سرايا - حذرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الخميس، من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، داعية إسرائيل إلى السماح بإيصال المزيد من المساعدات إلى القطاع الفلسطيني عن طريق البر.

دعوة بيربوك جاءت في مؤتمر صحفي مشترك عقدته مع نظيرها النرويجي إسبن بارث إيدي، في العاصمة برلين، أكدت خلاله ضرورة إيصال المزيد من المساعدات إلى غزة في كافة الاتجاهات.



وأضافت: "لهذا السبب نقوم بتمويل النقل البري وندعم المساعدات عن طريق البحر، ونقدم المساعدات عن طريق الجو (إلى غزة)، ولكن يظهر جليا أن هناك القليل جدا من المساعدات البرية التي تصل إلى غزة في الوقت الحالي".

وتابعت: "علينا أن نحرز تقدما في هذه الشأن، ويجب على الحكومة الإسرائيلية أن تفعل المزيد بشكل عاجل لتحقيق ذلك".

وجددت بيربوك دعوتها إلى وقف إنساني عاجل لإطلاق النار من أجل إطلاق سراح الرهائن والسماح بإيصال المساعدات الغذائية والأدوية وغيرها من الإمدادات المنقذة للحياة إلى غزة.

من جانبه، أكد وزير الخارجية النرويجي أن بلاده تحاول القيام بدور بناء في دعم جهود تحقيق وقف إطلاق النار في غزة.

وأشار إلى أن هذا الدور يشمل إطلاق سراح السجناء، فضلا عن وقف الصراعات ووقف إطلاق النار وزيادة المساعدات الإنسانية.

كما شدد إيدي على ضرورة النظر في حل الدولتين الذي يمكّن إسرائيل وفلسطين من أن تعيشا معا في سلام.

وقال: "هذا يعني ضمانات أمنية لإسرائيل، ويعني أيضا إقامة دولة فلسطينية ذات مصداقية، وهو أمر لا يمكن تحقيقه بين عشية وضحاها، ولكن يجب أن نظهر طريقة للوصول إلى هناك".

وتقيد إسرائيل إدخال المساعدات إلى غزة ما أدى إلى شح في إمدادات الغذاء والدواء والوقود وأوجد مجاعة بدأت تحصد أرواح أطفال ومسنين في القطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني، بينهم نحو مليوني نازح جراء الحرب، وتحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.

ورغم دخول شهر رمضان، لا تزال إسرائيل تشن حربا مدمرة على قطاع غزة بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 خلفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: المساعدات إلى إلى غزة

إقرأ أيضاً:

انفراجة في مساعي التهدئة بعد رد حماس الأخير

سرايا - بعد رد حماس على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة كشفت أوساط إسرائيلية، أن رد الحركة يسمح للمرة الأولى بتحقيق تقدم والمضي قدما نحو مفاوضات بشأن النقاط العالقة مع إمكانية التوصل إلى اتفاق.

تطور بدى جليا في موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أعلن خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي جو بايدن الموافقة على إرسال وفد مفاوض من أجل اطلاق صراح المحتجزين في غزة، وأكد نتنياهو أن إسرائيل لم تنهي الحرب إلا بعد تحقيق جميع أهدافها.

في المقابل رحب بايدن بقرار نتنياهو السماح لمفوضية بالتعامل مع الوسطاء الأمريكيين والقطريين والمصريين في محاولة لإتمام صفقة التبادل. فهل تشهد الفترة المقبلة انفراج بين طرفي الأزمة وتحقيق تقدم في ملف المفاوضات؟ وهل تنجح الجهود الدولية في وقف إطلاق النار وإتمام صفقة التبادل بين إسرائيل وحماس؟.

بكثير من الأريحية المختلطة بالحذر استقبلت إسرائيل الرد الأخير لحركة حماس على اقتراح يتضمن اتفاقا على الإفراج عن الرهائن ووقف إطلاق النار في قطع غزة، تعتقد مصادر إسرائيلية أن حكومة نتنياهو تواجه خيارات حاسمة بعد رد حماس على مقترحات التهدئة في غزة بشروط غير مشددة.

ووصف مسؤولون في الجيش الإسرائيلي رد حركة حماس الأخير بأنه أفضل اقتراح تم تقديمه معتبرين أنه بناء وإيجابي ويتيح التقدم نحو مفاوضات مفصلة بخصوص النقاط العالقة وربما التوصل إلى اتفاق.

القناة الثانية عشرة الإسرائيلية نقلت أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قال في اجتماع مع عائلات أسرى إسرائيليين إن الاتفاق بشأن تبادل الأسرى بات أقرب من أي وقت مضى. وكشف مسؤول أمني إسرائيلي أن حركة حماس تصر على وجود بند يمنع تل أبيب من العودة للقتال بعد تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة تبادل المحتجزين والأسرى بين الطرفين.

وأوضح المسؤول أن هذا البند لم توافق عليه إسرائيل مضيفا أن هناك ثغرات أخرى في بنود الصفقة لم يتم إغلاقها بعد، مشيرا إلى أن الجيش سيواصل الضغط العسكري على غزة.

صحيفة "نيويورك تايمز" أبرزت تصريحات مسؤولين أمنيين إسرائيليين حاليين وسابقين قالوا فيها إن كبار القادة العسكريين الإسرائيليين يريدون وقف إطلاق النار حتى لو أبقى ذلك حماس في السلطة في الوقت الحالي.

وأضافت الصحيفة أن هؤلاء القادة يعتقدون أن وقف إطلاق النار أفضل وسيلة لإطلاق سراح الرهائن ويرون أن قوتهم المنهكة التي تعاني من نقص الذخائر بحاجة لإعادة تجميع صفوفها في حالة اندلاع حرب أوسع مع حزب الله اللبناني. وقد فشلت المقترحات السابقة في تقريب وجهة النظر بين الطرفين المتحاورين بسبب إصرار حماس على وقف تام للحرب وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة فيما تصر إسرائيل على القبول بهدن مؤقتة لحين القضاء على الحركة. سكاي نيوز


مقالات مشابهة

  • "إكسترا نيوز" ترصد الأوضاع من الجانب المصري لمعبر رفح
  • الاتحاد الأوروبي: أوامر الإخلاء الإسرائيلية في غزة تفاقم الوضع الإنساني الكارثي
  • وكالة الأنباء الفرنسية: حماس تتوقع ردا من إسرائيل حول مقترح صفقة وقف إطلاق النار غدا
  • واشنطن بوست: الإدارة الأمريكية تصف التصريحات الإسرائيلية بشأن استئناف المفاوضات بـ«الانفراجة»
  • انفراجة في مساعي التهدئة بعد رد حماس الأخير
  • بيروت تدعو كندا لاستخدام نفوذها لوقف إطلاق النار في جنوب لبنان
  • تعليق بايدن على قرار نتنياهو بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • منظمة شانغهاي للتعاون تدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • وزير الخارجية يبحث إيصال المساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النار بغزة
  • وزير الخارجية الأمريكي ونظيره السعودي يناقشان التوصل لوقف إطلاق النار بغزة