عبدالله أبو ضيف (عدن، القاهرة)

أخبار ذات صلة «سنتكوم»: تدمير 4 مسيّرات وصاروخ للحوثيين «الأبيض» يعتمد على «القائمة الآسيوية» في «التصفيات المونديالية»

إبراهيم، شاب يمني يعمل في البحر، نشأ وترعرع في مدينة الحديدة، كبر بجوار والده الصياد، ولا يعرف شيئاً غير العمل في البحر، لكن مؤخراً انقلبت حياته رأساً على عقب، اضطر إلى ترك مصدر رزقه الوحيد بسبب الهجمات الحوثية في البحر الأحمر، والتي أدت إلى استحالة نزول البحر خشية الاستهداف أو الموت.


إبراهيم واحد من نحو 200 ألف شخص من الصيادين في مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر، والأكثر تأثراً بالهجمات الحوثية الأخيرة على السفن في باب المندب، والتي منعتهم من ممارسة عملهم، وبالتالي الانتقال إلى أماكن أخرى حتى يمكنهم أن يوفروا قوت يومهم لهم ولأبنائهم.
وفي هذا الصدد، قال وكيل أول محافظة الحديدة وليد القديمي لـ«الاتحاد»، إن المنطقة باتت تعاني من أزمة بيئية غير مسبوقة ومن ثم فقدان التنوع البيولوجي وهروب الأسماك بسبب بقايا الصواريخ التي تسقط في البحر وتؤثر على البيئة البحرية.
وأوضح القديمي أن العدد النهائي للصيادين المتأثرين بالهجمات تضاعف ليشمل عوائلهم الذين يعتمدون بشكل مباشر على الغذاء من البحر ومهنة الصيد هي الوحيدة التي توفر قوت يومهم وما يعتمدون عليه للاستمرار في الحياة، متسائلاً: «أين يذهبون الآن مع تزايد الهجمات وغرق السفينة روبيمار؟».
وحسب بيان للحكومة اليمنية، فإن إنتاج اليمن من الأسماك والأحياء البحرية كان يبلغ نحو 200 ألف طن سنوياً قبل الانقلاب الحوثي، إذ كان يتم تصدير ما بين 40 إلى 50 % من هذا الإنتاج الذي يدر عائدات تقدر نحو 300 مليون دولار، غير أنه ومنذ الانقلاب انخفض حجم الإنتاج للنصف نتيجة نزوح الصيادين والعاملين في القطاع السمكي.
وفي السياق، قال علي الأهدل، مدير مكتب الإعلام في محافظة الحديدة، إن تأثر مئات الآلاف من الصيادين ليست المشكلة الوحيدة التي تواجه سكان المحافظة الساحلية، حيث تم فقدان نحو 40 صياداً خلال الفترة الماضية، منهم 22 لم يتم التوصل إلى أي أثر لهم بعد إجراء عدة مسوحات بإشراف الحكومة.
وأشار المسؤول الحكومي إلى أن جماعة الحوثي تعمدت تعطيل حياة الناس حتى تتمكن من إجراء عملياتها العسكرية، وعطلت أغلب مراكز الإنزال السمكي واستولت على آلاف القوارب المختلفة وتسببت في مقتل أكثر من 70 صياداً، وأجبرت آخرين على الاقتراب من السفن الحربية المارة في الأحمر.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: انتهاكات الحوثيين اليمن جماعة الحوثي البحر الأحمر الأزمة اليمنية الأزمة في اليمن فی البحر

إقرأ أيضاً:

أبو حمزة : التحية لأهلنا في اليمن وللقائد الشجاع السيد عبد الملك الحوثي

الثورة نت/
توجه الناطق باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أبو حمزة ، بالتحية للشعب اليمني والقائد الشجاع السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الذين حركوا صواريخهم ومسيراتهم لتضرب عمق الكيان الصهيوني وفرضوا حصاراً بحرياً غير مسبوق على الكيان المجرم.
كما توجه أبو حمزة في كلمة مصورة له اليوم الثلاثاء بمناسبة انتصار المقاومة الفلسطينية بالتحية للشعب المقاوم في لبنان ومجاهدي حزب الله الذين صمدوا في الميدان وقاتلوا العدو في كل شبر ونستحضر القائد العزيز سماحة السيد حسن نصر الله وإخوانه الشهداء قادة ومجاهدين ولكل شهداء الشعب اللبناني والفلسطين .

وأرسل التحية كذلك لإيران التي مسحت بكرامة المحتل شوارع “تل أبيب” في عمليات “الوعد الصادق 1 و2” والشكر للشعب العراقي ولمقاومته التي قدمت المستطاع والممكن نصرة للشعب الفلسطيني .
كذلك وجه أبو حمزة التحية الجهادية العطرة في الضفة ونخص بالذكر كتائب سرايا القدس في جنين وطوباس وطولكرم وكل الفصائل التي ألهبت آليات الاحتلال بالعبوات الناسفة، مضيفًا: “تابعنا مشاهد الفرح في المدن الفلسطينية التي استقبلت الدفعة الأولى من أسرانا في مشهد عظيم.”

وأضاف أبو حمزة في كلمته إن معركة طوفان الأقصى بدأت انطلاقاً من القوانين السماوية وكفلتها القوانين الدولية في العبور التاريخي المقدس للمقاومة الفلسطينية إلى أراضينا المحتلة في أكبر وأنجح عملية نوعية معقدة في الصراع العربي مع الاحتلال.
وتابع إن “معركة طوفان الأقصى البطولية التحمنا فيها منذ الساعات الأولى وقد أعلنا حينها عن أسرنا لعدد من الصهاينة والإجهاز على من تجرأ على مواجهة نخبة الباسلة التي أبدت جهوزية عالية النظير من خلال الإغارة السريعة على مواقع العدو تطبيقاً لما تعلموه على مدار سنين الإعداد والتهجيز.”

وشدد على أن شعار المقاومة “كان منذ بداية المعركة أنه مهما طالت الحرب فنحن أهلها يا نتنياهو لأننا أعددنا لها جيلاً تربويا ومن خلفنا شعبنا البطل الذي صمد معنا صمود عز نظيره في التاريخ وله في أعناقنا التزامات كبيرة.”
وأوضح: “بدأنا معركتنا بالتوكل على الله وتركنا بيوتنا وأهلنا وكل ما نملك وكنا نعلم صعوبة التكليف الذي يقع علينا مع شعبنا وأننا نواجه الاحتلال رفقة ثلة مؤمنة في اليمن ولبنان والعراق وإيران نيابة عن مليار ونصف مليار مسلم والواجب الشرعي والوطني يحتم علينا مواجهة الاحتلال بكل الطرق وكان اليقين بالله بتسديدنا”

وقال إنه مع دخول أول دبابة إلى قطاع غزة كانت سرايا القدس في الميدان وخرج مقاتلونا الرابضين في الأنفاق والعقد القتالية للتصدي بالوسائط القتالية المتوفرة، مشيرًا إلى استمرت عملياتنا الجهادية النورانية حتى الساعات الأخيرة قبل وقف إطلاق النار وهذه العمليات المباركة ما كانت لولا الإعداد والتجهيز طوال السنوات من مجاهدين تخرجوا من مدرسة عربية وإسلامية أصيلة..

وتابع: رأى الجميع كيف تصدينا لدبابات العدو وجهنا لوجه في مشهد يؤكد على أحقيتنا في الأرض، مضيفًا أن “الاحتلال انتظر منا رفع الرايات البيضاء ولم يجد سوى الرايات السوداء والموت في ميادين غزة.”
ولفت إلى أن عملية “طوفان الأقصى” جاءت نتيجة الاعتداء على المقدسات وشتم النبي الكريم والحصار المستمر على قطاع غزة، وأنه رغم الحصار صنعت غزة ما صنعت بالعدو وهذه حجة على جيوش العرب والمسلمين أمام الله بتقاعسهم عن الجهاد وخذلانهم لمسرى نبيهم.

ووصف أبو حمزة جرائم الاحتلال كدليل على أن جيشه قادم من مستنقعات الصرف الصحي، موضحًا: “أي جيش هذا الذي يدفع بآلاف الجنود إلى مدينة صغيرة ويرمي البيوت والمساجد والكنائس والجامعات بالصواريخ الأمريكية، ومع ذلك لم يقضي على مقاومتنا ولم يستعد أسراه ولم يحقق إنجازاً سوى الدمار والخراب.”
وأعزى الناطق باسم سرايا القدس شرف الإنجاز الكبير والعظيم على طريق التحرير الذي كان من أبرز عناوين المعركة إلى الصمود الأسطوري لشعب غزة وكان مثالاً يحتذى به في النضال والصمود، موجهة رسالة لهم: “فأنتم أوتاد الأرض ومرتكز كل رهان ولولا صمودكم ما كانت المقاومة ولا سجلنا هذا الإنجاز.”

ووجه الناطق باسم سرايا القدس الشكر للوسطاء في قطر ومصر على دورهم في سبيل إنجاح الصفقة، وإلى وسائل الإعلام العربية والأجنبية الحرة التي جعلت من غزة العنوان، لقناة الجزيرة التي لم تغادر الميدان رغم كل الاستهدافات، وللإخوة في الميادين وفلسطين اليوم والقدس اليوم والأقصى والمنار والعربي والمسيرة والغد وكل المنصات والطواقم الصحفية
ودعا كل القوى الفاعلة في العالم لوضع فلسطين على رأس أولوياتها، مؤكدًا أنه لا استقرار ولا سلام ولا أمان في المنطقة إلا باستقرار فلسطين وشعبها وعلى العالم العربي والإسلامي والغربي الوقوف عند مسؤولياتها أمام عنجهية العدو وجنونه.

مقالات مشابهة

  • شركات الأمن البحري: خروقات وقف إطلاق النار قد تُشعل هجمات من اليمن
  • عيدروس الزبيدي: "ترامب وصل ويعرف ماذا يريد" لكبح جماح الحوثيين في اليمن
  • أبو حمزة : التحية لأهلنا في اليمن وللقائد الشجاع السيد عبد الملك الحوثي
  • شركات أمن بحري تحذر أي خروقات سيؤدي لتجدد الهجمات من اليمن
  • الاتحاد الأوروبي يدعو الحوثي إلى وقف هجماتها في البحر الأحمر والعودة إلى عملية السلام 
  • تنوعت جرائمه بين القنص والإعدامات الميدانية.. تقارير تفضح انتهاكات الحوثي بالشعب اليمني
  • الحوثي تعلن موعد رفع الحظر البحري عن السفن المرتبطة بالاحتلال
  • الحوثي: ترسانة اليمن العسكرية فوق المتوقع
  • حذرت من مغبة أي عدوان على اليمن خلال فترة وقف إطلاق النار في غزة
  • رئيس الوزراء يطلع على أوضاع المنشآت النفطية والغازية التي استهدفها العدوان في الحديدة