واشنطن/ الناصرة-الأناضول- اعتبر البيت الأبيض، الإثنين، إقرار البرلمان الإسرائيلي “الكنيست” مشروع قانون “التعديلات القضائية” المثير للجدل “أمراً مؤسفاً”. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، في بيان، “كصديق دائم لإسرائيل، أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن سرا وعلنا عن آرائه بأن التغييرات الرئيسية في الديمقراطية يجب أن يكون لها إجماع واسع قدر الإمكان”.
وأضافت المتحدثة: “من المؤسف أن التصويت جرى اليوم بأغلبية ضئيلة”. وأكدت المسؤولة الأمريكية أن إدارة بايدن ستواصل دعم جهود الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ وغيره من القادة الإسرائيليين “في إطار سعيهم لبناء إجماع أوسع من خلال الحوار السياسي”. والاثنين، صوّت الكنيست بالقراءتين الثانية والثالثة، لصالح مشروع القانون بغالبية 64 من أعضاء الكنيست الـ120، فيما تغيب النواب الآخرون عن التصويت احتجاجا، ليصبح بذلك قانونا نافذا رغم الاعتراضات الواسعة. وقانون “الحد من المعقولية”، هو واحد من 8 مشاريع قوانين طرحتها الحكومة في إطار “إحداث التوازن بين السلطات والتشريعية والتنفيذية والقضائية”. ومن شأن القانون أن يمنع المحاكم الإسرائيلية، بما فيها المحكمة العليا، من تطبيق ما يعرف باسم “معيار المعقولية” على القرارات التي يتخذها المسؤولون المنتخبون. بدورهاأعلنت
نقابة الأطباء في إسرائيل، مساء الاثنين، عن إضراب احتجاجي الثلاثاء، تنديدا بإقرار الكنيست مشروع قانون “التعديلات القضائية” المثير للجدل. وجاء قرار الإضراب استجابة لدعوة حركة “المعاطف البيضاء” الاحتجاجية. وقالت النقابة في بيان جرى توزيعه على أطباء المستشفيات “قررت قيادة نقابة الأطباء الإضراب العام لمدة 24 ساعة”، وفق قناة “كان” التابعة لهيئة البث الرسمية. وأضافت أنها ستنشر في وقت لاحق “تعليمات دقيقة”، مؤكدة أن “غرف الطوارئ ستعمل بشكل طبيعي خلال مدة الإضراب”. ومن المتوقع أن يشمل الإضراب جميع المستشفيات العامة والحكومية التابعة لشبكة “كلاليت” (أكبر منظمة صحية في البلاد) التي تقدم خدماتها لأكثر من نصف سكان إسرائيل ويعمل بها نحو 48 ألف طبيب وعامل بالقطاع الطبي، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية. من جانبه، أجرى وزير الصحة “موشيه أربيل” مناقشة عاجلة مع مدير مكتبه “موشيه بار سيمان طوف” وممثلين عن مكتب المدعي العام للدولة. ووجه ” أربيل” باتخاذ إجراءات لتقديم طلب بأمر تقييدي إلى محكمة
العمل “لمنع الإضراب الجامح الذي أعلنته نقابة خلافا للقانون وقوانين العمل”، معتبرا أنه “إضراب يضر بآلاف المرضى دون مبرر”. وأعلنت نقابة الأطباء، الأحد، “نزاعا عمّاليا” تمهيدا لإمكانية إضراب شامل للمنظومة الطبية. ويلزم قانون العمل في إسرائيل النقابات والمنظمات العمالية بإعلان “النزاع العمّالي” قبل الدخول في إضراب عن العمل. والأربعاء، نفذ الأطباء والعاملون في مجال الرعاية الصحية “إضرابا تحذيريا” لساعتين، ونظموا تظاهرات أمام المستشفيات للاحتجاج على الخطة التشريعية، وهددت النقابة وقتها بمزيد من التحرك إذا لم يتم وقفها، وفق صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
المصدر: رأي اليوم
كلمات دلالية:
نقابة الأطباء
إقرأ أيضاً:
أحمد محسن: مشروع قانون المسؤولية الطبية يعزز جودة الخدمات الصحية
أكد النائب أحمد محسن، عضو لجنة القيم بمجلس الشيوخ، أن مشروع قانون المسؤولية الطبية وسلامة المريض، الذي وافق عليه مجلس النواب، يمثل خطوة تشريعية مهمة لتعزيز الثقة في المنظومة الصحية، وتحقيق التوازن بين حقوق المرضى وحماية الأطباء أثناء ممارسة مهنتهم.

برلماني: تمديد مبادرة "كلنا واحد" لدعم محدودي الدخل في مواجهة ارتفاع الأسعار

برلماني: قانون المسؤولية الطبية ينظم العلاقة بين الطبيب والمريض بطريقة متوازنة

برلماني: السيسي بعث رسالة طمأنة للشعب بقدرة الدولة على مواجهة التحديات

برلمانية: مشروع قانون المسئولية الطبية يحقق التوازن بين مصلحة مقدمي ومتلقي الخدمة
وأوضح محسن، في تصريح صحفي اليوم، أن القانون يعد نقلة نوعية طال انتظارها، حيث ينظم العلاقة بين مقدم الخدمة الطبية ومتلقّيها، بما يضمن بيئة آمنة للطرفين، ويتماشى مع التطورات التشريعية في الدول المتقدمة.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ أن إقرار القانون يعكس التزام الدولة بتطوير القطاع الصحي، ليس فقط من خلال توفير البنية التحتية والمعدات الطبية، ولكن أيضًا عبر سن تشريعات تحمي الجميع، قائلًا: "وجود إطار قانوني واضح يحدد المسؤوليات الطبية يسهم في تقليل الأخطاء المهنية، ويمنح الأطباء شعورًا بالأمان الوظيفي، خاصة مع إنشاء لجنة مختصة للنظر في الشكاوى بعيدًا عن الإجراءات الجنائية المباشرة، مما يضمن تحقيق العدالة وحماية الأطباء من أي عقوبات تعسفية".
واختتم النائب أحمد محسن تصريحه بأن القانون يضع المريض في قلب المنظومة الصحية، من خلال تعزيز معايير السلامة وحمايته من أي ممارسات قد تؤثر على صحته، إلى جانب ترسيخ ثقافة الطب المبني على الأدلة والإجراءات المهنية الدقيقة، مما يسهم في تحسين جودة الخدمات الصحية بشكل عام.