مجلس حكماء المسلمين يستعرض تجارب شبابية في مجال نشر قيم الأخوة الإنسانية
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
يقدم مجلس حكماء المسلمين خلال شهر رمضان المبارك تجارب شبابية في مجال نشر قيم الأخوة الإنسانية عبر برنامجه الرمضاني “حكايات إنسانية مع الشباب” الذي يعرض على منصات المجلس في مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك انطلاقًا من استراتيجيَّته الهادفة إلى توظيف المنصات كافة لتعزيز السِّلم ونشر قيم الحوار والتسامح والتَّعايش الإنساني.
وفي الحلقة الأولى من البرنامج أكدت عائشة الياسي، إحدى المشاركات في برنامج زمالة الأخوة الإنسانية، الذي ينظمه مجلس حكماء المسلمين بالتعاون مع جامعة جورجتاون، أن نشأتها في دولة الإمارات في بيئة تحتضن مختلف الثقافات والأعراق والديانات كانت مصدر إلهام لها للمشاركة في جهود تعزيز الحوار والتعايش الإنساني، ودراسة الأقليات الدينية في شبه الجزيرة العربية، وما تمثله من تنوع حضاري وثقافي.
ووجهت الياسي، طالبة الماجستير في كلية كينجز لندن، رسالة إلى أقرانها من الشباب في الوطن العربي والعالم من أجل العمل على نشر قيم الأخوة الإنسانية وتعزيزها، وتقدير مبدأ الاحترام المتبادل؛ بهدف إرساء السلام بينهم وبين الفئات المختلفة كافة في المجتمعات والدول.
واستضافت العاصمة الإماراتية أبوظبي مطلع الشهر الماضي المرحلة الثانية من برنامج زمالة الأخوة الإنسانية، الذي تضمن مشاركين من إحدى عشرة جامعة مرموقة من مختلف أنحاء العالم؛ حيث عقد الطلاب المشاركون عددًا من المناقشات والجلسات الحوارية لبحث التحديات والمعوقات التي تواجه نشر مفاهيم وقيم الأخوة الإنسانية وتعزيزها في الحرم الجامعي، بالإضافة إلى المشاركة في مجموعة من الفعاليات والزيارات المتنوعة بما في ذلك مجلس الأخوة الإنسانية، واجتماع المائدة المستديرة لجائزة زايد للأخوَّة الإنسانيَّة، كما قاموا بزيارة جامعة نيويورك بأبوظبي، ومتحف اللوفر، وبيت العائلة الإبراهيميَّة.
ويقدم مجلس حكماء المسلمين عبر صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي خلال شهر رمضان المبارك إلى جانب برنامج “حكايات إنسانية مع الشباب” أربعة برامج متنوِّعة هي “الإمام الطيب” و”قيم إنسانية مع الحكماء” و”هلال التعايش” و”في صيامك تفكر”، تناقش عددًا من الموضوعات القيمة بما في ذلك شرح أسماء الله الحسنى، وأبرز القيم الإنسانيَّة السَّامية التي نصَّت عليها وثيقة الأخوة الإنسانيَّة، فضلًا عن استعراض القيم الإنسانيَّة التي يمكن إحياؤها خلال شهر رمضان المبارك، وأهم أسرار الصوم، وما يُحدثه من تأثيراتٍ نفسيةٍ وجسديةٍ على الإنسان تُسهِمُ في بناء رُوحِه وتدريبه على عددٍ من القيم والأخلاق الحميدة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
ماتيو زوبي كاهن الحزب الاشتراكي الذي يرأس مجلس أساقفة إيطاليا
رجل دين كاثوليكي وُلد في روما عام 1955 ورُسّم كاهنا عام 1981. وشغل منصب نائب كاهن في كنيسة سانت ماريا في تراستيفيري مدة 19 عاما، وانخرط في جماعة سانت إيجيديو، ثم أصبح لاحقا مرشدها الكنسي العام. وعام 2012، عيّنه البابا بنديكت السادس عشر أسقفا مساعدا لأبرشية روما، ثم رُقي عام 2015 على يد البابا فرانشيسكو لمنصب رئيس أساقفة بولونيا، وعام 2022 اختاره رئيسا لمجلس الأساقفة الإيطاليين.
المولد والنشأةوُلد ماتيو ماريا زوبي يوم 11 أكتوبر/تشرين الأول 1955، في العاصمة الإيطالية، لعائلة تربطها علاقات وثيقة بالفاتيكان.
وكان والده إنريكو زوبي يعمل صحفيا ومصورا، وعيّنه الكاردينال جيوفاني باتيستا مونتيني -الذي أصبح لاحقا البابا بولس السادس- رئيسا لتحرير مجلة "لوسيرفاتوري ديلا دومينيكا" وهي نسخة يوم الأحد من صحيفة "لوسيرفاتوري رومانو".
أما من جهة والدته كارلا فوماغالي، فينحدر زوبي من إرث كنسي وازن، فهي ابنة شقيقة الكاردينال كارلو كونفالنيري أحد كبار رجال الكنيسة في القرن الـ20 والذي تولى مناصب بارزة من بينها سكرتير البابا بيوس الحادي عشر ورئيس مجمع الأساقفة.
وقد التقى زوبي أثناء دراسته الثانوية بالمؤرخ والمفكر أندريا ريكاردي مؤسس جماعة "سانت إيجيديو" وهي حركة كنسية علمانية انطلقت من قلب روما. واعتبرها بمثابة "إنجيل آخر وكنيسة أخرى" وانخرط في صفوفها وأصبح أحد أبرز وجوهها ومرشديها الروحيين.
عام 1977 حصل زوبي على شهادة في الأدب والفلسفة من جامعة "لا سابينزا" وقدّم فيها أطروحة عن تاريخ المسيحية.
ولاحقا التحق بإكليريكية بالسترينا، ثم تابع دراسته في الجامعة البابوية اللاتيرانية ونال درجة البكالوريوس في اللاهوت.
إعلان الفكر والتوجه الأيديولوجيتبنى زوبي نهج ورؤية البابا فرانشيسكو، كما سعى في تحقيقها انطلاقا من الإرشاد الرسولي "فرح الإنجيل" وحتى وثيقة "الأخوّة الإنسانية" التي وُقّعت في أبو ظبي عام 2019.
وعُرف بتركيزه على القيم الإنسانية مثل نبذ الكراهية والتضامن والانفتاح الديني، مع اهتمام بالفئات المهمشة مثل المهاجرين.
وقد جعله هذا النهج الاجتماعي والانفتاحي يُصنّف ضمن التيار اليساري في إيطاليا، لدرجة أن الإعلام المحلي علق ساخرا عند تعيينه كاردينالا بالقول "كاهن الحزب الاشتراكي الإيطالي أصبح كاردينالا".
واشتهر بمواقفه المعارضة لحزب "ليغا" اليميني، وإشادته العلنية أثناء جنازات شخصيات يسارية معروفة بمواقفها المؤيدة للإجهاض، إلى جانب موافقته على خدمة كاهن شيوعي ترشّح سابقا للبرلمان الأوروبي ضمن أبرشية بولونيا.
وقد تصاعد الجدل حوله بسبب علاقته بجويلي ماغالدي أحد كبار رموز الماسونية التقدمية في إيطاليا، والذي صرّح عام 2020 بأن زوبي "أكثر الكرادلة الذين يقدّرهم".
كما أثارت مواقفه جدلا داخليا داخل الكنيسة، خاصة في ما يتعلق بترحيبه بالشواذ دون اشتراط توبتهم أو تغيير نمط حياتهم، مما جعله في مرمى انتقادات بعض التيارات المحافظة داخل الكنيسة.
التجربة الدينيةرُسّم زوبي كاهنا في 9 مايو/أيار 1981 في كاتدرائية القديس أغابيتوس، ثم عُيّن على الفور نائبا لكاهن رعية بازيليك سانت ماريا في تراستيفيري. وعام 2000، تولى منصب الكاهن الرئيسي في الكنيسة ذاتها، وظلّ في هذا المنصب عقدا من الزمن.
وعام 1992 كان له دور حيوي في التوسط لإنهاء الحرب الأهلية في موزمبيق، مما أسهم في توقيع اتفاقيات السلام ومنحه الجنسية الفخرية لهذه البلاد. كما شغل منصب المرشد الكنسي العام لجماعة "سانت إيجيديو" بعد نجاحه بهذه الوساطة.
إعلانوعمل كاهنا في كنيسة "سانتا كروتشي ألا لونغارا" الفترة بين عامي 1983 و2012، وانضم رسميا إلى كهنة أبرشية روما في 15 نوفمبر/تشرين الثاني 1988. وكان عضوا بمجلس كهنة الأبرشية من عام 1995 وحتى 2012.
وعام 2006، منحه البابا بنديكت السادس عشر لقب "كاهن فخري" تكريما لخدماته.
وخلال الفترة من عام 2005 حتى 2010، شغل منصب رئيس دائرة كنيسة المنطقة الثالثة في روما. وفي 31 يناير/كانون الثاني 2012، عينه البابا بنديكت السادس عشر أسقفا فخريا لمدينة فيلانوفا ومساعدا لأسقف روما، وتلقى رسامته الأسقفية في 14 أبريل/نيسان من العام نفسه.
وفي 27 أكتوبر/تشرين الأول 2015، عينه البابا فرانشيسكو رئيسا لأبرشية بولونيا. وفي 12 ديسمبر/كانون الأول من العام ذاته، دخل كاتدرائية سان بيترونيو.
ونال زوبي لقب كاردينال "سانت إيجيديو" في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول 2019. وفي 22 مايو/أيار 2022، تولى منصب رئيس مجلس الأساقفة الإيطاليين بموجب المادة 26 من النظام الأساسي للمؤتمر.
وفي 2023 عُيّن قاضيا في المحكمة العليا لدولة الفاتيكان، وفي مايو/أيار من العام ذاته، كلفه البابا فرانشيسكو بقيادة البعثة الدبلوماسية للكرسي الرسولي ومحاولة إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.