حبيبة الشماع "فتاة الشروق" .. فارقت الحياة بعد 3 أسابيع في الغيبوبة| القصة الكاملة
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
كانت حياة حبيبة الشماع تسير بشكل طبيعي، فتاة في العقد الثالث من العمر، حاصلة على درجة البكالوريوس في الإعلام من إحدى الجامعات البريطانية، تعمل في مجال الآثاث والديكور، لكن هذه الحياة الهادئة تحولت إلى كابوس بعد أن قررت أن تستخدم تطبيق أوبر لطلب سيارة.
كان السائق، رجل في الثلاثينات من عمره، يعمل كسائق خاص ومتزوج ولديه أطفال، هو الشخص الذي ألقي بحبيبة إلى هذا المصير الأليم، بدأت الرحلة بشكل عادي، لكن سرعان ما تحولت إلى كابوس، حيث قام السائق بإغلاق الزجاج ورش معطر داخل السيارة، مما أثار هلع حبيبة وجعلها تشعر بالاختناق والخوف.
في لحظة من الهلع، قررت حبيبة أن تقفز من السيارة المتحركة، فقامت بفعل ذلك وسقطت على الأرض بجسدها الهش، وسط الفوضى والصدمة، حاول السائق الهروب، ولكن شاهد وحيد توقف ليقدم المساعدة.
انتقلت حبيبة إلى المستشفى في حالة حرجة، ولكن للأسف، استمرت في الغيبوبة لمدة 3 أسابيع قبل أن تفارق الحياة اليوم، مخلفةً وراءها حزناً وأسىً لأحبائها ولكل من عرفها.
حق حبيبة الشماع
القضية أثارت جدلاً واسعًا في الرأي العام وقت حدوثها، وأدت إلى مطالبات بمحاسبة السائق على جريمته، حيث تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ، منشورات لواقعة تعرض فتاة تدعى حبيبة الشماع لمحاولة اختطاف، وجاء فى منشور متداول على نطاق واسع لأحدى قريباتها.
وقالت: « أنا بكتب الـpost ده عشان أحكي ليكم اللي حصل لبنت عمي علشان اولا عاوزاكم تدعولها ربنا يشفيها ويرجعها لينا بالسلامه حالتها لسه في خطر»
وأضافت: «حبيبة فاقدة الوعي وعندها نزيف في المخ مش بيوقف ومحطوطة علي ventilator».
وتابعت كاتبة المنشور: «ثانيا خدو بالكم من نفسكم ومن بناتكم الناس بقوا مؤذيين ربنا يبعد عنا شرور الناس وان حبيبة استقلت سيارة من التجمع الاول وكانت رايحه مصر الجديده الساعه ٦:٥٠.. مامتها كلمتها في التليفون مكنتش سمعاها كويس علشان صوت الكاسيت كان عالى اوى والراجل كان بيتخانق فالتليفون.. حبيبه طلبت منه يوطي الكاسيت قالها لاء وكان بيبرطم بالكلام مامتها مكنتش سامعه هو بيقول أيه قالتلها ماله ده يا حبيبه قالت لها مش عارفه ماله وقفلت بعدها».
وأشارت إلى أن «أصحاب حبيبه كلموها يشوفوها وصلت فين رد عليهم واحد قال لهم صاحبت التليفون دي وقعت من العربيه قعدت تتشقلب لحد مخبطت في الحاجز الاسمنت اللي على طريق السويس ولما راح يسالها إيه اللي حصلك قالت سائق “ شركة توصيل خاصة” كان عاوز يخطفني وجالها تشنجات وفقدت الوعي».
وأوضحت.. « انا معرفش حصل ايه يخوفها بالشكل ده ترمي نفسها والعربيه بتجري.. بس انا عارفه كويس ان حبيبه بتخاف علي نفسها واكيد هو رعبها.. والسواق اختفي بعد ماوقعت ولا طلب إسعاف».
واختتمت: « انا عاوزه اختي ترجعلنا ادعولنا انا عاوزه اجيب حقها ربنا ينتقم منه اشد انتقام».
بدورها أصدرت وزارة الداخلية، بيانا رسميا ذكرت خلاله أنه ورد بلاغ لقسم شرطة الشروق بمديرية أمن القاهرة من مستشفى يفيد باستقبال فتاة، مقيمة بدائرة قسم شرطة التجمع الأول، لديها إصابات بجروح في منطقة الرأس واضطراب بدرجة الوعي.
وقال أحد شهود الواقعة، إنه خلال سيره على طريق السويس، شاهد الفتاة المصابة تقفز من باب السيارة الخلفي التي كانت تستقلها خلال سيرها، فتوقف لمساعدتها وأبلغته أنها كانت تستقل السيارة المشار إليها “تابعة لتطبيق نقل ذكي”، ولدى محاولة قائد السيارة «معاكستها» قفزت من السيارة خشية تحرشه بها، وتم نقلها إلى المستشفى.
وتمكنت الأجهزة الأمنية، من تحديد مكان السائق وألقت القبض عليه، حيث تبيّن أن له معلومات جنائية ومقيم في نطاق محافظة الجيزة، وبمواجهته أقر أنه أثناء قيادة السيارة أغلق النوافذ لرش معطر، إلا أنه تفاجأ بالمدعوة حبيبة تقفز خارج السيارة، وأنه قرّر مواصلة السير خوفًا من تعرضه للمساءلة، وجرى اتخاذ كل الإجراءات القانونية، وتولت النيابة العامة.
أقوال والدة حبيبة الشماع
واستمعت النيابة لأقوال السيدة دينا إسماعيل، والدة حبيبة الشماع، للوقوف علي ما لديها من معلومات، والتي روت ما حدث قائلة:" تلقيت اتصالا من هاتف ابنتي، ولقيت أحد الأشخاص يبلغني أن ابنتي تعرضت لحادث إثر قيامها بالقفز من سيارة ملاكي بيضاء، تابعة لشركة التوصيل الشهيرة «أوبر»، كانت قد استقلتها من أمام منزلنا بمدينتي، وجري نقلها للمركز الطبي بمستشفى الشروق العام، وفيما بعد تم تحويلها بسيارة اسعاف لمركز الطبي العالمي.
وتابعت:" بنتي يومها تركت المنزل الساعة السادسة والنصف، وبعدها بما يقرب من نصف ساعة جالي الاتصال من الشاهد اللي شافها وهيا بتنط من العربية وده حصل بطريق السويس، قبل كارته مدينتي بحوالي 200 متر تقريبًَا، تجاه مصر الجديدة، مستطرده:« آخر كلمات نطقت بها بنتي قالت الشاهد اللي شاف الواقعة أن سائق أوبر حاول يخطفها، عشان كده نطت من العربية».
واوضحت:« التقرير الطبي المبدئى، تبين من خلاله أن ابنتي
مصابة بكسر بالجمجمة، ونزيف داخلي وسحجات وجروح، وكدمات متفرقة بالجسم».
واستطردت: « بنتي شخصيتها قوية لأنها بتتعامل مع ناس كتير، وأكيد قفزت من السيارة بعد تعرضها لتهديد شديد من السائق فعشان كده نطت من العربية،».
ووجهت والدة حبيبة الشماع، الاتهام المباشر لسائق اوبر بمحاولة خطف ابنتها مما دفعها للقفز من السيارة مما أسفر عن إصابتها بجروح خطيرة ترقد علي أثرها في العناية المركزة ولا يمكن استجوابها».
وكانت قد أمرت جهات التحقيق يوم الأحد الماضي، جهات التحقيق، بتجديد حبس سائق شركة توصيل شهيرة متهم في واقعة محاولة اختطاف حبيبة الشماع فتاة الشروق، التي تسببت لها في إصابات عديدة منها نزيف داخلي وكسور وسحجات وتم نقلها إلى المستشفى على إثر ذلك، 15 يوما علي ذمة التحقيقات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حبيبة الشماع حبيبة الشماع اوبر الشروق وفاة حبيبة الشماع فتاة الشروق حبیبة الشماع من السیارة
إقرأ أيضاً:
عصابات مسلحة تعترض شاحنات النقل الدولي على الطرق السيارة
زنقة 20 ا الرباط
كشفت الجمعية المغربية للنقل الطرقي عبر القارات، أنها تلقت بشكل كبير ومتوالي مجموعة من الشكايات الصادرة عن شركات و مهنيي النقل الدولي و الناتجة بالأساس عن الهجمات الشرسة التي أصبحت تستهدف شاحنات النقل الدولي بالطرق السيارة.
وفي هاذا الصدد أفاد النائب البرلماني إدريس المنصوري عن حزب الإستقلال، أن الشاحنات تتعرض للهجمات بمحطات الاستراحة من طرف عصابات من الجانحين و المجرمين و مرشحي الهجرة السرية، الذين يتربصون بشكل عمدي و ممنهج بالسائقين و مهاجمتهم و الاعتداء عليهم بالضرب والجرح، وإلحاق خسائر مادية جسيمة بالشاحنات و السلع التي يتم شحنها وكذلك إتلاف الأختام الجمركية، مما يعرض شركات النقل إلى تحمل عدة غرامات مالية من طرف إدارة الجمارك والضرائب الغير المباشرة.
وأضاف أن التعويضات أيضا و غيرها من الالتزامات المادية تثقل كاهل خزينة المهنيين وتعرضهم للإفلاس والضياع. و لا أدل على ذلك من حادثة الهجوم و الخطير الذي تعرض له أحد السائقين بمحطة الاستراحة “المناصرة”، إقليم القنيطرة، من طرف مجموعة من المنحرفين و مرشحي الهجرة السرية الذين اعتدوا عليه بالسلاح الأبيض و الحقوا به عدة إصابات خطيرة على مستوى الوجه و الظهر و سلبوه أمواله و مقتنياته الشخصية.
وأوضح أن الدور الاقتصادي والاجتماعي الذي تقوم به شركات النقل الدولي للسلع و البضائع كمحور أساسي في تنمية وتطوير التجارة الخارجية و تحريك عجلة الاقتصاد للدولة المغربية و من جهة أخرى تشكل الطرق السيارة الشرايين الحيوية للتبادل التجاري البري بين المغرب و شركائه في الخارج، خاصة الطريق السيار أكادير – طنجة، الذي تسلكه الشاحنات المتجهة إلى ميناء طنجة المتوسط قصد العبور إلى الضفة الأوربية.
وساءل البرلماني والوزير، عن الإجراءات المتخذة لحماية مستعملي الطرق السيارة من مثل هذا الاعتداءات الشنيعة ، بما يضمن حقهم الدستوري في سلامتهم الشخصية وحماية ممتلكاتهم، وأن تتحمل شركة الطرق السيارة بالمغرب كامل مسؤوليتها لمكافحة هذه الظواهر الاجرامية ؟