“دبي تبادر” تسهم في تفادي استخدام 18 مليون قارورة مياه بلاستيكية
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
كشفت دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، أن مبادرة “دبي تبادر” للاستدامة، أسهمت في تفادي استخدام قوارير المياه البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد بسعة 500 مل بحوالي 18 مليون قارورة خلال عامين فقط من إطلاقها.
وشهدت المبادرة بالتعاون مع الشركاء والرعاة تركيب 50 محطة مياه شرب نقية مجانا في عدد من المواقع المهمة في مختلف أنحاء الإمارة، بما فيها الحدائق ومناطق الجذب السياحية والوجهات والمعالم الشهيرة، حيث وفرت هذه المحطات حوالي 9 ملايين لتر من المياه.
وكان سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، قد أطلق هذه المبادرة في 15 فبراير 2022 للحد من استخدام قوارير المياه البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد وتمكين السكان والزوار من لعب دور محوري في بناء مستقبل أكثر استدامة.
وأفادت دائرة الاقتصاد والسياحة، في بيان اليوم، أن المبادرة تنسجم مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي تهدف إلى جعل دبي إحدى الوجهات الرائدة في مجال الاستدامة، فضلاً عن دور المبادرة في مواكبة الجهود الجماعية الرامية إلى الحد من استهلاك القوارير البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد والتشجيع على تغيير نظرة السكان والزوار في دبي نحو الاستدامة.
وأكدت أن المبادرة تدعم خطة دبي الحضرية 2040، وكذلك التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وأيضا مستهدفات المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050.
وأشارت الدائرة، إلى أنه ومع تمديد عام الاستدامة في دولة الإمارات ليشمل عام 2024، تسعى “دبي تبادر” إلى تركيب 30 محطة مياه شرب إضافية في مختلف أنحاء الإمارة بحلول نهاية العام الجاري، للمساهمة بتشجيع السكان والزوار على إجراء تغييرات بسيطة في أساليب حياتهم، مثل استخدام قوارير مياه قابلة للتعبئة وتركيب أجهزة تنقية المياه في المنازل والمكاتب والمدارس.
وقال يوسف لوتاه، المدير التنفيذي بالإنابة لقطاع الاستراتيجية المؤسسية والأداء في دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي: تمكنت مبادرة دبي تبادر للاستدامة من جذب تفاعل السكان والزوار لتبني نمط وأسلوب حياة أكثر صحية، معبراً عن الفخر بالإنجازات التي حققتها المبادرة منذ إطلاقها قبل عامين.
وأشار إلى دور الشركاء والرعاة الذين كانت لهم مساهمة واضحة في نجاح هذه المبادرة التي شهدت تفاعلاً كبيراً في مختلف أنحاء الإمارة، فضلاً عن التأثير الإيجابي الذي أحدثته على مدار العامين الماضيين، حيث يسهم الحد من استهلاك المنتجات البلاستيكية في حماية البيئة البحرية والحياة البرية والطبيعة.
وأضاف : لا شك أن وجود خيارات لإعادة ملء القوارير مثل تركيب محطات مياه شرب في عدة أماكن في المدينة، يشجع على اتباع أسلوب حياة صحية، إلى جانب خفض البصمة الكربونية الناتجة عن الممارسات غير المستدامة، وسنواصل جهودنا لضمان استمرار “دبي تبادر” في تحفيز السكان والزوار على تبني الممارسات المستدامة وذلك بما يتماشى مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، الرامية إلى جعل دبي ضمن أفضل 3 مدن عالمية في الأعمال والترفيه والزيارة خلال عقد من الزمان.
وأكد السعي إلى تحقيق أهداف الاستدامة في دبي، ومواصلة نجاح المبادرة، لا سيما مع تمديد “عام الاستدامة” ليشمل عام 2024، والذي يدعو الجميع للمشاركة في الجهود المشتركة لاعتماد الممارسات المستدامة، مشيرا إلى أن “دبي تبادر” ساهمت في تحفيز الآخرين على تغيير السلوك لمواجهة التحديات البيئية، وحققت النجاح من خلال مشاركة ودعم الجهات المعنية والشركاء في الإمارة، فضلاً عن التفاعل المميز من الجمهور”.
وعقدت مبادرة “دبي تبادر” للاستدامة شراكات مع العديد من المؤسسات من أجل رعاية تركيب 50 محطة مياه شرب عامة في الإمارة، وذلك في إطار الجهود الحثيثة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة.
ووفق البيان الصادر عن الدائرة فقد عبر عدد من الشركاء والرعاة عن سعادتهم بالإنجاز الذي تحقق على مدار عامين.
وقالت سيمونيدا سوبوتش، نائب الرئيس لدى طلبات الإمارات: يسرنا أن نحتفل بمرور عامين على انطلاق مبادرة ’ دبي تبادر‘، وأن نشهد تأثيرها الإيجابي على المجتمع، مؤكدة أن الإمارات تقود جهود الاستدامة في المنطقة، ما يتيح لشركات القطاع الخاص فيها تأدية دورٍ فاعلٍ لتحفيز السلوكيات الإيجابية.
وأشارت إلى أنهم يعتزمون إضافة محطتين جديدتين داخل الإمارة، مما يسهم في تعزيز نجاح هذه المبادرة بما يتناسب مع رؤية القيادة الرشيدة مع تمديد عام الاستدامة إلى عام 2024.
وقال وليد يحيى، المدير العام لشركة “ديل تكنولوجيز” في دولة الإمارات: تعد مبادرة “دبي تبادر” للاستدامة من المبادرات المهمة للحد من استهلاك العبوات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، والتي نجحت في تحقيق تقدم كبير خلال فترة قصيرة من الزمن، ونتطلع دائما لتسخير الابتكارات التكنولوجية لتشجيع الممارسات المسؤولة، والمساهمة في صنع مستقبل مستدام خال من النفايات البلاستيكية.
وقال فيجاي بينز، كبير مسؤولي الاستدامة ورئيس الحوكمة البيئية والاجتماعية لمجموعة بنك الإمارات دبي الوطني: يدعو بنك الإمارات دبي الوطني دائماً إلى حماية البيئة والحفاظ عليها ودعم الاستدامة والمبادرات التي تشجع عليها، مؤكدا التزام البنك بدعم المبادرة لمواصلة تقدمها ونجاحها.
وقال عبد الله بن حبتور، الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في شمال القابضة: فخورون بالنجاح الذي حققته مبادرة “دبي تبادر” ومساهمتها في تغيير مسار الاستدامة لتترك أثرًا ملموسًا امتد نطاقه على صعيد أوسع، وأصبح نموذجًا للممارسات الناجحة على مستوى العالم، بما يتوافق مع الطموحات الأشمل لمدينة دبي وأجندتها الاقتصادية المتمثلة في اعتماد خيارات وممارسات صديقة للبيئة.
وأكدت أحلام بلوكي، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الإمارات للآداب، إيمان المؤسسة الراسخ بأهمية الاستدامة، ليس فقط خلال عام الاستدامة، بل كقيمة راسخة في ممارساتها اليومية، مشيرة إلى التزام مؤسسة الإمارات للآداب بالحد من النفايات وحفظ الموارد، وأكدت على أهمية الشراكات في تحقيق مستقبل مستدام لكوكبنا.
وقال تيم كوردون، الرئيس التنفيذي للعمليات في مجموعة فنادق راديسون لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ومنطقة جنوب شرق آسيا: تشكل التداعيات التي لا رجعة فيها للبلاستيك على بيئتنا تحديًا كبيرًا لنا اليوم، وتهدف هذه المبادرة إلى تحدي هذه العقبة، نحن فخورون بكوننا جزءًا من هذه الخطوة نحو بيئة أكثر استدامة.
يذكر أن جميع محطات مياه الشرب النقية المجانية في مختلف أنحاء الإمارة تلتزم بأعلى معايير النظافة، وتتقيد بشكل صارم باللوائح التنظيمية الاتحادية والبلدية والخاصة بهيئات الرعاية الصحية.
وتوفر المحطات مياه الشرب النظيفة والآمنة، والتي يتم اختبارها وفقاً لمعايير هيئة كهرباء ومياه دبي، والمعايير المعتمدة في دول مجلس التعاون الخليجي ومنظمة الصحة العالمية؛ وفي إطار تعزيز ثقافة إعادة التعبئة، تُحفظ مياه الشرب في المحطات بدرجة 10 مئوية، مما يوفر للناس مياه منعشة ونظيفة وآمنة.
ويستخدم كل مقيم في دولة الإمارات 450 قارورة بلاستيكية تقريبا سنوياً، بإجمالي 4 مليارات قارورة بلاستيكية يتم استخدامها سنوياً في دولة الإمارات.
وستواصل المبادرة تشجيع سكان الإمارة وزوّارها على تبني الممارسات المستدامة والمشاركة في جهود تقليل النفايات لمنع وصول ملايين القوارير البلاستيكية إلى مكبات النفايات والمحيطات.
وشهدت المبادرة كذلك إطلاق ثاني مشاريعها وهو “مشدّ دبي” في ديسمبر 2023، أحد أكبر مشاريع استزراع وإكثار الشعاب البحرية في العالم، ويهدف إلى زيادة المخزون السمكي، وتمكين عمليات الصيد المستدام، والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي. وسيلعب المشروع دوراً حيوياً في الحد من انبعاثات الكربون وزيادة التنوّع البيولوجي في الحياة البحرية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“التعلُم مدى الحياة” أولوية ونهج متواصل
“التعلُم مدى الحياة” أولوية ونهج متواصل
نهضة وطننا المشرّفة، والإنجازات الرائدة التي تتحقق في مسيرته الاستثنائية بتاريخ الأمم، نتاج الرؤية الاستشرافية المبكرة للقيادة الرشيدة التي جعلت التعليم محور البناء وجوهر التنمية وأساس تمكين الإنسان، وعملية متطورة ومستدامة تتم وفق أعلى المعايير، كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، قائد مسيرة مجد الوطن ورفعته، بقول سموه: “في “اليوم الدولي للتعليم” نجدد التأكيد أن الارتقاء بالمنظومة التعليمية في الإمارات وتعزيز ثقافة التعلم مدى الحياة أولوية قصوى ونهج متواصل، وأن التعليم الذي يرسخ قيمنا وهويتنا ويأخذ بأحدث تطبيقات التكنولوجيا ويستثمر الذكاء الاصطناعي المسؤول بما يتسق مع أهدافنا التنموية هو طريقنا نحو المستقبل الأفضل الذي نسعى إليه لوطننا وشعبنا”.. في تأكيد لكون التعليم الرافعة والرهان الأول لتحقيق المستهدفات، إذ يتم العمل على تطوير منظومته ومضاعفة قدرات العاملين فيها باستمرار، بالإضافة لكونه أساس تحقيق الاستثمار الأمثل في رأس المال البشري، ولذلك تحرص القيادة الحكيمة على تأكيد أهميته دائماً، وهو ما يعكسه اعتماد 28 فبراير من كل عام يوماً للتعليم تحت مسمى “اليوم الإماراتي للتعليم”، وتبين فاعليته النجاحات الكبرى التي يحققها أبناء الوطن في كافة المجالات وتضيف الكثير إلى تفوق الإمارات ومكانتها العالمية، وتجعل منهم القدوة لجميع الشعوب الهادفة للتطور.
الإمارات انطلاقاً من رسالتها الحضارية وسعيها لكل ما فيه خير البشرية، تعمل على دعم المجتمعات المحتاجة، وبفضل ما تحققه فهي تتصدر الداعمين للجهود الدولية لتوفير التعليم المناسب وذلك من خلال مسارات متعددة، إذ تقدم المنح والتمويلات وتقوم بتشييد آلاف المدارس حول العالم وتدريب مئات آلاف المعلمين والمعلمات إيماناً منها بحق كل إنسان في التعليم، وعبر مبادراتها وبرامجها الفريدة، ومنها ما تقوم به مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” ممثلة بالمدرسة الرقمية، التي استفاد منها عشرات آلاف الطلبة في 13 دولة، وتوفر المحتوى التعليمي بـ 4 لغات “العربية، والإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية”، واعتماد “إعلان أبوظبي” أبرز محطّات المؤتمر التاسع عشر للوزراء المسؤولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي الذي قدم إطارا استراتيجيا لتطوير قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في العالم العربي، وكذلك تقديم الإمارات مساهمات بـ 200 مليون دولار لـ “الشراكة العالمية من أجل التعليم” منذ 2018 بهدف دعم الخطة الاستراتيجية للبرامج التعليمية في الدول النامية حتى عام 2025، وتأمين التعليم للطلبة في مخيمات اللاجئين استجابة للأزمة السورية والمتضررين بـ 190.1 مليون درهم من 2012 إلى يناير 2019، ولكونها أهم الدول المساندة للجهود التي تقوم بها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى “أونروا”، وغير ذلك الكثير.
الإمارات تؤكد أن التعليم أولوية استراتيجية دائمة، وتقدم نموذجاً ملهماً بما تعتمده من خطط تبين أهمية التحديث المستمر للعملية التعليمة لتكون مواكبة للعصر وتعزز فرص التنمية وجهود الاستعداد المستقبل.