أفادت وكالة الأنباء الفسطينية " وفا"، مساء الخميس، أن رئيس دولة فلسطين، محمود عباس، كلف الدكتور محمد مصطفى بتشكيل الحكومة التاسعة عشرة، وذلك خلال المدة المحددة في القانون الأساسي المعدل لسنة 2003 وتعديلاته.

اقرأ ايضاًالسلطة الفلسطينية تقبل استقالة حكومة أشتية

بدورها كشفت مصادر إعلامية فلسطينية، منها شبكة " قدس الإخبارية" ، أن القرار لقي معارضة واسعة بين أعضاء مركزية حركة " فتح"، ومجلسها الثوري، بينما حظي القرار بمباركة أمريكية عربية على المستوى الرسمي.

من هو محمد مصطفى؟

_من مواليد 1954
_عضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية منذ عام 2022.
-شغل منصبي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الاقتصاد في حكومات سابقة.
-رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني منذ عام 2005 وهو واحد من أهم الصناديق التي تدير المؤسسات الاقتصادية التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.
-يحمل درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة جورج واشنطن.
_عمل لمدة 15 عاماً في البنك الدولي.
_عينه الرئيس الفلسطيني محمود عباس مستشاراً له للشؤون الاقتصادية في ديوان الرئاسة منذ عام 2005.
عُين في عام 2023 محافظاً لدولة فلسطين لدى الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بدولة الكويت.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: فلسطين حركة فتح

إقرأ أيضاً:

بشير عباس (2-4): مافي داعي تقولي مافي..!

السودان عامر بالأنغام وفضاؤه الموسيقي حافل بالإيقاعات؛ في الجنوب والشمال والشرق والغرب ومناخاته محتشدة بالطنابير والدفوف والدلاليك والطار والوازا والنحاسات والمزامير والأمبايات وموسيقى السلاطين..الخ
هكذا ترافق الأنغام عندنا طقوس العبور (الميلاد/ التنشئة/ الزواج/ الرحيل) والأسبار والكجور والزار وأغاني العمل والزراعة والحصاد والهدهدة، وجلسات الشاي ومجالي الصيد والدواس والطراد وزمبارة الرعاوية وأغاني البنات والمرحاكة والسباتة والمديح (مربع ومعشر ودقلاشي ومخبوت وحربي) والهسيس والجردقة والنميم وكل ما يصاحب ذلك من همهمة وهسيس وقوقاي وهوهاي وشاشاي..إلخ
هذا عدا سودنة ايقاعات (الفلامنكو والجيرك والريقي والبوب والسومبا والرومبا والراب والمامبو والروك اند رول)..!
وفي بواكير القرن العشرين سرعان ما تم إدخال الكمان والشيلو والمولينكا "الأكورديون أبو زرار" والبيانو والفلوت والصفارة والرق والمثلثات والصاجات النحاسية والجاز وحتى القربة الاسكتلندية..الخ
وكانت هناك (أكشاك الموسيقى) في أطراف الميادين، وعرفت مدن السودان استقدام الفِرق الموسيقية لعزف الموسيقى البحتة على خلفية المناسبات الخاصة والأفراح والأعراس ومقدماتها. كما عرفت مسارح السودان لاحقاً استقدام الفرق الموسيقية التي تعزف الموسيقى البحتة من خارج السودان..(زار ملك الجاز لويس أرمسترونق السودان ووقف على خشبة المسرح القومي في أم درمان عام 1963)..!
وازدهر الاحتفاء بالموسيقى والمقدمات والكوبليهات وتوظيف الكورس والآلات والهارموني والدويتو ومفارقة الميلودي الكلامي، وتلمّست الأغاني طريقها تجاه الموسيقى التصويرية؛ "الفراش الحائر"، و"في محراب النيل"، وفي "حبيبي أكتب لي" و"المُلهمة" و"ليلة المولد"و"مروي"..الخ
السودان بلد ملئ بالإيقاعات والتنوع العريض العائد إلى التنوع الإثني والجغرافي والثقافي واللغوي..الخ والتنوع في سبل كسب العيش ونمط الحياة.
هذا هو المخزون الذي استبطنه ونهل منه بشير عباس، وتجسّد في إسهاماته وإبداعه الموسيقى وصبغ ألحانه وتأليفه الموسيقي..!
بشير وأضرابه من الموسيقيين كانوا على اتصال مباشر بهذا الإرث وبالتاريخ والجغرافيا والهوية والتراث والوجدان، وهم الوحيدون الذين ظلوا على مر العقود مستمسكين بالذاكرة النغمية السودانية، ومحافظين بلا انقطاع على حيوية هذا القطاع واستمراره وإتقان الأداء فيه، بينما تراجعت جميع الأداءات السودانية على كافة المستويات والمؤسسات؛ الاقتصادية والتعليمية والإدارية والعدلية والسياسية..إلخ ...وهذه مسألة أخرى..!!

**
بدلاً من (سبعنة) السلم الخماسي تمّت (خمسنة) السلم السباعي ليوافق التيمة والميلودي السوداني..! ويظهر ذلك في ألحان غرب السودان والأغاني الكردفانية، وفي بعض ألحان العاقب محمد حسن والجابري (الجابري في أغنية "ليه كدا" و"هاتو الياسمين" و "أسمر يا اسمر" و"أهون عليك" و"أخت اللوم على نفسي" وفي مقطع "الليل الليل الليل ..الليل يهوّد بيا" ومقطع "كان زمان ندلى"..في أغنية الجريف واللوبيا" وفي ترديده لأغنية "عطشان يا صبايا دلوني على السبيل")...ويظهر عند العاقب محمد حسن في "يا حبيب العمر" و"ظلموني الحبايب وقالو لي أنسى" و"هذه الصخرة" و"ياحليلك يا أسمر" و"الحلو الأسمراني" وأخريات. وعند إبراهيم موسى ابا في "الدنيا يا عاشه.. بكره مي ماشه..بتدور تفرقنا..من زعلكي حاشا"..!
وقد ضرب عبد الكريم الكابلي في طريق السلم السباعي بنكهة سودانية عندما غنى (عدا نشيد "أخي إنا سنحيا") أغنية "إلى متى يا قلبُ" التي سجّلها مع الفرقة الماسية لأم كلثوم:
إلى متى يا قلبُ / تهفو إليه وتصبو
آم انه يا فؤادي / ودٌ قديمٌ وحـبُ
وهي من كلمات عبد العزيز سيداحمد الذي كتب أيضاً أغنية "في لمحة غزل" التي يغنيها زكي عبد الكريم و"سائق البوباي" التي يغنيها محمد حسنين و"حبابن جن" وهي من أغاني محمد ميرغني. وعبدالعزيز سيد احمد مهندس معماري وكاتب مسرحي وباحث في تاريخ الفنون وفي التراث النوبي وله ديوان شعر فلسفي وجداني عميق بعنوان (إتكاءات على التأويل)..!
الكابلي غنى أيضاً في السلم السباعي المسوّدن قصيدة لإبن النبيه المصري هي "أماناً أيها القمرُ المطلُ" وأضاف إليها مقطعاً من قصيدة أخرى لمحمد بن هانئ الأندلسي:
أماناً أيها القمر المُطلُّ
على جفنيك أسيافٌ تُسلُّ
يزيد جمالُ وجهك كل يومٍ..
ولي جسدٌ يذوب ويضمحلُّ..!
**
ماهي خواص بشيرعباس؛ أو السمات التي جعلت من الأفندي بشير عباس (الموسيقار بشيرعباس)..؟!
ربما كان من بينها أن الرجل يمتاز بشعور طاغٍ بأهمية الموسيقي البحتة وضرورة عدم قصر الموسيقى ضربة لازب على مرافقة الأداء الصوتي..وهنا تتأتي له الريادة مع برعي وقلة من الموسيقيين في مجال "الموسيقى البحتة" إذا جاز التعبير..!
ولا ننسى هنا جهود لدكتور محمد آدم أدهم وجمعة جابر والفاتح الطاهر دياب ومكي سيد أحمد وعبدالله أميقو في الاهتمام بالموسيقى البحتة (المستقلة عن الأداء الغنائي) والإسهام فيها..!
ومن من سمات بشير عباس في هذا الصدد: المثابرة والتعلق والإصرار والإخلاص والانكباب devotion والالتزام commitment والانخراط والاستغراق engrossment وهذا يقود إلى الشغف والرصانة والدربة..فالإبداع...ومن هنا يأتي الإلهام.... والصفاء القلبي والرحمانية والاستعداد الروحي لتلقي ينابيع الإبداع وشحذ المكنونات والتهيوء لاقتناص الشوارد..!
**
امتدت رحلة بشير عباس إلى مرافقة أربعة أجيال فنية؛ جيل العميد أحمد المصطفى وحسن عطية والكاشف؛ وجيل إبراهيم عوض ووردى والكابلي؛ وجيل زيدان إبراهيم والبلابل؛ ثم جيل الشباب الذي أعقب الجيل الثالث..موسيقيون ومطربون.
يضاف إلى ذلك:
- استشعار قوي للتنوع الفني والثقافي في السودان
- دور واضح وعملي في تطوير الموسيقى السودانية
- ضخامة الإنتاج الموسيقى التأليف والتلحين والتوزيع
- أريحية وسخاء في العطاء
- قوة تحمل: بدني وعصبي ونفسي وذهني
- التواضع ولين الجانب.. مع النجومية
- النفور من التكالب على المادة أو المناصب والصيت والأضواء
- عدم الخروج عن موروث العُصارة الموسيقية السودانية
**
قضى بشير عباس فترات طويلة وهو يعايش المعالجات الفنية: حيث كان ذلك جزءاً من مهامه الوظيفية، فكان يقوم بتعديل واقتراح المقدمات الموسيقية للأغاني والملزمات والحليات والكوبليهات في عشرات الألحان كما هو الحال في لمساته في (الطير المهاجر) وفي بعض الأناشيد الاكتوبرية التي غناها وردي.
هذا مع مقدرة عالية في التلحين و نزعة للتعلّم والاستزادة وتجويد كبير في العزف على العود (عوّاد لا يشق له غبار في قياسات المستويات الأعلى في التجويد) مع معرفة وإسماح في استخدام الآلات الأخرى..!
كان الرجل يتميّز بمقاومة السائد عملياً بهدوء وبدون ضجة وهو يستند على نشاط كبير وخبرة عملية وتأمل إبداعي بحكم موقعه في شؤون الاوركسترا والتسجيلات الموسيقية الغنائية. وقد ساهم عمله المباشر بحكم والوظيفة والهواية والممارسة والالتصاق اليومي بالعمل الموسيقي و مع مختلف المؤدين والموسيقيين وفي مختلف المراحل والأجيال الفنية في اكتسابه المقدرة على التقويم والتقييم والإضافة.
لقد بدأ إنتاجه الموسيقي واللحني والأدائي مبكراً وله فيه فرادة وتجديدات:
- الصفارة البشرية من الفم...
- إدخال مقاطع كلامية منغومة (حجبوك من عيني- القمر في كنانة) اقترح عليه محمد وردي كما قال إدخال مقطع "حجبوك من عيني يا ترى"..(من اجل الإمساك باللحن)..!
- إعادة الصياغة اللحنية لأغاني سابقة ومعاصرة.
- تقديم موسيقى مجردة لأغاني قام بتلحينها..
- التناسل اللحني (القمر في كنانة- الجمال في كنانة- العسل في كنانة).
لقد كانت مقطوعاته تعبيراً عن مجالي الطبيعة ومعالم الوطن موسيقياً؛ وامتد ذلك إلى مدن وأنهار جنوب السودان، وقد أعلن في مرّات عديدة عن حزنه العميق لانفصال جنوب السودان عن شماله ..(يا للخيبة)..!!
**
كان من بعض سماته الغيرية والإيثار "إنكار الذات" والانضباط الأخلاقي؛ فقد كان يشرف على البروفات والتسجيلات للفنانين الآخرين ولا يستخدم "موقعه الوظيفي" لتسجيل الأعمال الخاصة به. (في أغنية كفاية..كفاية لـ"أبو داؤود" من كلمات إسماعيل حسن التي لحّنها موسى محمد إبراهيم أبدع بشير عباس في شغل العود بكل إخلاص وإيثار)..!
كان يتحدث بتقدير كبير ومحبة عجيبة عن برعي محمد دفع الله وعلاء الدين حمزة كل ما جاء ذكرهما، ويعدهما من أساتذته).
في حوار مطوّل شائق أجراه معه حسن الجزولي يقول بشير عباس عن برعي: (كنت معجب بيهو وبي ألحانو وقدراتو الموسيقية ومؤلفاتو..وخاصة الحانو لأغنيات أبو داؤود..مدرسة العود هي برعي...وبرعي ساهم بشكل كبير في اعتراف الدولة بالملحن..ما كان بذكروهو في سيرة الأغنية.. بس الفنان وخلاص.. لكن بفضل برعي اتوضع الملحن في مكانو اللائق وتم الاعتراف بيهو.. بتذكر كان زمان بقدموا الأغاني الجديدة في الإذاعة كل يوم جمعة، فتم الإعلان عن أغنية جديدة للفنان عبد العزيز محمد داؤود من أشعار حسين عثمان منصور وألحان برعي محمد دفع الله..ودي كانت أول مرة في تاريخ الإذاعة والغناء والموسيقى السودانية تتم فيها الإشارة لإسم المُلحِن)..!
**
في ذات الحوار قال بشير عباس انه هو صاحب لحن "الطير المهاجر" التي غناها محمد وردي من كلمات صلاح احمد إبراهيم ..! كما قال إنه قام بتأليف كل المقدمات الموسيقية للأكتوبريات التي غناها وردي وانه أعلن ذلك بحياة الراحل محمد وردي..!
أيضاً يقول بشير انه هو صاحب لحن أغنية وردي (مافي داعي تقولي مافي) من كلمات "محمد عثمان كجراي" ويؤكد أنه قام بتلحينها "تحت شجرة منقه بالجنوب"..!

مرتضى الغالي

murtadamore@yahoo.com  

مقالات مشابهة

  • الرئيس عباس يُصدر قرارا بقانون بشأن ضريبة القيمة المضافة
  • العالول: في الذكرى الـ60 لانطلاقة الثورة شعبنا يلتف حول الرئيس عباس
  • بشير عباس (2-4): مافي داعي تقولي مافي..!
  • الرئيس عباس يصدر قرارا بتجديد مدة رئاسة رائد رضوان
  • كاريكاتير محمود عباس
  • وفيات الاثنين .. 30 / 12 / 2024
  • تفاصيل اجتماع الجمعية العامة للشركة القابضة لكهرباء مصر برئاسة الدكتور محمود عصمت
  • جروس يعلن تشكيل الزمالك أمام الإتحاد السكندري
  • نشوى مصطفى تتصدر تريند "جوجل".. تعرف على التفاصيل
  • رئيس حزب مصر 2000: الشعب المصري أثبت وعيه بما يدور حوله من أحداث داخلية وإقليمية