يوم الطفل الإماراتي.. التزام برعاية وتمكين أجيال المستقبل
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
استطلاع: «الخليج»
تحتفل الإمارات، اليوم الجمعة ب«يوم الطفل الإماراتي» الذي بات مناسبة وطنية سنوية تجسد الالتزام العميق ببناء مستقبل مشرق لأطفال الإمارات، وتوفير كل متطلبات نموهم في بيئة صحية وآمنة، وتعزيز الرفاهية النفسية والجسدية لهم.
وينعقد يوم الطفل الإماراتي هذا العام تحت عنوان «حق الطفل في الحماية»، ويتضمن مجموعة كبيرة من البرامج والفعاليات المتنوعة، كالأنشطة التعليمية والترفيهية، والمبادرات التوعوية التي تسلط الضوء على أهمية توفير الحماية والدعم للأطفال.
يتصدر المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الجهات الرسمية المعنية بإطلاق برامج التوعية بحقوق الطفل، بينما تضع الوزارات والهيئات الاتحادية سياسات وإجراءات التحفيز، الداخلية والعامة، لرفع مستوى الرعاية المقدمة للأطفال، فيما تتولى وزارة الداخلية وعدد من الجهات القانونية المخولة، عمليات رصد التجاوزات والمحاسبة الفورية بالرجوع إلى منظومة القوانين والتشريعات الخاصة بحماية الطفل.
بنيه تشريعية داعمة
أكد الشيخ صقر بن محمد القاسمي رئيس مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية، أن يوم الطفل الإماراتي هو محطة من المحطات التي تعكس ما يحظى به المواطن الإماراتي منذ نعومة أظفاره، من اهتمام كبير من قبل الدولة ومؤسساتها حيث يعتبر الاهتمام بالنشء من القيم المتوارثة والمتأصلة في المجتمع الإماراتي، لذا حرصت الدولة على ترسيخ هذه القيم وديمومتها من خلال تأسيس بنية تشريعية داعمة، تساهم في بناء طفل متحمل لواجباته الوطنية، واعٍ بحقوقه، منتج وقادر على المشاركة الفاعلة.
وقال: إن دولة الإمارات العربية المتحدة تدرك تماماً أهمية الوعي المجتمعي بحقوق الطفل، ووضع كل فرد أو جهة أمام مسؤوليتهم في حماية هذه الحقوق، بنفس القدر الذي تدرك به أهمية التثقيف باعتباره ضرورة تسبق المحاسبة، موضحاً أن مبادئ الاهتمام الكبير من قبل الدولة بصغارها ترتكز في المقام الأول على تنشئة الطفل على احترام ثقافة التآخي الإنساني، والمؤسسات المعنية تتخذ كل الإجراءات للحفاظ على حق الطفل في الحياة والبقاء والنماء، وتوفير كل الفرص اللازمة لتسهيل ذلك، والتمتع بحياة حرة وآمنة ومتطورة.
اللبنة الأولى
توجه الشيخ مروان بن راشد المعلا، رئيس مجلس إدارة جمعية أم القيوين الخيرية، إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، بأسمى آيات التهاني بمناسبة «يوم الطفل الإماراتي»، مثمناً دعم سموها الدائم للأطفال وحرصها الكبير على أن يتمتعوا بحقوقهم كافة.
وقال بمناسبة «يوم الطفل الإماراتي»: إن الاهتمام بالطفولة في الإمارات ليس مجرد شعار، حيث تنظر قيادتنا الرشيدة لرعاية الأطفال على أنها اللبنة الأولى في بناء الأجيال وصناعة مستقبل الأمم، فتنشئة الأطفال وتوفير البيئة المناسبة وتأمين مستقبل أفضل لهم يمثل أولوية، وركيزة أساسية يقوم عليها العمل في دولة الإمارات على اعتبار أن الاستثمار في الطفولة هو استثمار في المستقبل».
وأضاف أن الطفل يهنأ في الإمارات بحياة كريمة من خلال القوانين التي وضعتها الدولة، والتي يعتبر القانون الاتحادي رقم 3 لسنة 2016 بشأن حماية الطفل «وديمة» أبرزها، حيث يكفل تمتع الطفل بجميع الحقوق المقررة بموجبه والتشريعات الأخرى السارية في الدولة وحمايته من دون تمييز، إلى جانب ضمان مراعاة مصلحته، واحترام خصوصيته، والتزام الجهات المعنية بتنفيذ السياسات والبرامج التي تضعها السلطات المختصة لضمان حقوقه.
وتوجه في ختام كلمته بالتهنئة إلى أطفال الإمارات في يومهم.
الصورةأولوية وطنية
أكد عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، أن الاحتفاء بيوم الطفل الإماراتي يشكل مناسبة مهمة تُجسد قيم دولة الإمارات برعاية وحماية الأطفال، وتُعبر عن دعم واهتمام قيادتنا الحكيمة برفع مستوى الوعي بقضاياهم وتعزيز مستوى الرعاية الاجتماعية والصحية ليكونوا قيادات الغد ويصنعوا المستقبل، مشيراً إلى أن اختيار شعار يوم الطفل الإماراتي لعام 2024 (حق الطفل في الحماية) بتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، «أم الإمارات»، يؤكد أن حماية الطفل تمثل أولوية وطنية، كما يبرز الدور الحيوي للحماية في تأمين سلامته ومستقبله.
وأضاف: «يسعدني في هذه المناسبة أن أحيي جميع الأطفال الذين يشكلون الأمل والمستقبل الزاهر لدولتنا السباقة دائماً إلى وضع استراتيجيات وقوانين وتشريعات، وإطلاق مشاريع ومبادرات تدعم مكانتهم في المجتمع وتسهم في نموهم ورعايتهم على أكمل وجه، ونحن في وزارة الصحة ووقاية المجتمع نجدد التزامنا بتعزيز حقوق الطفل وحمايته».
ركائز المستقبل
قال الدكتور محمد سعيد الكندي، وزير البيئة والمياه الأسبق: «في يوم الطفل الإماراتي، نقف لنحتفي بركائز مستقبلنا وأساسات غدنا المشرق، أطفال دولة الإمارات. إن هذا اليوم ليس مجرد مناسبة نحتفل بها سنوياً، بل هو تجديد للعهد والالتزام بتوفير كل ما يمكن من أجل ضمان أفضل مستويات الرعاية والحماية لأطفالنا، الذين يمثلون بذور الأمل وبناة المستقبل».
وأضاف: «إن دولة الإمارات، بقيادتها الرشيدة وشعبها الوفي، قد أولت دائما اهتماماً بالغاً لحقوق الطفل ورفاهيته، مؤكدة أهمية تنشئتهم في بيئة آمنة ومحفزة على الابتكار والتعلم. لقد أثبتت الإمارات، من خلال تشريعاتها المتقدمة وبرامجها النوعية، أنها تسير على درب تحقيق أعلى المعايير العالمية في حماية حقوق الطفل وضمان تنمية شاملة لهم».
وقال: «في يوم الطفل الإماراتي، نحتفل بإنجازات أطفالنا في كل المجالات، من العلوم والفنون إلى الرياضة والابتكار. نحتفي بروحهم النقية، ونشاطهم اللامحدود، وأحلامهم الكبيرة التي لا تعرف الحدود. نتعهد بالاستمرار في دعمهم وتمكينهم ليكونوا قادة المستقبل الذين سيواصلون مسيرة التطور والازدهار في دولتنا الحبيبة».
الركيزة الأساسية
قال علي سالم الكعبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية: «تُولي القيادة الرشيدة الطفل الإماراتي أهمية خاصة، باعتباره الركيزة الأساسية التي يُعتمد عليها في بناء المجتمع.. فوفرتْ له البيئة الآمنة وضمنت له أفضل سبل الرعاية الاجتماعية والتعليمية والصحية والترفيهية، ووضعت على رأس أولوياتها تقديم كل أنواع الدعم له من خلال قوانينها التي تحفظ له حقوقه في الحماية والرعاية والدعم والتمكين، وتبنّي مواهبه، وصقل قدراته.. إيماناً منها بأنه مستقبل الوطن، واللبنة التي تعمل الدولة على تشكيلها ليصبح في المستقبل أحد القادة الفاعلين الذين تفخر بهم الإمارات».
وأضاف: «إن الاحتفال بيوم الطفل الإماراتي مناسبة وطنية تحمل طابعاً مميزاً نظراً لأبعادها الإنسانية والمجتمعية».
بيئة صحية
وقالت مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية: «إن تخصيص يوم للاحتفاء بالطفل الإماراتي يُعد ترجمة حقيقية لجهود القيادة الرشيدة التي تولي الاهتمام بالطفل ورعايته، ودعمه،، وتوفير البيئة الحاضنة والمثالية، له أهمية خاصة، وتجسيداً لرؤية الدولة التي تؤكد التزامها بتعزيز وحماية حقوقه وضمان مشاركته في القرارات التي تُساهم في صنع مستقبله، كما لا تدخر جهداً في توفير البيئة الصحية والنموذجية لنموه، من أجل تنشئة أجيال المستقبل التنشئة السليمة التي تؤهلهم ليكونوا شباباً متسلحين بالعلم والمعرفة ونواة للتنمية، وأداة رئيسية في مسيرة التطوّر والازدهار للدولة».
وأوضحت إن تجربة دولة الإمارات أصبحت من التجارب العالمية الملهمة التي تحتذى في مجال رعاية الطفولة، حيث قطعت الدولة أشواطاً متقدمة انتقلت فيها من مرحلة ضمان الحقوق الأساسية للطفل، إلى مرحلة التمكين وصناعة مستقبل الأجيال القادمة، بما قدمته له على كل المستويات، بل إن أوجه الرعاية امتدت إلى اكتشاف وتشجيع الموهوبين من النشء، وتهيئة البيئة الداعمة للمبدعين والمبتكرين، منذ المراحل التأسيسية، مع تطوير منظومة تشريعية وقانونية تضمن حماية الأطفال وتُسهم في التوعية بحقوقهم.
الأطفال أمل الغد
نوهت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي بأهمية الاحتفاء ب«يوم الطفل الإماراتي»، لافتة إلى أنه يجسد حرص الدولة على حماية الطفل والاستثمار فيه، وتعليمه، وتمكينه، وتنمية مواهبه باعتباره ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة في مختلف الميادين.
وقالت: «الأطفال هم أمل الغد وقادة المستقبل، ومن خلالهم تحقق الدولة طموحاتها ورؤاها. وتمكنت الإمارات من تقديم نموذج فريد في رعاية الطفل الذي يأتي على رأس أولويات قيادتنا الحكيمة التي سعت إلى حمايته، وضمان حقوقه، وصونها، وعملت على تهيئة بيئة قادرة على تمكينه وتأهيله وتطوير قدراته الإبداعية باعتباره نواة المستقبل». ونوهت باهتمام الهيئة في الارتقاء بمهارات الأطفال الإبداعية، وتعزيز الهوية الوطنية في نفوسهم، وتحفيزهم على الابتكار من خلال ما تقدمه من فعاليات ثقافية متنوعة.
صنّاع المستقبل
قال أحمد بن مسحار الأمين العام للجنة العليا للتشريعات في دبي: في «يوم الطفل الإماراتي» تحتفي دولة الإمارات بالإنجازات النوعية التي حققتها في مجال رعاية الطفل، وصون حقوقه، حيث تمكنت الدولة باقتدار من وضع منظومة متكاملة من التشريعات التي تضمن حماية الطفل، والتوعية بحقوقه، وتمكينه ورعايته. ويعكس هذا اليوم الاهتمام الكبير الذي توليه قيادتنا الرشيدة لرعاية الأطفال وصون حقوقهم باعتبارهم صُنّاع المستقبل».
رعاية الطفل
قال أيمن عثمان الباروت الأمين العام للبرلمان العربي للطفل: «إن يوم الطفل الإماراتي يمثل مناسبة وطنية مهمة، تعكس التزام دولة الإمارات بحقوق الطفل ورعايته، حيث تسعى الدولة جاهدة لضمان بيئة صحية وآمنة لكل طفل، تمكنه من النمو والازدهار وتحقيق إمكاناته الكاملة، وتعتبر دولة الإمارات مثالاً رائداً في رعاية الطفل وتأمين حقوقه الأساسية، حيث تقدم له كل الدعم اللازم في مجالات التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية، وتوفر له بيئة محفزة لتطوير مهاراته وقدراته».
قيم الأسرة والمجتمع
أكد حمد عبيد المنصوري، مدير عام هيئة دبي الرقمية أن يوم الطفل الإماراتي مناسبة نستذكر فيها الركيزة الأهم التي قامت عليها النهضة الإماراتية، وهي الإنسان الإماراتي؛ الإنسان الذي ينتمي إلى قيم الأسرة والمجتمع، واليوم نشهد تحقيق قفزات نوعية رائدة في مجال حقوق الطفل في دولة الإمارات تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة في هذا المجال.
وقال: إن أطفال اليوم هم مستقبل الوطن، وعليهم الرهان في صنع الغد المشرق، ومن حقهم علينا أن ننشئهم تنشئة وطنية، وأن نغرس في نفوسهم حب الوطن، وروح التميز والتفوق، والطموح العالي، والتفاني في طلب العلم.
أولوية وطنية
أكدت خولة الحواي – مديرة أطفال الشارقة، أن الطفل الإماراتي في دولة الإمارات العربية المتحدة يحظى باهتمام، وعناية كبيرة من قبل حكومتنا الرشيدة التي تمنحه كل حقوقه الأساسية وتوفر كل متطلباته في شتى المجالات.
وأضافت: «إن شعار يوم الطفل الإماراتي لهذا العام «الحق في الحماية»، جاء ليؤكد جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في توفير الحماية والرعاية الشاملة للطفل من خلال تظافر جهود جميع مؤسسات المجتمع لتوفير بيئة آمنة ينمو فيها الطفل وتساعده على تطوير قدراته؛ على اعتبار أنها أولوية وطنية».
بيئة آمنة ومستدامة
أكدت الدكتورة خولة عبد الرحمن الملا رئيس هيئة شؤون الأسرة بالشارقة، والأمين العام للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، أن الاحتفال بيوم الطفل الإماراتي مناسبة للتعبير عن الاعتزاز بالإنجازات المتواصلة التي تحققها دولة الإمارات في مجال حقوق الطفل ورعايته، وأن ما تشهده الدولة كل عام من تطورات ملموسة في مجال التنشئة السليمة للأطفال وتمكينهم من خلال التعليم النوعي والرعاية الصحية المتقدمة وتعزيز مهاراتهم الإبداعية والابتكارية، إنما يعكس الرؤية الثاقبة لقيادتنا الحكيمة والتزامها بتوفير بيئة آمنة ومستدامة لأطفالنا.
نشأة سليمة
قالت هنادي اليافعي مدير إدارة سلامة الطفل في الشارقة: «يشكل الاحتفاء بيوم الطفل الإماراتي في كل عام تتويجاً لجهود الدولة ومؤسساتها ومجتمعها وأفرادها في رعاية حقوق الأطفال، وتوفير كل عوامل السلامة لهم لضمان نشأتهم نشأة سليمة إيجابية، تؤسس لجيل من المبدعين والمنتجين والقادة، القادرين على خدمة بلدانهم ومجتمعاتهم، والارتقاء بها إلى أعلى مكانة».
10414 مولوداً جديداً في 4 إمارات عام 2023
الصورةدبي: «الخليج»
كشفت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن عدد المواليد بلغ 10414 مولوداً جديداً من الذكور والإناث، في أقسام النساء والولادة، بثمانية مستشفيات تابعة لها في إمارات الشارقة وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة، وذلك خلال العام 2023.
وكشفت المؤسسة أن إجمالي عدد حالات الولادة الطبيعية بلغ 6714 حالة، وذلك وفق البيانات الإحصائية من المنشآت المتمثلة بمستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال، ومستشفى أم القيوين، ومستشفى عبدالله بن عمران للنساء والولادة، ومستشفى الذيد، ومستشفى الفجيرة، ومستشفى دبا الفجيرة، ومستشفى كلباء، ومستشفى خورفكان، مشيرة إلى استخدام أحدث الإجراءات والمعايير لتعزيز صحة المرأة والطفل، مثل توفير جميع البيانات السريرية لمراحل الحمل ورعاية حديثي الولادة في الملف الصحي الإلكتروني للحالة، وتطبيق نظام العلامات الحيوية للأجنة.
وأكدت المؤسسة على حرصها على تعزيز انسيابية حركة إصدار شهادات المواليد والوفيات وتسريع وتيرتها، وتوفير وقت وجهد المتعاملين للحصول على الخدمة، ورفع مستوى سعادة المتعاملين تجاه الخدمة المقدمة لهم، واستخدام الأنظمة الرقمية لإصدار الشهادات.
ويتم في المؤسسة استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال المراقبات الذكية كوسيلة استباقية للكشف المبكر عن التداعيات في حالة الأطفال الخدّج لتحقيق التدخل الطبي السريع ومنع تفاقم الحالة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الأطفال یوم الطفل الإماراتی فی دولة الإمارات التنمیة الأسریة حمایة الأطفال أولویة وطنیة الإماراتی من حمایة الطفل رعایة الطفل فی الحمایة حقوق الطفل بیئة آمنة الطفل فی من خلال فی مجال
إقرأ أيضاً:
برئاسة لطيفة بنت محمد.. الإمارات تشارك في منتدى «دافوس 2025» بوفد يضم أكثر من 100 شخصية
تشارك دولة الإمارات في الدورة الـ 55 لاجتماعات منتدى الاقتصاد العالمي لعام 2025، التي تنطلق في دافوس بسويسرا غداً وتستمر حتى 24 يناير الجاري، بوفد رفيع المستوى تترأسه سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة».
يضم الوفد أكثر من 100 شخصية من رؤساء الشركات والقطاع الخاص والمسؤولين الحكوميين، مواصلة مشاركتها الفاعلة والمتميزة في هذا الحدث الدولي الهام، الذي يعد منصة عالمية سنوية تسهم في تعزيز التعاون الدولي الشامل في المجالات التنموية كافة، لا سيما في المجالات ذات الصلة بالقطاع الاقتصادي.
تعكس مشاركة الإمارات في أعمال منتدى دافوس العالمي 2025، رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في تعزيز الدور الإقليمي والعالمي الرائد الذي تقوم به دولة الإمارات في مختلف مجالات التعاون، ودعم الجهود الدولية لترسيخ التنمية الشاملة والمستدامة، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بمواصلة اهتمام حكومة الإمارات بالملف الاقتصادي، والارتقاء بتنافسية الدولة في المجالات كافة على الصعيد العالمي، وفي مقدمتها القطاعات الداعمة للاقتصاد الوطني، وتبادل الخبرات الدولية، بما يعزز كفاءة الاقتصاد الوطني، ويدعم استدامة الاقتصاد العالمي، ويسهم في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وتنسجم مشاركة الإمارات في المنتدى، الذي يقام تحت شعار «التعاون من أجل عصر ذكي»، مع أهدافه وأجندة أعماله، حيث يركز منتدى الاقتصاد العالمي هذا العام على نقاشات تشمل العديد من الموضوعات والتحديات المهمة، منها سد الفجوات التي تعوق الجهود التنموية العالمية، وتعزيز النمو المستدام، وتسخير التكنولوجيا المتقدمة لخلق حلول تحولية داعمة للتنمية.
وقال معالي محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، إن المشاركة المتميزة لدولة الإمارات في أعمال منتدى الاقتصاد العالمي «دافوس» 2025 تأتي ترجمة لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بترسيخ حضور الدولة ومساهمتها الفاعلة في المحافل الدولية بشتى القطاعات، وتعزيز الشراكات الدولية الناجحة للإمارات، وبما يسهم في مواصلة تحقيق المستهدفات الوطنية في المسارات التنموية كافة، ويدعم الجهود الدولية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وأضاف معالي القرقاوي قائلاً إن الأهمية التي توليها الإمارات للمشاركة الفاعلة في أعمال «دافوس»، تتماشى كذلك مع الأولوية التي يحظى بها، القطاع الاقتصادي، لدى دولة الإمارات، والدور المحوري لهذا القطاع في تحقيق المستهدفات والاستراتيجيات الوطنية في القطاعات كافة.
وقال معاليه «الحكومات والمؤسسات والجهات المعنية بشمولية تحقيق وترسيخ الاستقرار والازدهار والرخاء على الصعيد العالمي، تولي التعاون الدولي في المجالات كافة، لاسيما المجال الاقتصادي أولوية، والإمارات شريك دولي فعال لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للدول والمجتمعات كافة».
وأكد معاليه أن دولة الإمارات تواصل نهجها الهادف إلى تعزيز وتوثيق التعاون الدولي مع الدول والحكومات والجهات الدولية كافة، بما في ذلك الشركات الكبرى والقطاع الخاص، من خلال المشاركة في منتدى الاقتصاد العالمي بدافوس، من أجل تعزيز التنمية الشاملة والمستدامة، عبر مشاركة التجارب والخبرات الوطنية الناجحة، وبناء الشراكات الدولية المثمرة، والاستفادة من التجارب والخبرات العالمية المتاحة، من خلال منصة المنتدى، التي تُعد فرصة سنوية قيمة وملهمة ومحفزة لخلق وابتكار المزيد من المبادرات والمشاريع والرؤى التنموية، واستثمار الفرص المتاحة، واستباق التحديات المستقبلية بحلول مبتكرة وتحويلها إلى فرص واعدة، من أجل مستقبل أفضل للأجيال، ومواصلة تعزيز مسيرة التنمية الوطنية الشاملة، في المسارات كافة.
وحرص عدد كبير من كبريات الشركات الوطنية والقطاع الخاص في الدولة على المشاركة في أعمال «دافوس» 2025، وهو ما يشكل مواصلة للزخم الكبير الذي شهدته مشاركتها في الدورة السابقة من منتدى الاقتصاد العالمي، ويعكس الأهمية الكبيرة التي تمثلها تلك المشاركة سواء على مستوى الاقتصاد الوطني، أو على الصعيدين الإقليمي والعالمي، حيث يتيح منتدى الاقتصاد العالمي في دافوس، فرصاً واعدة لترسيخ وبناء شراكات دولية في كافة المجالات، وتبادل الخبرات الناجحة، والتعرف على المبادرات الملهمة، ومواصلة التحديث واستئناف التطوير.
ويشكل منتدى الاقتصاد العالمي مناسبة للشركات الوطنية الكبرى والقطاع الخاص الوطني لتبادل الخبرات، وترسيخ وبناء الشراكات في المجالات كافة، ومنصة دولية لتوطيد جسور التعاون الدولي، وترسيخ مفاهيم العمل المشترك بين الحكومات والمؤسسات المختلفة.
وتزخر أجندة مشاركة الدولة في المنتدى، بمجموعة متنوعة من الجلسات في مجالات مختلفة يتصدرها قطاعات الاقتصاد، والتجارة الخارجية، والاستثمار، وريادة الأعمال، والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والشؤون التشريعية، والتطوير الحكومي، والتعليم، والبيئة والدبلوماسية، وغيرها.
كما يمثل المنتدى منصّة عالمية تجمع سنوياً أكثر من 3000 شخصية من القادة وصُناع القرار وكبار الشخصيات في القطاعين الحكومي والخاص في مختلف أنحاء العالم، لمناقشة التحديات والمتغيرات العالمية واستعراض الحلول والتطورات وبناء الشراكات، في مختلف القطاعات الاقتصادية والتنموية، حيث تسهم مخرجات المنتدى وحواراته وشراكاته المثمرة، في دعم التنمية المستدامة، وصياغة أنجع الحلول لأبرز التحديات التي تعترض الجهود التنموية على الصعيد الدولي.
وتحظى دولة الإمارات بمشاركة بارزة في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس» 2025، بما في ذلك العديد من الجلسات الرئيسة والاجتماعات الخاصة والفعاليات الأخرى، وتسعى الدولة من خلال هذه المشاركة إلى تعزيز مكانتها مركزاً للتعاون الدولي، ودفع مسارات التنمية المستدامة، وريادة الابتكار في قطاعات حيوية تشمل التكنولوجيا والطاقة والتجارة، والتزام الدولة الراسخ بالاستدامة.
ومن أبرز المحاور الرئيسية لمشاركة الإمارات في «دافوس» 2025، استعراض التجربة الوطنية في النمو الاقتصادي، وتوسيع التجارة الخارجية، وفي مجال الاستدامة والطاقة النظيفة تستعرض الإمارات تجربتها الرائدة في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة عبر العديد من المبادرات والمشاريع العملاقة، إلى جانب قطاع الرعاية الصحية والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، وغيرها من المجالات والمحاور الرئيسية المهمة.
وللعام الثالث على التوالي، تشارك دولة الإمارات بجناح خاص في المنتدى تحت شعار «لا شيء مستحيل»، وبما يعكس الأهمية التي توليها الإمارات لهذا المحفل الدولي الهام، حيث تم تخصيص أجندة متميزة من الفعاليات المهمة ضمن الجناح الوطني، تواكب الزخم الكبير لمشاركة دولة الإمارات في فعاليات المنتدى، ويشارك فيها نخبة من المسؤولين ورؤساء الشركات الوطنية الكبرى والمسؤولين في القطاع الحكومي والقطاع الخاص، وعدد من الخبراء والمتخصصين وأصحاب التجارب الدولية الناجحة والملهمة.
ويستمر جناح دولة الإمارات في هذه الدورة، في المحافظة على هويته وطابعه الوطني المميز، سواء من حيث الشكل أو التصميم المستوحى من الموروث المحلي، أو المساحة التي يخصصها لمناقشة ملفات ذات أولوية وتحظى باهتمام على صعيد دولة الإمارات، والشركات الوطنية الكبرى والقطاع الخاص بالدولة.
ويستضيف جناح دولة الإمارات بدافوس 2025 سلسلة من اللقاءات المهمة والجلسات العامة، واللقاءات الإعلامية التي تشهد حضوراً بارزاً لرؤساء الشركات الوطنية الكبرى والمسؤولين في القطاع الخاص والمسؤولين الحكوميين، والاجتماعات الثنائية رفيعة المستوى، وتضم نخبة من كبار الشخصيات والمسؤولين والخبراء، في سياق استعراض التجارب الإماراتية الناجحة، وتبادل الخبرات الدولية، وعقد الحوارات البناءة مع ممثلي الجهات الدولية المشاركة، وبما يتيح فرصاً واعدة للاستفادة الفعلية من هذه التجارب والخبرات، وبناء شراكات مثمرة، والتوصل إلى حلول مبتكرة ومواصلة مسيرة التحديث والتطوير للجهات المشاركة.