حماس: قدمنا إلى الوسطاء تصوراً شاملاً بشأن وقف العدوان وملف تبادل الأسرى
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
الجديد برس:
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، مساء الخميس، تقديمها إلى الوسطاء في قطر ومصر، تصوراً شاملاً لرؤيتها فيما يتعلق بوقف العدوان على قطاع غزة، وملف تبادل الأسرى.
وأكدت الحركة، في بيان، أن تصورها يأتي في سياق متابعتها للمفاوضات عبر الوسطاء، ويرتكز على وقف العدوان، وتقديم الإغاثة والمساعدات إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وعودة النازحين إلى أماكن سكنهم، وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع.
وشددت حماس، في بيانها، على أن هذه المبادئ والأسس تعدها ضرورية للاتفاق، وأنها ستبقى منحازة إلى حقوق الشعب وهمومه.
وفي السياق ذاته، أكد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، محمد الهندي، الخميس، أن هناك اتفاقاً أمريكياً – إسرائيلياً على استعادة الأسرى من دون وقف العدوان، لافتاً إلى أن لدى الأمريكيين حسابات بشأن رفح، بسبب التوتر الداخلي هناك، والانتخابات المرتقبة.
وأوضح أنه “لا يوجد أحد يتعهد، بصورة رسمية، وخصوصاً الولايات المتحدة، أن هناك وقفاً للعدوان، حتى في المرحلة الثانية من مشروع الاتفاق”.
يُشار إلى أنه بعد فشل الجولة الأخيرة من المفاوضات، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن جيش الاحتلال طلب توسيع التفاوض وإبداء مرونة أكثر في مفاوضات تبادل الأسرى، خلال جلسة مع المستويين السياسي والأمني.
لكن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ومعه مجموعة من رؤساء المستوى الأمني، بينهم رئيسا “الموساد” و”الشاباك”، رفضوا هذا الطلب، بحسب ما أكد الإعلام الإسرائيلي.
وصرح عضو المكتب السياسي لحركة حماس، حسام بدران، بأن “سبب تعثر المفاوضات يكمن في إصرار نتنياهو على مواقفه ومحاولته التلاعب لكسب مزيد من الوقت”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
حماس: سيتم الإفراج غدا عن 3 محتجزين
أكدت حركة حماس، أنه سيتم الإفراج غدا عن 3 محتجزين وهم إلياهو داتسون وأور ليشها ليفي وأوهاد بن عامي، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
وفي إطار آخر، أصدر مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين، اليوم الجمعة، بياناً أكد فيه أن الاحتلال سيُفرج غدا عن 183 أسيراً بينهم 111 من قطاع غزة جرى اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر 2023.
وجاء تأكيد المكتب بعد أن أصدرت حركة حماس بياناً أكدت فيه لإفراج غدا عن 3 محتجزين وهم إلياهو داتسون وأور ليشها ليفي وأوهاد بن عامي.
ويأتي التبادل بين الطرفين في ظل تنفيذ بنود اتفاق إنهاء الحرب في غزة، وهو الاتفاق الذي توصلت إليه مصر بالمُشاركة مع باقي شركائها الدوليين.
لطالما شكّلت صفقات تبادل الأسرى بين فلسطين وإسرائيل إحدى المحطات المهمة في الصراع بين الطرفين، حيث تعتبرها الفصائل الفلسطينية وسيلة استراتيجية للإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في سجون الاحتلال، بينما تسعى إسرائيل لاستعادة جنودها المحتجزين بأقل الخسائر الممكنة. وتعكس هذه الصفقات التفاوت الكبير بين عدد الأسرى لدى كل طرف، حيث تمتلك إسرائيل الآلاف من المعتقلين الفلسطينيين، في حين تتمكن الفصائل الفلسطينية بين الحين والآخر من أسر عدد محدود من الجنود الإسرائيليين أو المدنيين الذين يدخلون المناطق الفلسطينية. ومن أبرز هذه الصفقات صفقة وفاء الأحرار عام 2011، التي أُبرمت بين حركة حماس وإسرائيل بوساطة مصرية، والتي أفضت إلى تحرير 1027 أسيرًا فلسطينيًا مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أُسر عام 2006. وشملت الصفقة الإفراج عن أسرى فلسطينيين من أصحاب المحكوميات العالية والمؤبدات، إضافة إلى قيادات سياسية بارزة، ما جعلها واحدة من أكبر عمليات تبادل الأسرى في تاريخ الصراع. وقد شكّلت هذه الصفقة نموذجًا واضحًا لقوة المفاوض الفلسطيني عندما يمتلك أوراق ضغط فعالة، حيث اضطر الاحتلال للقبول بشروط حركة حماس بعد مفاوضات طويلة ومعقدة استمرت لسنوات.