«الشباب» الإرهابية تهاجم فندقاً في مقديشو
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
مقديشو (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلةهاجم مسلحون من حركة «الشباب» فندقاً في العاصمة الصومالية، جاء ذلك فيما تعهد الرئيس الصومالي بالقضاء على الحركة الإرهابية في أنحاء البلاد كافة.
وقال سكان وشهود إن مهاجمين في العاصمة الصومالية اقتحموا فندقاً قرب مكتب الرئيس، أمس، بعد انفجارين، وذلك مع إعلان حركة «الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» مسؤوليتها عن الهجوم.
وقال السكان إن إطلاقاً للنار أعقب انفجارات وقعت مساء أمس، عندما اقتحم مهاجمون مجهولون فندق «سيل»، وهو مكان شهير يتجمع فيه المسؤولون الحكوميون والمشرعون.
وقالت فرح علي، التي تعيش بالقرب من مكتب الرئيس: «سمعنا في البداية انفجاراً ضخماً، ثم أعقبه إطلاق نار، علمنا أن المقاتلين داخل الفندق، وسمعنا تبادل إطلاق النار». وقال شاهد عيان أيضاً إنه سمع دوي انفجار ثان بعد دقائق عدة من الانفجار الأول.
وقال حسين عبد الله، وهو ساكن آخر، إن الجنود أطلقوا النار قبل الانفجار الأول، وسمع صوت سيارة مسرعة. وأضاف: «ثم أعقب ذلك إطلاق نار، وتبع ذلك انفجار ثان وسمعنا تبادلاً لإطلاق النار».
وأعلنت حركة «الشباب» مسؤوليتها عن الهجوم وحصار فندق «سيل».
وفي عام 2019، أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن مهاجمة الفندق نفسه.
وفي السياق، تعهد الرئيس الصومالي حسن محمود، أمس، بالقضاء على حركة «الشباب» الإرهابية في أنحاء البلاد كافة.
وخلال اجتماع مع كبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين في مقر قيادة الشرطة بمقديشو، ناقش تسريع عمليات تحرير البلاد من المليشيات الإرهابية، استمع الرئيس إلى شرح مفصل من المسؤولين المعنيين، كما دعا في الوقت ذاته إلى تشديد أمن العاصمة، والتصدي لكل ما من شأنه أن يضر بالأمن العام. وأكد أن الحكومة ملتزمة بالقضاء على حركة «الشباب» في كافة أنحاء البلاد.
وتخوض الحكومة الصومالية منذ سنوات حرباً ضد حركة «الشباب» التي تأسّست مطلع عام 2004، وتتبع تنظيم «القاعدة»، وتبنّت تفجيرات أودت بحياة مدنيين وعناصر من الجيش والشرطة.
وطُردت حركة «الشباب» من المدن الرئيسة بين عامي 2011 و2012.
وكثف الجيش الصومالي من عملياته العسكرية في الأيام الأخيرة، تحسباً لبدء جولة جديدة من الحملة العسكرية ضد حركة «الشباب» في الأقاليم الجنوبية، بعد إضعاف قوتها الميدانية والعسكرية في وسط البلاد.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: هجوم إرهابي حركة الشباب حركة الشباب الإرهابية مقديشو الصومال
إقرأ أيضاً:
الرئيس الفرنسي يستقبل نظيره اللبناني في باريس.. 28 مارس
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، أنه سيستقبل نظيره اللبناني جوزيف عون في باريس، يوم 28 مارس، في خطوة تعكس استمرار الاهتمام الفرنسي بالشأن اللبناني، ودعم الاستقرار والإصلاحات في البلاد.
وجاء الإعلان، عبر منشور لماكرون على منصة "إكس"، حيث تطرق إلى تفاصيل محادثة هاتفية أجراها مع رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، هنّأه خلالها على الجهود التي يبذلها مع حكومته لتعزيز وحدة لبنان وأمنه واستقراره، مؤكدًا أن فرنسا ملتزمة بدعم البلاد في هذه المرحلة الحساسة.
وقال ماكرون: "ناقشنا آفاق إعادة الإعمار والإصلاحات التي يتطلبها لبنان. هذا العمل ضروري ليس فقط للبنان، بل للمنطقة بأسرها".
وأضاف: "التزام فرنسا تجاه لبنان لا يزال كاملاً، من أجل تعافيه ومن أجل سيادته"، في إشارة إلى استمرار باريس في لعب دور محوري في دعم بيروت، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تمر بها البلاد.
وكان الرئيس الفرنسي قد زار بيروت في 17 يناير، بعد 9 أيام فقط من تولي قائد الجيش السابق جوزيف عون منصب رئاسة الجمهورية، في خطوة أكدت رغبة فرنسا في كسر الجمود السياسي الذي عاشه لبنان لأكثر من عامين بسبب الفراغ الرئاسي.
وبعد أيام قليلة من هذه الزيارة، تم تكليف نواف سلام برئاسة الحكومة، ما اعتبره مراقبون مؤشرًا على بداية مرحلة جديدة من الاستقرار السياسي النسبي.
كما سبق لماكرون أن أعلن خلال زيارته الأخيرة للبنان، عزمه عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار البلاد، في ظل الأضرار التي لحقت به نتيجة الحرب بين إسرائيل وحزب الله، والتي توقفت في 27 نوفمبر بعد دخول اتفاق لوقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
ويهدف هذا المؤتمر إلى حشد الدعم الدولي للبنان، خاصة في ما يتعلق بإعادة بناء البنية التحتية وتعزيز الاقتصاد المنهار.
وتسعى باريس إلى لعب دور رئيسي في مساعدة لبنان على الخروج من أزماته السياسية والاقتصادية، عبر الدفع نحو إصلاحات هيكلية، بالتوازي مع دعم الجهود الدولية لإعادة الإعمار، وهو ما يجعل لقاء ماكرون مع جوزيف عون في باريس، محطة مهمة في سياق العلاقات الفرنسية اللبنانية.