الصين تتهكم على الخطاب الأمريكي بشأن حرية التعبير
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
أصدرت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الخميس، تقريرا جديدا انتقدت فيه أمريكا بسبب خطابها حول "حرية التعبير"، نظرا لسجلها الموثق جيدا من انتهاكات حرية التعبير في الداخل والخارج، بحسب رأيها.
الصين تندد بالقرار الأمريكي الأخير بشأن التيك توك الصين تدين تنصل تايوان من مسؤولياتها بشأن التعامل مع حادث قارب الصيدوذكر التقرير الذي نُشر على الموقع الرسمي للوزارة، ويضم عددا من استطلاعات الرأي والتقارير الإعلامية، أن "حرية التعبير في أمريكا لا تستحق هذا الاسم، بينما تتلاعب الولايات المتحدة بحرية التعبير محليا وفي الدول الأجنبية".
ونقلا عن استطلاع وطني أجرته صحيفة أمريكية وكلية سيينا في عام 2022، أشار تقرير "الخارجية الصينية" إلى أن 66% من المشاركين قالوا إنهم لا يعتقدون أن الأمريكيين يتمتعون بحرية التعبير، بينما قال 46% إن المجتمع الأمريكي أقل حرية بكثير في الحديث عن السياسة مقارنة منذ عقد مضى، نتيجة الاستقطاب السياسي والعنف السياسي.
وأدرج التقرير حملة القمع الأمريكية على تطبيق التواصل الاجتماعي الصيني "تيك توك"، باعتباره انتهاكا لحرية التعبير، في الوقت الذي أقر فيه مجلس النواب الأمريكي، أمس الأربعاء، مشروع قانون قد يؤدي إلى حظر "تيك توك".
وذكر التقرير أن "العديد من منظمات حرية التعبير الأمريكية أشارت في وقت سابق إلى أن الحظر المحتمل على "تيك توك" سيكون له تأثير خطير على حرية التعبير في المجال الرقمي، الذي ينتهك حقوق الشعب الأمريكي وفقا للتعديل الأول للدستور".
وقال التقرير إنه "خلال السنوات الأخيرة، كان الحظر المفروض على الكلمات والكتب في أمريكا يتعارض بشكل خطير مع حرية التعبير في الحرم الجامعي".
ولفت إلى أن "الرقابة على الكتب المحظورة في المدارس العامة توسعت بسرعة منذ عام 2021"، مضيفة أنه بين يناير 2021 وفبراير 2022، قدم المشرعون الجمهوريون أكثر من 150 قانونا على مستوى الولاية تقيد المعلمين من مناقشة قضايا، مثل العرق والعدالة الاجتماعية في الفصول الدراسية، وكذلك مراقبة المعلمين وتتبع خطاباتهم".
بينما وجدت دراسة استقصائية أجريت على 45 ألف طالب جامعي من 208 جامعات، أن 22% من الطلاب شعروا أنهم في كثير من الأحيان غير قادرين على التحدث علنا حول قضايا معينة، وفق التقرير.
وأشار التقرير الصيني أيضا إلى أن "العرق، وحيازة الأفراد للأسلحة، وجائحة (كوفيد–19) وإجراءات مكافحة التمييز والإجهاض، أصبحت جميعها حقول ألغام للمناقشة والتعبير".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة الخارجية الصينية الصين أمريكا حریة التعبیر فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس النواب الأمريكي: على زيلينسكي العودة إلى رشده أو ترك القيادة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صرّح رئيس مجلس النواب الأمريكي، مايك جونسون، الجمهوري من لوس أنجلوس، يوم الأحد، بأن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "يجب أن يعود إلى رشده ويعود إلى طاولة المفاوضات بروح من الامتنان، وإلا فقد يكون من الضروري أن يتولى شخص آخر قيادة البلاد لتحقيق ذلك"، في إشارة إلى إصرار أوكرانيا على متابعة اتفاق السلام الذي تفاوضت عليه الولايات المتحدة.
تأتي تصريحات جونسون بعد يومين من الخلاف العلني الذي اندلع في المكتب البيضاوي بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ونائبه جي دي فانس من جهة، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من جهة أخرى، وذلك خلال زيارة الأخير إلى واشنطن، حيث كان يسعى لإتمام المفاوضات بشأن صفقة تتعلق بمعادن الأرض النادرة في أوكرانيا.
وفي مقابلة مع برنامج Meet the Press على شبكة NBC، صرّح جونسون قائلًا: "يحاول الرئيس ترامب التوصل إلى اتفاق سلام بين الطرفين"، مضيفًا أن "تصرفات زيلينسكي في البيت الأبيض كانت دليلًا واضحًا على أنه غير مستعد بعد لهذه الخطوة، وهو ما شكل خيبة أمل كبيرة".
وأشار “جونسون” إلى أن ترامب "كان واضحًا تمامًا" بشأن أن "إمكانية التفاوض على اتفاق سلام قائمة إذا أبدى زيلينسكي استعداده لذلك".
ومن جه اخرى، كان زيلينسكي يسعى إلى تضمين ضمانات أمنية في الاتفاق، بما في ذلك التزامات واضحة من الولايات المتحدة بالتدخل لدعم أوكرانيا في حال انتهكت روسيا اتفاق وقف إطلاق النار.
وخلال المشادة التي جرت في المكتب البيضاوي، قال ترامب لزيلينسكي، إنه لا يمتلك الأوراق الكافية للتفاوض"، بينما دعمه نائبه جي دي فانس، مطالبًا الرئيس الأوكراني بإبداء مزيد من الامتنان للدعم الأمريكي.
وفي حديثه لبرنامج “Meet the Press”، اتهم جونسون زيلينسكي بأنه "انتقد مضيفه وقاطعه، بدلًا من التعبير عن شكره للمساعدات الاستثنائية التي قدمتها الولايات المتحدة لبلاده".
ودافع جونسون عن الصفقة المقترحة بشأن حقوق المعادن النادرة، واصفًا إياها بأنها "مكسب للطرفين"، إذ تمنح الولايات المتحدة إمكانية الوصول إلى هذه المعادن الحيوية، بينما توفر لأوكرانيا "مستوى معينًا من الأمن".
وأضاف: "بعد إتمام الاتفاق، ستصبح أوكرانيا في شراكة اقتصادية معنا، ما يعني أننا سنحرص على حماية مصالحنا واستثماراتنا هناك. روسيا تدرك ذلك، وكذلك الصين وإيران وكوريا الشمالية، وهذه رسالة بالغة الأهمية".
كما تناول جونسون مشروع قانون المصالحة الضخم في الميزانية، الذي أقره الجمهوريون في مجلس النواب الأسبوع الماضي، والذي يشمل تخفيضات في الإنفاق بقيمة 2 تريليون دولار. وأشار إلى أن المشروع يخضع حاليًا لمفاوضات بين قادة الحزب الجمهوري في مجلسي النواب والشيوخ لتوحيد نسختي المشروع وإيجاد توافق بشأن بنوده.