سرايا - بأحبال مضيئة وفوانيس رمضان، حاول الفلسطيني مازن شراب (39 عامًا) إضفاء أجواء شهر الصيام داخل مخيم نازحين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

جاء ذلك في مسعى منه لتخفيف هموم النازحين في المخيم، الذين يعانون ويلات الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع، للشهر السادس على التوالي، والتي أفقدتهم الكثير من أحبائهم.



فبروح تطوعية وموارد محدودة، تمكّن "شراب" من تعليق زينة رمضان بين الخيام البدائية، التي شملت مجموعة من الفوانيس، وهلالاً بحجم كبير، وأحبالا ضوئية تمتد بين خيمة وأخرى.

وبمجرد انتهائه من تعليق الزينة، بدأ الأطفال يرقصون ويلهون بشكل خافت بين الخيام المضيئة، في لحظات من السعادة يسرقونها وسط مأسي الحرب والظروف القاسية التي يمرون بها بسببها.

لم تكن تلك الفكرة وليدة اللحظة بالنسبة لـ"شراب"، فقد اعتاد عند قدوم شهر الصيام من كل عام تعليق زينة وأضواء رمضان في حارته بمدينة خانيونس جنوب القطاع، وتوزيع الحلوى على الأطفال.

لكن بسبب قلة الإمكانات والأوضاع الصعبة التي يعيشها أهل غزة هذا العام، اقتصرت زينة رمضان على أشياء بسيطة، حيث لم يتسنَّ لـ"شراب" شراء زينة متقنة كما كان يفعل في الأعوام السابقة.

ويعيش الفلسطينيون في قطاع غزة واقعًا صعبًا ومريرًا مع استمرار الحرب للشهر السادس على التوالي، واشتداد الحصار الخانق وتفاقم الأزمات الإنسانية بشكل كبير.

وبعد انتهائه من تزيين هلال رمضان في ساحة المخيم، قال "شراب": "نحاول الهروب من أجواء الحرب القاسية من خلال تزيين الخيام بالأضواء خلال شهر رمضان، على الرغم من المجازر والدمار والجوع الذي نشهده".

وأضاف: "في شهر رمضان العام الماضي، كنت أعيش في مكان جميل جدًا في خانيونس على الشاطئ، وكنت دائمًا أزيّنه، والآن دمرت الحرب كل شيء".

وتابع: "أحاول أن أعيش نفس أجواء الأعوام السابقة من رمضان، لإسعاد عائلتي وأطفال المخيم بالقليل من الإضاءة التي نضعها على الخيام".

وأوضح: "السكان في مخيمات النزوح يعانون أوضاعا إنسانية واقتصادية صعبة ونقصا في الطعام والشراب بسبب الحرب الإسرائيلية".

واستقبل سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون، شهر رمضان تحت القصف الإسرائيلي والنزوح والمجاعة.

ويعد رمضان الحالي، الأصعب على الإطلاق بالنسبة لسكان غزة، نظراً لعدم توفر الكهرباء والماء ولقمة من الطعام للسحور أو الإفطار.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

الكرملين: الحديث اليوم عن السلام وليس الحرب

قال الكرملين، اليوم الأحد، إن أهمية المكالمة الهاتفية التي دارت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، تكمن في أن موسكو وواشنطن ستتحدثان الآن عن السلام وليس عن الحرب.

#عاجل| الكرملين: اللقاء الأول بين بوتين وترامب له طابع خاص في ظل الظروف الحالية

— 24.ae | عاجل (@20fourLive) February 16, 2025

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للمراسل بافيل زاروبين في مقطع مصور اليوم الأحد: "هذه إشارة قوية على أننا سنحاول الآن حل المشكلات من خلال الحوار... الآن سنتحدث عن السلام وليس عن الحرب".

وأضاف بيسكوف أن الاجتماع الأول بين بوتين وترامب؛ ستكون له أهمية خاصة بالنظر إلى الظروف الحالية.

وبحديثه عن العلاقات ذكر الكرملين أن باستطاعة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زيارة روسيا ولقاء الرئيس بوتين في أي وقت يحدده أو يريده.

وأضاف أن العقوبات الغربية لن تشكل عائقاً أمام المحادثات بين روسيا والولايات المتحدة، إذ يمكن "رفعها بنفس السرعة التي فرضت بها".

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تدفع قانونين يمنعان توثيق جرائم الحرب التي ترتكبها
  • الإفتاء: تعليق زينة وفوانيس فرحًا بقدوم شهر رمضان مباح
  • الكرملين: الحديث اليوم عن السلام وليس الحرب
  • أسعار زينة رمضان 2025.. تعرف على أرخص أماكن البيع
  • تفاصيل خطة التهجير.. ربع مليون فلسطيني إلى العراق مقابل مليار دولار - عاجل
  • زينة وأضواء وفوانيس رمضان.. استعدادات الكوربة لاستقبال الشهر الكريم
  • زينة وفوانيس رمضان تملأ شوارع المنصورة بالبهجة
  • مركز الكويت لتوثيق العمل الإنساني يستحضر رحلة المرأة الكويتية في العمل التطوعي
  • أكبر أزمة نزوح ومجاعة.. ماذا قال «جوتيريش» عن السودان أمام قمة الاتحاد الإفريقي؟| عاجل
  • فريق طبي مصري يصل إلى عدن للمشاركة في المخيم الطبي بمستشفى عدن الخيري