الجديد برس:

وصفت روسيا، الخميس، خطط الولايات المتحدة لبناء ميناء بحري مؤقت على ساحل غزة لتقديم المساعدات الإنسانية إلى القطاع بأنها “رقص على العظام” وعدته “مشروعاً وهمياً” والأولى هو “السلام”.

جاء ذلك في رد المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على سؤال لمراسل “الأناضول” في مؤتمر صحفي بالعاصمة موسكو، بشأن مدى جدية مبادرة الولايات المتحدة لبناء الميناء المؤقت في غزة.

وقالت زاخاروفا إن ذلك “يعد رقصاً على العظام، وسخرية من الناس، فعندما يموت المدنيون هناك كل يوم، فإننا نحتاج إلى الحديث عن مصائرهم، وليس عن بعض المشاريع المستقبلية الوهمية التي تحتاج في المقام الأول إلى السلام لتنفيذها”.

وأشارت المتحدثة الروسية إلى عرقلة الولايات المتحدة الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة، قائلة “عندما لا يريد بلد ما صياغة دعوة إلى وقف إطلاق النار، فكيف يمكننا التعامل مع مبادراته لبناء بنية تحتية مدنية، حيث لا يريد وقف إطلاق النار؟”.

وفي خطاب حالة الاتحاد في الثامن من مارس الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه أصدر تعليماته للجيش الأمريكي بإنشاء ميناء مؤقت قرب ساحل غزة، زاعماً أن المزيد من المساعدات الإنسانية ستدخل إلى غزة بحراً عبر الميناء من دون أن تطأ أقدام الجنود الأمريكيين أرض القطاع.

وفي السياق، تساءلت صحيفة  “الغارديان” في تقرير لها، عن جدوى بناء الميناء، موضحةً أن أهم عيب فيه يتعلق بمن سيوزع المساعدات، بالإضافة إلى وجود مخاوف جدية من أن الإغاثة التي ستجلبها لن تكون كافية ومتأخرة للغاية بالنسبة إلى الفلسطينيين الذين يواجهون المجاعة.

ويتزامن الإعلان الأمريكي مع تعرض واشنطن لانتقادات متزايدة حول العالم، نظراً إلى دورها الرئيس في استمرار الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

وفي حين تسعى إدارة بايدن لترميم صورتها المتدهورة، داخلياً وخارجياً، ولا سيما مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، عبر ادعاء الحرص على تقديم المساعدات لأهل القطاع وعلى حماية المدنيين، فإنها تواصل دعمها المطلق للاحتلال في حربه، وتستمر في تسليح الجيش الإسرائيلي.

وجدد بايدن تأكيده أنه لا يوجد خط أحمر تجاه “إسرائيل”، وأنه لن يتخلى عنها أبداً.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تبدأ بنقل أطنان المساعدات من الرصيف الأمريكي العائم إلى غزة

حذر الخبراء من ارتفاع خطر المجاعة مع دخول عدوان الاحتلال الإسرائيلي شهره التاسع

قالت الأمم المتحدة السبت إن العاملين في المجال الإنساني بدأوا في نقل أطنان من المساعدات التي تراكمت على الرصيف الأمريكي العائم قبالة ساحل غزة إلى مستودعات في القطاع المحاصر.

وتأتي هذه الخطوة المهمة في الوقت الذي تدرس فيه الولايات المتحدة ما إذا كانت ستستأنف عمليات الرصيف بعد توقفها مرة أخرى بسبب أمواج البحر العاتية.

اقرأ أيضاً : العرب ينددون ويشجبون ويستنكرون بعد قرار توسيع الإستيطان في الضفة

ولم يتضح متى ستصل المساعدات إلى الفلسطينيين في غزة، حيث حذر الخبراء من ارتفاع خطر المجاعة مع دخول عدوان الاحتلال الإسرائيلي شهره التاسع.

وهذه هي المرة الأولى التي تنقل فيها الشاحنات المساعدات من الرصيف منذ أن علق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عملياته هناك بسبب مخاوف أمنية في التاسع من يونيو.

وتراكمت كميات كبيرة من المساعدات تقدر بملايين الأرطال. ففي الأسبوع الماضي فقط، تم نقل أكثر من 10 ملايين رطل إلى الشاطئ، وفقا للجيش الأمريكي.

وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، عبير عطيفة، للأسوشيتد برس إن هذه عملية تجرى لمرة واحدة حتى يتم إخلاء الشاطئ من المساعدات ويتم إجراؤها لتجنب التلف.

اقرأ أيضاً : بعد 268 يوما من العدوان على غزة.. كمائن المقاومة تصطاد جنود الاحتلال

وأضافت عطيفة أن المزيد من عمليات الأمم المتحدة في الرصيف تعتمد على التقييمات الأمنية للأمم المتحدة.

وتحقق الأمم المتحدة فيما إذا كان الرصيف قد استخدم في عملية عسكرية إسرائيلية الشهر الماضي لإنقاذ ثلاث محتجزين.

وإذا نجحت شاحنات برنامج الأغذية العالمي في نقل المساعدات إلى المستودعات داخل غزة، فقد يؤثر ذلك على قرار الجيش الأمريكي بشأن إعادة تركيب الرصيف، الذي أزيل بسبب الطقس يوم الجمعة.

وقال مسؤولون أمريكيون إنهم يفكرون في عدم إعادة تركيب الرصيف بسبب احتمال عدم استلام المساعدات.

وحتى لو قررت الأمم المتحدة الاستمرار في نقل المساعدات من الرصيف إلى غزة، فإن الفوضى المحيطة بالقوافل الإنسانية ستشكل تحديا إضافيا للتوزيع.

وفي حين أن معظم شحنات المساعدات تأتي عن طريق البر، فإن القيود المفروضة على المعابر الحدودية وعلى المواد التي يمكن أن تدخل إلى غزة أدت إلى إلحاق المزيد من الضرر بالسكان الذين كانوا يعتمدون بالفعل على المساعدات الإنسانية قبل الحرب.

وجاء توقف العمل على الرصيف في التاسع من يونيو بعد أن استخدم الجيش الإسرائيلي منطقة مجاورة لإخراج المحتجزين بعد إنقاذهم في مداهمة أسفرت عن استشهاد أكثر من 270 فلسطينيا، مما دفع الأمم المتحدة إلى مراجعة الأمر بسبب مخاوف من تعرض سلامة وحياد عمال الإغاثة للخطر.

مقالات مشابهة

  • “هآرتس”: عودة الإسرائيليين إلى الشمال مرتبطة بوقف إطلاق النار في غزة
  • نيبينزيا: القرار الأمريكي حول وقف إطلاق النار في غزة لم ينفذ
  • “سي إن إن”: حلفاء واشنطن خائفون من خطوة روسية صينية تمس الولايات المتحدة حال انسحاب بايدن
  • المساعدات تتراكم على رصيف غزة
  • مسؤول إسرائيلي .. ننتظر إشارة “هامة” من حماس لإبرام الصفقة معها وفقا لمقترح بايدن
  • ترجيح أمريكي باندلاع مواجهة واسعة بين “إسرائيل” وحزب الله خلال أسابيع
  • الأمم المتحدة تبدأ بنقل أطنان المساعدات من الرصيف الأمريكي العائم إلى غزة
  • “أكسيوس”: واشنطن قدمت صياغة جديدة لأجزاء من مقترح وقف إطلاق النار في غزة
  • حراك متصاعد بإسرائيل ضد نتنياهو وأيام “مصيرية” تنتظر صفقة التبادل
  • السيسي يحذر من انزلاق المنطقة إلى صراع غير مسبوق