كتب الراحل الكبير عددا من الكتب وعددا من الأوراق العلمية والبحوث مساهماً في التنوير، وتمكين الفكر النقدى ومحاربة الاستبداد

التغيير: كمبالا

نعى اتحاد الكتاب السودانيين الكاتب والباحث محمد عوض عبوش، الذي غادر إلى دار الخلود أمس الأربعاء، بالعاصمة اليوغندية كمبالا بعد رحلة طويلة في الفكر والثقافة والمكان السوداني بأبعاده الثقافية والاجتماعية والحضارية.

وقال اتحاد الكتاب في بيان – تلقت «التغيير» نسخة منه – “يشق علينا كثيرا فى اتحاد الكتاب السودانيين أن ننعي لجماهير شعبنا وللكتاب والباحثين والمثقفين واحدًا من رموزنا الثقافية العظيمة.

واستعرض البيان جزءا من مسيرة الراحل، وقال: “كان الراحل الكبير وفي  مسار البحث والتنقيب عن الهوية الوطنية والمشروع الوطني قد كتب عددا من الكتب وعددا من الاوراق العلمية والبحوث مساهماً في التنوير، وتمكين الفكر النقدى ومحاربة الاستبداد”.

وأضاف: “فقد مثل محمد عوض عبوش مرآة صادقة للمثقف الواثق من نفسه وبما يملكه من وعي مقاوم، كما تميز  بتوفر عظيم على مثابرة والتزام صارم فى المعرفة والبحث مع تواضع قل نظيره”.

وعن سيرة الراحل الكاتب عبوش جاء في البيان: “تخرج الفقيد العزيز فى كلية الآداب جامعة الخرطوم في العام 1967 وفي مسيرته عمل سكرتيرا لتحرير مجلة الثقافة السودانية ثم رئيسا لتحريرها، إضافة للعديد من المقالات والدراسات والبحوث.

ومن إصدارات الراحل ذكر البيان: صدر للفقيد كتاب (بين سنار والخرطوم) وكتاب (السودان الحديث.. البحث عن طريق) وكتاب (قراءة في سجل الثقافة السودانية وخطابها النخبوي).

وأشار إلى توليه مهمة إدارة تحرير مجلة (كرامة) التي يصدرها اتحاد الكتاب السودانيين، منوها أن الفقيد كان صاحب معرفة ثاقبة في النظر إلى أسئلة الهوية وتاريخ السودان وفي النظر إلى مواقع النخب وأدوارها.

واختتم اتحاد الكتاب بيانه بالقول: “إننا في اتحاد الكتاب السودانيين إذ ننعيه إنما نعبر عن فقدنا وخسارتنا الفادحة لواحد من الكتاب والباحثين الذين قدموا عصارة جهدهم دونما ضوضاء خدمة لوطنهم والإنسانية جمعاء”.

رحم الله الكاتب والباحث والمثقف الملتزم الأستاذ محمد عوض عبوش و(إنا لله وإنا اليه راجعون).

 

الوسوماتحاد الكتاب السودانيين الثقافة السودانية كمبالا مجلة كرامة محمد عبوش

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الثقافة السودانية كمبالا

إقرأ أيضاً:

عشرات الآلاف يشيعون حسن نصر الله الأمين العام الراحل لحزب الله

بيروت - الوكالات

احتشد عشرات الآلاف على مشارف بيروت اليوم الأحد لتشييع الأمين العام الراحل لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله، بعد مضي ما يقرب من خمسة أشهر على مقتله في غارة جوية إسرائيلية في ضربة قوية للجماعة المدعومة من إيران.

وكان اغتيال نصر الله، الذي قاد الجماعة الشيعية عبر عقود من الصراع مع إسرائيل وأشرف على تحولها إلى قوة عسكرية ذات نفوذ إقليمي، من بين الضربات العنيفة الأولى خلال تصعيد إسرائيلي أضعف الجماعة بشدة.

وتجمع أنصار حزب الله، وهم يحملون صور نصر الله ورايات الجماعة، في ملعب بالضاحية الجنوبية التي يسيطر عليها حزب الله في بيروت في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد للمشاركة في الجنازة الشعبية الحاشدة لنصر الله وغيره من قادة الجماعة الذين تم اغتيالهم.

وامتلأ ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية، الذي يضم 55 ألف مقعد، بالكامل تقريبا قبل ساعات من بدء مراسم الجنازة.

ومن المتوقع أن يحضر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ووفد عراقي يضم ساسة من الشيعة وقادة فصائل مسلحة، ووفد من جماعة الحوثي اليمنية.

وتهدف الجنازة الشعبية إلى إظهار القوة بعد أن خرج حزب الله ضعيفا من حرب العام الماضي مع إسرائيل والتي قتلت معظم قياداته وآلاف المقاتلين وأحدثت دمارا كبيرا في جنوب لبنان.

وزاد الأمر سوءا بعد الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد حليف الجماعة، مما أدى إلى قطع طريق إمداد رئيسي.

وقال حسن نصر الدين، وهو لبناني توجه من الجنوب للمشاركة في تشييع الجنازة، "يمكن خسرنا خسارة كبيرة كرجل، بس ما خسرنا قيمة المقاومة، كون المقاومة متشبثة بالأرض".

كما يشيع حزب الله اليوم هاشم صفي الدين الذي قاد الجماعة لمدة أسبوع بعد اغتيال نصر الله. وقُتل صفي الدين في غارة إسرائيلية قبل إعلان أنه خليفة نصر الله.

وبعد وفاته، دُفن نصر الله بصورة مؤقتة بجوار ابنه هادي الذي لقي حتفه وهو يقاتل في صفوف حزب الله عام 1997. ولم يتحدد موعد إقامة جنازته الرسمية حينها لإعطاء القوات الإسرائيلية الوقت اللازم للانسحاب من جنوب لبنان بموجب شروط وقف إطلاق النار الذي دعمته الولايات المتحدة وأنهى الحرب.

وعلى الرغم من انسحاب إسرائيل إلى حد كبير من الجنوب، فإن قواتها لا تزال تسيطر على خمسة مواقع على قمم تلال في المنطقة. ونفذت إسرائيل غارات جوية على جنوب لبنان اليوم الأحد، قائلة إنها رصدت نشاطا لحزب الله.

وتصاعد الصراع بعد أن بدأ حزب الله إطلاق النار على إسرائيل دعما لحليفته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في بداية الحرب على غزة في أكتوبر تشرين الأول 2023.

مقالات مشابهة

  • مجلس الرميلي يعرض منزلا لقائد جيش التحرير للبيع بالمزاد وأسرته تناشد الملك محمد السادس
  • وفاة الروائي و الكاتب السوداني محمد خير عبدالله متأثرا بداء الكوليرا
  • عشرات الآلاف يشيعون حسن نصر الله الأمين العام الراحل لحزب الله
  • الكاتب ياسمينة خضرا يشكر رئيس الجمهورية على تهنئته له بعد فوزه بجائزة عالمية
  • كأس الاتحاد للمصارعة تدشن التحديات بمشاركة كبيرة
  • اتحاد الكيك بوكسينج يحدد موعد بطولة الجمهورية للناشئين
  • اتحاد الخماسي الحديث يعلن قائمة المنتخب للمشاركة في كأس العالم بالقاهرة
  • الكتاب والأدباء تقيم ندوة للقصة القصيرة جدا في عُمان: المفهوم وجمالية التشكيل
  • اتحاد الخماسي الحديث يعلن قائمة المنتخب الوطني للمشاركة في كأس العالم
  • تفاصيل التقرير النهائي لفحص جثة السنوار