خسائر بـ 24 تريلوين دولار.. 3 سيناريوهات لانهيار الاقتصاد العالمي على يد الاحتباس الحراري
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
حرارة ترتفع إلى درجات لا تطاق وفيضانات تغرق وتدمر وسيول تجرف البيوت وأشجار تحترق ومحيطات متجمدة تذوب، تلك هي الصورة لعالمنا اليوم بسبب الاحتباس الحراري الذي يزداد حدته يوم عن الآخر ويدفع الأرض إلى الخسارة بكافة أشكالها.
انهيار اقتصادي ضريبة الاحتباس الحراريمع تفاقم الأوضاع حذرت دراسة جديدة من أن ظاهرة الاحتباس الحراري قد تكلف العالم ما يصل إلى 24 تريليون دولار، على مدى السنوات الـ 36 المقبلة.
ويعتقد الباحثون أنه بحلول عام 2060، ستنتشر الاضطرابات الاقتصادية عبر صناعات متعددة مثل السياحة والنقل وإنتاج الغذاء والرعاية الصحية.
كيف يهزمنا الاحتباس الحراري؟موجات الحر التي تجعل الجو حارًا للغاية بالنسبة لنمو المحاصيل ستكلف الصناعة المليارات، في حين أن الفيضانات الناجمة عن ارتفاع منسوب مياه البحر ستتطلب بناء بنية تحتية جديدة باهظة الثمن.
ومع التعرض للحرارة سيصاب الأشخاص بالأمراض ومن ثم تزداد التكاليف الصحية، في حين أن التوقف عن العمل سيؤثر على الشركات عندما يكون الجو حارًا جدًا بحيث لا يمكن العمل.
الحشاشين من المهد إلى الهدم.. قصة طائفة قهرت ملوك العالم والسر وراء تسمياتها وعلاقتها بالحشيش القصة الكاملة لـ مافيا الدولار من طقطق لـ سلام عليكم.. تفاصيل آثار مدمرة لا تنتهيبحثت العديد من الدراسات المناخية في عدد الأشخاص الذين يمكن أن يقتلوا بسبب تغير المناخ، لكن هذه الدراسة الجديدة تأخذ في الاعتبار التأثيرات غير المباشرة في سلسلة التوريد العالمية.
وقاد الدراسة الجديدة البروفيسور دابو جوان في كلية بارتليت للبناء المستدام بجامعة كوليدج لندن، والذي وصف الآثار الاقتصادية لتغير المناخ بأنها مذهلة.
وقال: "تزداد هذه الخسائر سوءا كلما ارتفعت درجة حرارة الكوكب، وعندما تأخذ في الاعتبار التأثيرات على سلاسل التوريد العالمية، فإنها تظهر كيف أن كل مكان معرض للخطر الاقتصادي".
تشمل التأثيرات المناخية لانبعاثات الغازات الدفيئة حالات الجفاف وحرائق الغابات وارتفاع مستويات سطح البحر وموجات الحر الأكثر شدة والظواهر الجوية المتطرفة مثل العواصف الاستوائية.
ويشير الباحثون إلى أن الآثار المترتبة على مثل هذه الأحداث سوف تنتقل من صناعة إلى أخرى لأنها كلها مترابطة، إذا أصبحت البلدان شديدة الحرارة أو تعاني من كوارث مرتبطة بالمناخ مثل الفيضانات، فسيكون السياح أقل ميلاً للزيارة مما سيضر باقتصاد البلاد.
وتشير الدراسة إلى جمهورية الدومينيكان كمكان سيشهد تراجعا في السياحة فيه حيث يصبح مناخها دافئا للغاية بحيث لا يجذب المصطافين.
تشمل الصناعات في البلاد التي تعتمد على السياحة التصنيع والبناء والتأمين والخدمات المالية والمعدات الإلكترونية، وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يؤدي تغير المناخ إلى جعل الجو حارا للغاية بحيث لا تتمكن المحاصيل من النمو وأكثر عرضة للأمراض من خلال تسهيل ظهور سلالات ممرضة جديدة.
بداية الإمساك ووقت الإفطار.. وما عدد ساعات الصيام واليوم الأطول في رمضان؟ هنشرب قهوة| انخفاض سعر البن يعيد مزاج المصريين للروقان.. كم وصل الكيلو؟ 3 سيناريوهات للخسائر المتوقعة من الاحتباس الحراريبالنسبة للدراسة، نظر الفريق في الخسائر الاقتصادية المتوقعة عبر ثلاثة سيناريوهات متوقعة للاحتباس الحراري، تسمى المسارات الاجتماعية والاقتصادية المشتركة (SSPs) استنادًا إلى مستويات الانبعاثات العالمية المتوقعة المنخفضة والمتوسطة والعالية.
في أفضل السيناريوهات، يتحول العالم نحو مسار أكثر استدامة، ويتم الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة وترتفع درجات الحرارة العالمية بمقدار 2.7 درجة فهرنهايت (1.5 درجة مئوية) فقط عن مستويات ما قبل الصناعة بحلول عام 2060.
في سيناريو منتصف الطريق، والذي يعتقد معظم الخبراء أن الأرض موجودة الآن، لا تتحول اتجاهات المناخ حقًا عن الأنماط التاريخية وترتفع درجات الحرارة العالمية بنحو 5.4 درجة فهرنهايت (3 درجات مئوية).
ولكن في السيناريو الأسوأ المخيف، يعيش البشر في عالم من 'النمو السريع وغير المقيد في الناتج الاقتصادي واستخدام الطاقة' وترتفع درجات الحرارة العالمية بمقدار كبير قدره 12.6 درجة فهرنهايت (7 درجات مئوية).
ويعتقد الفريق أن الخسائر الاقتصادية المتوقعة ستكون ما يقرب من خمسة أضعاف في ظل أعلى مسار للانبعاثات مقارنة بأدنى مسار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاحتباس الحراری
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة: الانبعاثات تسببت في ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن الاحتباس الحراري ناتج عن رغبة وجود مجموعة من البشر في التنمية السريعة، حيث قرروا استهلاك كل شيء موجود على وجه الأرض ما تسبب في ما يسمى بـ«الانبعاثات».
أسباب الاحتباس الحراريوأوضحت «فؤاد»، خلال استضافتها في برنامج «معكم منى الشاذلي»، مع الإعلامية منى الشاذلي، عبر شاشة «أون»، اليوم الأربعاء، أن هذه الانبعاثات نتيجة استخدام الفحم والبترول والمازوت، مؤكدًا أنها أخرجت مواد وغازات، وبدأت هذه الغازات تتراكم بشكل كبير وتظهر على سطح الأرض وتسببت في ارتفاع درجات الحرارة بشكل لم نكن نشعر به منذ 30 عاما.
وشددت وزيرة البيئة على أن منطقة الدلتا معرضة للغرق بسبب الاحتباس الحراري وزيادة منسوب البحر المتوسط، موضحة أن هناك أكثر من 20 دلتا على مستوى العالم معرضة للغرق والتأثر الشديد المباشر بسبب التغيرات المناخية، وليست دلتا النيل، متابعًا: «المناطق التي أكثر تاثرا بالتغيرات المناخية دلتا النيل في مصر والدلتا في فيتنام وبنجلاديش».