بغداد اليوم- متابعة

كشف تقرير عن كواليس واهداف العملية العسكرية التركية المقررة في الصيف المقبل في شمال العراق، حيث تهدف لتنظيف مسار طريق التنمية من مسلحي العمال الكردستاني، وهو الامر الذي يبرر اشتراك القوات العراقية بالعمليات العسكرية.

ونقلت صحيفة "ميدل ايست اي"، عن مصادر مطلعة، ان عزم تركيا شن الهجوم يهدف لدفع حزب العمال الكردستاني جنوبًا وتأمين طريق التنمية الجديد الذي يربط البلدين.

وتقول مصادر مطلعة على الخطط وفقاً لموقع (ميدل إيست آي)، إن العمليات العسكرية الجديدة ستستهدف الأجزاء الغربية من إقليم كردستان العراق، وسيتم تنفيذها بالقرب من الأراضي التي يسيطر عليها الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي، حليف أنقرة، مما سيقطع طريق حزب العمال الكردستاني إلى الموصل.

وقال مصدر تركي مطلع، إن "الهدف الرئيس لتركيا واضح للغاية، إن وجود حزب العمال الكردستاني في (ميتينا وجارا) يمكن أن يشكل تهديدًا خطيرًا لمشروع طريق تنمية العراق "، في إشارة إلى مشروع الطريق السريع والسكك الحديدية المخطط له بطول 1200 كيلومتر والذي سيربط بين البلدين، الخليج إلى تركيا عبر العراق.

وأضاف: "كلانا يرغب في إزالة حزب العمال الكردستاني من هاتين المنطقتين وكذلك تأمين المنطقة لبناء المشروع، وتحقيق كلا الهدفين في خطوة واحدة".

ويأمل العراق وتركيا ودول الخليج العربية الانتهاء قريبا من المشروع الذي سينقل البضائع عبر ميناء الفاو في محافظة البصرة العراقية إلى الأسواق العالمية عبر تركيا.

وتتصور الحكومة العراقية أن تعمل القطارات بسرعة تصل إلى 300 كيلومتر في الساعة، مما يسهل نقل الركاب والبضائع.

بالإضافة إلى ذلك، تشمل الخطط إنشاء مراكز لوجستية ومجمعات صناعية والتكامل المحتمل لخطوط أنابيب النفط والغاز.

ومن المقدر أن يتطلب هذا المخطط الطموح استثمارًا يبلغ حوالي 17 مليار دولار، مع عوائد سنوية متوقعة تبلغ 4 مليارات دولار وخلق ما لا يقل عن 100 ألف فرصة عمل.

ويعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من بين الداعمين الرئيسيين للمشروع، الذي يروج له ضد مبادرة الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا  (IMEC) المدعومة من إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، والتي تتجاوز تركيا.

وتشير أنباء الى عزم أردوغان زيارة العراق نهاية شهر نيسان المقبل والمؤجلة لعدة مرات.

وسيكون مشروع طريق التنمية أحد أجندة الزيارة.

ويزور حاليا وفد حكومي رفيع من تركيا العاصمة بغداد "لإجراء مشاورات أمنية" بحسب أنقرة.

وصرح وزير الدفاع التركي يشار جولر في وقت سابق من هذا الاسبوع لوسائل الاعلام التركية انه يتعين على انقرة نشر قوات على عمق يتراوح بين 30 و 40 كيلومترا داخل العراق لتحقيق اهدافها.

وأضاف أن أنقرة تهدف إلى إنشاء مركز عمليات مشتركة مع بغداد لكن لم يتم إحراز أي تقدم.

والجدير بالذكر أن القوات العراقية منتشرة في الوادي المؤدي إلى جبل جارا، حيث تخوض القوات التركية صراعًا حادًا مع حزب العمال الكردستاني.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت بغداد قد نقلت قواتها إلى المنطقة للتعاون مع تركيا أو لتكون منطقة عازلة بين حزب العمال الكردستاني والقوات التركية لوقف المزيد من الاشتباكات.

وتمارس تركيا ضغوطا على العراق ليأخذ تهديد حزب العمال الكردستاني على محمل الجد بشكل أكبر ويبحث عن مجالات للتعاون.

وقال مصدر ثالث مطلع على الأمر: "إن البنية المجزأة داخل العراق تؤثر على عمليات صنع القرار، ويجب أن نضيف أيضًا أن إيران لديها تدخلات غير مباشرة في تغيير الاتجاه".

ويناقش المسؤولون الأتراك والعراقيون أيضًا إمكانية القيام بعمليات مشتركة إلى جانب قوات حكومة إقليم كردستان لتأمين المنطقة من الموصل إلى دهوك ومدينة أوفاكوي الحدودية التركية كجزء من مشروع طريق تطوير العراق.

ويكتسب المشروع أهمية بالنسبة لرؤية تركيا لدمج أنقرة فيما يسمى بالممر الأوسط، وهو طريق تجاري يمتد من آسيا إلى أوروبا.

ومع ذلك، تخوض بغداد وحكومة إقليم كردستان صراعاً مريراً بشأن مبيعات النفط عبر خط الأنابيب بين العراق وتركيا، حيث أصدرت المحكمة الاتحادية العليا أحكاماً ضغطت على الموارد المالية لإقليم كردستان منذ العام الماضي.


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: حزب العمال الکردستانی

إقرأ أيضاً:

السوداني يوافق على إنشاء (31) مدرسة في مسقط رأسه محافظة ميسان

آخر تحديث: 2 يناير 2025 - 9:09 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- وافق رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أمس الأربعاء، على تشييد 31 مدرسة جديدة ضمن مشروع صندوق التنمية في محافظة ميسان.وذكرت وزارة التربية في بيان، أن “مدير عام تربية ميسان جواد كاظم الصكري التقى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني”.وأكد الصكري وفقا للبيان، “حصول المحافظة على دعم تربوي متكامل من قبل دولة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الذي أصدر بدوره عددا من القرارات الهامة وذلك خلال لقائه بالمدير العام للتربية، لتقديم الدعم الكامل والارتقاء بالعملية التعليمية في محافظة ميسان”.واضاف البيان، أن “الصكري استعرض مخرجات اللقاء التي تضمنت قرار إدراج تشييد (31) مدرسة جديدة ضمن مشروع صندوق التنمية تضاف إلى حصة المديرية المقررة سابقا وتجهيز مدارس القرض الصيني البالغة (52) بناية بالمستلزمات اللوجستية مع رفد ثلاثة منها بالمختبرات والشاشات الذكية والكاميرات الحديثة”.واوضح البيان، “إضافة إلى التشديد على الإسراع بإنجاز تأهيل الأبنية ال (20) المتبقية لمشاريع الجهد الخدمي وإكمال صيانة المئة مدرسة المنضوية تحت مبادرة فريق مدرستي أجمل للوصول إلى التكامل المؤسسي المطلوب وتوفير بيئة مناسبة تليق بالطالب العراق”.وتابع أن “اللقاء اختتم بالاتفاق على مفاتحة الجهات المعنية لإنشاء حي سكني للهيئات التعليمية والتدريسية والإدارية إسوة بحي المعلمين القديم والجديد وتجهيز مدارس المحافظة كافة بالأنترنت المجاني عبر الكابل الضوئي استعداداً للتحول الرقمي”، لافتا إلى أن “الصكري قدم شكره وامتنانه رئيس الوزراء لما وجده من حرص كبير ودعم لا محدود للنهوض بالواقع التربوي في عموم العراق”.

مقالات مشابهة

  • حراك سياسي في تركيا بعد إشارات إيجابية من الزعيم الكردي أوجلان
  • السلطات العراقية تغلق مقرات لحزب العمال الكردستاني في السليمانية
  • تقرير يكشف كواليس قرار مشاركة أستراليا بحرب العراق عام 2003
  • ائتلاف النصر:حكومة السوداني “صامتة” أمام الاحتلال التركي لشمال العراق
  • السوداني يوافق على إنشاء (31) مدرسة في مسقط رأسه محافظة ميسان
  • الدفاعات الجوية التركية تسقط طائرة مسيرة تابعة لحزب العمال الكردستاني شمال دهوك
  • المدفعية التركية تقصف مواقع لحزب العمال الكردستاني
  • الوزراء يوافق على اتفاقية إعداد خارطة طريق نحو تخفيض انبعاثات الميثان بمصر
  • هل نهاية حزب العمال الكردستاني قادمة في سوريا؟.. لقاء سرى بين الشرع وقادة من التنظيم الإرهابي
  • العراق يوافق على تسليم 130 سجيناً إيرانياً الى طهران