كشفت دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، أن مبادرة “دبي تبادر” للاستدامة، أسهمت في تفادي استخدام قوارير المياه البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد بسعة 500 مل بحوالي 18 مليون قارورة خلال عامين فقط من إطلاقها.

وشهدت المبادرة بالتعاون مع الشركاء والرعاة تركيب 50 محطة مياه شرب نقية مجانا في عدد من المواقع المهمة في مختلف أنحاء الإمارة، بما فيها الحدائق ومناطق الجذب السياحية والوجهات والمعالم الشهيرة، حيث وفرت هذه المحطات حوالي 9 ملايين لتر من المياه.

وكان سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، قد أطلق هذه المبادرة في 15 فبراير 2022 للحد من استخدام قوارير المياه البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد وتمكين السكان والزوار من لعب دور محوري في بناء مستقبل أكثر استدامة.

وأفادت دائرة الاقتصاد والسياحة، في بيان اليوم، أن المبادرة تنسجم مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي تهدف إلى جعل دبي إحدى الوجهات الرائدة في مجال الاستدامة، فضلاً عن دور المبادرة في مواكبة الجهود الجماعية الرامية إلى الحد من استهلاك القوارير البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد والتشجيع على تغيير نظرة السكان والزوار في دبي نحو الاستدامة.

وأكدت أن المبادرة تدعم خطة دبي الحضرية 2040، وكذلك التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وأيضا مستهدفات المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050.

وأشارت الدائرة، إلى أنه ومع تمديد عام الاستدامة في دولة الإمارات ليشمل عام 2024، تسعى “دبي تبادر” إلى تركيب 30 محطة مياه شرب إضافية في مختلف أنحاء الإمارة بحلول نهاية العام الجاري، للمساهمة بتشجيع السكان والزوار على إجراء تغييرات بسيطة في أساليب حياتهم، مثل استخدام قوارير مياه قابلة للتعبئة وتركيب أجهزة تنقية المياه في المنازل والمكاتب والمدارس.

وقال يوسف لوتاه، المدير التنفيذي بالإنابة لقطاع الاستراتيجية المؤسسية والأداء في دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي: تمكنت مبادرة دبي تبادر للاستدامة من جذب تفاعل السكان والزوار لتبني نمط وأسلوب حياة أكثر صحية، معبراً عن الفخر بالإنجازات التي حققتها المبادرة منذ إطلاقها قبل عامين.

وأشار إلى دور الشركاء والرعاة الذين كانت لهم مساهمة واضحة في نجاح هذه المبادرة التي شهدت تفاعلاً كبيراً في مختلف أنحاء الإمارة، فضلاً عن التأثير الإيجابي الذي أحدثته على مدار العامين الماضيين، حيث يسهم الحد من استهلاك المنتجات البلاستيكية في حماية البيئة البحرية والحياة البرية والطبيعة.

وأضاف : لا شك أن وجود خيارات لإعادة ملء القوارير مثل تركيب محطات مياه شرب في عدة أماكن في المدينة، يشجع على اتباع أسلوب حياة صحية، إلى جانب خفض البصمة الكربونية الناتجة عن الممارسات غير المستدامة، وسنواصل جهودنا لضمان استمرار “دبي تبادر” في تحفيز السكان والزوار على تبني الممارسات المستدامة وذلك بما يتماشى مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، الرامية إلى جعل دبي ضمن أفضل 3 مدن عالمية في الأعمال والترفيه والزيارة خلال عقد من الزمان.

وأكد السعي إلى تحقيق أهداف الاستدامة في دبي، ومواصلة نجاح المبادرة، لا سيما مع تمديد “عام الاستدامة” ليشمل عام 2024، والذي يدعو الجميع للمشاركة في الجهود المشتركة لاعتماد الممارسات المستدامة، مشيرا إلى أن “دبي تبادر” ساهمت في تحفيز الآخرين على تغيير السلوك لمواجهة التحديات البيئية، وحققت النجاح من خلال مشاركة ودعم الجهات المعنية والشركاء في الإمارة، فضلاً عن التفاعل المميز من الجمهور”.

وعقدت مبادرة “دبي تبادر” للاستدامة شراكات مع العديد من المؤسسات من أجل رعاية تركيب 50 محطة مياه شرب عامة في الإمارة، وذلك في إطار الجهود الحثيثة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة.

ووفق البيان الصادر عن الدائرة فقد عبر عدد من الشركاء والرعاة عن سعادتهم بالإنجاز الذي تحقق على مدار عامين.

وقالت سيمونيدا سوبوتش، نائب الرئيس لدى طلبات الإمارات: يسرنا أن نحتفل بمرور عامين على انطلاق مبادرة ’ دبي تبادر‘، وأن نشهد تأثيرها الإيجابي على المجتمع، مؤكدة أن الإمارات تقود جهود الاستدامة في المنطقة، ما يتيح لشركات القطاع الخاص فيها تأدية دورٍ فاعلٍ لتحفيز السلوكيات الإيجابية.

وأشارت إلى أنهم يعتزمون إضافة محطتين جديدتين داخل الإمارة، مما يسهم في تعزيز نجاح هذه المبادرة بما يتناسب مع رؤية القيادة الرشيدة مع تمديد عام الاستدامة إلى عام 2024.

وقال وليد يحيى، المدير العام لشركة “ديل تكنولوجيز” في دولة الإمارات: تعد مبادرة “دبي تبادر” للاستدامة من المبادرات المهمة للحد من استهلاك العبوات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، والتي نجحت في تحقيق تقدم كبير خلال فترة قصيرة من الزمن، ونتطلع دائما لتسخير الابتكارات التكنولوجية لتشجيع الممارسات المسؤولة، والمساهمة في صنع مستقبل مستدام خال من النفايات البلاستيكية.

وقال فيجاي بينز، كبير مسؤولي الاستدامة ورئيس الحوكمة البيئية والاجتماعية لمجموعة بنك الإمارات دبي الوطني: يدعو بنك الإمارات دبي الوطني دائماً إلى حماية البيئة والحفاظ عليها ودعم الاستدامة والمبادرات التي تشجع عليها، مؤكدا التزام البنك بدعم المبادرة لمواصلة تقدمها ونجاحها.

وقال عبد الله بن حبتور، الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في شمال القابضة: فخورون بالنجاح الذي حققته مبادرة “دبي تبادر” ومساهمتها في تغيير مسار الاستدامة لتترك أثرًا ملموسًا امتد نطاقه على صعيد أوسع، وأصبح نموذجًا للممارسات الناجحة على مستوى العالم، بما يتوافق مع الطموحات الأشمل لمدينة دبي وأجندتها الاقتصادية المتمثلة في اعتماد خيارات وممارسات صديقة للبيئة.

وأكدت أحلام بلوكي، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الإمارات للآداب، إيمان المؤسسة الراسخ بأهمية الاستدامة، ليس فقط خلال عام الاستدامة، بل كقيمة راسخة في ممارساتها اليومية، مشيرة إلى التزام مؤسسة الإمارات للآداب بالحد من النفايات وحفظ الموارد، وأكدت على أهمية الشراكات في تحقيق مستقبل مستدام لكوكبنا.

وقال تيم كوردون، الرئيس التنفيذي للعمليات في مجموعة فنادق راديسون لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ومنطقة جنوب شرق آسيا: تشكل التداعيات التي لا رجعة فيها للبلاستيك على بيئتنا تحديًا كبيرًا لنا اليوم، وتهدف هذه المبادرة إلى تحدي هذه العقبة، نحن فخورون بكوننا جزءًا من هذه الخطوة نحو بيئة أكثر استدامة.

يذكر أن جميع محطات مياه الشرب النقية المجانية في مختلف أنحاء الإمارة تلتزم بأعلى معايير النظافة، وتتقيد بشكل صارم باللوائح التنظيمية الاتحادية والبلدية والخاصة بهيئات الرعاية الصحية.

وتوفر المحطات مياه الشرب النظيفة والآمنة، والتي يتم اختبارها وفقاً لمعايير هيئة كهرباء ومياه دبي، والمعايير المعتمدة في دول مجلس التعاون الخليجي ومنظمة الصحة العالمية؛ وفي إطار تعزيز ثقافة إعادة التعبئة، تُحفظ مياه الشرب في المحطات بدرجة 10 مئوية، مما يوفر للناس مياه منعشة ونظيفة وآمنة.

ويستخدم كل مقيم في دولة الإمارات 450 قارورة بلاستيكية تقريبا سنوياً، بإجمالي 4 مليارات قارورة بلاستيكية يتم استخدامها سنوياً في دولة الإمارات.

وستواصل المبادرة تشجيع سكان الإمارة وزوّارها على تبني الممارسات المستدامة والمشاركة في جهود تقليل النفايات لمنع وصول ملايين القوارير البلاستيكية إلى مكبات النفايات والمحيطات.

وشهدت المبادرة كذلك إطلاق ثاني مشاريعها وهو “مشدّ دبي” في ديسمبر 2023، أحد أكبر مشاريع استزراع وإكثار الشعاب البحرية في العالم، ويهدف إلى زيادة المخزون السمكي، وتمكين عمليات الصيد المستدام، والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي. وسيلعب المشروع دوراً حيوياً في الحد من انبعاثات الكربون وزيادة التنوّع البيولوجي في الحياة البحرية.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

السودان: 5.4 مليون طن إنتاج الذرة.. و470 ألف طن “قمح”

وزير الزراعة أبوبكر عمر البشرى لـ(الكرامة) حول الحديث عن نقص الغذاء بالبلاد:
جهــــات تروج لـ”المجــــــاعة” بالســـــودان والسبب (….)
6.6 مليــــون طن إنتاج الحبـــــــوب بالبلاد حسب الأمم المتحدة..
الانتاج أعلى من العام السابق .. ويفوق متوسط السنوات الخمس الماضية..
كونا لجنة عليا لحصر الخسائر التي أحدثتها الميليشيا بالجزيرة..
5.4 مليون طن إنتاج الذرة.. و470 ألف طن “قمح”..
(….) هذه هي الخــــــطة التأشيــــــرية للموسم الصيفي..
الزراعة تشكل (….) من الناتج القومي.. ومنفتحين أمام الاستثمار
حوار : محمد جمال قندول– الكرامة
أثارت التقارير التي تتحدث عن حدوث نقص في الغذاء بالبلاد جدلًا واسعًا، وظلت مثار اهتمام الرأي العام خلال الآونة الأخيرة.
(الكرامة) وضعت هذه التساؤلات أمام منضدة وزير الزراعة أبوبكر عمر البشرى، الذي قدم ردودًا قويةً، كما طاف معنا على جملةٍ من المحاور المهمة، وعن خطط هذا القطاع المهم في ما بعد الحرب.
هنالك تقريرٌ صادر عن الأمم المتحدة، يتحدث عن نقص الغذاء في السودان، ما تعليقكم عليه؟
رددنا على هذا الأمر كثيرًا. ولكن قبل شهرين جاءنا ردٌ من المنظمات، وهنالك لجنة دولية شُكلت اسمها “تقييم المحاصيل وانسياب الغذاء في السودان” برعاية منظمة “الفاو”، وشاركوا منتسبين من الوزارة خاصة الأمانة الفنية للأمن الغذائي، وإدارة التخطيط، وإدارة الإنتاج، وشاركت وزارة الثروة الحيوانية، وهيئة الأمن الاقتصادي، حيث تجولت هذه اللجنة بكل الولايات وأخرجوا لنا تقريرًا قبل شهرين.
ماذا حوى التقرير؟
رصد إنتاجنا لكل المحاصيل في الموسم الصيفي السابق، وذكر التقرير أنّ إنتاجنا من الحبوب بلغ 6.6 مليون طن، وهو أعلى من العام الذي سبقه بنسبة 70% وأعلى من متوسط مجموع 5 سنوات سابقة بـ9%. والتقرير ذكر أيضًا أنّ إنتاجنا في الذرة بلغ 5.4 مليون طن، وهذا يفوق احتياجنا من الذرة التي تقدر بـ 4 مليون طن سنويًا، وهذا يطمئن على الوضع الغذائي في السودان حسب التقرير.
هل هنالك جهات تروج للمجاعة؟
هنالك بعض الجهات تروج للمجاعة رغم هذا التقرير وهذه الجهات ربما يكون لها أسبابٌ سياسية لتعلن المجاعة في السودان ويتم التدخل الدولي في البلاد مما يفقد السودان سيادته.
هل تعلمون هذه الجهات؟
بالطبع لا نعلمهم بالاسم، ولكن التي تروج للمجاعة رغم التقرير الدولي هذا مرادها ما ذكرته لك.
هل حصرتم الخسائر بعد 3 أشهر من تحرير ولاية الجزيرة التي تضم أكبر مشروعٍ زراعي؟
هنالك لجنة عليا لحصر الخسائر التي أحدثتها الميليشيا وهي الآن تعد تقريرًا لذلك.
الموسم الصيفي مؤشراته؟
كل المؤشرات ذكرها التقرير لجنة “تقييم إنتاج المحاصيل وانسياب الغذاء (cfssam)”.
والآن أنتم بصدد حصاد الموسم الشتوي، هل هنالك مؤشرات واضحة له؟
نفس اللجنة قدرت إنتاجنا من القمح بحوالي 470 ألف طن، وهو إنتاج أكبر من العام السابق.
ما هي أبرز العقبات التي تواجهكم في هذا القطاع؟
القطاع الزراعي تأثر كثيرًا بالحرب. وكان احتلال الجزيرة أكبر المؤثرات، لكننا عوضنا عن ذلك بزراعة مساحات أكبر في الولايات الآمنة “كسلا، ونهر النيل، والشمالية”.
ما هو المطلوب للنهوض بهذا القطاع؟ وهل وضعتم خطة محكمة لما بعد الحرب؟
نحن مقبلون على الموسم الصيفي الذي يبدأ في شهر يونيو، ووضعنا خطةً تأشيريةً لهذا الموسم ابتداءً من شهر يناير. وحسب الخطة الموضوعة، ستتم زراعة 43 مليون فدان، فيها 20 مليون فدان ذرة، و3 مليون فدان دخن، لأنهما غالب قوت أهل السودان، بالإضافة للمحاصيل الأخرى.
الزراعة رغم وجود أراضٍ شاسعة حتى قبل الحرب، لم تكن المورد الأول الرافد للاقتصاد، ولا زال بعد الحرب النفط والمعادن هما من يرفدان خزينة الدولة. هل هنالك خطة واضحة لأن تكون الزراعة موردًا؟
الآن تشكل من 30 لـ 40 في المائة من الناتج القومي، ونحن حسب استراتيجيتنا التي تقوم على نظرة تقول إنّه لا بد من التحول من الزراعة التقليدية للزراعة الحديثة التي تتبنى رفع إنتاجية الفدان، ونحن ساعون لتحقيق هذه النظرة.
ما بعد الحرب، هل تتوقعون مستثمرين سيدخلون للاستثمار فى الزراعة؟
نحن منفتحون أمام الاستثمار والشراكات الزراعية. ونعلم تمامًا أن المستثمرين لا بد أن تتوفر لهم بيئة مستقرة للدخول في الاستثمار بالزراعة في السودان.
ولكن، نماذج سابقة فشلت بسبب الإجراءات العقيمة. هل وضعتم معالجاتٍ لذلك؟
الآن تم إصدار قانون الاستثمار، وهو قانون مشجع للمستثمرين وبه العديد من الحوافز للمستثمرين الوطنيين. نحن نأمل بعد الحرب أن يقبل العديد منهم في الزراعة والصناعة التحويلية.
ماذا تقول عن انتصارات الجيش الأخيرة؟
نتقدم بالتهاني للجيش وكل القوات المساندة لتحريرهم أهم مناطق الزراعة في السودان ومؤخرًا القصر الجمهوري والانتصارات التي تتوالى.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • “كاكست” تدعم مبادرة السعودية الخضراء بمشروعات مبتكرة
  • يوم “مبادرة السعودية الخضراء”.. إنجازات طموحة ترسم ملامح مستقبل أخضر مستدام
  • «دار جلوبال» تسهم بمليون درهم في حملة «وقف الأب»
  • مشروع “رفقة الحبيب” يوزع كسوة العيد على 50 يتيماً بتمويل مؤسسة “صلة”
  • توزيع كسوة العيد على 50 يتيماً في مأرب بدعم من مؤسسة “صلة”
  • بنك الإمارات للطعام و "نعمة" يوفران 1 مليون وجبة للفئات المستحقة
  • “بيبسيكو” تقدّم 1.75 مليون وجبة طعام في تسع دول خلال شهر رمضان
  • “تسونامي”.. دراسة ألمانية تدق ناقوس الخطر بشأن إدمان تيك توك
  • «ماج القابضة» تسهم بمليون درهم في حملة «وقف الأب»
  • السودان: 5.4 مليون طن إنتاج الذرة.. و470 ألف طن “قمح”