الشيخة جواهر: مساعدة الفقراء مسؤولية عظيمة أمام الله
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
صدر العدد الجديد من مجلة «مرامي» الفصلية، وسلطت افتتاحية العدد 157، «يناير_فبراير_مارس» الضوء على العمل الإنساني ومدى أهميته، حيث قالت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيس تحرير المجلة، في مقالها «مرامينا»، الذي جاء بعنوان «القلب الكبير»:
«أجمل لقاء يمكن أن يعقد حين يكون من أجل البحث في عمق الإنسانية والاحتياجات المفقودة لدى بعض الناس.
وأضافت: «زيارتي الأخيرة إلى جمهورية مصر العربية، أثارت في وجداني ذلك الحب الذي أكنه لهذا البلد الكريم والمعطاء الذي ارتبط بأمته العربية والإسلامية منذ تاريخ بعيد، ويشهد هذا التاريخ على وقفته البطولية وتضحياته في سبيل الأخوة والأمة».
وتابعت: «ذهبنا إلى القاهرة ومعنا «القلب الكبير» النابض بحب الإنسان بمشاريعه وأعماله الخيرية، هذه المشاريع التي توجه نحو فائدة الناس ونفعهم عبر جهود تبنيها باستمرار، وتقف على تنفيذها.. لذلك أشدنا بدور الطواقم الطبية في المستشفيات التي أشرفت على بنائها مؤسسة «القلب الكبير»، ووفرت فيها كل الاحتياجات النفسية والجسدية للمرضى، وكما أشرنا خلال اللقاء هناك إلى أن الاهتمام بمراكز الرعاية الصحية والعمل على تطويرها باستمرار يرفع عبئاً ثقيلاً عن المجتمع؛ لأن هذا النوع من الرعاية حق من الحقوق الأساسية للإنسان مهما كانت ظروفه».
وقالت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي: «ونوهنا بالإشادة بكل من يقوم بتعليم الأجيال في مشاريعنا التربوية التي أنشأناها، مثل مدرسة القلب الكبير للتعليم الأساسي في مرسى مطروح، حيث ناقشنا خطط وآفاق تطوير المدرسة وإضافة مراحل تعليمية أخرى في حال الحاجة إلى ذلك.
انتقلنا في مصر بين عدة مؤسسات خيرية مدت مؤسسة «القلب الكبير» جسور التعاون معها لتشكل يداً واحدة توفر احتياجات الصحة والتعليم وغيرها من الاحتياجات من أجل أن يحيا الإنسان كريماً معافى في نفسه وفي بدنه وفي معيشته كلها».
وختمت مقالها قائلة:«ويبقى العمل الإنساني في حركة مستمرة طالما هناك حياة، وأرض تعيش عليها فئات لا حصر لها من البشر، واحتياجات تسببها ظروف خارجة عن الإرادة، مرجعيتها قضاء الله تعالى وقدره، يعزز قيم الصبر والاحتمال، كما يعزز قيم العطاء والتكافل».
وضم العدد عدة تحقيقات ومواضيع وحوارات متميزة ومتنوعة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخة جواهر الشارقة القلب الکبیر
إقرأ أيضاً:
تحدَّثَ عن نصرالله.. ما الذي يخشاه جنبلاط؟
الكلامُ الأخير الذي أطلقه الرئيس السابق للحزب "التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط بشأن أمين عام "حزب الله" السابق الشهيد السيد حسن نصرالله ليس عادياً، بل يحمل في طياته الكثير من الدلالات. جنبلاط أورد 3 نقاط أساسية عن نصرالله في حديثٍ صحفي أخير، فالنقطة الأولى هي أنه بعد اغتيال نصرالله لم يعد هناك من نحاوره في الحزب، أما الثانية فهي إشارة جنبلاط إلى أنه قبل اغتيال "أمين عام الحزب" كانت هناك فرصة للتحاور بين حزب الله وبعض اللبنانيين بشكل مباشر، أما الثالثة فهي قول "زعيم المختارة" أن نصرالله كان يتمتع بالحدّ الأدنى من التفهم لوضع لبنان ووضع الجنوب.ماذا يعني كلام جنبلاط وما الذي يخشاه؟
أبرز ما يخشاه جنبلاط هو أن يُصبح الحوار مع "حزب الله" غير قائمٍ خلال الحرب الحالية، أو أقله خلال المرحلة المقبلة. عملياً، كان جنبلاط يرتكز على نصرالله في حل قضايا كثيرة يكون الحزبُ معنياً بها، كما أنّ الأخير كان صاحب كلمة فصلٍ في أمور مختلفة مرتبطة بالسياسة الداخلية، كما أنه كان يساهم بـ"تهدئة جبهات بأمها وأبيها".
حالياً، فإنّ الحوار بين "حزب الله" وأي طرفٍ لبناني آخر قد يكون قائماً ولكن ليس بشكلٍ مباشر، وحينما يقول جنبلاط إن الأفضل هو محاورة إيران، عندها تبرز الإشارة إلى أن "حزب الله" في المرحلة الحالية ليس بموقع المُقرّر أو أنه ليس بموقع المُحاور، باعتبار أنَّ مختلف قادته والوجوه الأساسية المرتبطة بالنقاش السياسيّ باتت غائبة كلياً عن المشهد.
إزاء ذلك، فإن استنجاد جنبلاط بـ"محاورة إيران"، لا يعني تغييباً للحزب، بل الأمرُ يرتبطُ تماماً بوجود ضرورة للحوار مع مرجعية تكون أساسية بالنسبة لـ"حزب الله" وتحديداً بعد غياب نصرالله والاغتيالات التي طالت قادة الحزب ومسؤوليه البارزين خصوصاً أولئك الذين كانت لهم ارتباطات بالشأن السياسي.
الأهم هو أن جنبلاط يخشى تدهور الأوضاع نحو المجهول أكثر فأكثر، في حين أن الأمر الأهم هو أن المسؤولية في ضبط الشارع ضمن الطائفة الشيعية تقع على عاتق "حزب الله"، ولهذا السبب فإن جنبلاط يحتاج إلى مرجعية فعلية تساهم في ذلك، فـ"بيك المختارة" يستشعر خطراً داخلياً، ولهذا السبب يشدد على أهمية الحوار مع "حزب الله" كجزءٍ أساسي من الحفاظ على توازنات البلد.
انطلاقاً من كل هذا الأمر، فإنّ ما يتبين بالكلام القاطع والملموس هو أن رهانات جنبلاط على تحصين الجبهة الداخلية باتت أكبر، ولهذا السبب تتوقع مصادر سياسية مُطلعة على أجواء "الإشتراكي" أن يُكثف جنبلاط مبادراته وتحركاته السياسية نحو أقطاب آخرين بهدف الحفاظ على أرضية مشتركة من التلاقي تمنع بالحد الأدنى وصول البلاد نحو منعطف خطير قد يؤدي إلى حصول أحداثٍ داخلية على غرار ما كان يحصلُ في الماضي.
في الواقع، فإنّ المسألة دقيقة جداً وتحتاجُ إلى الكثير من الانتباه خصوصاً أن إسرائيل تسعى إلى إحداث شرخٍ داخلي في لبنان من بوابة استهداف النازحين في مناطق يُفترض أن تكون آمنة لكنة لم تعُد ذلك. أمام كل ذلك، فإن "الخشية الجنبلاطية" تبدأ من هذا الإطار، وبالتالي فإن مسعى المختارة الحالي يكون في وضع كافة القوى السياسية أمام مسؤوليتها مع عدم نكران أهمية ودور "حزب الله" في التأثير الداخلي، فهو العامل الأبرز في هذا الإطار.
المصدر: خاص لبنان24