أكد أحمد حسام ميدو، نجم الزمالك ومنتخب مصر السابق، أن هناك بعض اللاعبين يكون لهم تعامل خاص من جانب المدربين بعيدًا عن كسر نظام المجموعة، مشيرًا إلى أن اللاعب الكبير يريد دائمًا الشعور بالتقدير، وعندما يشعر بذلك يتألق ويقاتل بقوة في الملعب.

وقال في تصريحات عبر برنامج بوكس تو بوكس الذي يبث على فضائية etc: "محمد صلاح يحظى بتقدير كبير من كل مدربي منتخب مصر على مدار السنوات الماضية، ومنذ وجود برادلي ثم شوقي غريب وكوبر وحسام البدري وايهاب جلال وكيروش وفيتوريا، كلهم يحترمون صلاح بشكل كبير، ولا يوجد لديه أي مشكلة مطلقا في هذا الامر".

وأضاف: "إدارة أزمة محمد صلاح مع منتخب مصر حاليا كانت سيئة من جميع الأطراف سواء من اتحاد الكرة أو صلاح نفسه، في رأيي كان الأفضل أن يتم التغاضي تماما عن الانتقادات الموجهة من حسام حسن له قبل توليه مسئولية منتخب مصر".

وواصل: "كان الأفضل أن يكون هناك تواصل من التوأم مع محمد صلاح منذ توليهم المسئولية، وعلمت أنهم بالفعل قاموا بذلك، وإبراهيم حسن قام بإرسال رسائل لصلاح مثله مثل باقي اللاعبين، لكن صلاح لم يرد على الرسائل، وهنا أخذت القضية منعطف آخر".

وزاد: "محمد صلاح لم يرد على رسائل مسئولي منتخب مصر وهذا أمر غير جيد، واعاتب صلاح لاستماعه لانتقادات حسام وإبراهيم حسن في أمم إفريقيا، وأنا عن نفسي أدعم التوأم كثيرًا وطالبت بوجود متحدث رسمي لمنتخب مصر".

وأردف: "فوجئت بأن المنسق الإعلامي لمنتخب مصر يعلن في أحد البرامج انتقال أحمد فتوح إلى النادي الأهلي، وظهوره على أنه (صحفي) ويتحدث عن أمور بعيدة عن اتحاد الكرة والمنتخب".

واستطرد: "الكرة المصرية تعاني من مشاكل إدارية كثيرة تنعكس سلبا علينا داخل الملعب، مثلما حدثت مشكلة محمد صلاح في أمم إفريقيا والتي وضعت ضغوط كثيرة على اللاعبين والمدير الفني".

وتابع: "لو كنت مكان صلاح كنت سأكون حريص على التواجد في المعسكر حتى لو لمدة 48 ساعة، من أجل التواجد مع حسام حسن، والتصوير بجانبه، وليس عيبًا أن يأتي صلاح على نفسه لمنع تفاقم الأزمات مستقبلا".

وأتم: "حسام حسن عندما قاد الزمالك، تعامل بشكل نفسي جيد مع شيكابالا، وقد يكون تصريح إبراهيم حسن (خانه التعبير) بشأن محمد صلاح، وأنهم قادران على معاملته نفسيا جيدًا، ولدينا مواجهات قوية في شهر ينويو، واتمنى وجود صلاح وأن يكون في أفضل حالاته الفنية والبدنية".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: منتخب مصر محمد صلاح

إقرأ أيضاً:

أن يكون في المكتبة ذخائر طبعت قديمًا

شغفت منذ سنين بقراءة كتب الأدب القديمة، تلك المؤسسة للثقافة العربية، وسكنتني حقيقة أن الكتاب الذي مرَّ على تأليفه ألف عام لا محالة مهم، وإلا ما بقي قرونًا من السنين، يتنفس الحياة بين يدي النسَّاخ، والمحققين والشرَّاح، ويخرج من دور النشر بطبعات مختلفة، كل دار تقدمه في شكل طباعي متميز، وكأنه يرتدي في كل مناسبة أبهى حلة.

ثم جاءت مني نظرة أخرى لكتب الأدب خاصَّة، ورأيت أن الكتب الصادرة قديمًا أقرب إلى القلب، وأشهى إلى ذوقي القرائي، حتى أني كلما سمعت بجُمَل من قبيل: «كتب نفيسة»، أو «نفائس كتب الأدب»، أو «كتب الذخائر»، ينصرف ذهني إلى التي أخرجتها المطابع قبل عقود من السنين، حاملة خصوصية تلك المرحلة، متمثلة في دور النشر، التي أصبحت من الماضي وفي طي النسيان، وأسماء الشرَّاح والمُحققين والمُراجعين اللغويين، الذين ظهروا في تلك الفترة، ولم تطبع مرَّة أخرى، وغيرهم ممن يخدم الكتاب حتى يصل إلى يد القارئ.

تلك المطبوعات القديمة، تحمل روح الأمس البعيد، وذاكرة الأيام الماضية، وبالتأكيد ليست ذاتها المطبوعات التي صدرت حديثًا، ولأن الكتب اليوم غير التي صدرت بالأمس، في شكلها الإخراجي، وأنواع الورق، والألوان التي تُضْفَى على بعض الكلمات والحروف، بل إن الكتب الثقيلة بسبب سَمَاكة الورق والأغلفة، أصبحت خفيفة الحِمْل، مع ذلك فمن الجميل أن يكون في المكتبة ذخائر من الكتب القديمة، تتجاور مع المطبوعات الحديثة، وتكون أشبه بالأمهات الحنونات، تلك الكتب التي قرأت سابقا، أو عاشت سنوات في المكتبات العامة والخاصة، وتناقلتها الأيادي، بين مستعير وآخر، حاملة روائح الأيادي المعروقة، ولهاث العيون وهي تنتقل بين فصل وآخر.

هذه الكتب يتوفر بعضها في المكتبات المختصة ببيع الكتب المستعملة، وللأسف الشديد نفتقد في عمان إلى مثل هذه المكتبات، غير أن الزائر لبعض العواصم الثقافية كالقاهرة وبيروت وبغداد ودمشق، فحتما سيعود بكثير منها، لو أراد إلى وصولها ووصالها سبيلا، وسيجد طبعات قديمة ونادرة، تحمل هُوِيَّة الماضي، وخصوصية النشر في تلك الأيام، التي كانت تطبع فيها الكتب وتُجَلَّد يدويًا.

ورغم شكل تلك الكتب التقليدي، وورقها الثقيل، وحروفها الحجرية المتداخلة، وكلماتها المتزاحمة، إلا أنها تبقى أنموذجًا لنشر الكتب في الماضي، واشتهرت في زنجبار خلال سنوات القرن التاسع عشر الميلادي، «المطبعة السلطانية بزنجبار»، أنشأها السلطان برغش بن سعيد بن سلطان، في محلة «كيبونجا» بزنجبار سنة 1297هـ/ 1880م، اشتراها من الآباء اليسوعيين في بيروت، لتطبع الكتب والمؤلفات العمانية، وصدر عنها مجموعة كثيرة من الكتب، يؤرخ لهذه المطبعة الباحث سلطان الشيباني في كتابه التوثيقي: تاريخ الطباعة والمطبوعات العمانية عبر قرن من الزمن (1878 – 1977م).

وفي مصر اشتهرت «مطبعة بولاق الأميرية»، خرَّجت للعالم العربي كتبًا أصبحت اليوم من الندرة بمكان، وتعد تلك الكتب من ذخائر المطبوعات القديمة، وفي السياق ينبثق هذا السؤال: لماذا الحديث عن تلك الكتب التي صدرت قديمًا بهذه الحميمية والتبجيل، ألم يُغنِ تطور النشر والطباعة عن تلك الكتب الثقيلة؟، ويقينًا من أن طباعة الكتب هي إحدى مراحل البناء في صرح المعرفة، فإن تلك المطبوعات القديمة مهمة للباحث والمؤرخ على سواء، لما تقدمه من صورة رائعة لحركة الطباعة في بداياتها الأولى، وبما تحمله من أسماء ثقافية في مجالات خدمت الكتب، كالتصحيح والمراجعة والتدقيق اللغوي، ثم تحقيق وشرح المتن، ثم الأسماء المشتغلة على صناعة الكتب في شكله الورقي.

وهذه بعض الكتب التي صدرت قديمًا، وفي متناول يدي الآن كتاب «الكامل» في الأدب، وهو كتاب شهير جدًا، وأحد الكتب الأربعة التي اعتبرها ابن خلدون أصول فن الأدب وأركانه، ووُصِفَ هذا الكتاب بأوصاف جعلت منه تحفة أدبية، وعلامة مضيئة من علامات الأدب العربي، صدر الكتاب عن دور نشر ، وعملت على تحقيقه وشرحه قامات أدبية كبيرة، أشهرهم الشيخ سيِّد علي المرصفي (ت: 1931م)، في شرحه المطبوع بعنوان: «رغبة الآمل في شرح الكامل»، فقد اعتنى بكتاب الكامل، ودرَّسه لطلابه في الأزهر الشريف، من بينهم الدكتور طه حسين (ت: 1973م)، وقد ذكره باسمه في كتابه «الأيام».

والحديث عن كتاب «الكامل» ذو شجون ولا ينتهي، غير أني سأتحدث باختصار عن نسخة وقعت في يدي منه، وكانت بشرح العلامة الشيخ إبراهيم بن محمد الدلجموني الأزهري، من علماء الجامع الأزهر الشريف، صدرت الطبعة في مجلد واحد، عن مكتبة ومطبعة محمد علي صبيح وأولاده، عام 1347هـ/ مطلع عام 1929م، ما يعني أنه قد مضى على هذه صدور هذه الطبعة 95 عامًا ميلاديًا.

تحمل الطبعة رائحة ذلك الزمن الجميل، الذي تنتشر فيه المطابع، خاصَّة في القاهرة، طبعة نادرة، وقلما توجد في مكتبات بيع الكتب المستعملة، وقبل أن أغلق الكتاب، لمحت اسم: عبدالستار أحمد عبدالواحد، محفورًا في أسفل الكعب، من ترى يكون صاحب هذا الاسم؟، لعله مُجلِّد الكتاب، فحتى مصمم ومنفذ التجليد يذكر اسمه، وينقش في كعب الكتاب، لما له من دور مهم في حفظ الكتاب من التمزق والاهتراء، والمصنوع من جلود الحيوانات، ومعه زخرفة رائعة في الصفحات الأولى والأخيرة من الكتاب، يفتح القارئ عينيه عليها، وينتهي بها بعد قراءته للكتاب.

وهذا كتاب آخر، يحمل اسم: «فلسفة النشوء والارتقاء»، للدكتور الكاتب شبلي شميل (ت: 1917م)، طبع الكتاب بمطبعة «المقتطف» بمصر سنة 1910م، أي إنه مضى على طباعته 114 عاما، يتضمن الكتاب مجموعة من المقالات التي كتبها الدكتور شبلي، مع صور ضوئية لكبار المفكرين والفلاسفة، الذين كتبوا حول نظرية داروين الشهيرة، من بنيهم: هكسلي، ولويس يختر، وآرنست هيكل، وهوبرت سبنسر، بما يجعله كتابًا نفيسًا، يجمع بين العلم والأدب، كما جمع بين داروين في نظيرته، وأبي العلاء المعرِّي في إشراقات شعره، ولا تخلو مقالة من مقالات الدكتور شميل، إلا ويُقدِّمها باستهلال شِعْري من المَعرِّي، وفي صفحات الكتاب خطوط بقلم الرُّصاص، أسفل بعض الجمل، وكأنَّ روح قارئ ذكي ونهم، تتخفى وراء تلك السطور.

وهذا كتاب آخر يحمل اسم «دلائل الإعجاز»، الشهير في علم البيان، لإمام البلاغة عبدالقاهر الجرجاني، خرج إلى الوجود الثقافي في طبعته الثانية، عن مطبعة «المنار» بشارع مصر القديمة، سنة 1331هـ/ 1913م، وتكشف الصفحة الأولى منه، أن أصل الكتاب صححه علامة المعقول والمنقول، الأستاذ الإمام الشيخ محمد عبده (ت: 1905م) مفتي الدِّيار المصرية، والأستاذ اللغوي المحدِّث، الشيخ محمد محمود التركزي الشنقيطي (ت: 1904م)، ثم قرأه الأستاذ الإمام درسًا في جامع الأزهر، فظهر له فيه أغلاط كثيرة، صحح منها هامش أدخل في الأصل، وطائفة من الكلام، ذُكِرتْ في موضعين، وضبط كثيرًا من ألفاظه، وعلَّق عليه هوامش كثيرة، وقد أخذ هذه الهوامش والضوابط، وزاد عليها في الطبعة الثانية هذه، المصححة على نسخة الدرس ناشر الكتاب السيد محمد رشيد رضا (ت: 1935م)، منشئ «مجلة المنار»، وحقوق الطبع محفوظة له، وفي أسفل الكعب نقش اسم أحمد رزق سالم، ولعله اسم من قام بتجليده في تلك الأيام.

وتظهر أسماء المجلدين في بعض الكتب بأسماء أخرى، ففي كتاب «حياة محمد» المطبوع عام 1935م، للدكتور محمد حسين هيكل (ت: 1956م)، يظهر في كعب كتابه اسم محمد غنيم، وفي كتابه «في منزل الوحي» المطبوع عام 1937م، يظهر في كعبه اسم علي عشماوي، وهذه المَزيَّة لا نراها إلا في الكتب القديمة، بتجليدها الفاخر الفخم.

ومن الكتب العمانية الشهيرة، التي طبعت مرارا وتكرارا، منذ الربع الأول من القرن العشرين، كتاب «جوهر النظام» للشيخ عبدالله بن حميد السالمي (ت: 1914م)، تحتوي الطبعة الأولى من الجوهر، الصادرة في القاهرة عام 1925م، على قصيدة رائية تقريظية، كتبها الشيخ إبراهيم بن سعيد العبري (ت: 1975م)، تقع في 27 بيتًا، على قافية الراء الممدودة، مطلعها: (يا مَنْ بعِلمِ الشَّرْعِ رَامَ الظَّفَرَا .. وقدْ سَعَى لِنيلهِ مُشَمِّرا).

هذه بعض من أمهات الكتب، وما أكثرها في أرفف المكتبات العامة والخاصة، أو في سوق بيع الكتب المستعملة، والمشغوف بجمعها تقوده الصدفة إليها، في لقاء له وقعه المحبب في النفس، وشراؤها يمدُّ في عمرها، وتكون بين الكتب أشبه بالأم المؤنسة بحكاياتها.

محمد الحضرمي كاتب عمان

مقالات مشابهة

  • أستاذ تنمية مستدامة: المنتجات الزراعية المصرية تحظى بطلب كبير في أكثر من 196 سوقًا
  • حصاد 2024.. 3 إنجازات قارية للمنتخبات الوطنية
  • كواليس لأول مرة| عمرو جمال يكشف خناقة أسامة نبيه وحسام غالي في المنتخب
  • مش مسامحك .. ميدو يوجه رسالة نارية لـ حازم إمام
  • خلفاء إبراهيم وحسام حسن في الكرة النسائية.. حكاية توأم يتطلعان للعالمية في الساحرة المستديرة
  • هل يكون ضمن منتخب الساجدين؟!!
  • أن يكون في المكتبة ذخائر طبعت قديمًا
  • هذا النادي سينتقل له راشفورد.. صدمة كبيرة للجمهور
  • د. حسام صلاح عميد كلية طب قصر العينى لـ«الوفد»:الدولة تتحمل عبء الفاتورة اليومية لعلاج الوافدين بسبب الحروب والصراعات
  • إنجاز طبي بجامعة القناة.. نجاح عملية لإنقاذ مريضة تعاني من مشاكل قلبية