يوم الطفل الإماراتي.. التزام برعاية وتمكين أجيال المستقبل
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
استطلاع: «الخليج»
تحتفل الإمارات، اليوم الجمعة ب«يوم الطفل الإماراتي» الذي بات مناسبة وطنية سنوية تجسد الالتزام العميق ببناء مستقبل مشرق لأطفال الإمارات، وتوفير كل متطلبات نموهم في بيئة صحية وآمنة، وتعزيز الرفاهية النفسية والجسدية لهم.
وينعقد يوم الطفل الإماراتي هذا العام تحت عنوان «حق الطفل في الحماية»، ويتضمن مجموعة كبيرة من البرامج والفعاليات المتنوعة، كالأنشطة التعليمية والترفيهية، والمبادرات التوعوية التي تسلط الضوء على أهمية توفير الحماية والدعم للأطفال.
يتصدر المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الجهات الرسمية المعنية بإطلاق برامج التوعية بحقوق الطفل، بينما تضع الوزارات والهيئات الاتحادية سياسات وإجراءات التحفيز، الداخلية والعامة، لرفع مستوى الرعاية المقدمة للأطفال، فيما تتولى وزارة الداخلية وعدد من الجهات القانونية المخولة، عمليات رصد التجاوزات والمحاسبة الفورية بالرجوع إلى منظومة القوانين والتشريعات الخاصة بحماية الطفل.
بنيه تشريعية داعمة
أكد الشيخ صقر بن محمد القاسمي رئيس مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية، أن يوم الطفل الإماراتي هو محطة من المحطات التي تعكس ما يحظى به المواطن الإماراتي منذ نعومة أظفاره، من اهتمام كبير من قبل الدولة ومؤسساتها حيث يعتبر الاهتمام بالنشء من القيم المتوارثة والمتأصلة في المجتمع الإماراتي، لذا حرصت الدولة على ترسيخ هذه القيم وديمومتها من خلال تأسيس بنية تشريعية داعمة، تساهم في بناء طفل متحمل لواجباته الوطنية، واعٍ بحقوقه، منتج وقادر على المشاركة الفاعلة.
وقال: إن دولة الإمارات العربية المتحدة تدرك تماماً أهمية الوعي المجتمعي بحقوق الطفل، ووضع كل فرد أو جهة أمام مسؤوليتهم في حماية هذه الحقوق، بنفس القدر الذي تدرك به أهمية التثقيف باعتباره ضرورة تسبق المحاسبة، موضحاً أن مبادئ الاهتمام الكبير من قبل الدولة بصغارها ترتكز في المقام الأول على تنشئة الطفل على احترام ثقافة التآخي الإنساني، والمؤسسات المعنية تتخذ كل الإجراءات للحفاظ على حق الطفل في الحياة والبقاء والنماء، وتوفير كل الفرص اللازمة لتسهيل ذلك، والتمتع بحياة حرة وآمنة ومتطورة.
اللبنة الأولى
توجه الشيخ مروان بن راشد المعلا، رئيس مجلس إدارة جمعية أم القيوين الخيرية، إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، بأسمى آيات التهاني بمناسبة «يوم الطفل الإماراتي»، مثمناً دعم سموها الدائم للأطفال وحرصها الكبير على أن يتمتعوا بحقوقهم كافة.
وقال بمناسبة «يوم الطفل الإماراتي»: إن الاهتمام بالطفولة في الإمارات ليس مجرد شعار، حيث تنظر قيادتنا الرشيدة لرعاية الأطفال على أنها اللبنة الأولى في بناء الأجيال وصناعة مستقبل الأمم، فتنشئة الأطفال وتوفير البيئة المناسبة وتأمين مستقبل أفضل لهم يمثل أولوية، وركيزة أساسية يقوم عليها العمل في دولة الإمارات على اعتبار أن الاستثمار في الطفولة هو استثمار في المستقبل».
وأضاف أن الطفل يهنأ في الإمارات بحياة كريمة من خلال القوانين التي وضعتها الدولة، والتي يعتبر القانون الاتحادي رقم 3 لسنة 2016 بشأن حماية الطفل «وديمة» أبرزها، حيث يكفل تمتع الطفل بجميع الحقوق المقررة بموجبه والتشريعات الأخرى السارية في الدولة وحمايته من دون تمييز، إلى جانب ضمان مراعاة مصلحته، واحترام خصوصيته، والتزام الجهات المعنية بتنفيذ السياسات والبرامج التي تضعها السلطات المختصة لضمان حقوقه.
وتوجه في ختام كلمته بالتهنئة إلى أطفال الإمارات في يومهم.
الصورةأولوية وطنية
أكد عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، أن الاحتفاء بيوم الطفل الإماراتي يشكل مناسبة مهمة تُجسد قيم دولة الإمارات برعاية وحماية الأطفال، وتُعبر عن دعم واهتمام قيادتنا الحكيمة برفع مستوى الوعي بقضاياهم وتعزيز مستوى الرعاية الاجتماعية والصحية ليكونوا قيادات الغد ويصنعوا المستقبل، مشيراً إلى أن اختيار شعار يوم الطفل الإماراتي لعام 2024 (حق الطفل في الحماية) بتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، «أم الإمارات»، يؤكد أن حماية الطفل تمثل أولوية وطنية، كما يبرز الدور الحيوي للحماية في تأمين سلامته ومستقبله.
وأضاف: «يسعدني في هذه المناسبة أن أحيي جميع الأطفال الذين يشكلون الأمل والمستقبل الزاهر لدولتنا السباقة دائماً إلى وضع استراتيجيات وقوانين وتشريعات، وإطلاق مشاريع ومبادرات تدعم مكانتهم في المجتمع وتسهم في نموهم ورعايتهم على أكمل وجه، ونحن في وزارة الصحة ووقاية المجتمع نجدد التزامنا بتعزيز حقوق الطفل وحمايته».
ركائز المستقبل
قال الدكتور محمد سعيد الكندي، وزير البيئة والمياه الأسبق: «في يوم الطفل الإماراتي، نقف لنحتفي بركائز مستقبلنا وأساسات غدنا المشرق، أطفال دولة الإمارات. إن هذا اليوم ليس مجرد مناسبة نحتفل بها سنوياً، بل هو تجديد للعهد والالتزام بتوفير كل ما يمكن من أجل ضمان أفضل مستويات الرعاية والحماية لأطفالنا، الذين يمثلون بذور الأمل وبناة المستقبل».
وأضاف: «إن دولة الإمارات، بقيادتها الرشيدة وشعبها الوفي، قد أولت دائما اهتماماً بالغاً لحقوق الطفل ورفاهيته، مؤكدة أهمية تنشئتهم في بيئة آمنة ومحفزة على الابتكار والتعلم. لقد أثبتت الإمارات، من خلال تشريعاتها المتقدمة وبرامجها النوعية، أنها تسير على درب تحقيق أعلى المعايير العالمية في حماية حقوق الطفل وضمان تنمية شاملة لهم».
وقال: «في يوم الطفل الإماراتي، نحتفل بإنجازات أطفالنا في كل المجالات، من العلوم والفنون إلى الرياضة والابتكار. نحتفي بروحهم النقية، ونشاطهم اللامحدود، وأحلامهم الكبيرة التي لا تعرف الحدود. نتعهد بالاستمرار في دعمهم وتمكينهم ليكونوا قادة المستقبل الذين سيواصلون مسيرة التطور والازدهار في دولتنا الحبيبة».
الركيزة الأساسية
قال علي سالم الكعبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية: «تُولي القيادة الرشيدة الطفل الإماراتي أهمية خاصة، باعتباره الركيزة الأساسية التي يُعتمد عليها في بناء المجتمع.. فوفرتْ له البيئة الآمنة وضمنت له أفضل سبل الرعاية الاجتماعية والتعليمية والصحية والترفيهية، ووضعت على رأس أولوياتها تقديم كل أنواع الدعم له من خلال قوانينها التي تحفظ له حقوقه في الحماية والرعاية والدعم والتمكين، وتبنّي مواهبه، وصقل قدراته.. إيماناً منها بأنه مستقبل الوطن، واللبنة التي تعمل الدولة على تشكيلها ليصبح في المستقبل أحد القادة الفاعلين الذين تفخر بهم الإمارات».
وأضاف: «إن الاحتفال بيوم الطفل الإماراتي مناسبة وطنية تحمل طابعاً مميزاً نظراً لأبعادها الإنسانية والمجتمعية».
بيئة صحية
وقالت مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية: «إن تخصيص يوم للاحتفاء بالطفل الإماراتي يُعد ترجمة حقيقية لجهود القيادة الرشيدة التي تولي الاهتمام بالطفل ورعايته، ودعمه،، وتوفير البيئة الحاضنة والمثالية، له أهمية خاصة، وتجسيداً لرؤية الدولة التي تؤكد التزامها بتعزيز وحماية حقوقه وضمان مشاركته في القرارات التي تُساهم في صنع مستقبله، كما لا تدخر جهداً في توفير البيئة الصحية والنموذجية لنموه، من أجل تنشئة أجيال المستقبل التنشئة السليمة التي تؤهلهم ليكونوا شباباً متسلحين بالعلم والمعرفة ونواة للتنمية، وأداة رئيسية في مسيرة التطوّر والازدهار للدولة».
وأوضحت إن تجربة دولة الإمارات أصبحت من التجارب العالمية الملهمة التي تحتذى في مجال رعاية الطفولة، حيث قطعت الدولة أشواطاً متقدمة انتقلت فيها من مرحلة ضمان الحقوق الأساسية للطفل، إلى مرحلة التمكين وصناعة مستقبل الأجيال القادمة، بما قدمته له على كل المستويات، بل إن أوجه الرعاية امتدت إلى اكتشاف وتشجيع الموهوبين من النشء، وتهيئة البيئة الداعمة للمبدعين والمبتكرين، منذ المراحل التأسيسية، مع تطوير منظومة تشريعية وقانونية تضمن حماية الأطفال وتُسهم في التوعية بحقوقهم.
الأطفال أمل الغد
نوهت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي بأهمية الاحتفاء ب«يوم الطفل الإماراتي»، لافتة إلى أنه يجسد حرص الدولة على حماية الطفل والاستثمار فيه، وتعليمه، وتمكينه، وتنمية مواهبه باعتباره ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة في مختلف الميادين.
وقالت: «الأطفال هم أمل الغد وقادة المستقبل، ومن خلالهم تحقق الدولة طموحاتها ورؤاها. وتمكنت الإمارات من تقديم نموذج فريد في رعاية الطفل الذي يأتي على رأس أولويات قيادتنا الحكيمة التي سعت إلى حمايته، وضمان حقوقه، وصونها، وعملت على تهيئة بيئة قادرة على تمكينه وتأهيله وتطوير قدراته الإبداعية باعتباره نواة المستقبل». ونوهت باهتمام الهيئة في الارتقاء بمهارات الأطفال الإبداعية، وتعزيز الهوية الوطنية في نفوسهم، وتحفيزهم على الابتكار من خلال ما تقدمه من فعاليات ثقافية متنوعة.
صنّاع المستقبل
قال أحمد بن مسحار الأمين العام للجنة العليا للتشريعات في دبي: في «يوم الطفل الإماراتي» تحتفي دولة الإمارات بالإنجازات النوعية التي حققتها في مجال رعاية الطفل، وصون حقوقه، حيث تمكنت الدولة باقتدار من وضع منظومة متكاملة من التشريعات التي تضمن حماية الطفل، والتوعية بحقوقه، وتمكينه ورعايته. ويعكس هذا اليوم الاهتمام الكبير الذي توليه قيادتنا الرشيدة لرعاية الأطفال وصون حقوقهم باعتبارهم صُنّاع المستقبل».
رعاية الطفل
قال أيمن عثمان الباروت الأمين العام للبرلمان العربي للطفل: «إن يوم الطفل الإماراتي يمثل مناسبة وطنية مهمة، تعكس التزام دولة الإمارات بحقوق الطفل ورعايته، حيث تسعى الدولة جاهدة لضمان بيئة صحية وآمنة لكل طفل، تمكنه من النمو والازدهار وتحقيق إمكاناته الكاملة، وتعتبر دولة الإمارات مثالاً رائداً في رعاية الطفل وتأمين حقوقه الأساسية، حيث تقدم له كل الدعم اللازم في مجالات التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية، وتوفر له بيئة محفزة لتطوير مهاراته وقدراته».
قيم الأسرة والمجتمع
أكد حمد عبيد المنصوري، مدير عام هيئة دبي الرقمية أن يوم الطفل الإماراتي مناسبة نستذكر فيها الركيزة الأهم التي قامت عليها النهضة الإماراتية، وهي الإنسان الإماراتي؛ الإنسان الذي ينتمي إلى قيم الأسرة والمجتمع، واليوم نشهد تحقيق قفزات نوعية رائدة في مجال حقوق الطفل في دولة الإمارات تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة في هذا المجال.
وقال: إن أطفال اليوم هم مستقبل الوطن، وعليهم الرهان في صنع الغد المشرق، ومن حقهم علينا أن ننشئهم تنشئة وطنية، وأن نغرس في نفوسهم حب الوطن، وروح التميز والتفوق، والطموح العالي، والتفاني في طلب العلم.
أولوية وطنية
أكدت خولة الحواي – مديرة أطفال الشارقة، أن الطفل الإماراتي في دولة الإمارات العربية المتحدة يحظى باهتمام، وعناية كبيرة من قبل حكومتنا الرشيدة التي تمنحه كل حقوقه الأساسية وتوفر كل متطلباته في شتى المجالات.
وأضافت: «إن شعار يوم الطفل الإماراتي لهذا العام «الحق في الحماية»، جاء ليؤكد جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في توفير الحماية والرعاية الشاملة للطفل من خلال تظافر جهود جميع مؤسسات المجتمع لتوفير بيئة آمنة ينمو فيها الطفل وتساعده على تطوير قدراته؛ على اعتبار أنها أولوية وطنية».
بيئة آمنة ومستدامة
أكدت الدكتورة خولة عبد الرحمن الملا رئيس هيئة شؤون الأسرة بالشارقة، والأمين العام للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، أن الاحتفال بيوم الطفل الإماراتي مناسبة للتعبير عن الاعتزاز بالإنجازات المتواصلة التي تحققها دولة الإمارات في مجال حقوق الطفل ورعايته، وأن ما تشهده الدولة كل عام من تطورات ملموسة في مجال التنشئة السليمة للأطفال وتمكينهم من خلال التعليم النوعي والرعاية الصحية المتقدمة وتعزيز مهاراتهم الإبداعية والابتكارية، إنما يعكس الرؤية الثاقبة لقيادتنا الحكيمة والتزامها بتوفير بيئة آمنة ومستدامة لأطفالنا.
نشأة سليمة
قالت هنادي اليافعي مدير إدارة سلامة الطفل في الشارقة: «يشكل الاحتفاء بيوم الطفل الإماراتي في كل عام تتويجاً لجهود الدولة ومؤسساتها ومجتمعها وأفرادها في رعاية حقوق الأطفال، وتوفير كل عوامل السلامة لهم لضمان نشأتهم نشأة سليمة إيجابية، تؤسس لجيل من المبدعين والمنتجين والقادة، القادرين على خدمة بلدانهم ومجتمعاتهم، والارتقاء بها إلى أعلى مكانة».
10414 مولوداً جديداً في 4 إمارات عام 2023
الصورةدبي: «الخليج»
كشفت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن عدد المواليد بلغ 10414 مولوداً جديداً من الذكور والإناث، في أقسام النساء والولادة، بثمانية مستشفيات تابعة لها في إمارات الشارقة وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة، وذلك خلال العام 2023.
وكشفت المؤسسة أن إجمالي عدد حالات الولادة الطبيعية بلغ 6714 حالة، وذلك وفق البيانات الإحصائية من المنشآت المتمثلة بمستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال، ومستشفى أم القيوين، ومستشفى عبدالله بن عمران للنساء والولادة، ومستشفى الذيد، ومستشفى الفجيرة، ومستشفى دبا الفجيرة، ومستشفى كلباء، ومستشفى خورفكان، مشيرة إلى استخدام أحدث الإجراءات والمعايير لتعزيز صحة المرأة والطفل، مثل توفير جميع البيانات السريرية لمراحل الحمل ورعاية حديثي الولادة في الملف الصحي الإلكتروني للحالة، وتطبيق نظام العلامات الحيوية للأجنة.
وأكدت المؤسسة على حرصها على تعزيز انسيابية حركة إصدار شهادات المواليد والوفيات وتسريع وتيرتها، وتوفير وقت وجهد المتعاملين للحصول على الخدمة، ورفع مستوى سعادة المتعاملين تجاه الخدمة المقدمة لهم، واستخدام الأنظمة الرقمية لإصدار الشهادات.
ويتم في المؤسسة استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال المراقبات الذكية كوسيلة استباقية للكشف المبكر عن التداعيات في حالة الأطفال الخدّج لتحقيق التدخل الطبي السريع ومنع تفاقم الحالة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الأطفال یوم الطفل الإماراتی فی دولة الإمارات التنمیة الأسریة حمایة الأطفال أولویة وطنیة الإماراتی من حمایة الطفل رعایة الطفل فی الحمایة حقوق الطفل بیئة آمنة الطفل فی من خلال فی مجال
إقرأ أيضاً:
برعاية حمدان بن محمد.. منتدى دبي للمستقبل ينطلق غداً
تنطلق غداً الثلاثاء أعمال الدورة الثالثة من منتدى دبي للمستقبل، أكبر تجمع عالمي لخبراء ومصممي ومؤسسات استشراف المستقبل، برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل.
وتشهد فعاليات المنتدى الذي تنظمه مؤسسة دبي للمستقبل يومي 19 و20 نوفمبر في متحف المستقبل بدبي، نحو 70 جلسة حوارية وكلمة رئيسية وورشة عمل سيشارك بها أكثر من 150 متحدثاً من المسؤولين الحكوميين والرؤساء التنفيذيين والأكاديميين وصانعي القرار وقادة الفكر وخبراء المستقبل من دولة الإمارات ومختلف أنحاء العالم.
وأكد محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، نائب رئيس مجلس الأمناء العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، أن منتدى دبي للمستقبل يشكل نموذجاً عالمياً لمفهوم مأسسة استشراف المستقبل الذي يؤمن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بأهمية دوره في تعزيز الجاهزية للمستقبل والاستعداد للاستفادة من فرصه المتنوعة والواعدة.
وقال القرقاوي: 'أصبحت دبي ودولة الإمارات وجهة لآلاف الخبراء المهتمين بالمستقبل الذين يجتمعون سنوياً لمناقشة ما سيشهده العالم من تغيرات وتحولات رئيسية في مختلف المجالات، ورفع التوصيات اللازمة لدعم متخذي القرار حول العالم للاستعداد لمتغيرات المستقبل'.
وأضاف: 'التطورات المتسارعة في العالم تفرض علينا مراجعة أولوياتنا الحكومية وأدواتنا بشكل مستمر، حيث سيرتبط نجاح حكومات المستقبل في مدى قدرتها على استشراف فرص المستقبل والاستفادة منها. ومن خلال منتدى دبي للمستقبل، نقوم بجمع المفكرين وصناع القرار لتعزيز الشراكات الدولية وتصميم مستقبل أفضل للبشرية'.
-مشاركة من 100 دولة
ويشارك في منتدى دبي للمستقبل 2024 أكثر من 2500 خبير ومتخصص في مجالات استشرافية ومستقبلية عديدة من نحو 100 دولة، ونحو 100 مؤسسة دولية متخصصة في مجال تصميم المستقبل.
-كلمات رئيسية
وترسم الكلمات الرئيسية للمنتدى، والتي يلقيها مسؤولون وخبراء من دولة الإمارات والعالم، ملامح المستقبل بفرصه وإمكاناته، وتقدم تصورات متنوعة وآراء مختلفة حول كيفية تفعيل الشراكات والتعاون على المستوى العالمي بين القطاعات الحكومية والأكاديمية والخاصة والبحثية ومؤسسات تصميم المستقبل من أجل تحقيق أفضل النتائج في مدن ومجتمعات المستقبل اقتصادياً واجتماعياً وصحياً وبيئياً.
-جلسات اليوم الأول
وتتضمن الجلسات الرئيسية لليوم الأول من منتدى دبي للمستقبل 2024 جلسة حوارية بعنوان 'من الفضاء إلى المحيط: مستقبل استكشاف الكون' بمشاركة سارة صبري أول رائدة فضاء عربية وإفريقية، والبروفيسور أسامة الخطيب خبير الروبوتات ومبتكر روبوت استكشاف أعماق البحار 'أوشن وان كيه'، وسعاد الحارثي خبيرة استكشاف الطبيعة في ناشونال جيوغرافيك. تتبعها جلسة حوارية بعنوان 'مفاهيم الزمن وتأثيرها في رؤيتنا للمستقبل' بمشاركة كلٍ من جوناثان كيتس خبير الفلسفة التطبيقية، وآن بيت هوفيند رئيسة صندوق مكتبة المستقبل، والدكتور باتريك نواك من مؤسسة دبي للمستقبل.
ويلقي الدكتور براغ خانا مؤسس 'ألفا جيو' كلمة رئيسية بعنوان 'هل ستكون المناطق الأكثر جاهزية للمستقبل هي الوجهة المقبلة للمجتمعات؟'. وتبحث الجلسة النقاشية بعنوان 'ماذا يحدث لو لم نستشرف المستقبل؟' بمشاركة سعادة خلفان بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، وآيمي ويب الرئيسة التنفيذية لمعهد 'المستقبل اليوم'، أهمية استشراف المستقبل بشكل مؤسسي ومدروس.
بدوره، يقدم الدكتور جوردان نيوين المخترع والمؤلف والمحاضر والمهندس الطبي الحيوي لدى 'سايكينيتك'، في كلمة رئيسية، مجموعة من الإجابات التي يطرحها من وجهة نظره وخبراته ودراساته على سؤال 'كيف تخدم التكنولوجيا أصحاب الهمم في المستقبل؟'.
-15جلسة و5 محاور رئيسية
وتتضمن فعاليات اليوم الأول من منتدى دبي للمستقبل أيضاً 15 جلسة تركز على محاور مستقبل التحولات المجتمعية، ومستقبل الأنظمة البيئية، وفرص أجيال المستقبل، ومستقبل الأنظمة الصحية، وإضافة إلى جلسات متخصصة في استشراف المستقبل.
ويجيب الخبراء العالميين خلال مشاركتهم في الجلسات المتخصصة عن أسئلة عالمية مهمة، ومنها على سبيل المثال: ماهي حقوق وتشريعات الطبيعة؟ وما هو مستقبل صناعة الدواء؟ وهل يمكننا التحكم بالمستقبل؟. كما تتضمن هذه الجلسات مشاركة ماكوتو سوزوكي طبيب القلب الياباني (92 عاماً) في جلسة حول أبحاث إطالة العمر.
ويضم محور 'جلسات متخصصة في استشراف المستقبل' في اليوم الأول جلسات ' هل يمكن أن نتفق على آلية موحدة لاستشراف المستقبل؟'، و'تجارب عملية لاستشراف المستقبل من حول العالم'، و'صناعة التغيير بالاستناد إلى تجارب الماضي والحاضر والمستقبل'.
أما محور 'مستقبل التحولات المجتمعية' فيشمل جلسات 'الاستثمار في غد أفضل: كيف ستتطور آليات العمل الخيري في المستقبل؟' تليها جلسة 'دور المواد الجديدة في صناعة مستقبل قطاعي الصحة والبيئة؟' ثم جلسة حول مسابقة قصص الخيال العلمي و'كيف يمكن أن يعزز الخيال العلمي قدرتنا على تخيّل المستقبل؟'
ويتضمن محور 'مستقبل الأنظمة البيئية' ثلاث جلسات تباعاً بعنوان 'ماذا لو تمكّنّا من تعزيز قدرة البيئة على إنقاذ نفسها؟' و'مستقبل حقوق الطبيعة وتشريعاتها' و'دور الفطريات في تعزيز التوازن البيئي والصحة العامة في المستقبل'.
أما محور 'فرص أجيال المستقبل' فيقدم في اليوم الأول جلسات 'كيف يمكن لعادات الماضي أن تغيّر مفاهيم المستقبل؟' و'هل حقاً يمكننا أن نتحكم بالمستقبل؟' و'كيف نساعد المجتمعات في التكيّف مع التحولات المستقبلية؟'.
وتغطي جلسات محور 'مستقبل الأنظمة الصحية' عناوين 'مستقبل صناعة الدواء في عصر الذكاء الاصطناعي' و'كيف ستؤثر مدن المستقبل على الصحة وإطالة العمر؟' و'ماذا لو ارتبطت صحة المجتمعات بصحة الأرض التي يعيشون عليها؟'
-معارض وورش عمل
كما يشهد اليوم الأول من منتدى دبي للمستقبل تنظيم معرض 'بلايفل فيوتشرز' حول دمج المجتمعات في تصميم مستقبل أفضل، ومعرض ألعاب استشراف المستقبل.
كما سيتم تنظيم ورشة عمل 'سيناريوهات مستقبلية حول الأنظمة الصحية' بالتعاون بين منظمة الصحة العالمية ومتحف الاكتشاف (MOD)، وورشة عمل 'إعادة التدوير ومستقبل التصنيع' من تنظيم (ARUP)، وورشة عمل 'تغيير السيناريو: كيف يمكن للأفلام أن تؤثر إيجابياً على مستقبل الذكاء الاصطناعي؟ ' التي ينظمها معهد 'مستقبل الحياة'.
-100 مشروع مبتكر
وسيشهد منتدى دبي للمستقبل 2024' أيضاً استعراض أفضل 100 مشروع تجريبي وحل مبتكر في منطقة 2071 بأبراج الإمارات ضمن مبادرة ' حلول دبي للمستقبل - ابتكارات للبشرية' التي سيتم تنظيمها بإشراف سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، وبالتعاون بين مؤسسة دبي للمستقبل ومؤسسة 'حسين سجواني – داماك الخيرية' الشريك الاستراتيجي لهذه المبادرة والتي أعلنت مؤخراً عن تخصيص 100 مليون درهم إماراتي لدعم الابتكار والتكنولوجيا.
-فعاليات مصاحبة مفتوحة للجمهور
وتتميز هذه الدورة من 'منتدى دبي للمستقبل' بالفعاليات المصاحبة المفتوحة لعامة الجمهور لأول مرة في تاريخ المنتدى، ومنها سلسلة عروض أفلام متخصصة بالمستقبل وقضاياه يومي 18 و19 نوفمبر 2024 في سينما عقيل بجادة السركال في منطقة القوز بدبي، ويومي 20 و21 نوفمبر 2024 في 'سينما عقيل في 25 ساعة' في 'ون سنترال' بدبي. كما سيتم تنظيم فعالية بعنوان 'مستقبل الثقافات المحلية' تصورات مستقبل مشترك يصممه الإبداع البشري بواسطة صور يتم توليدها بالذكاء الاصطناعي. وتستمر هذه الفعالية الفنية المفتوحة للجمهور على مدار أربعة أيام من الإثنين 18 نوفمبر إلى الخميس 21 نوفمبر 2024 في منطقة 'ذا كورتيارد' بالقوز بدبي.
لمزيد من المعلومات حول 'منتدى دبي للمستقبل 2024' يرجى زيارة رابط المنتدى على الموقع الإلكتروني لمؤسسة دبي للمستقبل: www.dubaifuture.ae/dubai-future-forum-2024.