في إطار ترسيخ الهوية العربية والثقافية، وتعزيزا لمكانة «لغة الضاد» بوصفها ثقافة حضارية عريقة، وقع رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية سعود عبدالعزيز البابطين اتفاقية تعاون لإطلاق جائزة سنوية قيمتها 100 ألف دولار لدعم اللغة العربية تحمل اسم «جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع في خدمة اللغة العربية».

تم توقيع الاتفاقية في ديوان البابطين بحضور نخبة كبيرة من السفراء والديبلوماسيين والأكاديميين والأدباء والمثقفين والإعلاميين.
ونصت بنود الاتفاقية على تعاون البرلمان العربي ومؤسسة البابطين الثقافية في مجالات عديدة ضمن اختصاص كل منهما، بهدف تشجيع كل الجهود المبذولة من أجل صون وحماية اللغة العربية والارتقاء بها وتعزيز مكانتها على جميع الصعد العربية والإقليمية والدولية.
وإيمانا منهما بأن الحفاظ على «لغة الضاد» وتعزيز مكانتها يعد مسؤولية تشاركية تتحملها كافة الجهات والمؤسسات، فقد اتفقت إرادتهما على 15 بندا تتلخص في:

٭ إطلاق جائزة سنوية تحمل اسم «جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع في خدمة اللغة العربية» كونها واحدة من أهم وأعظم لغات العالم، ويتحدث بها ما يقرب من نصف مليار شخص على مستوى العالم، على أن يتم منح الجائزة في 9 مجالات يقوم مجلس أمناء الجائزة كل عام باختيار أحد مجالات الجائزة منها:
٭ البرامج الإلكترونية والرقمية في خدمة اللغة العربية.
٭ البرامج الإعلامية في خدمة اللغة العربية.
٭ تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها.
٭ صناعة المعاجم العربية.
٭ تحقيق المخطوطات في علوم اللغة العربية وآدابها.
٭ جماليات اللغة العربية.
٭ تيسير قواعد اللغة العربية.
٭ تطوير مناهج تعليم اللغة العربية.
٭ تطوير طرق تدريس اللغة العربية.

كما تضمنت الاتفاقية تشكيل مجلس أمناء لتلك الجائزة، من ممثلين عن البرلمان العربي وممثلين عن مؤسسة عبدالعزيز سعودالبابطين الثقافية، إضافة إلى خمسة خبراء من ذوي الاختصاص في اللغة العربية، يتم ترشيحهم وتسميتهم بالتنسيق بين البرلمان والمؤسسة.
وعقب توقيع الاتفاقية، قال العسومي: إن توقيع الاتفاقية بين الجهتين جاء انطلاقا من إيمان البرلمان الكامل بأن الحفاظ على اللغة العربية واستعادة مكانتها العالمية في إنتاج المعارف ونشرها، يمثل أحد المتطلبات الرئيسية لتحقيق النهضة العربية بمفهومها الشامل الشامل، كما يعد ركيزة أساسية لتقدم المجتمعات العربية، وحجر الأساس لتنشئة أجيال واعية مستنيرة ومخلصة لوطنها وقادرة على البناء والعطاء المستمر.

وأعرب العسومي عن سعادته بتوقيع الاتفاقية الثقافية مع مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية، مؤكدا أن تعاونه مع المؤسسة يعد مثمرا لما تتمتع به المؤسسة من عراقة في مجال الاهتمام باللغة العربية والزخم الثقافي الذي وصلت أصداؤه إلى العالم.

وأكد إن مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية هي مؤسسة عربية وعالمية تسعى إلى تعزيز الهوية الثقافية العربية، وتحقيق التنمية الابداعية والمعرفية، وتحقيق التواصل الإنساني إقليميا وعالميا، ويأتي في مقدمة أهدافها دعم اللغة العربية وبذل كافة الجهود الممكنة للحفاظ على حيويتها ومنحها الأولوية بين أبنائها داخل الوطن العربي، وتأكيد فاعليتها الحضارية.

من جانبه، قال رئيس مجلس أمناء مؤسسة عبدالعزيز البابطين، سعود عبدالعزيز البابطين، انه انطلاقا من إيمان المؤسسة التام بأن اللغة العربية مكون رئيس من مكونات هوية الإنسان العربي، وتطورها مؤشر يعكس تطور الأمة وازدهارها، والاعتناء بها حفاظ على الموروث ورعاية للواقع وتمهيد للمأمول، مؤكدا على حرص المؤسسة على دعم اللغة العربية عبر نشر ثقافتها وتعزيز تعلمها تقديرا لمكانتها بين اللغات العالمية.

وأضاف البابطين: متحمسون للشروع في رحلة ثقافية مع البرلمان العربي هدفها الاحتفاء باللغة العربية على نحو يفرض ضرورة المحافظة عليها والاعتماد على الوسائل الناجحة لتمكينها وتأكيد حضورها بين أبنائها والناطقين بغيرها من أبناء الأمم الأخرى، واستكمالا لرسالة الوالد، طيب الله ثراه، الذي اتجه منذ بداية رحلته مع العمل الثقافي في سبعينيات القرن الماضي نحو التشجيع على تعليم اللغة العربية ونشر ثقافتها وآدابها والترجمة المتبادلة بينها وبين غيرها من اللغات إضافة إلى الجهود التي قدمها في ميدان الشعر العربي.

مجلس الأمناء

ويضم مجلس أمناء «جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع في خدمة اللغة العربية» كلا من:

٭ عادل عبدالرحمن العسومي (مملكة البحرين) رئيس البرلمان العربي.
٭ د.طالب بن هلال الحوسني (سلطنة عمان) عضو البرلمان العربي.
٭ عبدالرحمن خالد البابطين (دولة الكويت) أمين عام مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية.
٭ د.محمد مصطفى أبو شوارب (جمهورية مصر العربية) نائب أمين عام مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية.
٭ د.سالم خدادة (دولة الكويت).
٭ د. عبدالعزيز خوجة (المملكة العربية السعودية).
٭ د.سعد مصلوح (جمهورية مصر العربية).
٭ د.فيصل الحفيان (الجمهورية العربية السورية).
٭ د.محمد مشبال (المملكة المغربية).

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: فی خدمة اللغة العربیة عبدالعزیز البابطین البرلمان العربی مجلس أمناء

إقرأ أيضاً:

قيادي بـ"مستقبل وطن": جولة السيسي الخليجية تحمل رسائل استراتيجية وتدعم التضامن العربي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال المهندس مصطفى مزيرق، القيادي بحزب مستقبل وطن، إن جولة  الرئيس عبدالفتاح السيسي، الخليجية، والتي تشمل قطر والكويت، تأتي في توقيت بالغ الأهمية وتحمل عددا من الدلالات الاستراتيجية، في وقت تعيش فيه المنطقة عددًا لافتًا من التحديات الإقليمية الراهنة، ما يدفع من ضرورة تعزيز وتيرة التضامن العربي العربي، لمواجهة تلك التحديات ومزيد من التنسيق لمواجهتها والزود عن مخاطرها.

ولفت مزيرق، إلى أن  الرئيس يضع قضايا الأمة العربية في مقدمة أولوياته، ولاسيما القضية الفلسطينية التي أطلق عليها سابقا ب"قضية القضايا"، مشيرا إلى أن دعم القضية الفلسطينية وإقامة دولة مستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وفقا لمبادرات السلام والقرارات الدولية، ترأست مباحثات الرئيس السيسي ونظيره القطري، قبيل اختتام زيارة السيد الرئيس للدوحة، ناهيك عن أهمية تعزيز جهود الوساطة بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية للوصول إلى وقف إطلاق النار ووضع حد لنهاية الحرب على غزة التي شهدت جرائم حرب من الكيان الصهيوني ضد الأشقاء الفلسطينيين.

وثمن المهندس مصطفى مزيرق، عاليا، مخرجات زيارة  الرئيس للدوحة، والتي ترأستها التفاهمات بين قيادتي البلدين والتوافقات حول كافة الملفات المطروحة، ولاسيما وبجانب القضايا الإقليمية الشائكة، كان هناك توافقا على حزمة استثمارات قطرية مباشرة بقيمة 7.5 مليار دولار خلال الفترة المقبلة، وهو ما يعزز من متانة العلاقات الوثيقة بين البلدين الشقيقين، ويؤكد الثقة الدولية في المناخ الاستثماري المصري، وقدرته على جذب مزيد من الاستثمارات بفضل الإصلاحات الهيكلية على المستوى التشريعي والبنية التحتية ورقمنة الخدمات المقدمة.

وأشاد مزيرق، كذلك، بالاستقبال التاريخي  للرئيس عبدالفتاح السيسي في الدوحة، وكذلك ما شهدناه مساء اليوم في الشقيقة الكويت، وهو ما يعكس حالة الحب والإخاء التي تكنه الدول العربية لشقيقتهم الكبرى مصر، وثقتهم في قيادتها الرشيدة، وما تلعبه من دور محوري إقليمي ودولي، لإحلال السلام وحلحلة الأزمات العالقة ومساعدة بعض الدول الشقيقة للخروج من كبوتها تأسيسا على الحفاظ على مفهوم الدولة الوطنية.

واختتم مزيرق، حديثه بالقول: إن قرارات  الرئيس وتحركاته وجولاته الخارجية ومواقفه التاريخية تؤكد قطعا أن مصر ستظل حائط الصد للدفاع عن قضايا أمتها العربية وأن الأمن القومي العربي جزء متأصل من الأمن القومي المصري، مؤكدا أن الشعب المصري يقف خلف قيادته السياسية داعما لها ومؤيدا لقراراتها وسيظل ظهيرا وسندا للسيد الرئيس الذي لطالما يبذل كل الجهد لتوفير حياة كريمة لأبناء شعبه ويحافظ على مصلحة أمته، ويقف صلدا أمام التحركات العدائية التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وزعزعة أمن واستقرار المنطقة برمتها.

مقالات مشابهة

  • الأمير عبدالعزيز بن سعود يبحث مع السفير السوداني عددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك
  • اليوم..فريق دهوك يسعى للتتويج بلقب بطولة كأس الخليج العربي لأندية كرة القدم
  • قيادي بـ"مستقبل وطن": جولة السيسي الخليجية تحمل رسائل استراتيجية وتدعم التضامن العربي
  • وفد رسل السلام يطلع على المشروعات الثقافية والمعرفية بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة
  • الأمير عبدالعزيز بن سعود يبحث مع السفير المصري عددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك
  • معهد تعليم اللغة العربية يستقبل دفعة جديدة من الدارسين
  • مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يطلق سلسلة (كَلامُنا) تعزيزًا للوعي اللغوي
  • البحوث الإسلامية يشارك في مؤتمر اللغة العربية بجرجا حول جهود علمائها في خدمة العلوم الإنسانية
  • مجمع اللغة العربية يستقبل طلاباً وأكاديميين إيطاليين
  • البرلمان العربي يناقش مشروع قانون استرشادي لمكافحة الهجرة غير المشروعة في الدول العربية