حكم صلاة التراويح في البيت.. تجوز ولكن الأفضلية للمسجد
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
صلاة التراويح هي سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، واظب عليها هو وأصحابه، والتراويح هي نوع من أنواع قيام الليل، الذي له فضلٌ عظيمٌ عند الله تعالى، وتُقوى إيمانَ المسلمِ باللهِ تعالى وتُقرّبُهُ منهُ، وتُساعدُه على الشعورِ بالراحةِ والطمأنينةِ، والبعض يسأل عن حكم صلاة التراويح في البيت وهنا تجيب دار الإفتاء خلال السطور التالية وتوضح حكم الدين في ذلك.
وأوضحت دار الإفتاء أنه بشأن حكم صلاة التراويح في البيت، فقد اتفق جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة على أن صلاة التراويح جماعة أفضل من صلاتها في البيت، ولكن يجوز للمسلم الصلاة في أي مكان.
عدد ركعات صلاة التراويح في البيتوأكدت دار الإفتاء أن صلاة الجماعة تُسن في التراويح وبشأن صلاة التراويح في البيت، فهي بشكل عام 20 ركعة بـ10 تسليمات في كل ليلة من ليالي رمضان، بين صلاة العشاء وطلوع الفجر.
واستدلت دار الإفتاء عن حكم صلاة التراويح في البيت وعدد ركعاتها بما رُوي عن عائشة رضى الله عنها، أنَّه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم خَرَج من جوف الليل في ليالي من رَمَضان وصلَّى في المسجد وصلَّى الناس بصلاته فيها، وتَكَاثرُوا فلم يخرج لهم في الرابعة، وقال لهم صبيحتها: «خَشِيتُ أَن تُفْرَضَ عَلَيكُم صَلَاةُ الليلِ فتَعجَزُوا عَنهَا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صلاة التراويح حكم صلاة التراويح في البيت حكم صلاة التراويح دار الإفتاء دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
برنامج يومي حرص عليه النبي واوصانا به فما هو؟.. علي جمعة يوضح
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان سيدنا النبي ﷺ ارشدنا إلى الذكر من خلال برنامج يومي حرص عليه ﷺ ودعا الصحابة إليه لأهميته حتى يكون المسلم على صلة دائمة بربه.
ويبدأ برنامج سيدنا النبي ﷺ اليومي في الذكر مع استيقاظه ؛ فكان إذا استيقظ في الصباح ذكر ربه فقال: «الحمد لله الذي عافاني في جسدي وردّ عليّ روحي وأذن لي بذكره». ثم إذا قام من فراشه قال: «أصبحنا وأصبح الملك لله». وكان إذا دخل الخلاء قال: «اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث». والخبث بضم الخاء جمع الخبيث: وهو من شياطين الجن ، والخبائث جمع الخبيثة: وهي من شياطين الجن. فيستعيذ من ذكرانهم وإناثهم عند دخول هذا المحل الذي تتواري فيه الفضلات ، وكان سيدنا النبي ﷺ إذا خرج من الخلاء قال: «غفرانك».
وهي كلمة بليغة خفيفة على اللسان عظيمة في الميزان لها أكبر الأثر في ذكر الله على كل حين وينبغي على المسلم أن يداوم عليها فإن كثيراً من الناس على الرغم من خفة هذا العمل لا يداوم عليه ولا يذكر الله في كل وقت وحين.
وكان ﷺ إذا خرج من بيته قال: «بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله». وكان ﷺ إذا سافر في طريق فيه مرتفع وصعد هذا المرتفع كبر وقال: «الله أكبر الله أكبر الله أكبر».
وإذا كان فيه منخفض نزل هذا المنخفض وسبح وقال: «سبحان الله سبحان الله سبحان الله» كما أخرج البخاري عن جابر بن عبد الله قال: كنا: إذا صعدنا كبرنا وإذا نزلنا سبحنا. وكان ﷺ إذا دخل المسجد قال: «اللهم افتح لنا أبواب رحمتك».
ثم بعد ذلك يشتغل بالصلاة التي تبدأ بالذكر: «الله أكبر» ولا يحدث فيها إلا الذكر «إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن». ثم ينهيها بذكر الله بقوله: «السلام عليكم ورحمة الله وبركاته». ثم يذكر الله بعدها كما ذكره قبلها فكان يسبح الله ثلاثاً وثلاثين، ويحمد ثلاثاً وثلاثين، ويكبر ثلاثاً وثلاثين، ثم يتم المائة بلا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير.
وكان ﷺ يكثر من سيد الاستغفار بقوله: «اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك على وأبوء بذنبي اغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت».
وكان سيدنا رسول الله ﷺ إذا أتى المساء قال: «أمسينا وأمسي الملك لله» ، وهكذا في كل حركة ولهذا المنهج الرباني والمثال الفريد في الذكر والتأسي فيه بسيد الخلق ﷺ قال العلماء: إذا فقد المسلم المربي المرشد فإن مرشده الأعظم هو سيدنا رسول الله ﷺ. فيكثر من الصلاة عليه ولا يقل ذلك عن ألف مرة في اليوم والليلة. وعن أبي بن كعب قال: كان رسول الله ﷺ إذا ذهب ثلث الليل قام فقال: «يا أيها الناس اذكروا اذكروا الله جاءت الراجفة تتبعها الرادفة.
جاء الموت بما فيه. جاء الموت بما فيه» قال أبي قلت: يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: «ما شئت» قال قلت: الربع؟ قال: «ما شئت. فإن زدت فهو خير لك». قلت: النصف؟ قال: «ما شئت فإن زدت فهو خير لك». قال قلت : فالثلثين؟ قال: «ما شئت فإن زدت فهو خير لك» قلت اجعل لك صلاتي كلها. قال: «إذا تكفي همك ويغفر لك ذنبك». فالهجوا بالصلاة على رسول الله ﷺ ليل نهار. واستغفروا الله على الأقل في اليوم مائة مرة. أسوة بالحبيب المصطفي ﷺ الذي لم يفتر عن الاستغفار. وإنما استغفر ربه من غين الأنوار التي أغلقت باب الخلق. وإن كان باب الحق عنده مفتوحاً دائماً. استغفروا ربكم وتوبوا إليه. واذكروه في كل وقت وحين. فالذكر منهج المسلم اقتداء بسيدنا النبي ﷺ وهو خير الذاكرين.