الامم المتحدة (الولايات المتحدة)-(أ ف ب) – تواصل الأمم المتحدة المحادثات مع سوريا للسماح باستئناف المساعدات الإنسانية “بطريقة تتوافق مع المبادئ” عبر معبر باب الهوى الحدودي المغلق منذ أسبوعين، وفق ما أفاد مسؤول أممي كبير الاثنين. بعد نقض روسيا مشروع قرار في مجلس الأمن لتمديد آلية الأمم المتحدة لإيصال المساعدات عبر الحدود لمدة تسعة أشهر، أعلنت الحكومة السورية السماح باستخدام المعبر لمدة ستة أشهر.

لكن التفويض الذي منحته السلطات السورية تضمن “شرطين غير مقبولين”، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، وهما عدم التواصل مع كيانات “مصنفة إرهابية” و”إشراف” منظمات أخرى على الأنشطة الأممية. وتبعا لذلك، لم تستأنف القوافل الأممية استعمال المعبر منذ انتهاء تفويض مجلس الأمن الدولي في 10 تموز/يوليو. وقال المسؤول البارز في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية راميش راجاسينغهام أمام مجلس الأمن الاثنين “نواصل النقاش في ما يخص البنود المذكورة في هذه الرسالة”، مشيرًا إلى الالتزام بمبادئ المنظمة مثل “الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلالية”. وأضاف أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية سيواصل “النقاش لضمان ترتيبات عمل تسمح لنا بالوفاء بتفويضنا بطريقة تتماشى مع مبادئنا”. حتى ذلك الحين، تستخدم قوافل الأمم المتحدة نقطتي عبور أخريين بين تركيا وسوريا، هما باب السلامة والراعي، بتفويض منحه الرئيس بشار الأسد بعد زلزال شباط/فبراير وبشروط استعمال مختلفة. لكن هذا التفويض ينتهي في 13 آب/أغسطس، كما أن 85% من المساعدات الإنسانية الأممية كانت تنقل إلى مناطق سيطرة المعارضة عبر معبر باب الهوى، وهو حجم لا يستطيع المعبران الآخران تعويضه، وفق الأمم المتحدة. من جهته، أكد سفير سوريا في الأمم المتحدة بسام صباغ الاثنين ان حكومته “منفتحة للتعاون الكامل ثنائيا مع الأمم المتحدة” في ما يتعلق بتفويض استخدام باب الهوى، مؤكدا أن دمشق “لا تضع شروطا”. وفق الأمم المتحدة، يحتاج أربعة ملايين شخص في شمال غرب سوريا، معظمهم من النساء والأطفال، إلى مساعدات إنسانية بعد سنوات من النزاع والأزمات الاقتصادية وتفشي الأمراض والفقر المتزايد بسبب الزلزال المدمر. وكانت الآلية التي انتهت في 10 تموز/يوليو، توفر مساعدات لنحو 2,5 مليون شخص شهريا.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: أصبح من المستحيل تقريبًا توصيل المساعدات إلى غزة

أوضح توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن غزة هي حاليا المكان الأخطر لتقديم الدعم الإنساني، في عام شهد مقتل أكبر عدد مسجل من العاملين في المجال الإنساني، ونتيجة لذلك "أصبح من المستحيل تقريبا توصيل حتى جزء بسيط من المساعدات المطلوبة" على الرغم من الاحتياجات الإنسانية الهائلة، وفقًا لما أوردته وكالة"وفا".

عودة شلل الأطفال إلى غزة بعد 25 عامًا من الغياب.. فيديو جيش الاحتلال يُعلن مقتل 3 جنود إسرائيليين شمال غزة


وفي بيان أصدره في أعقاب زيارته الأولى إلى الشرق الأوسط بصفته منسق الإغاثة الطارئة للأمم المتحدة، قال فليتشر إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل منع العاملين الإنسانيين من الوصول بشكل هادف إلى المحتاجين في القطاع، "حيث تم رفض أكثر من مائة طلب للوصول إلى شمال غزة منذ 6 تشرين الأول/أكتوبر".

وأشار فليتشر، إلى أن محكمة العدل الدولية أصدرت أول مجموعة من الأوامر المؤقتة في قضية تطبيق منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة منذ ما يقرب من عام، ومع ذلك فإن وتيرة العنف المستمرة "تعني أنه لا يوجد مكان آمن للمدنيين في غزة. لقد تحولت المدارس والمستشفيات والبنية التحتية المدنية إلى أنقاض".

وأضاف أن الحصار الإسرائيلي على شمال غزة - والذي استمر لأكثر من شهرين – "أثار شبح المجاعة"، في حين أن جنوب القطاع مكتظ للغاية، "مما يخلق ظروفا معيشية مروعة واحتياجات إنسانية أعظم مع حلول الشتاء".

وأضاف: "في جميع أنحاء غزة، تستمر الغارات الجوية الإسرائيلية على المناطق المكتظة بالسكان، بما في ذلك المناطق التي أمرت القوات الإسرائيلية الناس بالانتقال إليها، مما تسبب في الدمار والنزوح والموت".

وفي الوقت نفسه، قال وكيل الأمين العام إن الوضع في الضفة الغربية مستمر في التدهور، "وعدد القتلى هو الأعلى الذي سجلناه".

وقال إن "العمليات العسكرية الإسرائيلية في العام الماضي أسفرت عن تدمير البنية الأساسية مثل الطرق وشبكات المياه، وخاصة في مخيمات اللاجئين".

وأضاف أن عنف المستعمرين المتزايد وهدم المنازل أدى إلى زيادة النزوح والاحتياجات، وأن القيود الإسرائيلية المفروضة على الحركة تعيق سبل عيش المواطنين الفلسطينيين ووصولهم إلى الخدمات الأساسية - وخاصة الرعاية الصحية.

وأكد فليتشر أن "الأمم المتحدة والمجتمع الإنساني يواصلان محاولة البقاء وتقديم الخدمات في مواجهة هذه التحديات والصعوبات المتزايدة".

ودعا المجتمع الدولي إلى الدفاع عن القانون الإنساني الدولي، "والمطالبة بحماية جميع المدنيين، والإصرار على إطلاق سراح جميع الرهائن، والدفاع عن عمل وكالة الأونروا الحيوي، وكسر دائرة العنف".

وأشاد بالعاملين في المجال الإنساني الذين يعملون على إنقاذ أرواح المدنيين في هذه الظروف.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: أصبح من المستحيل تقريبًا توصيل المساعدات إلى غزة
  • البرهان يدعو الأمم المتحدة لاتخاذ إجراءات لوقف إدخال السلاح إلى دارفور
  • أزمة جديدة في وصول المساعدات الإنسانية لأهالي غزة.. عصابات مسلحة ونهب منظم
  • الأمم المتحدة: 305 ملايين شخص بالعالم يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية في 2025
  • الأردن والأمم المتحدة يبحثان جهود إيصال المساعدات إلى غزة وسوريا
  • وزير الخارجية والمغتربين يلتقي الممثل المقيم للأمم المتحدة – منسق الشؤون الإنسانية بصنعاء
  • الولايات المتحدة تؤكد دعمها للجهود الأممية خلال لقاء بين الباعور وبرنت
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يشدد على ضرورة تنفيذ القرارات الأممية لإنهاء الاحتلال
  • مجلس الأمن يمدد مهمة قوة حفظ السلام بالجولان لستة أشهر
  • مجلس الأمن الدولي: قوة حفظ السلام يجب أن تبقى على الحدود الإسرائيلية السورية