الحكومة تدعو الوكالات الأممية للتنسيق معها لعكس الاحتياجات الفعلية للنازحين
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
دعت الحكومة اليمنية، الخميس، الوكالات الأممية، الى تنبي استراتيجيات فعالة ومستدامة لتحقيق حلول طويلة الأمد مع تحديث آليات الاستجابة الإنسانية بما في ذلك حشد التمويل للبرامج الإغاثية والتنموية ومشاريع إعادة التوطين الطوعية للنازحين.
جاء ذلك في كلمة الجمهورية اليمنية أمام جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، للاستماع الى إحاطة مساعد الأمين العام روبرت بايبر-المستشار الخاص للأمين العام المعني بإيجاد حلول للنزوح الداخلي.
وشددت الحكومة اليمنية على ضرورة التنسيق والعمل المشترك بينها ممثلة بالوحدة التنفيذية لإدارة المخيمات والمنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة العاملة في اليمن من خلال استخدام إحصائيات الوحدة التنفيذية لتعكس الاحتياجات الفعلية للنازحين في خطة الاستجابة الإنسانية لليمن للعام 2024، حيث يقطن أكثر من أربعة مليون نازح في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة، وهذا العدد يمثل حوالي 70% من العدد الكلي للنازحين.
وأكدت مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله السعدي على ضرورة تعزيز بناء قدرات الوحدة التنفيذية لإدارة المخيمات لتسيير أعمال (646) مخيماً، بما في ذلك الإدارة الجديدة التي تم استحداثها في الوحدة التنفيذية المعنية بتخطيط الحلول الطويلة الأمد، بهدف دعم وتطبيق برامج تعزيز فرص العمل، والمبادرات التنموية، بالإضافة إلى مجموعة من الإجراءات التي تحفز النازحين على اتخاذ قرار العودة الطوعية، مع تبني استراتيجيات خروج آمنه لضمان الانتقال السلسل والمنظم.
وأشار إلى أن الحكومة اليمنية ملتزمة بمضاعفة الجهود للتخفيف من حدة الأوضاع الصعبة التي تطال النازحين في مختلف أرجاء اليمن، ونأمل استمرار التدخلات الإنسانية، كما تستمر الحكومة اليمنية في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها وتسهيل حركة العاملين في المجال الإنساني.
وقال السفير السعدي: "تمثل مسألة النزوح الداخلي إحدى التحديات التي تواجه الحكومة اليمنية والتي كان سببها الرئيسي الحرب التي تشنها المليشيات الحوثية والانتهاكات والجرائم التي ترتكبها في مناطق سيطرتها في انتهاك صارخ للقانون الدولي الانساني وقانون حقوق الانسان والتي دفعت الملايين من الشعب اليمني إلى النزوح. بالإضافة إلى تأثيرات التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية التي أدت إلى تفاقم هذه الأزمة".
واضاف: "لضمان التخفيف من أوضاع النازحين وحمايتهم، وتوفير ظروف معيشية لائقة لهم وإيجاد حلول طويلة الأمد، من خلال التعامل مع قضية النزوح كتحدي وإيجاد حلولاً فعالة ومستدامة تمّ إعادة تفعيل عمل الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في العاصمة المؤقتة عدن في منتصف عام 2017".
واوضح ان الوحدة التنفيذية وفروعها في عدد من المحافظات تعمل على تطبيق السياسة الوطنية الموجهة نحو معالجة التحديات الناتجة عن النزوح الداخلي، والتأثيرات المرتبطة بالتغير المناخي. بهدف إرساء إطار عمل متكامل لمواجهة أزمة النزوح، وتغطي جميع مراحل النزوح بدءاً من مرحلة ما قبل النزوح، مروراً بالنزوح نفسه، وصولاً إلى مرحلة العودة الطوعية للنازحين إلى منازلهم.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: الامم المتحدة اليمن السعدي نازحين الحرب في اليمن الوحدة التنفیذیة الحکومة الیمنیة
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع تهاجم مخيم زمزم للنازحين بدارفور (شاهد)
أفاد سكان وعاملون في القطاع الطبي بأن قوات الدعم السريع السودانية شنت هجمات على مخيم زمزم للنازحين، الذي يعاني من أزمة مجاعة حادة، وذلك في إطار محاولات القوات العسكرية تعزيز سيطرتها على معقلها في دارفور، بينما تتكبد خسائر أمام الجيش في العاصمة الخرطوم.
وقد أدى التصعيد الأخير في القتال إلى ترسيخ خطوط المواجهة بين الطرفين المتناحرين، في صراع يهدد بتقسيم السودان، بعد أن دفع نصف السكان إلى حافة المجاعة وأجبر أكثر من 20% منهم على النزوح منذ نيسان/ أبريل 2023.
بأمر من #الإمارات.. ميليشيا #حميدتي ترتكب مجـــازر بـ #مخيم_زمزم pic.twitter.com/fVECMK3r1y — العدسة بوست (@TheLensPost) February 15, 2025
صور أقمار صناعية تظهر آثار دمار وإحراق في #معسكر_زمزم للنازحين في شمال دارفور، الذي يعاني من "المجاعة" بسبب انقطاع وصول المساعدات الغذائية منذ عدة أشهر.
مخيم زمزم يعد أكبر مخيم للاجئين في #السودان إذ يؤوي أكثر من 300 ألف شخص، بمن فيهم الآلاف ممن شُرّدوا منذ عام 2003 وفرض عليهم… pic.twitter.com/RT619fS9xL — Moaz Kandil (@moazkandil3) February 15, 2025
وأكد ثلاثة أشخاص من مخيم زمزم أن قوات الدعم السريع نفذت هجمات متعددة هذا الأسبوع ضد سكان المخيم، في محاولة لتعزيز سيطرتها على المنطقة.
وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود مقتل سبعة أشخاص جراء العنف، بينما أفاد السكان بأن العشرات ربما لقوا حتفهم. وأشارت المنظمة إلى أن المسعفين غير قادرين على إجراء عمليات جراحية داخل المخيم، كما أصبح الوصول إلى المستشفى السعودي في الفاشر، الذي يتعرض لهجمات متكررة من قوات الدعم السريع، أمراً مستحيلاً.
#صرخات _يوثق هذا الفيديو معاناة النازحين في مخيم زمزم بولاية شمال دارفور – الفاشر، بعد الهجوم العنيف الذي شنّته قوات الدعم السريع. مشاهد مؤلمة تروي فصولًا من الألم، حيث يعيش الآلاف في ظروف قاسية بلا مأوى، يفتقرون إلى الغذاء والماء والرعاية الطبية.#السودان_ينزف #منظمة_مشاد pic.twitter.com/dqGCG2xVJ1 — منظمة مشاد - Mashad Organization (@Mashad_org) February 15, 2025
وصفت وزارة الخارجية السودانية هجمات قوات الدعم السريع على مخيم زمزم، التي وقعت يومي الأربعاء والخميس الماضيين، بأنها "وحشية".
وأكدت الوزارة في بيان أن "المليشيا الإرهابية (الدعم السريع) صعدت عدوانها الإجرامي على النازحين بهجومها البري المباشر على المخيم"، مشيرة إلى أن الهجمات جاءت "بعد أن استغلت القوات لا مبالاة المجتمع الدولي تجاه استمرار قصفها للمعسكر بالمدفعية الثقيلة يومياً منذ كانون الأول/ ديسمبر 2024".
وأضاف البيان أن قوات الدعم السريع قتلت أعداداً كبيرة من النازحين خلال هجومها على المخيم، دون تحديد العدد الدقيق للضحايا.
وأكدت التقارير أن القوات استهدفت بشكل خاص نازحين ينتمون إلى مجموعات قبلية محددة، بينما منعت الفارين من القتل من مغادرة المخيم. كما أشار البيان إلى أن برنامج الغذاء العالمي ذكر الأسبوع الماضي أن المليشيا احتجزت قوافل غذاء متجهة إلى المخيم لأسابيع، ثم غيرت وجهتها قسراً.
من جانبها، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" من أن مئات الآلاف من الأطفال يواجهون خطراً كبيراً جراء تصاعد القتال في مخيم زمزم.
وجاءت هذه التحذيرات بعد أن أعلن الجيش السوداني تصديه لهجوم من قوات الدعم السريع على المخيم، بينما أفاد حاكم الولاية مني أركو مناوي بأن قوات الدعم السريع هاجمت المخيم للمرة الثانية خلال يومين. ودعا مناوي المجتمع الدولي والإقليمي إلى تسليط الضوء على "هذه الأحداث الكارثية والإبادة الجماعية التي ترتكبها المليشيا ضد سكان المخيم".
كما تحققت وكالة "رويترز" من مقطع فيديو يظهر أفراداً من قوات الدعم السريع داخل مخيم زمزم وهم يدوسون على راية للطرف الآخر في الصراع، بينما يظهر مبنى يحترق في الخلفية.
وأعربت الأمم المتحدة عن "انزعاجها الشديد" من تصاعد القتال في المخيم ومحيطه، مشيرة إلى استخدام الأسلحة الثقيلة في المعارك وتدمير منطقة السوق الرئيسية. وأفادت المنظمات غير الحكومية بوقوع خسائر بشرية كبيرة بين المدنيين، بما في ذلك عمال الإغاثة.
وفي مؤتمر صحفي في نيويورك، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: "يُقدر أن مخيم زمزم يستضيف مئات الآلاف من النازحين، وهو من بين المواقع التي تم تحديد ظروف المجاعة فيها، مما يجعل تقارير تدمير السوق بالمخيم مثيرة للقلق بشكل خاص".
وأضاف أن برنامج الأغذية العالمي وشركاءه يعملون على تقديم مساعدات غذائية وتغذوية لنحو 300 ألف نازح في المخيم وما حوله، محذراً من أن العنف الأخير يعرض الأسر وعمليات الإغاثة لمزيد من المخاطر.
وتخوض قوات الجيش السوداني والدعم السريع منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023 حربًا خلفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفقًا للأمم المتحدة والسلطات المحلية. بينما قدر بحث أجرته جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.