إسرائيل تدعي تغيير إستراتيجية التجويع بغزة مع تزايد ضغط العالم بشأن إدخال مساعدات
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
رداً على الأزمة الإنسانية المتصاعدة في غزة، غيرت إسرائيل استراتيجيتها، واعترفت بالحاجة الملحة للمساعدات على الرغم من التردد الأولي، كما أبرز ذلك تحليل نشر في صحيفة التايمز.
يسلط التحليل الضوء على تحول إسرائيل من التفكير في عزل غزة إلى النية الآن "إغراق" المنطقة بالمساعدات. ويعكس هذا التحول في النهج اعتراف القيادة الإسرائيلية بأن المجاعة الشاملة في غزة لن تؤدي إلى تفاقم معاناة المدنيين فحسب، بل ستؤدي أيضاً إلى إعاقة الصراع المستمر مع حماس.
في البداية، اعتقدت السلطات الإسرائيلية أن لدى غزة مخزونات غذائية تكفي لعدة أشهر، ما أدى إلى التقليل من أهمية الوضع المزري على الأرض. وقد ساهمت سيطرة حماس على هذه الإمدادات، إلى جانب التحديات اللوجستية والاضطرابات في طرق الإمداد المصرية، في سوء التقدير.
علاوة على ذلك، فإن القيود التي فرضتها إسرائيل على الإمدادات كانت تهدف إلى الضغط على حماس لحملها على إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين تم احتجازهم أثناء الصراع. ومع ذلك، فإن تصور أن إسرائيل كانت مسؤولة عن الأزمة الإنسانية أدى إلى تحويل الضغط الدولي على إسرائيل، ما أدى إلى إعادة تقييم استراتيجيتها.
وتم إطلاع كبار المسؤولين الإسرائيليين، بما في ذلك بيني جانتس، على ضرورة السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة للحفاظ على الشرعية الدولية لتصرفات إسرائيل ضد حماس. يسلط التحليل الضوء على التوازن الدقيق بين الاستفادة من المساعدات كأداة استراتيجية وتخفيف ردود الفعل الدولية العنيفة على الإهمال الإنساني.
وفي نهاية المطاف، فإن النهج المتطور الذي تتبعه إسرائيل يسلط الضوء على الديناميكيات المعقدة للصراع، حيث تتقاطع الاهتمامات الإنسانية مع الأهداف الاستراتيجية. إن الاعتراف بالحاجة إلى المساعدات يعكس استجابة عملية للحقائق المتطورة على الأرض والديناميكيات المتغيرة للرأي الدولي فيما يتعلق بالصراع في غزة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
تحرك شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبري العوجة وكرم أبو سالم
تحركت اليوم الأربعاء، 120 شاحنة مساعدات من أمام معبَر رفح البري، باتجاه معبري العوجة التجاري وكرم أبو سالم جنوب مدينة رفح، تمهيدًا لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
تفاصيل الشاحنات المتحركةوفقًا لما ذكره مصدر مسؤول في الهلال الأحمر المصري، فإن الشاحنات التي تم تحريكها تضم 110 شاحنات تحمل مساعدات إنسانية وغذائية وإغاثية، بالإضافة إلى 10 شاحنات وقود.
وأضاف المصدر أن الشاحنات سيتم تسليمها إلى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة.
وأشار المصدر إلى أن مئات الشاحنات لا تزال تنتظر أمام معبر رفح البري لدخول قطاع غزة، حيث تم تجهيز الشاحنات من قبل متطوعي الهلال الأحمر المصري في شمال سيناء، استعدادًا لإتمام الإجراءات المتبعة للدخول.
إحصائيات الشاحنات التي تم إدخالها سابقًاوفي سياق متصل، أكد المصدر أنه منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ في الأيام الماضية، تم إدخال 2650 شاحنة إلى قطاع غزة، من بينها 2500 شاحنة مساعدات إغاثية وإنسانية، بالإضافة إلى 150 شاحنة وقود وغاز للطهي، مما يسهم في تلبية احتياجات القطاع المتزايدة في ظل الظروف الراهنة.
يُذكر أن هذه المساعدات تأتي في وقت حرج لقطاع غزة، الذي يواجه أزمات إنسانية شديدة، وهي تأتي في إطار الدعم المستمر من مصر ومؤسساتها الإنسانية للمساهمة في تخفيف معاناة السكان في القطاع.