قائد الثورة يدعو للخروج المليوني في مسيرات “رمضان اليمن طوفان ينتصر لغزة” يوم غدٍ الجمعة
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
الثورة نت|
دعا قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، جماهير الشعب اليمني إلى الخروج المليوني المشرف يوم غدٍ الجمعة في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء وبقية المحافظات للتضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ومقاومته الباسلة.
وقال السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمة له مساء اليوم حول آخر التطورات والمستجدات “أدعوكم بدعوة الله، والقرآن والإسلام، وأناديكم بنداء الأقصى، وآهات وأوجاع وجوع الشعب الفلسطيني للخروج المليوني المشرِّف عصر غدً الجمعة بصنعاء وبقية المحافظات”.
وخاطب جماهير الشعب اليمني “من المؤمل فيكم يوم الغد أن تعيدوا إلى أسماع العالم موقف المقداد وموقف سعد بن معاذ في غزوة بدر الكبرى، فالمعركة مستمرة وليس من الدين ولا من الوفاء ولا من الشهامة ولا من الرجولة طرح الرايات ولا إخلاء الساحات ولا تجاهل مأساة الشعب الفلسطيني، أنتم أهل المروءة والوفاء والشهامة، أنتم يمن الإيمان وأهل الثبات وأنتم اليوم أمل المستضعفين والمظلومين”.
وحث على ضرورة أن يبقى الزخم الشعبي موازيا للمستوى والموقف العسكري الذي يستهدف العدو الإسرائيلي، وأن يكون هناك استمرارية في الخروج المليوني الأسبوعي، مضيفاً “ليكن خروجكم بقدر الأمل فيكم وبما يجسد الانتماء للقيم العظيمة وللإيمان”.
وأعلن قائد الثورة، عن منع السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي من العبور عبر المحيط الهندي، بالاتجاه المحاذي لجنوب أفريقيا، نحو كيان العدو الغاصب.
وأضاف “موقفنا في تصاعد مستمر، وقدراتنا بتوفيق الله في تطوير مستمر، والأمريكي لو فعل ما فعل لن يتمكن من إيقافنا عن مساندة الشعب الفلسطيني في غزة”، وطالما استمر العدوان والحصار والتجويع للشعب الفلسطيني في غزة، فنحن ثابتون على موقفنا ومستمرون فيه”.
وكشف عن التوجه الجاد للاستمرار ومواصلة توسيع مدى العمليات العسكرية بفاعلية لتصل إلى مناطق ومواقع لم يتوقعها العدو أبداً.
وأضاف “: نتجه بتوفيق الله وبمعونته إلى منع عبور السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي حتى عبر المحيط الهندي ومن جنوب أفريقيا باتجاه طريق الرجاء الصالح”، مؤكداً أن القوات المسلحة اليمنية في تطوير مستمر للقدرات وتوسيع للموقف في مداه وفي فاعليته وتأثيره.
واعتبر قائد الثورة هذه الخطوة المهمة والمتقدمة والكبيرة بدأت بتنفيذ العمليات العسكرية المرتبطة بها عبر المحيط الهندي ومن جنوب أفريقيا باتجاه طريق الرجاء الصالح.
وذكر أنه لا خيار أبداً للأمريكي ولا للبريطاني، إلا وقف العدوان على غزة ووقف التجويع للأهالي في غزة.. مضيفاً “استمرار الأمريكي في تقديم الغطاء والدعم الكامل للعدو الإسرائيلي لتجويع الشعب الفلسطيني في غزة لن نسكت عنه ولن نتفرج عليه”.
وتابع “ضميرنا الإنساني، ديننا، أخلاقنا، كرامتنا، عزتنا، انتماؤنا للإسلام، يحرِّم علينا أن نتفرج على مظلومية فلسطين أو أن نسكت عن ذلك، ولابد من إيقاف الحصار والتجويع لأهل غزة، وإيقاف مأساة موت الأطفال جوعاً في القطاع”.
وأشار قائد الثورة إلى أن الجرائم الصهيونية في قطاع غزة تتواصل لليوم الـ 160 وهي إبادة جماعية بكل ما تعنيه الكلمة، مبيناً أن شهداء غزة ليسوا مجرد أرقام تعبر على مسامع الناس بل هي أرواح بشر تُزهق وتُهدر حياتهم، وجراحات ومعاناة شعب يُباد.
وبين أن أعداد الشهداء والجرحى الهائلة ومعظمهم من الأطفال والنساء هي عار على عالم يدّعي التحضّر ويتغنى بالحقوق، وفضيحة للمجتمع الدولي، وعلى المسلمين مسؤولية إنسانية ودينية قبل غيرهم للتحرك الجاد لنصرة الشعب الفلسطيني ومنع استمرار الإجرام الصهيوني.
ولفت إلى المعاناة الشديدة لسكان قطاع غزة جراء الحصار والتجويع، ومن الملفت نسمع تصريحات عن احتمال سقوط شهداء بسبب العطش.
وعدّ الوجبات الشحيحة التي يُلقى بها العدو الأمريكي من الطائرات، مسرحية تسيء إلى كرامة الشعب الفلسطيني .. مؤكداً أن العدو الإسرائيلي يُنفّذ جريمة القرن بكل ما تعنيه الكلمة بمشاركة أمريكية ومساهمة من دول غربية وبعض العرب.
وندد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بالتخاذل والتفريط من المسلمين وفي مقدمتهم أغلب الدول العربية، ما يسهم في جريمة القرن بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأوضح أن الأمريكي يزيد من إسهامه في استمرار الإجرام الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني بمنع وقف العدوان وإصراره على استمرار الحصار، مشيراً إلى أن واشنطن تحاول الالتفاف على الاستحقاق الشرعي للشعب الفلسطيني والمتمثّل في وقف العدوان وإنهاء الحصار وفتح المنافذ البرية لدخول المساعدات.
وأكد أن الأمريكي يتعامل بطريقة مخادعة، فلا فتح كامل للممرات البرية ولا إضافة منافذ أو ممرات بحرية حقيقية تتدفق عبرها الاحتياجات الضرورية، وحوّل المسألة من دخول ما يكفي أهالي القطاع من غذاء ودواء إلى بدائل أخرى لتقديم القليل جدًا الذي لا يوقف حتى وفيات الجوع، والبدائل الأمريكية لا توفر مقداراً محترماً من الغذاء والدواء للشعب الفلسطيني، والمأساة ما تزال مستمرة بحجمها الكبير.
وذكر أن عمليات الإنزال الأمريكي لا تغطي نسبة ضئيلة من الاحتياج، وهي تستهدف خداع الرأي العام وإلهاء الشعوب المسلمة للاستمرار في الإجرام.
كما أكد قائد الثورة سعي الأمريكي عبر الإنزال أو الميناء البحري إلى أن تبقى المساعدات ظاهرة في الصورة، لكن في الحقيقة الجوع والمعاناة الشديدة مستمرة، موضحاً أن الأساليب الالتفافية الأمريكية التي يريدها أن تكون بديلاً عن الإجراءات الصحيحة هي جزء من العدوان على الشعب الفلسطيني.
وقال “في مقابل المساعدات المحدودة التي يلقيها الأمريكي من الجو بطريقة مثيرة للفتنة وممتهنة للكرامة فهو يقدم أطنانا من القنابل لقتل أهل غزة، وبالرغم من المعاناة الشديدة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، هناك صمود عظيم وصبر وثبات وتماسك لا مثيل له”.
وأضاف “لو اتجه المسلمون بجدّية لدعم المقاومة الفلسطينية ولو بأقل مما تقدّمه أمريكا والغرب للعدو لكانت الصورة مختلفة عن المعركة في غزة”، مؤكداً أن أكثر من 50 بلداً إسلامياً لا تقدّم السلاح للمقاومة الفلسطينية والحالة الوحيدة الفريدة هي الجمهورية الإسلامية في إيران.
وأفاد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بأن المقاومة الفلسطينية في الخندق الأول تخوض معركة الأمة كلها، متسائلاً “لماذا لا تتجه الدول الإسلامية لدعمها؟”.
ولفت إلى أنه أصبح من المعيب الحديث عن تقديم الدعم للمقاومة الفلسطينية، وكأنه لا ينبغي مساعدتها على مواصلة المعركة أمام العدو الصهيوني، بالرغم من أن أمريكا والدول الغربية لا تتحرّج من أن تقدّم أفتك الأسلحة للعدو الإسرائيلي ليقتل الشعب الفلسطيني بأطفاله ونسائه.
وتابع “بالرغم مما يمتلكه العدو الصهيوني من ترسانة ضخمة نرى أمريكا والدول الغربية تمده بالسلاح وتحرّضه على مواصلة القتال وتدعمه سياسياً وإعلامياً ومالياً”.
وانتقد قائد الثورة بعض الأنظمة العربية التي لم تكتف بخذلان المقاومة الفلسطينية، لكنها تسيئ إليها وتعمل على تشويهها وتدرجها في قوائم الإرهاب، وحتى اللحظة لم تتجه بعض الدول العربية لتغيير موقفها من المقاومة الفلسطينية بعد أن أدرجتهم سابقاً في قوائم الإرهاب.
وعبر عن الأسف لتجريم بعض الدول العربية جهاد المقاومين في غزة وتمنع التبرعات لهم، وما تزال تعتقل البعض على خلفية دعمهم.
وقال “هناك مسؤولية وحُجّة كبيرة على المسلمين في تقصيرهم عن دعم المجاهدين في فلسطين مع ما يسطرونه من صمود وثبات”، مشيداً بصمود وثبات المجتمع في قطاع غزة بالرغم من المعاناة التي لا مثيل لها في أي بقعة في العالم، بالرغم من محاولة الأعداء لإثارة الفتنة في أوساط المجتمع في غزة بطريقة إلقاء المساعدات، إلا أن ذلك لم يؤثر فيهم.
وأضاف “لم يتغير موقف الأهالي في احتضان المقاومة والمجاهدين وهذا يعود إلى إنسانيتهم وقيمهم وأخلاقهم ووعيهم وبصيرتهم، وبقدر ما ارتكبه العدو الإسرائيلي من إجرام ضد أهل غزة بقدر ما تكون إرادتهم وعزمهم ووعيهم بضرورة المواجهة”.
وجدد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي التأكيد على أن العدو الإسرائيلي عدو خطير وسيء ويشكل خطورة على البشرية والحياة.
واعتبر موقف وجهاء العشائر والعشائر نفسها في غزة مشرّفاً .. موجهاً التحية بإكبار وتقدير وإعزاز لوعي وجهاء العشائر بمؤامرة العدو الذي يحاول أن يستغل حجم المعاناة والجوع الذي وصل إلى درجة الوفيات لابتزازهم وإخضاعهم لعملائه.
واستهجن محاولة العدو الصهيوني أن يزيح الدور الصحيح والرسمي في غزة بشأن توزيع المساعدات أو الإشراف على توزيعها، مؤكداً أن هناك فشل مستمر للعدو الإسرائيلي وإخفاق يكبر بحجم إجرامه في مقابل حجم الصمود الفلسطيني.
وذكر قائد الثورة أن العدو الإسرائيلي لم يحقق من إجرامه الشنيع ولا من حجم الدعم الأمريكي كسر إرادة الشعب الفلسطيني في غزة، ولم يتمكن لقرابة نصف عام مع حجم الإجرام والدمار والعدوان والتجويع والحصار من تحقيق أهدافه المعلنة.
وأردف قائلاً “ما يزال الشعب الفلسطيني متمسكا ببقائه في القطاع بالرغم من أن العدو حاول أن يصنع واقعا غير قابل للحياة، ومع تدمير العدو الإسرائيلي لكل معالم الحياة هو فاشل وهزيمته لائحة وواضحة وبشائر النصر للشعب الفلسطيني تلوح”.
وقلّل من محاولة العدو الإسرائيلي في أن يقدم إجرامه الهائل والفظيع كإنجاز ونصر عسكري، لافتاً إلى ما يعانيه من كلفة رهيبة جداً وخسائر اقتصادية مهولة تتصاعد باستمرار نتيجة عدوانه على غزة، وأصبحت تلك الخسائر الاقتصادية مشكلة داخلية حقيقية على العدو.
وأفاد بأن مئات الآلاف من الأعداء يعانون جراء صدمة نفسية كبيرة وأمراض نفسية واسعة وتهرّب واضح من التجنيد، وأصبحت مشكلة التهرّب من التجنيد مشكلة يعاني منها العدو من ضمن مشاكله البارزة.
وأرجع استمرار العدوان الإسرائيلي بالدرجة الأولى إلى الإسهام الأمريكي ومستوى الخذلان المؤسف من المسلمين، مؤكداً على حجم مسؤولية المسلمين تجاه نصرة الشعب الفلسطيني، لأن تخاذلهم جزء من إسهامهم في صنع المأساة في غزة ومن جرأة الأمريكي والإسرائيلي.
واستغرب السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي من عدم توجه الجانب الرسمي في العالم العربي والإسلامي لاتخاذ موقف عملي جاد لمساندة الشعب الفلسطيني، وإنما أصبح الموقف الرسمي في العالم العربي والإسلامي مجرد بيانات لا أكثر وهذه حالة مؤسفة وخطيرة وتفريط رهيب.
ومضى بالقول “لم يَرْقَ موقف الكثير من زعماء العالم الإسلامي من العرب وغيرهم إلى مستوى موقف بعض الدول غير الإسلامية في أمريكا اللاتينية أو في غيرها، ما يتطلب أن نعي بأن العدو الإسرائيلي، هو عدو لكل المسلمين، وذات الإجرام الذي يتجلى في غزة هو يحمله ضد المسلمين بشكل عام، خاصة وأن الهمجية الأمريكية التي رأيناها ضد الشعب الفلسطيني هي همجية متأصلة في السياسات الأمريكية ضد أمتنا الإسلامية”.
وجدد التأكيد على أن المعركة تعني الأمة الإسلامية وما نراه من قِبَل الأمريكي والإسرائيلي يشكل خطورة على الأمة بأكملها، مبيناً أن القرآن الكريم كشف قبل 1400 عام النزعة العدوانية لأعداء الأمة لكن المسلمين تجاهلوا ذلك.
وتطرق إلى تباهي جنود العدو بقتل مسن أعزل ومريض على سريره ويفتخرون بذلك وتنشر فيديوهات لقادتهم وهم يثنون على إعدام الأطفال، ما يعكس توحش الأعداء وإجرامهم وأنهم يشكلون خطراً على الأمة وسياساتهم كلها عدوانية.
وشدد على ضرورة تحمل المسلمين لمسؤولية التصدي للأعداء باعتبارهم يشكلون خطراً على المجتمع البشري بشكل عام وعلى المسلمين قبل غيرهم.. داعياً إلى القيام بالمسؤولية الدينية تجاه الشعب الفلسطيني وتجاه المقدسات في فلسطين وعلى رأسها المسجد الأقصى الشريف.
وتساءل قائد الثورة “إذا لم يحمل المسلمون راية الجهاد في سبيل الله للتصدي للعدو الإسرائيلي في عدوانه ووحشيته وإفساده فلمن سيتصدون؟، ومتى سيحمل المسلمون راية الجهاد ومتى سيقفون موقفا مشرفا وهل بقي عندهم اعتبار لمقدساتهم؟”.
واستطرد قائلاً “تحضر الإجراءات الحازمة والعناوين والعبارات القوية عند العرب في إثارة الفتن في واقعهم الداخلي وتغيب في الاتجاه الصحيح، ومن العار على البلدان المجاورة لفلسطين أن يأتي الأمريكي بأسلوب مخادع ليقدم نفسه وكأنه يلقي القليل من الوجبات وباستطاعته أن تفتح ممرات برية وأن يدخلوا الشاحنات المحملة بالأغذية”.
كما تساءل “متى ستنفر الأمة وتتحرك؟ ماذا تريد أن يصل إليه الوضع في قطاع غزة؟ هل يريدون أكثر من تلك المشاهد المأساوية؟، مشيراً إلى أن الأمة في مرحلة اختبار كبير وخطير لكل مسلم ولكل شعب وبلد ودولة في العالم الإسلامي وفي الوطن العربي.
وحث الجميع على مراجعة النفس والحسابات وتقييم المواقف .. مبيناً أن البعض لم يصل إلى درجة المقاطعة للبضائع والمنتجات الأمريكية والإسرائيلية ولم يصدر أي موقف رسمي وقرار حاسم من الدول العربية والإسلامية في هذا الشأن.
وتطرق إلى أن بعض الدول لأسباب خصام تافهة، قاطعت بعض الدول العربية أو الإسلامية لكن تجاه مظلومية كغزة لا نرى شيئاً من التحرك، ما يتطلب على الإنسان أن يسعى لبراءة ذمته، ومن الخطير أن يُحشر الإنسان يوم القيامة ويحسب ضمن المساهمين للعدو الإسرائيلي في مظلومية الشعب الفلسطيني.
واعتبر السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الموقف المخزي والتجاهل المستمر من معظم الأنظمة العربية والإسلامية بمأساة الشعب الفلسطيني له تبعات وعليه عقوبات .. وقال “الذين نسوا أن يتقوا الله وكأن همّهم أن يداروا أمريكا عليهم أن يدركوا أن العواقب خطيرة والتدبير الإلهي يأتي في إطاره الكثير من المتغيرات”.
وأكد أن جبهات الإسناد المستمرة وعلى رأسها جبهة لبنان في اشتباك مستمر مع العدو الإسرائيلي وضربات منكّلة ويومية، مؤكداً أن القوات المسلحة والشعب اليمني رسمياً وشعبياً يواصل بتوفيق الله معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدّس” في إسناد الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن العمليات العسكرية مستمرة بالقصف الصاروخي لاستهداف السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي والمتورطة معه، مؤكداً أن العمليات مستمرة والاستهداف مستمر بفاعلية عالية بتوفيق الله سبحانه وتعالى.
وقال “نحن في هذه العمليات قدّمنا الشهداء ولدينا ما يقارب 34 شهيداً دون الجرحى، ونعتبر ما قدّمناه من الشهداء في سبيل الله نفتخر ونتشرف بأن نقدم شهداء في هذه المعركة المقدّسة والموقف المشرف”، مؤكداً أن العمليات العسكرية بالدرجة الأولى تعتمد على القصف الصاروخي، وأيضاً القصف بالمسيّرات والعمليات البحرية.
وبين قائد الثورة أن عمليات الإسناد في هذا الأسبوع كانت 12 عملية باستهداف السفن والبارجات ونُفذّت بـ 58 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.
وأوضح أن العمليات العسكرية بلغت هذه المرة إلى مديات غير مسبوقة ووصلت ثلاث عمليات إلى المحيط الهندي بتوفيق الله، وإجمالي السفن المستهدفة والبارجات بلغ 73 سفينة وبارجة وستظل العمليات العسكرية مستمرة بتصاعد وفاعلية وتأثير، وبحمد الله نتائجها معروفة.
ولفت إلى أن يوم الجمعة الماضية كان الخروج المليوني في 146 ساحة في مختلف المحافظات، وبأعداد هائلة جداً على مستوى الوقفات والأنشطة والفعاليات الأخرى.
وأعاد التذكير للجميع بتعنت الأمريكي وإصراره على استمرار العدوان والحصار على غزة وحماية الإجرام الصهيوني بدلا من أن يتفهّم الخطوة والموقف الصحيح المتمثل بإيقاف العدوان وإيقاف الحصار عن الشعب الفلسطيني في غزة.
وقال “الأمريكي لا يلبي صوت العقل والمنطق بإيقاف العدوان على غزة وإيصال الغذاء والدواء لأهل غزة، بل يتَّجه إلى العدوان على بلدنا بالقصف المستمر وبلغت عمليات القصف الأمريكي الجوي والبحري هذا الأسبوع 32 عملية قصف وغارة وهي كالعادة فاشلة”.
كما جدّد التأكيد على أن تأثيرات الغارات والقصف الأمريكي منعدمة تجاه القدرات الصاروخية والمسيّرة، وتجاه استمرار العمليات بفاعلية في التصدي له، وفي منع السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي، لافتاً إلى أن تعنّت الأمريكي والبريطاني ومواصلتهما للعدوان على بلدنا إسنادا منهما للعدو الإسرائيلي لن يوقف عمليات القوات المسلحة ولن يحد من القدرات العسكرية.
وأشار إلى أن العدوان الأمريكي البريطاني لن يؤثر على مسار العمليات التصاعدي في المديات وفي الزخم والدقة وفي القوة، مؤكداً أن العمليات العسكرية اليمنية مستمرة طالما استمر العدوان والحصار على غزة.
وحدد قائد الثورة ما يمكن أن يوقف العمليات البحرية اليمنية، والمتمثل في إيقاف العدوان والحصار على غزة .. مشيراً إلى أنه ليس للأمريكي أي حق أبداً في إصراره وتعنته على مواصلة الإجرام الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في غزة وتجويع أهلها.
وأفاد بأن التعنت الأمريكي وتصعيد العدوان ينتج نتيجة واحدة هي اتساع الصراع ودائرة الحرب والأحداث وتوتير الوضع على مستوى المنطقة بشكل عام.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي السفن المرتبطة بالعدو الإسرائیلی السید عبدالملک بدر الدین الحوثی الشعب الفلسطینی فی غزة أن العملیات العسکریة المقاومة الفلسطینیة أن العدو الإسرائیلی للعدو الإسرائیلی العدوان والحصار للشعب الفلسطینی الدول العربیة المحیط الهندی قائد الثورة العدوان على فی قطاع غزة بالرغم من فی العالم بعض الدول على غزة إلى أن ولا من
إقرأ أيضاً:
طوفان بشري وحشود مليونية تأكيداً على الثبات في إسناد غزة ومواجهة العدوان الأمريكي (تفاصيل + صور)
يمانيون/ صنعاء أعلنت الحشود المليونية بالعاصمة صنعاء في مسيرة “ثابتون مع غزة .. ونواجه التصعيد الأمريكي بالتصعيد”، التحدي في مواجهة العدو الأمريكي واستمرار إسناد غزة والشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
ورفعت الحشود المليونية العلمين اليمني والفلسطيني، مرددين شعارات الصرخة في وجه قوى الطغيان والاستكبار العالمي “أمريكا وإسرائيل”، وهتافات (في ذكرى يوم الفرقان .. نتحدى دول الطغيان، موقفنا في يمن العزة .. أبدًا لا لن ترك غزة، تصعيد ترامب البليد .. سنواجهه بالتصعيد، يمن الحكمة والإيمان .. لن يتراجع مهما كان).
وأكدت الجماهير، أن الخروج المليوني هو تأكيد على ثبات الشعب اليمني على موقفه الإيماني والأخلاقي والإنساني والجهادي في نصرة ودعم الشعب الفلسطيني ومقاومته، ومواجهة التصعيد الأمريكي بالتصعيد، مهما كان بغيه وطغيانه وإجرامه.
وهبت الحشود من كل حدب وصوب إلى ميدان السبعين، حاملة البنادق وراية العزة والجهاد، ومزمجرة بهتافات الصمود والإباء واستعداد وجهوزية شعب الإيمان والحكمة والنصرة لتنفيذ توجيهات وخيارات قائد الثورة التي أعلنها، لردع العدو الأمريكي، الصهيوني، انتصاراً للشعب الفلسطيني وقضية العادلة.
وجددّت تفويضها المطلق وتأييدها الكامل لقرارات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وعمليات القوات المسلحة لردع العدوان الأمريكي، والإسرائيلي ونصرة الشعب الفلسطيني حتى رفع الحصار عن غزة وإدخال المساعدات الإغاثية لسكان القطاع.
واعتبرت الحشود صمود وتحرك الشعب اليمني، امتدادًا لموقف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحمل راية الإسلام، والجهاد في سبيل الله، لافتين إلى أن خروج اليمنيين في ذكرى غزوة بدر الكبرى، استجابة لنداء الله ودعوة السيد القائد لمواجهة طغيان العصر أمريكا وإسرائيل ونصرة الحق والمستضعفين في الأرض.
كما أكدت أن الموقف المشرف للشعب اليمني، يأتي في إطار التزاماته الإيمانية والإنسانية والأخلاقية لنصرة ومساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وأنه لن يتزحزح أو يتراجع عن هذا الموقف مهما كانت التضحيات والتحديات.
وخلال المسيرة قال عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، “إن كان من رسالة فهي رسالة الأبطال لقائدهم، الرسالة الحقيقة التي تقول “فوضناك يا قائدنا فوضناك”.
وخاطب العالم أجمع بالقول “الموقف الإيماني هو الموقف الذي تبناه السيد القائد والشعب اليمني، والموقف الإيماني واليمني موقف لا تراجع عنه، فافعلوا ما شئتم، فنحن رجال لا نخاف إلا الله تعالى”.
وتابع محمد علي الحوثي “إن موقفنا الحقيقي اليوم هو من أجل ألا يكون هناك تجويع وإرهاب إسرائيلي، أمريكي، موقفنا هو الموقف المشرف والصحيح، أما موقف ترامب والإدارة الأمريكية هو موقف الخزي والإرهاب وموقف الشناعة، موقف منفلت لا يؤمن لا بشرعية ولا يوجد لديه أي مبرر ولا شرعية”.
كما خاطب ترامب بالقول “مهما تفاخرت وتعاظمت وحملت من قوة، فإن جبروت الله فوق جبروتك، وإننا لا نركع لأحد ولا نخاف ولا نخشى من أحد، لأن طريقنا هي الطريق الصحيحة والمشروعة الذي يجب أن يتحرك فيه العالم أجمع”.
وأردف قائلًا “إن في فلسطين لجوعى ونحن قد عانينا من المجاعة باليمن وإن في فلسطين لعطشى ونحن نعرف الحصار على اليمن، لكن نقول لترامب وللأمريكيين: موقفكم ومساندتكم للإجرام في غزة أو القصف على اليمن ليس جديدًا وأنتم تمارسون العدوان على بلدنا لعشر سنوات وها أنتم تجددون قصفه اليوم”.
واعتبر عضو السياسي الأعلى، ما يقوم به العدو الأمريكي من قصف على اليمن، إرهابًا وإجرامًا وعارًا على أمريكا إلى أن تقوم الساعة .. مضيفًا “لن نرحم ولن نتغافل كما قال السيد القائد “سنواجه التصعيد الأمريكي بالتصعيد”.
وقال “ما يزال أبناء الشعب اليمن بعنفوانهم وقوتهم وتحركهم، هؤلاء الرجال الأبطال من مسؤولين وأفراد ومشايخ وشخصيات اجتماعية وكل فئات الشعب يحملون الموقف والهدف ويعلمون أن تخويف أمريكا وغاراتها وكل ما تقوم به لا يساوي شيء أمام عذاب ومقت الله في حال التقصير أو التخاذل، خوفنا الدائم من الله”.
وأضاف “نؤكد كما قال السيد القائد أننا لا نخاف أحد إلا من الله، وهاهم أبناء الشعب اليمني أمة في وجه الصلف والغطرسة الأمريكية والاستكبار والإرهاب الأمريكي”.
وخاطب محمد علي الحوثي أبناء فلسطين بالقول “أنتم تعاونون ونحن إلى جانبكم وتقاتلون ونحن نقاتل إلى جانبكم، وسنكون معكم، ولن نتخلى عنكم كما قال السيد القائد وكما يقول أبناء شعبنا اليوم في كل الساحات”.
بدوره أشار مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، إلى “أمور مهمة هي وصايا الله تعالى لنا في مواجهة العدوان، علينا أن نكثر من ذكر الله ونقبل على الله ونعلن توبتنا لله ونكثر من الاستغفار”.
وقال “وحين نواجه العدوان يجب أن نستحضر قول الله تعالى ” يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَٱثْبُتُواْ وَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ، وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ، وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ”.
وأضاف “لقد علمنا الله تعالى من ذكره ما نستنزل به صبره علينا، ونصره لنا على أعدائنا وأن نكثر من قول حسبنا الله ونعم الوكيل، وهذه الوصايا الإلهية يجب أن نستحضرها لا سيما ونحن في مواجهة العدوان وفي هذا الشهر الكريم، شهر الفتوحات والنصر وشهر غزوة بدر وفتح مكة، وشهر الانتصارات الإلهية وشهر القرآن الذي أنزل فيه القرآن والله وعد عباده المؤمنين بنصره كما قال تعالى ” وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ “.
ولفت العلامة شرف الدين إلى أن أهل اليمن هم أهل النصر والإيمان والمدد والعزيمة والإقدام ولن يتردوا اليوم ولا بعد اليوم في مواجهة قوى الطغيان والاستكبار العالمي.
وتابع “نقول لهؤلاء المجرمين أتهددونا بالموت، أما علمتم أن القتل لنا عادة وأن كرامتنا من الله الشهادة، بما أننا على يقين من صوابية موقفنا هذا فإنا لا نخشى أحدًا إلا الله ونقول للسيد القائد “امض على بركة الله لن نخذلك ولن نتركك ولن ندعك تواجه الأعداء لوحدك، نحن معك حتى نلقى الله تعالى وهو راضٍ عنا”.
وأكد بيان صادر عن المسيرة، أن الخروج في مسيرات مليونية حاشدة وغاضبة ومتحدية، يأتي استجابة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وللسيد القائد، ورداً على العدوان الأمريكي وتصعيده الأخير على بلدنا، ونصرة للشعب الفلسطيني المظلوم في غزة الذي يتعرض اليوم لحصار ظالم وقاتل، ويُمنع عنه حتى الماء والغذاء والدواء من قبل العدو الإسرائيلي بمشاركة أمريكية واضحة ومعلنة، وبالتزامن مع ذكرى غزوة بدر الكبرى.
وأعلن الشعب اليمني المجاهد، يمن الإيمان والحكمة، موقفه الثابت والقاطع وقراره الذي لا رجعة عنه، قرار وعهد الأجداد الأنصار لرسول الله وهو التمسك والثبات على خط الجهاد في سبيل الله، ورفع راية الإسلام عالية في مواجهة أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل.
وقال البيان “نقول لقائدنا حامل الراية، ورافع اللواء السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي كما قال أجدادنا الأنصار لجده في مثل هذا اليوم في معركة الفرقان غزوة بدر الكبرى (والله لن نقول لك كما قال بنو إسرائيل لموسى: اذهب أنت وربك فقاتلا إنّا هاهنا قاعدون، بل نقول اذهب أنت وربك فقاتلا إنّا معكما مقاتلون، فوالله إن استعرضت بنا هذا البحر لخضناه معك، ما تخلف منَّا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدا، إنَّا لصُبُرٌ عند الحرب، صُدُقٌ عند اللقاء، ولعل الله يريك منا ما تقرُّ به عينك، فسر بنا على بركة الله”.
وجددّ التأكيد على الموقف الثابت الذي لا يقبل التراجع ولا الخضوع، المنطلق من المبدأ الإيماني والإنساني والأخلاقي والقيمي بالوقوف مع الأشقاء في غزة لمواجهة كل المخاطر التي تستهدفهم وآخرها المخطط الذي يهدف لقتلهم جوعاً وعطشاً، ولن يقبل الشعب اليمني أن يكتبه الله ضمن أمة – كغثاء السيل – تركت أخوة لها يموتون جوعاً وعطشاً على يد عدوها في وسطها وهي من حولهم تتفرج دون أن تحرك ساكناً.
وأضاف بيان المسيرة “نعتز ونفتخر بقرار قائدنا الذي أعلن مهلة أربعة أيام لرفع الحصار عن غزة، ثم فرض الحصار على سفن كيان العدو الصهيوني حتى يُرفع عنها الحصار، وإننا ومن أجل ألا يشملنا غضب الله وسخطه وعذابه في الدنيا والآخرة مع المتخاذلين لمستعدون أن نواجه كل طغاة الأرض دون تردد أو خوف أو وجل، وأن نقدم كل التضحيات في سبيل ذلك لأنها مهما بلغت لا تساوي شيء أمام التبعات التي تترتب على المتخاذلين في الدنيا والآخرة”.
كما أعلنت الحشود المليونية “التحرك الشامل لمواجهة العدوان والتصعيد الأمريكي الأخير بالتصعيد العسكري وبالتعبئة وبالمقاطعة الاقتصادية للأعداء، وبالإنفاق في سبيل الله، وبحماية الجبهة الداخلية وبالتحرك في مختلف المجالات والتخصصات والجبهات حتى يكتب الله النصر الموعود، ويُخزي على أيدينا الأعداء المجرمين المستكبرين وينكس راياتهم، ويفشل كل أهدافهم بإذنه وحوله وقوته إنه ولي ذلك والقادر عليه”.
تخلل المسيرة الجماهيرية المليونية، قصيدة للشاعر عبدالسلام المتميز عبرت عن ثبات وقوة موقف الشعب اليمني المساند والمناصر لغزة والشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، ومواجهة العدوان الأمريكي، الصهيوني.