اضحك واختصر.. كيف تجعل رسالتك النصية لشريك حياتك جذابة؟
تاريخ النشر: 24th, July 2023 GMT
انتشرت مؤخرا كتابات عبر منصات التواصل حول عدم قدرة كثيرين على التواصل الاجتماعي عبر اللقاءات أو المكالمات الهاتفية، مكتفين بالرسائل النصية التي يراها بعضهم كافية للغاية بين الأصدقاء والأزواج وضمن علاقات العمل، بينما تقتصر المكالمات الصوتية فقط على الأبوين، وخصوصا الأم، التي لا تزال تحمل علاقتها بأبنائها قدرا من الحميمية.
غير أن وفاة الأم المفاجئة جعلت نهاد منصور (38 عاما) تفتقد الحديث اليومي، ويمتلئ يومها بمزيد من الرسائل النصية، من الإخوة والأصدقاء ورفاق العمل. رسائل لا تعني شيئا، فقط نص واحد لا يحمل كثيرا من التفاصيل على شاكلة: "كيف الحال.. الحمد لله". لكن نهاد افتقدت الحديث الممتد بلا نهاية مع أمها، حديث يبدأ بـ"متى استيقظتِ"، وينتهي عند "تصبحون على خير".
على الرغم من تعدد التطبيقات التي يستخدمها الأفراد في الرسائل النصية، وإمدادها بمزيد من التفاعلات والتعبيرات الحيوية والصور، وعلى الرغم من وجود خاصية الاتصال المباشر صوتيا وعبر الفيديو في غالبية التطبيقات، فإن اللجوء إليها يأتي في المرتبة الثانية دوما، إذ حتى الأصدقاء لا يتواصلون هاتفيا كل يوم.
وكما تقول نهاد، التي تعمل مدرِّسة ثانوية، فإن جميع أصدقائها يفضلون إبقاء المكالمة الهاتفية الوحيدة في اليوم لأهلهم وذويهم. أما الأصدقاء، فلهم الرسائل النصيّة أو المجموعات. تروي نهاد أن لها صديقة أنشأت مجموعة خاصة على تطبيق "واتساب" (WhatsApp)، لا يوجد فيها أحد سواهما، وعندما سألتها عن السبب، أخبرتها أنها لا تود العزلة في حديث خاص، فالمجموعة تُشعرها بالحميمية وبأنها جزء من كل.
حسب الدراسات، تُعد الرسائل النصية من أهم الأسباب المؤدية إلى تعميق العلاقات بين البشر أو إنهائها، فكيف أثرت تلك الرسائل على علاقاتنا، ولا سيما العاطفية منها؟
الرسائل النصية وحدها غير قادرة على توصيل المعاني المقصودة، والتي يتحكم في ثباتها الصوت ودرجة علوّه أو انخفاضه، والنبرة إذا ما كانت هادئة أو متوترة، الآراء المطروحة هل هي أمر يجب تنفيذه أم نقاش يحتمل الموافقة أو الرفض.
كل هذا قد يدفع العلاقات إلى مراحل خطيرة من التدهور بلا قصد، حسب المعالجة النفسية جيرالدين كيه، التي كتبت في مقالها على موقع "سيكولوجي توداي" (Psychology today) أن غياب الإشارات غير اللفظية، مثل الإيماءات بالعين أو حركة اليدين في أثناء الحديث أو التواصل البصري المباشر، لا يهم في المحادثات الواقعية أو العلنية، لكن ذلك الغياب في المحادثات العاطفية قد يؤدي إلى سوء الفهم، خصوصا عندما يتعلق الأمر بحل النزاعات الشخصية.
"فكرة جيدة".. كان هذا هو الرد الذي أصاب امرأة شابة بالصدمة، بعدما أجابها زوجها عن حديثها بشأن بدء ممارستها الرياضة بهدف إنقاص وزنها. شعرت الشابة أن ذلك يبدو رغبة منه في فعل ذلك وأن وزنها يضايقه بالفعل. وبالطبع، لم يخطر كل هذا في بال زوجها الذي فاجأه رد فعلها العنيف على جملته المكونة من كلمتين: "فكرة جيدة".
تقول جيرالدين، في مقالها، إن أهمية السلوك غير اللفظي تعود إلى عقود مبكّرة من البحث حول أهمية لغة الجسد والصفات الصوتية التي لا تقل في أهميتها عن الكلمات، وهو ما افتقده بشدة عصر التحولات الرقمية الحالي.
هل جربت رؤية سياق الحديث في محادثة بين زوجين في أثناء خلاف بينهما، كيف يُحمّلان سياقات الحوار ما لا تحتمل، لأن كلاً منهما لا يرى الآخر، وأن المشكلة كانت سهلة الانتهاء لو كان مسارها طبيعيا، وجها لوجه، وليس عبر صندوق الرسائل.
تقول جيرالدين إن تبادل الرسائل النصية مبتور وخال من الإشارات غير اللفظية، وإنه في حال ترك أحد الزوجين هاتفه وواجه الآخر مباشرة، سيجد ملامح وجهه لا توحي أبدا بسوء فهم زاد المشكلة تعقيدا.
في مقال نشره موقع "فيري ويل مايند" (Verywellmind)، حذّرت خبيرة العلاقات شيري جوردون من الاستخدامات الخاطئة للرسائل النصية، معتبرة أنه يمكن للرسائل أن تحتوي أشياء أخرى غير النصوص، مثل الصور الكوميدية التي تعبّر عن سياق الحديث، أو مقاطع من أفلام أو أغنية. وهنا بعض النصائح التي من شأنها أن تحسّن العلاقة من خلال تفعيل التعامل الإيجابي:
تجنب الرسائل الطويلة: في كل الأحوال، كن واضحا ومختصرا في رسالتك، سواء كانت موجّهة إلى شريك أو صديق أو زميل عمل، فالرسائل المفرطة في الطول غالبا ما تنم عن شخص يعاني مشكلات في الثقة ويفتقد الأمان في العلاقة.
لا تحكم من الرسائل الأولى: يحاول بعض الناس من خلال الرسائل الأولية أن يبدو مثيرا أو جذابا. لا تنخدع في الرسائل من دون لقاء أو اثنين حتى تصل إلى حُكم قاطع عن الشخص المحتمل.
تجنّب الأسئلة الكثيرة: سؤال واحد أو اثنين من الممكن أن يثير اهتمام الطرف الآخر، لكن الكثير من الأسئلة سيكون مريبا ويجعله يبدو وكأنه خاضع لتحقيق.
الرسائل النصية من أجل الرسائل فقط: الرسالة النصية موجزة وقصيرة تحمل خبرا، أو تسأل عن الأحوال، أو تنبئ بوصول، أو سؤال قصير للاطمئنان، لكنها لا تصلح أبدا للموضوعات العميقة. هذا ما تؤكده جوردون، معتبرة أن الرسائل في هذه الحالة ستكون علامة على جودة العلاقة وقوتها.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
سامسونج تستعد لإطلاق جهاز Galaxy Tab S10 Lite بسعر منخفض ومواصفات جذابة
في الوقت الذي تركز فيه سامسونج على إطلاق سلسلة الأجهزة اللوحية الرائدة Galaxy Tab S11، يبدو أن الشركة الكورية تعمل أيضًا على جهاز لوحي جديد موجّه للفئة الاقتصادية، يحمل اسم Galaxy Tab S10 Lite، والذي قد يكون خيارًا مثاليًا لمن يبحثون عن جهاز أندرويد لوحي بسعر معقول دون التنازل عن الأساسيات.
سعة بطارية كبيرة وشحن سريعوفقًا لتسريب جديد من هيئة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية (FCC)، فإن الجهاز يحمل نفس رقم الطراز الخاص بـ Galaxy Tab S10 FE، ما يشير إلى أنه سيأتي ببطارية بسعة 8000 مللي أمبير.
رغم أن هذه السعة لم تعد استثنائية مقارنة ببعض الهواتف الصينية التي باتت توفر بطاريات بسعة 7000 مللي أمبير، إلا أنها لا تزال ملائمة جدًا لجهاز لوحي من هذه الفئة السعرية.
وإذا كانت التجربة مماثلة لجهاز Tab S10 FE، فمن المتوقع أن يوفر الجهاز حوالي 7 ساعات من وقت تشغيل الشاشة، وهي نتيجة جيدة جدًا.
كما تؤكد الوثائق دعم الجهاز لتقنية الشحن السريع بقوة 45 واط، ما يعني أن إعادة شحن البطارية لن تستغرق وقتًا طويلاً.
أحد أبرز النقاط التي قد تميز Galaxy Tab S10 Lite عن المنافسين هي دعم قلم S Pen، وهو ما كان متوفرًا في Galaxy Tab S6 Lite سابقًا، وتشير التسريبات إلى أن الجهاز الجديد سيتبع نفس النهج.
وجود القلم يعتبر ميزة كبيرة لمن يستخدمون الجهاز لتدوين الملاحظات، أو الرسم، أو حتى لأولئك الذين يفضلون التفاعل مع الجهاز بالقلم.
وفي حال قررت سامسونج تضمين القلم ضمن محتويات العلبة كما فعلت سابقًا، فذلك سيمنح الجهاز ميزة تنافسية قوية.
مواصفات متوازنة لأداء يومي سلستشير التسريبات إلى أن Galaxy Tab S10 Lite سيعمل بمعالج Exynos 1380 من سامسونج، إلى جانب 6 غيغابايت من الذاكرة العشوائية (RAM)، وهي مواصفات تعتبر مناسبة تمامًا للاستخدامات اليومية مثل مشاهدة المحتوى، تصفح الإنترنت، والمهام الخفيفة.
سعر منخفض وإطلاق قريبحتى الآن، لم يتم تحديد موعد رسمي لإطلاق الجهاز، لكن حصوله على شهادة FCC يعد مؤشرًا قويًا على أن الإعلان الرسمي بات وشيكًا.
أما من حيث السعر، فمن المتوقع أن يكون أقل من سعر Galaxy Tab S10 FE الذي يبلغ حوالي 500 دولار، ما يعني أن النسخة "Lite" ستدخل رسميًا ضمن الفئة الاقتصادية من أجهزة سامسونج اللوحية.
منافسة محتدمة في سوق الأجهزة اللوحية الاقتصاديةمن الجدير بالذكر أن سامسونج ليست وحدها في هذا السباق، إذ تعمل شركة OnePlus أيضًا على جهاز لوحي اقتصادي خاص بها، يُعرف باسم OnePlus Pad Lite، ويُشاع أنه سيأتي ببطارية ضخمة تبلغ سعتها 9340 مللي أمبير.