أكبر شركات بيع الملابس بالعالم تشكو من التأخير إثر أزمة البحر الأحمر
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
أعلنت أكبر شركات بيع الملابس بالتجزئة في العالم إنديتكس المالكة لعلامة زارا، أن متوسط مدد الشحن زاد بنحو أسبوع بسبب أزمة البحر الأحمر، إذ تبتعد سفن الشحن التي تحمل منتجاتها عن قناة السويس وتلتف حول الطرف الجنوبي لأفريقيا.
ويواصل الحوثيون في اليمن منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي الهجوم على السفن في أحد أكثر ممرات الشحن ازدحاما في العالم، في وقت يقولون فيه إن هجماتهم تضامن مع الفلسطينيين في ظل الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
وقالت إنديتكس في تقريرها السنوي اليوم الخميس "ربما ارتفعت تكاليف الشحن نتيجة لارتفاع استهلاك الوقود والنفقات الإضافية الاستثنائية".
وأضافت "عملياتنا لم تتأثر بشكل كبير بهذا الوضع حتى الآن"، مؤكدة أن أهم التأثيرات على أعمالها جراء الصراع في الشرق الأوسط هو تعطل الشحن.
ماذا قالت هاباغ لويد؟
من جهتها قالت شركة شحن الحاويات الألمانية هاباغ لويد اليوم الخميس إن فائض المعروض العالمي من السفن والأزمة في البحر الأحمر سيدفعانها لخفض النفقات في 2024، وقد يتسبب في تقليص عدد الرحلات، وذلك بعد أن انخفض صافي أرباحها 83% في 2023.
وتواجه ميرسك و"سي إم إيه سي جي إم" المنافستان تحديات مماثلة تفاقمت بعد استلام سفن إضافية طلبتها خلال سنوات الجائحة عندما سجلت أرباحا غير مسبوقة.
وقال رولف هابن يانسن الرئيس التنفيذي لهاباغ لويد "نتوقع أن تظل ظروف السوق صعبة نظرا للعدد الكبير من الشحنات المنقولة بحرا هذا العام"، مضيفا أن الهجمات على السفن في البحر الأحمر تعطل شبكة خدماتها.
وأوضح "نحن بحاجة إلى المزيد من الخفض في تكاليف كل وحدة لدينا كي نحافظ على الربحية والقدرة على المنافسة فيما بعد".
ولفت يانسن إلى أن خامس أكبر شركة حاويات في العالم والتي تملك 266 سفينة، ستوفر في جانب المشتريات وستدخل تعديلات على الخدمات، مؤكدا أن أزمة البحر الأحمر فرضت تغييرات على مسارات السفن.
وسجلت الشركة ربحا صافيا قدره 3 مليارات يورو (3.28 مليارات دولار) في 2023، انخفاضا من 17 مليار يورو في العام السابق له، وخفضت توزيعات أرباحها إلى 9.25 يورو للسهم.
وتتوقع هاباغ لويد أن تتراوح أرباحها قبل الفوائد والضرائب في 2024 بين مليار و3 مليارات يورو، مقارنة مع 4.4 مليارات يورو في 2023.
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
الحكومة الإسبانية تمنح المتضررين من الفيضانات مساعدات بقيمة 10 مليارات يورو
وافقت الحكومة الإسبانية اليوم الثلاثاء، على حزمة إغاثة بقيمة 10.6 مليار يورو لمساعدة المحتاجين والمتضررين من الفيضانات التي ضربت البلاد.
وقارن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ذلك بالتدابير المتخذة أثناء جائحة كوفيد-19.
وتتضمن الحزمة مدفوعات مباشرة تتراوح من 20 ألف يورو إلى 60 ألف يورو لأصحاب المنازل المتضررة، من بين مساعدات مالية أخرى للشركات والحكومات البلدية، بحسب ما أوردته وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.
وأوضح سانشيز: "لدينا الكثير من العمل المتبقي للقيام به، ونحن نعلم ذلك"، مضيفا "سيطلب من الاتحاد الأوروبي المساعدة في دفع تكاليف الإغاثة، قائلاً "لقد حان الوقت لمساعدة الاتحاد الأوروبي".
لا يزال العديد من الناس بدون سلع أساسية وسط مشاهد الدمار، ولا تزال شوارع المدينة مغطاة بالطين البني السميك وأكوام من الممتلكات المحطمة، ومجموعات من النباتات المتعفنة، والمركبات المحطمة وتتصاعد رائحة كريهة من الطين.
وقالت الوكالة الأمريكية إن العديد من الأماكن، لا يزال الناس يواجهون نقصًا في السلع الأساسية، وتتشكل طوابير أمام مطابخ الطوارئ المرتجلة وأكشاك توزيع الطعام وعادت المياه إلى الجريان مرة أخرى، لكن السلطات تقول إنها غير صالحة للشرب.
ودمرت الطوابق الأرضية لآلاف المنازل ويخشى أن تكون هناك جثث تنتظر انتشالها داخل بعض المركبات التي جرفتها المياه أو حاصرتها في المرائب تحت الأرض.
يعمل آلاف الجنود مع رجال الإطفاء وتعزيزات الشرطة في الاستجابة للطوارئ الهائلة، ويبحث الضباط والجنود في المنازل المدمرة، والسيارات التي لا تعد ولا تحصى المنتشرة عبر الطرق السريعة والشوارع، أو عالقة في الطين في القنوات والوديان.
تشعر السلطات بالقلق إزاء مشاكل صحية أخرى ناجمة عن عواقب أخطر كارثة طبيعية في تاريخ إسبانيا الحديث وحثوا الناس على تلقي لقاحات التيتانوس وعلاج أي جروح لمنع العدوى وتنظيف الطين من الجلد يرتدي العديد من الناس أقنعة الوجه.
يقدم الآلاف من المتطوعين المساعدة، ويملأون الفراغ الذي خلفته السلطات لكن الإحباط بشأن إدارة الأزمة بلغ ذروته يوم الأحد عندما ألقى حشد من الناس في بايبورتا المتضررة بشدة، الطين وأشياء أخرى على أفراد العائلة المالكة الإسبانية وسانشيز والمسؤولين الإقليميين عندما قاموا بأول زيارة لهم إلى مركز أضرار الفيضانات.