قائد الثورة يدعو للخروج المليوني في مسيرات “رمضان اليمن طوفان ينتصر لغزة” يوم غدٍ الجمعة
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
الثورة نت|
دعا قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، جماهير الشعب اليمني إلى الخروج المليوني المشرف يوم غدٍ الجمعة في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء وبقية المحافظات للتضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ومقاومته الباسلة.
وقال السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمة له مساء اليوم حول آخر التطورات والمستجدات “أدعوكم بدعوة الله، والقرآن والإسلام، وأناديكم بنداء الأقصى، وآهات وأوجاع وجوع الشعب الفلسطيني للخروج المليوني المشرِّف عصر غدً الجمعة بصنعاء وبقية المحافظات”.
وخاطب جماهير الشعب اليمني “من المؤمل فيكم يوم الغد أن تعيدوا إلى أسماع العالم موقف المقداد وموقف سعد بن معاذ في غزوة بدر الكبرى، فالمعركة مستمرة وليس من الدين ولا من الوفاء ولا من الشهامة ولا من الرجولة طرح الرايات ولا إخلاء الساحات ولا تجاهل مأساة الشعب الفلسطيني، أنتم أهل المروءة والوفاء والشهامة، أنتم يمن الإيمان وأهل الثبات وأنتم اليوم أمل المستضعفين والمظلومين”.
وحث على ضرورة أن يبقى الزخم الشعبي موازيا للمستوى والموقف العسكري الذي يستهدف العدو الإسرائيلي، وأن يكون هناك استمرارية في الخروج المليوني الأسبوعي، مضيفاً “ليكن خروجكم بقدر الأمل فيكم وبما يجسد الانتماء للقيم العظيمة وللإيمان”.
وأعلن قائد الثورة، عن منع السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي من العبور عبر المحيط الهندي، بالاتجاه المحاذي لجنوب أفريقيا، نحو كيان العدو الغاصب.
وأضاف “موقفنا في تصاعد مستمر، وقدراتنا بتوفيق الله في تطوير مستمر، والأمريكي لو فعل ما فعل لن يتمكن من إيقافنا عن مساندة الشعب الفلسطيني في غزة”، وطالما استمر العدوان والحصار والتجويع للشعب الفلسطيني في غزة، فنحن ثابتون على موقفنا ومستمرون فيه”.
وكشف عن التوجه الجاد للاستمرار ومواصلة توسيع مدى العمليات العسكرية بفاعلية لتصل إلى مناطق ومواقع لم يتوقعها العدو أبداً.
وأضاف “: نتجه بتوفيق الله وبمعونته إلى منع عبور السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي حتى عبر المحيط الهندي ومن جنوب أفريقيا باتجاه طريق الرجاء الصالح”، مؤكداً أن القوات المسلحة اليمنية في تطوير مستمر للقدرات وتوسيع للموقف في مداه وفي فاعليته وتأثيره.
واعتبر قائد الثورة هذه الخطوة المهمة والمتقدمة والكبيرة بدأت بتنفيذ العمليات العسكرية المرتبطة بها عبر المحيط الهندي ومن جنوب أفريقيا باتجاه طريق الرجاء الصالح.
وذكر أنه لا خيار أبداً للأمريكي ولا للبريطاني، إلا وقف العدوان على غزة ووقف التجويع للأهالي في غزة.. مضيفاً “استمرار الأمريكي في تقديم الغطاء والدعم الكامل للعدو الإسرائيلي لتجويع الشعب الفلسطيني في غزة لن نسكت عنه ولن نتفرج عليه”.
وتابع “ضميرنا الإنساني، ديننا، أخلاقنا، كرامتنا، عزتنا، انتماؤنا للإسلام، يحرِّم علينا أن نتفرج على مظلومية فلسطين أو أن نسكت عن ذلك، ولابد من إيقاف الحصار والتجويع لأهل غزة، وإيقاف مأساة موت الأطفال جوعاً في القطاع”.
وأشار قائد الثورة إلى أن الجرائم الصهيونية في قطاع غزة تتواصل لليوم الـ 160 وهي إبادة جماعية بكل ما تعنيه الكلمة، مبيناً أن شهداء غزة ليسوا مجرد أرقام تعبر على مسامع الناس بل هي أرواح بشر تُزهق وتُهدر حياتهم، وجراحات ومعاناة شعب يُباد.
وبين أن أعداد الشهداء والجرحى الهائلة ومعظمهم من الأطفال والنساء هي عار على عالم يدّعي التحضّر ويتغنى بالحقوق، وفضيحة للمجتمع الدولي، وعلى المسلمين مسؤولية إنسانية ودينية قبل غيرهم للتحرك الجاد لنصرة الشعب الفلسطيني ومنع استمرار الإجرام الصهيوني.
ولفت إلى المعاناة الشديدة لسكان قطاع غزة جراء الحصار والتجويع، ومن الملفت نسمع تصريحات عن احتمال سقوط شهداء بسبب العطش.
وعدّ الوجبات الشحيحة التي يُلقى بها العدو الأمريكي من الطائرات، مسرحية تسيء إلى كرامة الشعب الفلسطيني .. مؤكداً أن العدو الإسرائيلي يُنفّذ جريمة القرن بكل ما تعنيه الكلمة بمشاركة أمريكية ومساهمة من دول غربية وبعض العرب.
وندد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بالتخاذل والتفريط من المسلمين وفي مقدمتهم أغلب الدول العربية، ما يسهم في جريمة القرن بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأوضح أن الأمريكي يزيد من إسهامه في استمرار الإجرام الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني بمنع وقف العدوان وإصراره على استمرار الحصار، مشيراً إلى أن واشنطن تحاول الالتفاف على الاستحقاق الشرعي للشعب الفلسطيني والمتمثّل في وقف العدوان وإنهاء الحصار وفتح المنافذ البرية لدخول المساعدات.
وأكد أن الأمريكي يتعامل بطريقة مخادعة، فلا فتح كامل للممرات البرية ولا إضافة منافذ أو ممرات بحرية حقيقية تتدفق عبرها الاحتياجات الضرورية، وحوّل المسألة من دخول ما يكفي أهالي القطاع من غذاء ودواء إلى بدائل أخرى لتقديم القليل جدًا الذي لا يوقف حتى وفيات الجوع، والبدائل الأمريكية لا توفر مقداراً محترماً من الغذاء والدواء للشعب الفلسطيني، والمأساة ما تزال مستمرة بحجمها الكبير.
وذكر أن عمليات الإنزال الأمريكي لا تغطي نسبة ضئيلة من الاحتياج، وهي تستهدف خداع الرأي العام وإلهاء الشعوب المسلمة للاستمرار في الإجرام.
كما أكد قائد الثورة سعي الأمريكي عبر الإنزال أو الميناء البحري إلى أن تبقى المساعدات ظاهرة في الصورة، لكن في الحقيقة الجوع والمعاناة الشديدة مستمرة، موضحاً أن الأساليب الالتفافية الأمريكية التي يريدها أن تكون بديلاً عن الإجراءات الصحيحة هي جزء من العدوان على الشعب الفلسطيني.
وقال “في مقابل المساعدات المحدودة التي يلقيها الأمريكي من الجو بطريقة مثيرة للفتنة وممتهنة للكرامة فهو يقدم أطنانا من القنابل لقتل أهل غزة، وبالرغم من المعاناة الشديدة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، هناك صمود عظيم وصبر وثبات وتماسك لا مثيل له”.
وأضاف “لو اتجه المسلمون بجدّية لدعم المقاومة الفلسطينية ولو بأقل مما تقدّمه أمريكا والغرب للعدو لكانت الصورة مختلفة عن المعركة في غزة”، مؤكداً أن أكثر من 50 بلداً إسلامياً لا تقدّم السلاح للمقاومة الفلسطينية والحالة الوحيدة الفريدة هي الجمهورية الإسلامية في إيران.
وأفاد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بأن المقاومة الفلسطينية في الخندق الأول تخوض معركة الأمة كلها، متسائلاً “لماذا لا تتجه الدول الإسلامية لدعمها؟”.
ولفت إلى أنه أصبح من المعيب الحديث عن تقديم الدعم للمقاومة الفلسطينية، وكأنه لا ينبغي مساعدتها على مواصلة المعركة أمام العدو الصهيوني، بالرغم من أن أمريكا والدول الغربية لا تتحرّج من أن تقدّم أفتك الأسلحة للعدو الإسرائيلي ليقتل الشعب الفلسطيني بأطفاله ونسائه.
وتابع “بالرغم مما يمتلكه العدو الصهيوني من ترسانة ضخمة نرى أمريكا والدول الغربية تمده بالسلاح وتحرّضه على مواصلة القتال وتدعمه سياسياً وإعلامياً ومالياً”.
وانتقد قائد الثورة بعض الأنظمة العربية التي لم تكتف بخذلان المقاومة الفلسطينية، لكنها تسيئ إليها وتعمل على تشويهها وتدرجها في قوائم الإرهاب، وحتى اللحظة لم تتجه بعض الدول العربية لتغيير موقفها من المقاومة الفلسطينية بعد أن أدرجتهم سابقاً في قوائم الإرهاب.
وعبر عن الأسف لتجريم بعض الدول العربية جهاد المقاومين في غزة وتمنع التبرعات لهم، وما تزال تعتقل البعض على خلفية دعمهم.
وقال “هناك مسؤولية وحُجّة كبيرة على المسلمين في تقصيرهم عن دعم المجاهدين في فلسطين مع ما يسطرونه من صمود وثبات”، مشيداً بصمود وثبات المجتمع في قطاع غزة بالرغم من المعاناة التي لا مثيل لها في أي بقعة في العالم، بالرغم من محاولة الأعداء لإثارة الفتنة في أوساط المجتمع في غزة بطريقة إلقاء المساعدات، إلا أن ذلك لم يؤثر فيهم.
وأضاف “لم يتغير موقف الأهالي في احتضان المقاومة والمجاهدين وهذا يعود إلى إنسانيتهم وقيمهم وأخلاقهم ووعيهم وبصيرتهم، وبقدر ما ارتكبه العدو الإسرائيلي من إجرام ضد أهل غزة بقدر ما تكون إرادتهم وعزمهم ووعيهم بضرورة المواجهة”.
وجدد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي التأكيد على أن العدو الإسرائيلي عدو خطير وسيء ويشكل خطورة على البشرية والحياة.
واعتبر موقف وجهاء العشائر والعشائر نفسها في غزة مشرّفاً .. موجهاً التحية بإكبار وتقدير وإعزاز لوعي وجهاء العشائر بمؤامرة العدو الذي يحاول أن يستغل حجم المعاناة والجوع الذي وصل إلى درجة الوفيات لابتزازهم وإخضاعهم لعملائه.
واستهجن محاولة العدو الصهيوني أن يزيح الدور الصحيح والرسمي في غزة بشأن توزيع المساعدات أو الإشراف على توزيعها، مؤكداً أن هناك فشل مستمر للعدو الإسرائيلي وإخفاق يكبر بحجم إجرامه في مقابل حجم الصمود الفلسطيني.
وذكر قائد الثورة أن العدو الإسرائيلي لم يحقق من إجرامه الشنيع ولا من حجم الدعم الأمريكي كسر إرادة الشعب الفلسطيني في غزة، ولم يتمكن لقرابة نصف عام مع حجم الإجرام والدمار والعدوان والتجويع والحصار من تحقيق أهدافه المعلنة.
وأردف قائلاً “ما يزال الشعب الفلسطيني متمسكا ببقائه في القطاع بالرغم من أن العدو حاول أن يصنع واقعا غير قابل للحياة، ومع تدمير العدو الإسرائيلي لكل معالم الحياة هو فاشل وهزيمته لائحة وواضحة وبشائر النصر للشعب الفلسطيني تلوح”.
وقلّل من محاولة العدو الإسرائيلي في أن يقدم إجرامه الهائل والفظيع كإنجاز ونصر عسكري، لافتاً إلى ما يعانيه من كلفة رهيبة جداً وخسائر اقتصادية مهولة تتصاعد باستمرار نتيجة عدوانه على غزة، وأصبحت تلك الخسائر الاقتصادية مشكلة داخلية حقيقية على العدو.
وأفاد بأن مئات الآلاف من الأعداء يعانون جراء صدمة نفسية كبيرة وأمراض نفسية واسعة وتهرّب واضح من التجنيد، وأصبحت مشكلة التهرّب من التجنيد مشكلة يعاني منها العدو من ضمن مشاكله البارزة.
وأرجع استمرار العدوان الإسرائيلي بالدرجة الأولى إلى الإسهام الأمريكي ومستوى الخذلان المؤسف من المسلمين، مؤكداً على حجم مسؤولية المسلمين تجاه نصرة الشعب الفلسطيني، لأن تخاذلهم جزء من إسهامهم في صنع المأساة في غزة ومن جرأة الأمريكي والإسرائيلي.
واستغرب السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي من عدم توجه الجانب الرسمي في العالم العربي والإسلامي لاتخاذ موقف عملي جاد لمساندة الشعب الفلسطيني، وإنما أصبح الموقف الرسمي في العالم العربي والإسلامي مجرد بيانات لا أكثر وهذه حالة مؤسفة وخطيرة وتفريط رهيب.
ومضى بالقول “لم يَرْقَ موقف الكثير من زعماء العالم الإسلامي من العرب وغيرهم إلى مستوى موقف بعض الدول غير الإسلامية في أمريكا اللاتينية أو في غيرها، ما يتطلب أن نعي بأن العدو الإسرائيلي، هو عدو لكل المسلمين، وذات الإجرام الذي يتجلى في غزة هو يحمله ضد المسلمين بشكل عام، خاصة وأن الهمجية الأمريكية التي رأيناها ضد الشعب الفلسطيني هي همجية متأصلة في السياسات الأمريكية ضد أمتنا الإسلامية”.
وجدد التأكيد على أن المعركة تعني الأمة الإسلامية وما نراه من قِبَل الأمريكي والإسرائيلي يشكل خطورة على الأمة بأكملها، مبيناً أن القرآن الكريم كشف قبل 1400 عام النزعة العدوانية لأعداء الأمة لكن المسلمين تجاهلوا ذلك.
وتطرق إلى تباهي جنود العدو بقتل مسن أعزل ومريض على سريره ويفتخرون بذلك وتنشر فيديوهات لقادتهم وهم يثنون على إعدام الأطفال، ما يعكس توحش الأعداء وإجرامهم وأنهم يشكلون خطراً على الأمة وسياساتهم كلها عدوانية.
وشدد على ضرورة تحمل المسلمين لمسؤولية التصدي للأعداء باعتبارهم يشكلون خطراً على المجتمع البشري بشكل عام وعلى المسلمين قبل غيرهم.. داعياً إلى القيام بالمسؤولية الدينية تجاه الشعب الفلسطيني وتجاه المقدسات في فلسطين وعلى رأسها المسجد الأقصى الشريف.
وتساءل قائد الثورة “إذا لم يحمل المسلمون راية الجهاد في سبيل الله للتصدي للعدو الإسرائيلي في عدوانه ووحشيته وإفساده فلمن سيتصدون؟، ومتى سيحمل المسلمون راية الجهاد ومتى سيقفون موقفا مشرفا وهل بقي عندهم اعتبار لمقدساتهم؟”.
واستطرد قائلاً “تحضر الإجراءات الحازمة والعناوين والعبارات القوية عند العرب في إثارة الفتن في واقعهم الداخلي وتغيب في الاتجاه الصحيح، ومن العار على البلدان المجاورة لفلسطين أن يأتي الأمريكي بأسلوب مخادع ليقدم نفسه وكأنه يلقي القليل من الوجبات وباستطاعته أن تفتح ممرات برية وأن يدخلوا الشاحنات المحملة بالأغذية”.
كما تساءل “متى ستنفر الأمة وتتحرك؟ ماذا تريد أن يصل إليه الوضع في قطاع غزة؟ هل يريدون أكثر من تلك المشاهد المأساوية؟، مشيراً إلى أن الأمة في مرحلة اختبار كبير وخطير لكل مسلم ولكل شعب وبلد ودولة في العالم الإسلامي وفي الوطن العربي.
وحث الجميع على مراجعة النفس والحسابات وتقييم المواقف .. مبيناً أن البعض لم يصل إلى درجة المقاطعة للبضائع والمنتجات الأمريكية والإسرائيلية ولم يصدر أي موقف رسمي وقرار حاسم من الدول العربية والإسلامية في هذا الشأن.
وتطرق إلى أن بعض الدول لأسباب خصام تافهة، قاطعت بعض الدول العربية أو الإسلامية لكن تجاه مظلومية كغزة لا نرى شيئاً من التحرك، ما يتطلب على الإنسان أن يسعى لبراءة ذمته، ومن الخطير أن يُحشر الإنسان يوم القيامة ويحسب ضمن المساهمين للعدو الإسرائيلي في مظلومية الشعب الفلسطيني.
واعتبر السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الموقف المخزي والتجاهل المستمر من معظم الأنظمة العربية والإسلامية بمأساة الشعب الفلسطيني له تبعات وعليه عقوبات .. وقال “الذين نسوا أن يتقوا الله وكأن همّهم أن يداروا أمريكا عليهم أن يدركوا أن العواقب خطيرة والتدبير الإلهي يأتي في إطاره الكثير من المتغيرات”.
وأكد أن جبهات الإسناد المستمرة وعلى رأسها جبهة لبنان في اشتباك مستمر مع العدو الإسرائيلي وضربات منكّلة ويومية، مؤكداً أن القوات المسلحة والشعب اليمني رسمياً وشعبياً يواصل بتوفيق الله معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدّس” في إسناد الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن العمليات العسكرية مستمرة بالقصف الصاروخي لاستهداف السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي والمتورطة معه، مؤكداً أن العمليات مستمرة والاستهداف مستمر بفاعلية عالية بتوفيق الله سبحانه وتعالى.
وقال “نحن في هذه العمليات قدّمنا الشهداء ولدينا ما يقارب 34 شهيداً دون الجرحى، ونعتبر ما قدّمناه من الشهداء في سبيل الله نفتخر ونتشرف بأن نقدم شهداء في هذه المعركة المقدّسة والموقف المشرف”، مؤكداً أن العمليات العسكرية بالدرجة الأولى تعتمد على القصف الصاروخي، وأيضاً القصف بالمسيّرات والعمليات البحرية.
وبين قائد الثورة أن عمليات الإسناد في هذا الأسبوع كانت 12 عملية باستهداف السفن والبارجات ونُفذّت بـ 58 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.
وأوضح أن العمليات العسكرية بلغت هذه المرة إلى مديات غير مسبوقة ووصلت ثلاث عمليات إلى المحيط الهندي بتوفيق الله، وإجمالي السفن المستهدفة والبارجات بلغ 73 سفينة وبارجة وستظل العمليات العسكرية مستمرة بتصاعد وفاعلية وتأثير، وبحمد الله نتائجها معروفة.
ولفت إلى أن يوم الجمعة الماضية كان الخروج المليوني في 146 ساحة في مختلف المحافظات، وبأعداد هائلة جداً على مستوى الوقفات والأنشطة والفعاليات الأخرى.
وأعاد التذكير للجميع بتعنت الأمريكي وإصراره على استمرار العدوان والحصار على غزة وحماية الإجرام الصهيوني بدلا من أن يتفهّم الخطوة والموقف الصحيح المتمثل بإيقاف العدوان وإيقاف الحصار عن الشعب الفلسطيني في غزة.
وقال “الأمريكي لا يلبي صوت العقل والمنطق بإيقاف العدوان على غزة وإيصال الغذاء والدواء لأهل غزة، بل يتَّجه إلى العدوان على بلدنا بالقصف المستمر وبلغت عمليات القصف الأمريكي الجوي والبحري هذا الأسبوع 32 عملية قصف وغارة وهي كالعادة فاشلة”.
كما جدّد التأكيد على أن تأثيرات الغارات والقصف الأمريكي منعدمة تجاه القدرات الصاروخية والمسيّرة، وتجاه استمرار العمليات بفاعلية في التصدي له، وفي منع السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي، لافتاً إلى أن تعنّت الأمريكي والبريطاني ومواصلتهما للعدوان على بلدنا إسنادا منهما للعدو الإسرائيلي لن يوقف عمليات القوات المسلحة ولن يحد من القدرات العسكرية.
وأشار إلى أن العدوان الأمريكي البريطاني لن يؤثر على مسار العمليات التصاعدي في المديات وفي الزخم والدقة وفي القوة، مؤكداً أن العمليات العسكرية اليمنية مستمرة طالما استمر العدوان والحصار على غزة.
وحدد قائد الثورة ما يمكن أن يوقف العمليات البحرية اليمنية، والمتمثل في إيقاف العدوان والحصار على غزة .. مشيراً إلى أنه ليس للأمريكي أي حق أبداً في إصراره وتعنته على مواصلة الإجرام الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في غزة وتجويع أهلها.
وأفاد بأن التعنت الأمريكي وتصعيد العدوان ينتج نتيجة واحدة هي اتساع الصراع ودائرة الحرب والأحداث وتوتير الوضع على مستوى المنطقة بشكل عام.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي السفن المرتبطة بالعدو الإسرائیلی السید عبدالملک بدر الدین الحوثی الشعب الفلسطینی فی غزة أن العملیات العسکریة المقاومة الفلسطینیة أن العدو الإسرائیلی للعدو الإسرائیلی العدوان والحصار للشعب الفلسطینی الدول العربیة المحیط الهندی قائد الثورة العدوان على فی قطاع غزة بالرغم من فی العالم بعض الدول على غزة إلى أن ولا من
إقرأ أيضاً:
قائد الثورة: اليمن في جهوزية مستمرة والأيدي على الزناد والعمليات مرتبطة بمدى تنفيذ العدو الصهيوني للاتفاق
الثورة نت|
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن الشعب اليمني في جهوزية مستمرة والأيدي على الزناد والعمليات العسكرية اليمنية مرتبطة بمدى تنفيذ العدو الصهيوني للاتفاق.
وقال السيد القائد في كلمة له مساء اليوم بمناسبة الانتصار التاريخي العظيم الذي من الله به على الشعب الفلسطيني ومجاهديه في غزة “نحن في جهوزية مستمرة والأيدي على الزناد وعملياتنا مرتبطة بمدى تنفيذ العدو للاتفاق، ونرصد مراحل تنفيذ الاتفاق بكلها وجاهزون للتصعيد في أي مرحلة يعود العدو الإسرائيلي إلى التصعيد وينكث بالاتفاق”.
وتوجه بالحمد والشكر لله الذي منّ على الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء في قطاع غزة بالانتصار التاريخي العظيم، وأعان المجاهدين وثبت أقدامهم وأيدهم بنصره وأمد الشعب الفلسطيني بالثبات والصمود.
وعبر عن التهاني والمباركة للشعب الفلسطيني بكل فصائله ومكوناته في الداخل والخارج بدءا بمجاهديه في قطاع غزة، وكتائب القسام وسرايا القدس والفصائل المجاهدة، والذي كان للتعاون بينها أهمية كبيرة فيما منَّ الله به وتحقق من نتائج عظيمة.
وأضاف “القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى والمقدسات، قضية باقية وللشعب الفلسطيني الحق في الحرية والاستقلال وتحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي”.. مؤكدًا أن تحرير فلسطين مسؤولية مستمرة على كل المسلمين.
وتابع “نحن نركز على الاستعداد للجولات الآتية، وحتما لابد من جولات آتية، وما تم حتى الآن على مدى 15 شهرًا جولة من المواجهة مع العدو الإسرائيلي، وهناك جولات قادمة ونسعى للاستعداد لها”.
وأشار قائد الثورة إلى أن اليمن في جهوزية مستمرة للتدخل الفوري في أي وقت يعود العدو الإسرائيلي إلى التصعيد وجرائم الإبادة والحصار لقطاع غزة.. مضيفًا “جاهزون للعودة إلى التصعيد مرة أخرى مع إخوتنا المجاهدين في فلسطين”.
وجددّ التأكيد على الاستعداد والعمل باستمرار للجولات الآتية الحتمية في كل المجالات من أجل أداء أقوى من هذه الجولة على كل المستويات.. وقال “سنتصدى لمحاولات الأعداء ولكل أجندتهم الرامية لإزاحة شعبنا عن موقفه وتوجهه بمختلف الأساليب التي يستخدمها الأعداء”.
وأوضح أن الأعداء لهم أجندتهم لهذه المرحلة التي سيتحركون فيها سواء ضد الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء أو ضد جبهات الإسناد ومنها جبهة اليمن.. داعيًا جميع أبناء الأمة الإسلامية في المنطقة العربية وغيرها للوقوف الصادق والجاد مع الشعب الفلسطيني باعتبار ذلك مسؤولية وواجب.
واعتبر ما حدث من انتصار تاريخي درسا للجميع يبعث الأمل في النفوس وحافزا لاستشعار المسؤولية من جديد والتحرك من جديد.
وقال “لكل الذين يحاولون أن يشككوا في مواقفنا أو أن يقللوا من أهميتها نصرة للأمريكي والإسرائيلي: الميدان مفتوح أمامكم، عليكم أنتم مسؤولية، تفضلوا، اعملوا أكثر مما نعمل، أقوى مما نعمل، أفضل مما نعمل، ولن يكون موقفنا تجاهكم مثل موقفكم تجاهنا، سنكون إيجابين جدا تجاه أي عمل جاد وصادق ومؤثر لنصرة الشعب الفلسطيني”.. مشيرا إلى أن موقف الشعب اليمني وتأثيراته ونتائجه واضحة يعترف بها العدو، وترتبط بها حقائق في الواقع العسكري والواقع الاقتصادي وغير ذلك.
وأضاف “قلنا لإخوتنا في فلسطين في بداية الأحداث لستم وحدكم، الله معكم ونحن معكم حتى النصر، وثبتنا وثبت شعبنا العزيز بتوفيق الله تعالى مع الشعب الفلسطيني ومجاهديه حتى تحقق الانتصار في غزة، ونقول لإخوتنا في فلسطين من جديد لستم وحدكم ولن تكونوا وحدكم، الله معكم ونحن معكم حتى النصر بتحرير فلسطين واستعادة المقدسات”.
ولفت إلى أن المجاهدين في غزة كانوا يقاتلون بإمكانات بسيطة ومحدودة مع حصار شديد في مقابل ما هو بحوزة العدو الذي حشد للمعركة في غزة بمشاركة أمريكية وبريطانية ما يساعده على تدمير أي نشاط مقاوم والقضاء على أي تحرك.
وقال “مع حجم التضحيات الكبيرة بقوافل الشهداء من القادة وفي طليعتهم الشهداء الأعزاء إسماعيل هنية والعاروري والسنوار رحمهم الله وقادة الميدان لم تنكسر إرادتهم”.. موضحا أنه بالرغم من التخاذل العربي الرسمي الواسع والموقف السلبي لبعض الأنظمة العربية وأيضًا الموقف السلبي الشديد للسلطة الفلسطينية فقد وفق الله المجاهدين وأعانهم وثبتهم.
وتابع “المجاهدون في غزة كانوا ثابتين وفاعلين في عملهم الجهادي وتصديهم البطولي للعدو الإسرائيلي وأبدعوا في التكيف مع مختلف الظروف العسكرية”.. مبينا أن المجاهدين في غزة نفذوا عمليات بطولية وفدائية ستبقى في سجلهم التاريخي العظيم ملهمة للأجيال.
واعتبر السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، عملية “طوفان الأقصى” نقلة نوعية في العمل الجهادي الفلسطيني، وأن صمود المقاومة والشعب الفلسطيني العظيم على مدى 15 شهرا نقلة عظيمة ومهمة وتجربة ناجحة.
وأثنى على ثبات حركات المقاومة في موقفها السياسي، وعلى رأسها حركة حماس التي “لم ترضخ لكل الضغوط ومحاولات الابتزاز للقبول بصيغة استسلام”.. مشيرًا إلى أن جولات التفاوض وما قبلها وما بينها كانت ساحة حقيقية للمواجهة السياسية في مقابل حجم الضغوط الأمريكية والغربية.
وأفاد بأن حركة المقاومة الإسلامية حماس ثبتت ومعها حركة الجهاد الإسلامي وبقية الفصائل الفلسطينية بتعاون تام وروح أخوية حتى تحققت النتائج المهمة.. مضيفًا “بثبات الحاضنة الشعبية الفلسطينية رغم الإبادة والحصار التام والتدمير لمقومات الحياة تحققت نتائج مهمة”.
ومضى بالقول “ما قدمته الضفة الغربية من تضحيات وعمليات بطولية حقق نتائج مهمة ستستمر إن شاء الله في مسار تصاعدي”.. مؤكدًا أن يوم أمس كان يومًا للانتصار الفلسطيني وللمجاهدين الفلسطينيين بكل جلاء وكان يوما حماسيا في غزة.
وبين أن هذه الجولة من المواجهة مع العدو الإسرائيلي هي علامة فارقة في تاريخ الصراع مع العدو الإسرائيلي.
وتحدث السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، عن جبهة الإسناد في يمن الإيمان التي فاجأت العالم بمستوى موقفها واستمرارها وثباتها وبزخمها الشعبي والسقف العالي.. مؤكدًا أن الحديث عن جبهة اليمن ليس للتمنن ولا للمزايدات فهو أداء لواجب مقدس ومسؤولية دينية.
وقال “يهمنا الحديث عن التجربة اليمنية المهمة للبناء على ما قد تحقق في الحاضر والمستقبل، وكانت الميزة الأولى للموقف اليمني أنه ثمرة للانطلاقة الإيمانية والتوجه القرآني لشعبنا اليمني العزيز”.
وأضاف “الانطلاقة الإيمانية ارتقت بشعبنا العزيز من مجرد العاطفة الوجدانية والتعاطف النفسي إلى مستوى الشعور بالمسؤولية والموقف العملي الجهادي الشامل في كل المجالات”.. لافتا إلى أن الميزة الثانية في موقف اليمن هي الاتجاه الرسمي والشعبي معا في توجه واحد وموقف واحد بسقف عال أيضا.
وأشار إلى أن أمريكا لم تنجح ومن معها في التأثير على الموقف اليمني من خلال أسلوبها الذي تستخدمه في بقية البلدان.
وأكد السيد القائد أن أمريكا فشلت في التأثير على موقف اليمن نتيجة للتوجه الشامل على المستوى الرسمي والشعبي.. مضيفًا “أمريكا لا هي تمكنت من أن تحرك الموقف الرسمي لتكبيل وتقييد الموقف الشعبي ولا هي نجحت في التأثير على الموقف الشعبي ليكون ضاغطا على الموقف الرسمي”.
وأفاد بأن الموقف الرسمي في اليمن كان يعبر بكل صدق ووضوح عن الموقف الشعبي.. مؤكدًا أن الشعب اليمني كان يرغب ويريد ويطالب بالتفويج والاشتراك المباشر في القتال جنبا إلى جنب مع المجاهدين في فلسطين.
وتابع “لو تهيأت الظروف لشعبنا لكنا جاهزين لتفويج مئات الآلاف للجهاد في سبيل الله تعالى نصرة للشعب الفلسطيني بالقتال المباشر مع المجاهدين في فلسطين”.. مؤكدًا أن أنظمة وحكومات وبلدان ما بين اليمن وفلسطين لم تستجب لطلب فتح طرق ومنافذ برية آمنة للعبور منها للوصول إلى فلسطين.
واعتبر قائد الثورة، عملية “طوفان الأقصى” نقلة نوعية وكبيرة ومهمة جدا وباتت القضية الفلسطينية ببركتها في مرحلة متقدمة.. وأردف قائًلا “اتخذنا قرارا أعلناه في كلمة متلفزة بأن العدو الإسرائيلي إذا اتجه لتجاوز الخطوط الحمر فسنتجه للعمليات العسكرية المساندة للشعب الفلسطيني ومجاهديه في غزة”.
واستطرد “الخطوط الحمر التي قصدناها هي عندما يرتكب العدو الإسرائيلي المجازر الجماعية أو يعمل على الاجتياح البري لقطاع غزة أو يستهدف بنية المقاومة الإسلامية في غزة بشكل يضر بها ويؤثر عليها”.
وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي عندما ارتكب جريمته الكبرى بالاستهداف للمستشفى الأهلي المسمى بالمعمداني قرر اليمن في تلك الليلة التدخل بالإسناد العسكري.. مضيفًا “كنا نريد في تلك الليلة أن تكون أول عملية عسكرية مساندة مباغتة ومفاجئة للأعداء لكن الأمريكي مع نشاطه التجسسي في الأجواء اليمنية رصد التحركات والاستعدادات للعملية”.
وأوضح أن الأمريكي أرسل برسالة إلى صنعاء فيها التهديد والوعيد والتحذير وكان الرد عليه بتوفيق الله قويًا وقررنا تنفيذ العملية الأولى في صباح ذلك اليوم.. وقال “بالرغم من معرفتنا أن الأمريكي سيسعى إلى اعتراض الصواريخ والمسيرات قررنا تنفيذ العملية بالصواريخ والمسيرات باتجاه أم الرشراش وجنوب فلسطين”.
وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن العملية باتجاه أم الرشراش وجنوب فلسطين كانت هي المرحلة الأولى في عمليات الاسناد العسكرية وكان ذلك أقصى ما نمتلكه.. لافتًا إلى أن الأمريكي سعى لاعتراض العملية الأولى وقد وصل منها ما وصل.
وأضاف “مع دراسة خيار إضافي من أجل فاعلية أكبر وضغط أكبر على العدو تقرر لدينا أن نعتمد العمليات البحرية وكانت هذه مرحلة ثانية”.. مؤكدًا أن العمليات البحرية بدأت بداية موفقة بتوفيق الله ومفاجئة للعدو الإسرائيلي وللأمريكي وللعالم.
وبين أن العمليات البحرية بدأت بالسيطرة المباشرة على سفينة إسرائيلية وكان لها صداها الكبير وتأثيرها الكبير وتمهيدها المهم لما بعدها من عمليات، وأصبح الأمريكي قلق بشكل كبير وكثف من تواجده بقطعه الحربية في البحر ونشاطه البحري لحماية السفن الإسرائيلية.
وذكر أنه ومن لحظة السيطرة على السفينة الإسرائيلية كان هناك تصريحات من المجرم نتنياهو وقادة جيش العدو تعبر عن شدة غيظهم.. مشيرًا إلى أن العمليات البحرية استمرت بالرغم من تحرك الأمريكي الواسع لحماية السفن الإسرائيلية.
ولفت السيد القائد إلى أن القوات البحرية كانت في مقدمة من يقدم الشهداء في سبيل الله تعالى في العمليات البحرية.. موضحًا أن القوات البحرية والقوات الصاروخية والطيران المسير في القوات المسلحة اليمنية لها الدور الكبير في العمليات العسكرية.
واستعرض تكثيف الأمريكي لانتشاره في البحار واستعانته بالأوروبيين وكان تركيزه مع من يتعاون معه من الأوروبيين على عمليات الاعتراض وعلى مرافقة السفن الإسرائيلية، ورغم الانتشار الأمريكي والأوروبي لكنه فشل، وكانت تقابل استراتيجيتهم في الاعتراض بكثرة إطلاق المسيرات والصواريخ.
كما أكد أن العمليات البحرية نجحت بالاستهداف للسفن الإسرائيلية وأثرت على حركتها ونشاطها.. مبينًا أن الانتقال إلى تطوير الصواريخ والطائرات المسيرة والزوارق البحرية حقق نتائج مهمة ونقلات مهمة.
وقال “الأمريكي تفاجأ بشكل كبير وتفاجأ معه الآخرون أيضا من استخدام الصواريخ الباليستية في العمليات البحرية لأول مرة في التاريخ”.. مؤكدًا أنه لم يسبق أن تستخدم الصواريخ الباليستية التي تستخدم عادة لاستهداف أهداف ثابتة في البر أن تستخدم لاستهداف أهداف بحرية متحركة في البحر.
وذكر قائد الثورة أن استخدام الصواريخ الباليستية في استهداف السفن في البحر كان بجهد تقني للقوة الصاروخية، وتحققت نتائج مهمة في تطوير الطائرات المسيرة والزوارق البحرية بموازاة عمليات اعتراض ضعيفة.
وأشار إلى التطور على مستوى القدرات العسكرية والذي كان له تأثير وصل إلى تخوف العدو الإسرائيلي من حركة أي سفن تابعة له بشكل مباشر وتوقف عن ذلك.. مؤكدًا أن القوات المسلحة نجحت في تلك المرحلة في إيقاف النشاط المباشر الملاحي للعدو الإسرائيلي عبر البحر الأحمر بشكل كامل من خلال سفنه التي يمتلكها.
وقال “انتقل العدو الإسرائيلي إلى استخدام طريقة أخرى هي نقل بضائعه في سفن أخرى لشركات أخرى ولدول أخرى، وكان يعتمد على أسلوب التمويه لسفنه فلم تكن تحمل العلم الإسرائيلي وهي تمر في البحر الأحمر وباب المندب”.. لافتا إلى أن العدو الإسرائيلي انتقل إلى التمويه باسم دول أخرى وشركات أخرى فلم ينجح في ذلك، وتم اكتشاف تمويه العدو بنشاط معلوماتي منظم وقوي واختراق معلوماتي مهم.
وبين السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن العدو الإسرائيلي انتقل إلى طريقة نقل بضائعه في سفن لدول أخرى ولشركات أخرى، وكان الاستهداف لها يمثل مرحلة جديدة ذات حساسية كبيرة، وترافق مع استهداف سفن الدول المرتبطة بالعدو الإسرائيلي تحذير للشركات وللدول، وتحذير للسفن نفسها أثناء تحركها.
وأضاف “انزعج الأمريكي والإسرائيلي بشكل كبير من منع نقل البضائع في التصدير والاستيراد بشكل نهائي عبر البحر الأحمر وباب المندب”.. مؤكدًا أن الحظر البحري على العدو الإسرائيلي كان تأثيره مباشرًا على اقتصاده.
واستعرض مؤامرات الأمريكي وانتقاله لمرحلة جديدة من التصعيد ومحاولته تحشيد الآخرين، لكنه فشل في ذلك، وانتقل مع البريطاني بالعدوان على بلدنا إسنادا للإسرائيلي.. مشيرًا إلى أن الأمريكي أعلن عدوانه على اليمن لأنه أصبح يفشل في مسألة الاعتراض فأراد أن يستهدف البنية الصاروخية.
وتابع “ترافقت العمليات العدوانية على بلدنا مع رصد جوي كثيف جدًا بالأقمار الصناعية وكل أنواع طائرات التجسس”.. مؤكدًا أن الأمريكي حاول أن يكثف من استهدافه للبنية التحتية لكنه فشل في ذلك.
وأشار السيد القائد، إلى أن دائرة العمليات من البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن توسعت إلى بحر العرب فكانت نقلة في العمليات ومرحلة مهمة وجديدة، كما توسعت العمليات البحرية إلى أقصى البحر العربي وإلى المحيط الهندي وبمحاذاة سقطرى وهذه إنجازات كبيرة وتصعيد له تأثير على الأعداء.
وأوضح أن العمليات البحرية توسعت إلى البحر الأبيض المتوسط وهذه الخطوة تمت بناءً على التنسيق بين اليمن والأخوة في المقاومة الإسلامية في العراق.. مؤكدًا أن مسار العمليات البحرية إلى البحر الأبيض المتوسط واجه الكثير من العراقيل نتيجة حجم الضغوط على الأخوة في المقاومة الإسلامية في العراق.
وتابع “فيما يتعلق بعملياتنا في المحيط الهندي فقد نجحنا في مستويات معينة لكن الأعداء عملوا على الابتعاد أكثر في أقصى المحيط الهندي بمسافات بعيدة”.. مؤكدًا فشل الأمريكي في حماية السفن التي تتبع العدو الإسرائيلي أو التي تحمل بضائع له بشكل نهائي.
وأشار إلى أن النشاط الملاحي للعدو الإسرائيلي عبر البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي توقف بشكل كامل وبالتالي توقف ميناء أم الرشراش بشكل نهائي عن العمل، وكان لتوقف النشاط فيه تأثيره الكبير على العدو الإسرائيلي اقتصاديًا.
وأكد قائد الثورة أن العمليات بالصاروخية والمسير استمرت في استهداف العدو إلى فلسطين مع التطوير المستمر لتجاوز حالات الاعتراض.. مضيفًا “بتطوير صاروخ فلسطين تحققت نقلة حقيقية بشأن الصواريخ ووصولها إلى يافا المحتلة وإلى أي مكان في فلسطين المحتلة”.
وجددّ التأكيد على أن نقلة تطوير صاروخ فلسطين، كانت مزعجة جدا للعدو الإسرائيلي الذي أصبح في وضع صعب وكان يوبخ الأمريكي ويلومه لماذا لم ينجح في توفير الحماية له؟.
وأردف قائلًا “الأمريكي اتجه إلى التصعيد في عدوانه على بلدنا واستخدم وسائل جديدة في تصعيده ومنها طائرات الشبح أتى بها من أمريكا رأسًا لتنفذ عمليات قصف عدوانية في بلدنا” .. مؤكدًا أن الأمريكي استخدم في العدوان على بلدنا قاذفات الـ “بي 52” وهي أيضًا من أهم ما بحوزة الأمريكي من سلاح جوي مدمر.
ومضى بالقول “مع استخدام الأمريكي لوسائل لا يستخدمها إلا نادرًا وفي حالات استثنائية لكنه فشل واستمرت العمليات المساندة إلى فلسطين المحتلة”.. مشيرًا إلى أن الأمريكي اتجه لاستخدام حاملات الطائرات التي كان يرعب بها كبار منافسيه في العالم وأتى بها إلى البحر الأحمر والبحر العربي ومع ذلك تم استهدافها.
وبين السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن حاملات الطائرات الأمريكية أصبحت في حالة الدفاع بدلًا من أن تكون في موضع الهجوم.. لافتًا إلى تزامن كثير من عمليات الاستهداف لحاملات الطائرات مع تحضيرها وترتيبها لتنفيذ عمليات عدوانية على بلدنا.
وقال “الأمريكي اضطر إلى أن يهرب بحاملة الطائرات روزفلت من البحر الأحمر ثم حاملة الطائرات لينكولن حتى من البحر العربي ثم أتى بحاملة الطائرات ترومان وهي تهرب باستمرار في كل عملية اشتباك معها إلى أقصى شمال البحر الأحمر”.
وبين أن حاملة الطائرات ترومان تتموضع بعيدًا جدًا عن السواحل اليمنية بما هو أبعد من ألف كيلو متر، وكلما اقتربت من أجل تنفيذ عملية يتم الاشتباك معها ثم تهرب على الفور.. مشيرًا إلى أن مستوى التصعيد الذي وصل إليه الأمريكي لم ينجح في الضغط على العمليات اليمنية لإيقافها مع أنه من الخطوات المتقدمة جدًا للضغط الأمريكي العسكري.
وأكد السيد القائد فشل حاملات الطائرات الأمريكي في أن توفر حالة ردع لمنع العمليات اليمنية أو أن تنجح في إيقافها لا بالردع ولا بالفعل ولا بالاعتراض.. مبينًا أن العمليات العسكرية بالقصف الصاروخي والطائرات المسيرة والعمليات البحرية استمرت ولم تتوقف حتى تم النصر بفضل الله تعالى.
وأوضح أن العدو الإسرائيلي اشترك مع الأمريكي بعد عجزه عن حماية نفسه، بفشل المنظومات الإسرائيلية التي لم تتمكن من اعتراض الصواريخ وكان لها تأثيرها الكبير الضاغط جدًا على كيان العدو الغاصب.
وتحدث عن مستوى الفزع والرعب الذي تصاعد للعدو الإسرائيلي وتسبب في طرد ملايين المستوطنين الصهاينة من على فراش نومهم إلى الملاجئ.. مبينًا أن خمسة ملايين صهيوني أو أكثر كانوا يهربون منتصف الليل أو في آخر الليل للملاجئ في حالة من الرعب والتدافع.
وتناول قائد الثورة في سياق كلمته ما ألحقته العمليات اليمنية من أضرار مباشرة بالوضع الاقتصادي للعدو وتأثيرها على حركة الرحلات الجوية إلى مطار “بن غوريون” وغير ذلك.
وجددّ التأكيد على أن العدوان الإسرائيلي الذي تكرر لعدة مرات على اليمن لم يحقق أي نتيجة ولم ينجح أبدا في الضغط لإيقاف العمليات اليمنية التي استمرت بتصاعد وتصعيد ملحوظ.
وأشار إلى أن مسار العمليات العسكرية في الأسابيع الأخيرة ضد العدو الإسرائيلي كانت بأعلى سقف وبكل جرأة من منطلق إيماني وإحساس بالمسؤولية الإيمانية.. مؤكدًا أن القوات الصاروخية كانت رأس الحربة في التضحيات التي قدمها المجاهدون في بقية التشكيلات التي كان لها إسهام.
ووصف التحرك الشعبي في اليمن بالمميز والمختلف عن غيره في كل الشعوب والبلدان.. مبينًا أن مسار التعبئة العسكرية كان في غاية الأهمية وتم فيه تدريب مئات الآلاف من أبناء اليمن، وما يزال مسار التعبئة العسكرية مستمرا وإن شاء الله بما هو أكبر وأقوى.
وقال “كان هناك مئات الآلاف من الوقفات المتنوعة، وعلى مستوى النشاط الاجتماعي كانت هناك وقفات قبلية عظيمة وكبيرة ومهمة، والخروج المليوني الأسبوعي الذي استمر على مدى 15 شهرا بزخم شعبي هائل في مئات الساحات وفي مقدمتها ميدان السبعين في صنعاء كان بما لا مثيل له أبدًا في أي بلد في العالم”.
ولفت السيد عبدالملك الحوثي إلى أن الخروج المليوني في كل أسبوع استمر أولًا بدون كلل ولا ملل ولا فتور وبقيت الصورة الهائلة جدًا لملايين اليمنيين في ميدان السبعين وفي غيره من مختلف الساحات صورة أسبوعية يشاهدها العالم دون أن تتراجع أو تضمحل أو تتلاشى.
وأفاد بأن الاستمرار في الخروج المليوني الأسبوعي كان ميزة عظيمة جدًا، خاصة أنه استمر الخروج المليوني الأسبوعي في كل الأحوال في شدة الحر، ومع حالة البرد الشديد وفي حالات المطر وفي شهر الصوم، وفي مراحل القصف والتصعيد العدواني كان أحيانًا يأتي التصعيد في الليل ويخرج الناس في النهار.
وأضاف “لقد خرج الناس في صنعاء والقصف بجوارهم وثبتوا واستمروا ولم يتزحزحوا في مشهد عظيم من أعظم المشاهد للثبات ورباطة الجأش والتماسك والشجاعة”.. معتبرًا الخروج المليوني الشعبي المستمر رسالة قوية للأعداء وكان محبطًا لهم ورسالة تضامن صادقة مع الشعب الفلسطيني.
وبين السيد القائد أن الخروج الأسبوعي المليوني قدّم دعمًا كبيرًا للعمليات العسكرية والمسارات التصعيدية والمراحل التصعيدية وتكامل معها، وكان هناك الإنفاق بالمال بالرغم من الظروف الصعبة جدًا حتى من الفقراء والشعب اليمني بأكثره يعيش حالة من الظروف الصعبة مع الحصار وسيطرة الأعداء على ثرواته النفطية وغيرها.
وتابع “لم يتأثر الموقف الشعبي بالحملات الدعائية التي نظمها الأمريكي كأكبر حملة إعلامية دعائية موجهة لاستهداف الشعب اليمني”.. مؤكدًا فشل الأمريكي فشلًا ذريعًا وكاملًا في التأثير على الموقف الشعبي ولم يتأثر بكل أنواع الضغوط، واستمر اليمن في موقفه بالرغم من الضغوط على الملف الإنساني.
وتطرق قائد الثورة إلى جبهات الإسناد للشعب والقضية الفلسطينية والمناصرة للمقاومة الباسلة، مؤكدًا أن حزب الله قدم تضحيات عظيمة من قادته وكوادره وأفراده المجاهدين وبشكل غير مسبوق مع الشعب الفلسطيني، وأسهم على مستوى النكاية بالعدو الإسرائيلي والالتحام في العمليات الكبيرة والمواجهات الشاملة وحجم الاستنزاف الكبير جدا للعدو.
وذكر أن حزب الله أسهم في التنكيل بالعدو وألحق به الخسائر الفادحة والأضرار الكبيرة في عمله الجهادي العظيم وفي أثناء مرحلة مواجهته للعدوان الإسرائيلي على لبنان.
وعرّج السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، على جبهة الإسناد في العراق وعملياتها التي استمرت إلى الآونة الأخيرة، واستمرت بعض فصائلها دون توقف إلى حين تحقيق الانتصار.
وتحدث عن دور الجمهورية الإسلامية في إيران الذي استمر بالدعم دون توقف بالرغم من الضغوط والإغراءات وعملياتها الكبرى المدمرة والكبيرة وغير المسبوقة في الوعد الصادق.