الحمى القلاعية تهدد الأمن الغذائي بليبيا
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
يواجه الليبيون أزمة في توفير اللحوم خلال شهر رمضان، بعدما أدى انتشار مرض الحمى القلاعية إلى إغلاق بعض أسواق بيع الماشية، بينما تسعى الحكومة المكلفة من مجلس النواب لتوفير اللقاحات.
ومن أحدث وأكبر الأسواق التي تم إغلاقها سوق أجدابيا، حيث نقلت وكالة الأنباء الليبية "وال" تصريحات لرئيس لجنة مكافحة مرض الحمى القلاعية في بلدية أجدابيا، علي بوحليقة، قال فيها إن البلدية بها مجموعة كبيرة من الثروة الحيوانية، وتم غلق السوق بعد الاشتباه في انتشار هذا المرض.
وحذر بوحليقة، الثلاثاء، من أن انتشار الحمى القلاعية في المدينة يعرض الثروة الحيوانية في البلاد كلها للخطر، مضيفا أنه لم يتم حتى الآن حصر حالات نفوق الماشية.
وحتى الآن، تم رصد 47 بؤرة لانتشار المرض في ربوع ليبيا، حسب تصريح لرئيس لجنة إدارة المركز الوطني للصحة الحيوانية، الدكتور عبد الرحمن أجبيل، الذي قال إن المرض ينتشر بوتيرة مستمرة، وإن كان محدود النطاق إلى الآن.
وكإجراء احترازي، أغلقت العديد من البلديات التي لم تسجل فيها حالات إصابة أسواق بيع الماشية بها، لمنع تفشي الحمى القلاعية، كما شددت اللجان المعنية على الجولات التفتيشية على محلات الجزارة.
مع بدء إعلان تسجيل أول حالات إصابة منذ أسابيع، اتخذت الحكومة المكلفة من مجلس النواب جملة إجراءات لمواجهة الأزمة، من بينها:
غلق أسواق الماشية ومنع نقلها بين البلديات، وتكليف وزارة الداخلية بتنفيذ القرار عبر دوريات وارتكازات أمنية.
مع استمرار تفشي المرض، أعلنت الحكومة تعاقدها على شحنة من اللقاحات، ستصل خلال الأسبوع المقبل، بينما تشكّل وزارة الزراعة فرق عمل ميداني وحقلي لبدء تلقيح الأغنام والأبقار والماعز.
ارتفاع أسعار اللحوم
مع حلول شهر رمضان، ارتفعت أسعار اللحوم بشكل كبير، حيث تراوح سعر لحم الخروف المحلية بين 85 دينارا إلى 90 دينارا للكيلو، وأسعار لحم الجمل بين 65 و60 دينارا، ولحم الأبقار 55 دينارا للكيلو.
وتعود تلك الزيادة الكبيرة إلى نفوق عدد كبير من الأغنام والماشية في المنطقتين الشرقية والغربية جراء الحمى القلاعية، وفق الخبير في الاقتصاد الزراعي، محمد بوحليقة.
وجاءت تلك الأزمة بعدما مرت ليبيا بفاجعة العاصفة "دانيال" في سبتمبر الماضي، التي تسبّبت في نفوق نحو 30 بالمئة من الثروة الحيوانية بالمنطقة الشرقية، وفق تقديرات حكومية، حيث لم تتعافَ البلاد بعد من تلك الآثار
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: توفير اللحوم رمضان الحمى القلاعية الحكومة المكلفة مجلس النواب اللقاحات الحمى القلاعیة
إقرأ أيضاً:
مطالب بالشيوخ بتعزيز الإنتاج المحلي لتحقيق الأمن الغذائي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت فيبي فوزي، وكيل مجلس الشيوخ، أن الأمن الغذائي من القضايا الحيوية التي تزداد أهميتها في ظل التوترات الجيوسياسية التي تؤثر على سلاسل الإمداد العالمية.
جاء ذلك في كلمتها خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، أثناء مناقشة طلبات وتقرير دراسة عن الأمن الغذائي وتطوير قطاع الزراعة.
وأشارت وكيل الشيوخ، إلى أنه مع الزيادة السكانية الكبيرة في مصر، يتزايد الضغط على الموارد الغذائية، ما يستلزم تعزيز الإنتاج المحلي.
التعدي المستمر على الأراضي الزراعيةوحذرت فيبي فوزي من أن التعدي المستمر على الأراضي الزراعية يقلل من الرقعة الزراعية المنتجة، مما يهدد قدرة الدولة على تحقيق الاكتفاء الذاتي. ويزيد التغير المناخي من تعقيد الأزمة من خلال تأثيره السلبي على جودة وكمية المحاصيل.
وأكدت النائبة أن تحقيق الأمن الغذائي يتطلب سياسات شاملة تحافظ على الأراضي الزراعية، وتدعم الفلاح، وتواجه آثار المناخ.
ولفتت وكيل مجلس الشيوخ إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجه بضرورة ان تبذل الدولة جهودًا كبيرة لضمان الأمن الغذائي، وهو الأمر الذي تجسد في تنفيذ مشروعات زراعية عملاقة في عديد من المناطق على مستوى الجمهورية.
وأوضحت أن هذه المشروعات تهدف إلى زيادة الرقعة الزراعية وتوفير منتجات غذائية بأسعار مناسبة، قائلة: كما تعمل الدولة على تطوير نظم الري الحديثة لترشيد استهلاك المياه وزيادة كفاءة الإنتاج، وتشجع التوسع في الزراعة التعاقدية ودعم صغار المزارعين لضمان استدامة الإنتاج.
وأكدت وكيل مجلس الشيوخ، أن هذه المشروعات خطوة استراتيجية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على الاستيراد، مشددة على أهمية إنشاء منظومة زراعية صناعية إنتاجية متكاملة لتعزيز القيمة المضافة للنشاط الزراعي عبر تحويل المواد الخام إلى منتجات مصنّعة ذات عائد اقتصادي أعلى، لتسهم هذه السياسات في تحسين كفاءة سلسلة الإمداد، وتقليل الفاقد، وخلق فرص عمل في مجالات التصنيع والتسويق.
تحسين جودة المنتجات وزيادة قدرتها التنافسية محليًا وعالميًاوقالت كيل مجلس الشيوخ أن هذه المشروعات تساعد في تحقيق الأمن الغذائي من خلال تحسين جودة المنتجات وزيادة قدرتها التنافسية محليًا وعالميًا.
وطالبت بضرورة التكامل بين الزراعة والصناعة، كخطوة استراتيجية نحو تنمية اقتصادية مستدامة.
من جانبه، قال النائب حسام الخولي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن بمجلس الشيوخ: التوسعات التي شهدتها مصر في القطاع الزراعي تمت وفق رؤية سياسية حكيمة، ونفذتها الحكومات المتعاقبة بنجاح، خاصة فيما يتعلق بالاستثمارات الضخمة في مشروعات استخدامات المياه.
وأشار إلى أنه لا يزال هناك بعض الأمور التي تحتاج إلى استكمال، مثل ضرورة وجود منظومة متكاملة لدى وزارة الزراعة تتضمن بيانات دقيقة عن حجم الزراعات، مثل عدد الأفدنة المزروعة بالمحاصيل المختلفة، والكميات المطلوب تصديرها، حتى لا تحدث فجوات بين الإنتاج والطلب