قال الدكتور مجدي عبد الغفار، الأستاذ بجامعة الأزهر، إن سلطان الكريم بلغ مبلغًا عظيما في زلزلة النفوس وتحريك القلوب وتهييج الدموع، يدرك ذلك كل من عاش القرآن بكل جوارحه.

الجامع الأزهر يتلألأ بتلاوة القرآن وحضور آلاف المصلين في صلاة التراويح

أوضح أن هذا الأمر يظهر جليا فيما جاء عن نبينا محمد ﷺ كما جاء في الصحيحين عن سيدنا عبد الله بن مسعود رضوان الله تعالى عليه قال: قالَ لي النَّبيُّ ﷺ: اقْرَأْ عَلَيَّ، قُلتُ: آقْرَأُ عَلَيْكَ وعَلَيْكَ أُنْزِلَ؟ قالَ: فإنِّي أُحِبُّ أنْ أسْمَعَهُ مِن غَيرِي، فَقَرَأْتُ عليه سُورَةَ النِّسَاءِ، حتَّى بَلَغْتُ: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا} [النساء: 41]، قالَ: أمْسِكْ، فَإِذَا عَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ.

وأضاف خلال درس التراويح بالجامع الأزهر اليوم الخميس، أن النبي ﷺ يشتهي أن يسمع القرآن من غيره، فعلينا أن نشتهي ما اشتهاه رسولنا الكريم، لا أن نرى ما نراه اليوم ممن يشتهون الشاشات ويقلبون في القنوات ومن يملأ النظر في الأوقات إلى العورات، ونحن في شهر الآيات، شهر القرآن الكريم، داعيًا إلى السير من مناهج سارها الناس على اعوجاج إلى منهاج الحبيب المصطفى الذي الذي أقام أمة، وقد بكى ﷺ وهو يسمع القرآن وقال لابن مسعود: حسبك، وهذا إنما لخشيته ﷺ فهو أعلم الناس وأتقاهم وأخشاهم لله، ورقة قلبه ﷺ عند سماع الآيات التي حركت هذه النفوس، وخوفه ﷺ على أمته يوم أن تعرض أعمالها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جامعة الأزهر مجدي عبد الغفار القرآن نبينا محمد

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة الأزهر: هلاك أصحاب الفيل كان أشد من أي عقوبة أخرى في القرآن

كشف الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، عن من هم أشد الأمم التي وقع عليها العذاب في القرآن الكريم، مؤكدا أن القرآن الكريم اشتمل على العديد من التصويرات البليغة لهلاك الظالمين، ولكن أشدها قبحًا وتشويهًا كان في وصف هلاك أصحاب الفيل، حيث قال تعالى: "وأرسل عليهم طيرًا أبابيل، ترميهم بحجارةٍ من سجيل، فجعلهم كعصفٍ مأكول". 

وأوضح الدكتور سلامة داود، خلال تصريحات تليفزيونية، اليوم الإثنين، أن التشبيه بالعصف المأكول، أي التبن الذي تأكله الدواب ثم تخرجه على هيئة روث مهترئ شائه المنظر كريه الرائحة، يعكس مدى بشاعة العذاب الذي أنزله الله على أصحاب الفيل، مشيرًا إلى أن هذا التشبيه يحمل أقصى درجات التشويه والإذلال التي لم ترد بمثلها في تصوير أي هلاك آخر للظالمين في القرآن الكريم. 

وأضاف رئيس جامعة الأزهر، أن القرآن الكريم استخدم تشبيهات متعددة لهلاك الأقوام الظالمة، مثل قوم عاد الذين قال عنهم الله تعالى:  "كذبت عادٌ فكيف كان عذابي ونذر، إنا أرسلنا عليهم ريحًا صرصرًا في يوم نحسٍ مستمر.. تنزع الناس كأنهم أعجاز نخلٍ منقعر".

وأشار رئيس جامعة الأزهر، إلى أن قوم عاد شُبّهوا بأعجاز النخل المقطوعة والمطروحة على الأرض، لكنها رغم ذلك احتفظت ببعض التماسك، على عكس أصحاب الفيل الذين تحللوا بالكامل حتى صاروا كالروث المفتت. 

شيخ الأزهر: الإيمان باسم "الرقيب" يدفع المسلم إلى التزام التقوى واجتناب الفواحشملتقى رمضانيات نسائية بالجامع الأزهر يناقش الجود والإحسان في شهر رمضاندرس التراويح بالجامع الأزهر يبيّن الدروس المستفادة من غزوة بدر الكبرىلماذا ندعو ولا يستجاب لنا؟ فيديو لشيخ الأزهر يلخص الإجابة

وأكد رئيس جامعة الأزهر، أن هذه التصويرات تعكس مدى العذاب المهين الذي يُنزله الله على أعدائه، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم لا يستخدم هذه التشبيهات إلا لإظهار عاقبة الطغيان والعدوان على دين الله. 

ودعا رئيس جامعة الأزهر، المسلمين إلى التدبر في آيات الله، وأخذ العبرة من مصير الظالمين، مستشهدًا بقول الله تعالى:  "وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة، إن أخذه أليمٌ شديد".

مقالات مشابهة

  • شيخ الأزهر: حكمة الله في الخلق تتجاوز الإدراك
  • هزاع البلوشي يمنح شهادة ختم القرآن الكريم بالقراءات
  • بحضور القيادات الدينية.. الجامع الأزهر يحتفل بذكرى غزوة بدر الكبرى.. صور
  • تكريم 350 متسابقا وتقديم 3 رحلات عمرة لحفظة القرآن الكريم بشبرا الخيمة
  • بحضور وكيل الأزهر ووزير الأوقاف ومفتي الجمهورية.. الجامع الأزهر يحتفل بذكرى غزوة بدر الكبرى
  • رئيس جامعة الأزهر: هلاك أصحاب الفيل كان أشد من أي عقوبة أخرى في القرآن
  • علموها لأبنائكم.. عالم بالأوقاف يوضح أسهل صدقة وأعظمها أجرا
  • "القرآن الكريم" تنعى الشيخ فوزي عبدالغفار.. أقدم مبتهل بالإذاعة والتليفزيون
  • بالفيديو.. محمد مختار جمعة: عظمة القرآن الكريم ليس لها حد وبلاغته إعجاز علمي
  • سورة تمنع الفقر وتوسع الرزق في رمضان.. أوصى النبي بقراءتها