شعبان بلال (رام الله، القاهرة)
قال الدكتور محمد زيارة، وزير الأشغال والإسكان في حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية: إن الشعب الفلسطيني في غزة يعيش وضعاً كارثياً بكافة المقاييس الإنسانية والبيئية والصحية والتعليمية والاجتماعية، مع استمرار الحرب في القطاع والاعتداءات بالضفة الغربية.
وأوضح الدكتور محمد زيارة في حوار مع «الاتحاد» أن إعادة الإعمار ستتكلف عشرات المليارات من الدولارات، وتستغرق عدة سنوات، إلا أن مناطق منها يمكن أن ينتهي العمل بها في فترة قصيرة تمتد عدة أشهر، بما في ذلك إصلاح البيوت والمنشآت والبنية التحتية وتزويد الخدمات الأساسية والمرافق من مياه وكهرباء واتصالات وإزالة الحطام وفتح الطرق في المناطق الرئيسية.

أخبار ذات صلة «الأونروا»: 23 طفلاً توفوا بسبب سوء التغذية والجفاف في شمال غزة إسبانيا تدعو إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في مدريد

وحول تداعيات الحرب على البنية التحتية في قطاع غزة، ذكر الوزير أنه بصورة مبدئية من أحداث الحروب السابقة، ومعرفة طبيعة غزة، ومعايشة فترة عدة أشهر من هذه الحرب، يمكن تقدير الأرقام الأولية، بأن هناك حوالي مليون و800 ألف فلسطيني الآن بلا مأوى، ممن فقدوا منازلهم أو تم إجبارهم على الخروج منها، وهناك أكثر من ربع مليون وحدة سكنية دمرت بدرجات متفاوتة، إما كلياً لا يمكن العودة إليها، أو تدميراً جزئياً.
وبيّن وزير الأشغال والإسكان الفلسطيني أن أكثر من 40% من المناطق الحضرية «محيت» عن وجه الأرض بالكامل، وهناك بعض المناطق والأحياء وجزء كبير من المدن لم تعد موجودة، لافتاً إلى أن سكان القطاع عندما تسمح الظروف للعودة لمنازلهم ربما لا يمكنهم التعرف على أماكنها.
وأشار إلى دمار ما لا يقل عن 50% من البنية التحتية بالكامل، من طرق وشبكات المياه والصرف الصحي، وخطوط المياه والكهرباء والاتصالات وغيرها من البنية التحتية الأساسية، وأن آلاف المنشآت التعليمية والصحية والخدماتية، ودور عبادة إسلامية ومسيحية، تم تدميرها، علاوة على مواقع أثرية وتاريخية عمرها أكثر من 1000 سنة تم تخريبها، وهذا الحجم من الدمار خلق ظروفاً إنسانية كارثية.
وأوضح زيادة أنه لا يمكن في الوقت الراهن حصر الأضرار المادية في قطاع غزة بصورة دقيقة، والأرقام في تصاعد مستمر بسبب استمرار الحرب، فربما في كل ثانية هناك المزيد من القصف والتدمير والقتل.
وفيما يتعلق بعملية إعادة الإعمار، اعتبر أنها تتطلب الإرادة السياسية الدولية وتوفر التمويل اللازم، وأن تتولى السلطة الوطنية الإشراف على إعادة الإعمار وبمشاركة المؤسسات الأممية والعربية والدولية.
وقال: «الحكومة والشعب الفلسطيني يوليان البعد الوطني الأهمية الكبرى في كل المراحل من إغاثة، وإيواء، وإعادة الإعمار لكي نضمن أن إعادة السكان إلى أماكنهم الأصلية، وعدم السماح للمؤامرة بأن تمر، باقتطاع جزء من غزة، أو التهجير».
واختتم وزير الأشغال والإسكان الفلسطيني في حواره مع «الاتحاد» بالتأكيد على أن أولويتهم القصوى الآن هي وقف الحرب وإيواء وإغاثة السكان، ومن ثم إعادة الإعمار، لافتاً إلى تأييد أي إجراء يوقف قتل الشعب الفلسطيني، ويمنع تهجيره، مطالباً بوقف الحرب بالكامل وبشكل دائم، وإنهاء كل الأعمال وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: فلسطين غزة إسرائيل قطاع غزة حرب غزة الحرب في غزة سكان غزة وزیر الأشغال والإسکان البنیة التحتیة إعادة الإعمار

إقرأ أيضاً:

إنجاز 35% من البنية التحتية لمشروع تطوير الدرعية

استكملت شركة «الدرعية»، التابعة لـ«صندوق الاستثمارات العامة» السعودي، 35 في المائة من البنية التحتية ضمن خطة تطويرها الرئيسية، لتحويل 14 كيلومتراً مربعاً إلى واحدة من أبرز الوجهات في المنطقة، بتكلفة تبلغ 63.2 مليار دولار.

هذا ما ذكره لـ«الشرق الأوسط» رئيس قطاع التسويق في «الدرعية»، كيران هاسلم، الأربعاء، على هامش «منتدى قادة التجزئة العالمي 2025»، المقام في الرياض.

وقال هاسلم إن قطاع التجزئة يُشكّل 5 في المائة من إجمالي المساحة التي تعمل الشركة على تطويرها والبالغة 14 كيلومتراً مربعاً، وهو ما يُمثلّ 566 ألف متر مربع من المساحات المخصصة للتجارة والمكاتب.

أخبار قد تهمك صندوق الاستثمارات العامة يحصل على أول تمويل بهيكلية المرابحة بقيمة 7 مليارات دولار 6 يناير 2025 - 5:44 مساءً صندوق الاستثمارات العامة يطلق شركة إدارة الفنادق “أديرا” لتطوير علامات ضيافة سعودية جديدة مميزة 10 ديسمبر 2024 - 2:22 مساءً

وأكد هاسلم أن قطاع التجزئة من العوامل الرئيسية التي تسهم في تحقيق أهداف المشروع، نظراً لدورها في جذب الزوّار وتعزيز الأنشطة التجارية التي تدعم المجالات الأخرى، مثل التعليم والرعاية الصحية والفنون.

وتأسست شركة «الدرعية» في عام 2022، بوصفها إحدى الشركات التابعة لـ«صندوق الاستثمارات العامة»، بهدف تطوير مشروع الدرعية، وتحويل المنطقة إلى وجهة ثقافية عالمية.

ويشمل المشروع إعادة تطوير حي الطريف التاريخي، المدرج ضمن مواقع التراث العالمي للـ«يونيسكو»، إلى جانب إنشاء مجمع تجاري «الدرعية سكوير»، الذي يضم أكثر من 460 علامة تجارية عالمية.

وعند اكتمال المشروع، ستصبح الدرعية وجهة رائدة في المملكة للعيش والإقامة والعمل والتسوق والتعلم والاندماج بالإرث الأصيل والثقافة الغنية للمملكة.

مقالات مشابهة

  • إنجاز 35% من البنية التحتية لمشروع تطوير الدرعية
  • خبير إسرائيلي: حماس تنجح بسرعة في إعادة تأهيل البنية التحتية لغزة
  • وزير الإسكان الفلسطيني: شعبنا لديه الخبرة الكافية لإعادة الإعمار في غزة
  • ‏الجيش الإسرائيلي: قوات "الفرقة 91" دمرت البنية التحتية لمخازن الأسلحة لحزب الله جنوبي لبنان
  • بالأرقام.. كيف تعزز مصر البنية التحتية للطاقة المتجددة في السنوات المقبلة؟
  • وزير الاقتصاد الفلسطيني يؤكد محورية الدور المصري في عمليات الإنعاش المبكر وإعادة الإعمار بغزة
  • حسام زكى: التعافي من آثار الحرب غزة يحتاج بين 3 و5 سنوات
  • رئيس المجلس الوطني الفلسطيني: تفجيرالاحتلال للمنازل في مخيمي جنين وطولكرم تطهير عرقي
  • وزير فلسطيني سابق: إسرائيل دمرت نحو 90% من البنية التحتية في غزة
  • الاحتلال ينفذ عمليات تجريف واسعة في البنية التحتية بمدينة طولكرم