مصدر عسكري يكشف عن تطور نوعي في الضربات الأمريكية والبريطانية ضد المليشيات الحوثية .. مواقع حساسة وأسلحة نوعية وعبدالملك الحوثي يعترف
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
اعترف اليوم زعيم المليشيات الحوثية عبدالملك الحوثي بمصرع 34 من أنصاره نتيجة للضربات التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية والبريطانية ، وهو ما يعكس تطورا جديدا في الضربات الأخيرة، بخلاف الضربات طيلة الفترة الماضية.
وعلى ذات الصعيد كشف مصدر عسكري يمني، أن الضربات الأمريكية والبريطانية الأخيرة استهدفت مستودعات أسلحة حديثة تابعة لجماعة الحوثيين في مطار الحديدة غربي اليمن.
وكانت جماعة الحوثي قد أعلنت في وقت سابق الأربعاء، أن "عدوانا أمريكيا بريطانيا جديدا استهدف بثلاث غارات مطار الحديدة الدولي في محافظة الحديدة ( الساحلية على البحر الأحمر)، لكنها لم تتطرق إلى تفاصيل أخرى بشأن نتائج هذه الغارات".
وقال العقيد، وضاح الدبيش، المتحدث باسم القوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي، إن سلاح الجو الأمريكي البريطاني استهدف "مستودعات أسلحة ومواقع عسكرية تستخدمها المليشيات الحوثية في مطار الحديدة، وهي مواقع مستحدثة"، على حد قوله.
وأضاف الدبيش في تصريح نقله موقع "عربي21"، أن الغارات الثلاث، التي استخدم فيها عنصر المباغتة، "دمرت مكونات خاصة بالصواريخ ومنصتي إطلاق صواريخ باليستية".
ويقع مطار الحديدة جنوب المحافظة المطلة على الساحل الغربي لليمن، ويضم مدرجا طوله 3 كيلومترات، وقبل الصراع في اليمن كان المطار يقدم خدمات للرحلات الداخلية والدولية، لكنه متوقف حاليًا بسبب تداعيات الصراع.
وأشار العقيد الدبيش إلى أن الغارات الأخيرة أتت في سياق الرد من واشنطن ولندن على الهجوم الذي شنه الحوثيون بصاروخ كروز مضاد للسفن تجاه بارجة أمريكية، لكن الصاروخ أخطأ الهدف.
وأكد المسؤول العسكري اليمني أن المعلومات المؤكدة لديهم أن الضربات دمرت أهدافا عالية المخاطر، وحققت أهدافها بنسبة 45 بالمئة منها.
وقال المتحدث العسكري باسم القوات المشتركة اليمنية، إنه ما بات ملاحظا أن تأثير هذه الضربات ومثيلاتها في السابق أصبح واضحا، وأحدث إرباكا وقلقا في أوساط القيادات الحوثية.
وتابع : "في الأسبوع الأخير، كانت الضربات ذات تأثير ودقيقة وفعالية أكثر بكثير من الضربات السابقة، بعدما خصصت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة " أقمارا صناعية خاصة ومتطورة مرتبطة مباشرة بغرفة عمليات تعمل على مدار الساعة".
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
ميلوني في الولايات المتحدة الأمريكية .. ما تداعيات الزيارة؟
قال رامي جبر مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من واشنطن، إن المؤتمر الصحفي الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني يُعد محطة مهمة، نظرًا لأنه يأتي بعد إعلان ترامب فرض تعريفات جمركية واسعة على العديد من دول العالم، بينها دول الاتحاد الأوروبي بنسبة تصل إلى 20%.
وأضاف جبر، في تصريحات مع الإعلامي حساني بشير، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه الزيارة تُعتبر الأولى لمسؤول أوروبي إلى واشنطن بعد هذه الإجراءات، مشيرًا إلى أن ميلوني، بحكم تقاربها السياسي مع ترامب، اختيرت لقيادة مسعى أوروبي لإعادة التوازن في العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة.
وتابع: "ترامب يرى في ميلوني شخصية مناسبة للتفاوض، وقد سبق أن زارته في مقر إقامته بفلوريدا حتى قبل عودته إلى البيت الأبيض، وهناك علاقة طيبة وتوافق سياسي كبير بينهما، لذلك فإن الاتحاد الأوروبي يرى فيها عنصرًا قادرًا على تجسير الهوة مع ترامب، ومحاولة تخفيف التوتر بشأن الرسوم الجمركية".
وأوضح جبر أن ميلوني التقت قبل زيارتها بواشنطن برئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين لبحث الملفات التي ستطرحها في لقاءها مع ترامب، مؤكدًا أن الاتحاد الأوروبي يعول على هذا اللقاء لفتح قنوات تفاوض جديدة.
وأشار مراسل القاهرة الإخبارية أيضًا إلى أن إدارة ترامب تتبع مسارين في ملف الرسوم الجمركية: أحدهما عام مع كل الدول، ويتضمن تعليقًا مؤقتًا لبعض الرسوم لمدة 90 يومًا لإتاحة المجال للتفاوض، والآخر خاص بالصين، التي ما زالت العلاقة معها تشهد توترًا تجاريًا متصاعدًا.