يمانيون – متابعات
واصلت القوات البحرية اليمنية هجماتها ضد السفن العسكرية الأمريكية والبريطانية والأوروبية في البحر الأحمر.

وأكد مصدر عسكري مطلع في محافظة الحديدة، أن تلك الهجمات التي لم تنقطع منذ مطلع الأسبوع الجاري، تصاعدت خلال الساعات الماضية.

ورغم تكتّم القيادة المركزية الأمريكية على الكثير من التفاصيل، إلا أنها اعترفت، أمس، باستهداف البارجة «يو إس إس لابون» بصاروخ باليستي، معلنةً أنه لم تُسجّل فيها أي أضرار، في وقت أفيد فيه عن تنفيذ قوات صنعاء هجوماً استراتيجيا شمل غالبية السفن الحربية الأجنبية في البحر الأحمر.

وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية أنها اشتبكت مع طائرتين مسيرتين جنوب البحر الأحمر، ودمّرتهما بالاشتراك مع سفن تحالف «حارس الازدهار». كما كشفت أن قوات صنعاء استهدفت المدمرة الأمريكية «يو إس إس لابون» بصاروخ باليستي قصير المدى، «لم يصطدم بالمدمّرة، ولم يُبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار» من جرائه.

وكانت القيادة المركزية قد تحدّثت، في بيان سابق، عن مواجهات عنيفة في البحر الأحمر، وقالت إن بوارجها اشتبكت مع صواريخ «كروز» وغواصات تابعة لقوات صنعاء، ما «أدى إلى تدمير 18 صاروخاً وغواصة مسيّرة». ووفقاً للبيان، فإن الهجوم يُعدّ، من حيث الحجم، الثاني منذ مطلع الأسبوع الجاري.

وبالتزامن، أعلنت وزارة الدفاع اليونانية أن الفرقاطة «هيدرا»، في إطار المهمّة «أسبيدس»، أطلقت طلقة مدفع على طائرتين مسيرتين أثناء حماية سفينة تجارية. وكانت البحرية الإيطالية قد اعترفت، أول من أمس، بتعرّض المدمّرة التابعة لها «كايو دوبليو» لهجوم بطائرات مسيّرة أُطلقت من ‎اليمن في ‎البحر الأحمر، وزعمت أنها أسقطت طائرتين مسيّرتين.

وتأتي المشاركة الأوروبية في الاشتباكات مع صنعاء، لتؤكد انحراف مهمة «أسبيدس» عن مسارها، لتصبح جزءاً من تحالف «حارس الازدهار»، ما سيدفع «أنصار الله» إلى وضع عدد من الدول الأوروبية، إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا في لائحة الكيانات المعادية لليمن، الأمر الذي يترتّب عليه منع مرور سفنها التجارية في البحر الأحمر.

وقال مصدر عسكري مطلع، إن صنعاء تقيّم الممارسات التي تقوم بها القطع البحرية الأوروبية، وستّتخذ إجراءاتها وفقاً لقانون تصنيف الكيانات والدول المعادية لليمن. ورغم تصاعد حالة التوتّر العسكري في البحر الأحمر وخليج عدن، إلا أن حركة السفن في الخط الملاحي الدولي في البحر الأحمر مستمرّة من دون توقّف.

وفي هذا الشأن، أكد مصدر ملاحي تواصل عشرات السفن التجارية الأجنبية غير المرتبطة بإسرائيل وأمريكا وبريطانيا، خلال الأيام الماضية، مع «هيئة الشؤون الإنسانية» التابعة لصنعاء والبحرية اليمنية على الترددات البحرية الدولية، لطلب الإذن بالمرور جنوب البحر الأحمر.

من جهة ثانية، تواصل بريطانيا، إلى جانب مشاركتها في المعارك البحرية ضد صنعاء، دعم المليشيات التي يقودها طارق صالح في مدينة المخا غرب تعز، واستخدامها لتحويل الجزر المطلة على الخط الملاحي الدولي في البحر الأحمر، إلى حاميات عسكرية مشتركة بين الفصائل الموالية للإمارات والبحرية الملكية.

وبعد أيام من دعوة صحيفة «الغارديان» البريطانية إلى الاستعانة بالمليشيات المناهضة لحركة «أنصار الله» لوقف الهجمات البحرية للحركة، تناقل عدد من المصادر المحلية في المخا، أنباء عن وصول العشرات من عناصر البحرية البريطانية إلى الساحل الغربي لليمن.

وقالت المصادر إن «تلك العناصر تم استقبالها من قبل المليشيات الموالية للإمارات، ونُقلت إلى معسكرات مطلّة على مضيق باب المندب في منطقة يختل». وفيما لم يتم التأكّد من صحة هذه الأنباء، إلا أن عدداً من النشطاء على منصة «إكس» تناقلوا خبر وصول القوات البريطانية، واعتبروه تطوّراً خطيراً يهدّد اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع برعاية الأمم المتحدة بين مختلف الأطراف اليمنية.

وكانت المليشيات الموالية للإمارات في الساحل الغربي لليمن، قد نظّمت مسيرة مناهضة لعمليات القوات البحرية اليمنية في المخا مطلع الأسبوع الجاري، وذلك في إطار تهيئة المجتمع في منطقة الساحل الغربي لأي عمليات مساندة للكيان الإسرائيلي والعدوان الأمريكي – البريطاني.

وفي هذا الإطار، أكدت مصادر عسكرية مطلعة في صنعاء، لـ«الأخبار»، أن كل التحركات الأمريكية والبريطانية إزاء الأطراف اليمنية المعادية لـ«أنصار الله» مرصودة، مؤكدةً أن الحركة في جهوزية عالية لكل الاحتمالات.

وقلّلت المصادر من قيمة إعادة المدمّرة البريطانية «دايموند» إلى المعركة في البحر الأحمر، مذكرةً بأن المدمّرة سبق أن تعرّضت لأكثر من هجوم من قبل قوات صنعاء، وتم سحبها قبل نحو شهر من البحر الأحمر للصيانة. إلا أن المصادر قالت إن الإعلان البريطاني عن إعادتها إلى البحر الأحمر يتزامن مع توجه صنعاء نحو إغراق البوارج والمدمرات المعادية، في ما يمثل فرصة لن تفوّتها «أنصار الله» خلال الأيام المقبلة.

– الاخبار اللبنانية/ رشيد الحداد

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر أنصار الله إلا أن

إقرأ أيضاً:

شركات الأمن البحري: خروقات وقف إطلاق النار قد تُشعل هجمات من اليمن

يمانيون../
حذّرت شركات مختصة بالأمن البحري من أن أي خروقات أو تجاوزات لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة من قبل العدو الصهيوني قد تؤدي إلى استئناف الهجمات البحرية من اليمن، مما يهدد استقرار الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن.

ونقلت صحيفة فايننشال تايمز عن جاكوب لارسن، مسؤول الأمن البحري في “بيمكو”، أكبر جمعية شحن عالميًا، أن الوضع الراهن هش للغاية، وأن حتى الانحرافات الطفيفة عن الاتفاق قد تجرّ المنطقة إلى تصعيد جديد.

في السياق، أشارت شركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري إلى أن السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني، سواء المملوكة له أو التي ترفع علمه، لا تزال تواجه تهديدات متزايدة في البحر الأحمر وخليج عدن. وأكدت الشركة أن استئناف النشاط الملاحي الآمن يعتمد بشكل كبير على مدى التزام الأطراف بوقف إطلاق النار.

كما حذرت الشركة من أن التجارة البحرية الإسرائيلية معرضة لمخاطر أكبر مقارنة بتلك المرتبطة بالولايات المتحدة أو بريطانيا، مشددة على أن الوضع يتطلب مراقبة دقيقة في ظل هشاشة الهدنة واستمرار المفاوضات الجارية.

من جهته، أوضح مركز المعلومات البحرية المشترك “JMIC”، الذي تشرف عليه البحرية الأمريكية، أن التهديدات التي تواجه الشحن المرتبط بالكيان الصهيوني، الولايات المتحدة، أو المملكة المتحدة في البحر الأحمر وخليج عدن ستظل مرتفعة في الفترة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • بسبب عدم التزام إسرائيل.. تحذير دولي من عودة الهجمات في “البحر الأحمر”
  • إطلاق طاقم السفينة “جلاكسي ليدر”.. قراءة في أبعاد الخطوة اليمنية وتداعياتها الإقليمية 
  • سلاح البحرية الأمريكية يحدث نظامه بسبب عمليات البحر الأحمر
  • البحرية الأمريكية تعيد تحديث نظامها بسبب عمليات البحر الأحمر
  • الأمم المتحدة: انخفاض حاد في طاقة الموانئ اليمنية على البحر الأحمر بسبب الأعمال العدائية
  • لويد ليست: عودة الشحن عبر باب المندب مرهون بقرار القوات المسلحة اليمنية
  • شركات الأمن البحري: خروقات وقف إطلاق النار قد تُشعل هجمات من اليمن
  • الفريق أسامة ربيع يبحث مع الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية مستجدات الأوضاع في البحر الأحمر
  • العزي: سياسة الضغط الأمريكية على اليمن ستفشل والسلام هو الحل
  • شركات أمن بحري تحذر أي خروقات سيؤدي لتجدد الهجمات من اليمن