سياسي فلسطيني لـ«الوطن»: ميناء غزة البحري يثير المخاوف
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
تتسابق العديد من الدول والمنظمات المختصة في الوقت الحالي، من أجل إرسال المساعدات الإنسانية العاجلة لقطاع غزة، وذلك عبر الإنزال الجوي أو السفن لمواجهة «حرب المجاعة» التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء.
وأعلنت مؤسسة خيرية، أن سفينة قبرصية ثانية تحمل مساعدات غذائية إلى غزة يجري تحميلها، وذلك بعد أن غادرت قبرص، سفينة محملة بنحو 200 طن من المساعدات الغذائية، الثلاثاء الماضي في طريقها إلى غزة لترسم طريقا جديدا لتوصيل الإمدادات الطارئة إلى سكان القطاع، بينما تتزعم الأردن عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات الإنسانية العاجلة للقطاع، بالمشاركة مع العديد من الدول التي وصفتها الأردن بـ «الشقيقة والصديقة».
فيما أعلنت الولايات المتحدة، عن مشروع بناء ميناء عائم موقت قبالة سواحل غزة، بمشاركة 1000 جندي أمريكى لإيصال المساعدات العاجلة التي ستبلغ ما يقرب من 2 مليون وجبة يوميا لسكان غزة، وفقا لما قاله المتحدث باسم البنتاجون بات رايدر.
مساعدات لا تكفي لسد حاجة السكانوفي تصريح خاص لـ«الوطن»، أكد دكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس المفتوحة، أن حجم المساعدات التي تتدفق إلي غزة حالياً غير كافية لسد حاجة السكان داخل القطاع، كما أكد على انخفاض حجم المساعدات الحالية مقارنة بالماضي، وذلك بالرغم من الجهود التي تبذلها بعض الدول الشقيقه، حيث يحتاج القطاع 3 أضعاف المساعدات الحالية لسد حاجة سكانه.
وأشار الرقب في حديثه إلى أفضلية المساعدات البرية عن البحرية والجوية، وذلك لأن البحر به العديد من المشاكل أهمها عدم وجود قوة تنظم عمليات الادخال والتوزيع وهو ما يخل بعدالة التوزيع على المناطق داخل القطاع، وكذلك الجو، لا يضمن من خلاله وصول المساعدات إلى المناطق التي تستحقها.
ميناء غزة البحري يثير المخاوفوعلق الرقب على إنشاء الولايات المتحدة لميناء على سواحل غزة، لإيصال المساعدات إلى سكان القطاع واصفاً الأمر بالـ«مثير للاستغراب»، وخاصة بعد انتشار تقارير تؤكد إنشاءه بعد 60 يوما، وهو ما يتنافي مع كونها مساعدات عاجلة، وأكد على ذلك بقوله: «إذا كانت أمريكا غير قادرة على إدخال المساعدات العاجلة عبرالبر من يقدر على إدخالها، الأمر غير مريح بالمرة».
ووصف الرقب ما يثار في الإعلام بشأن علاقة الرئيس بايدن، برئيس حكومة الاحتلال نتنياهو، في الفترة الأخيرة بالشائعات، ودلل على ذلك بأن أمريكا لا تستطيع إسقاط نتنياهو إلا بالطريقة الديمقراطية، وهو ما ننتظره في الانتخابات القادمة، لذلك هي خلافات جوفاء لا قيمة لها هدفها إشغال الرأي العام.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ميناء غزة الولايات المتحدة مساعدات عاجلة الأردن
إقرأ أيضاً:
«الأونروا» تعلن نفاد إمداداتها من الطحين بالقطاع
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، نفاد إمداداتها من الطحين في قطاع غزة.
وقالت الوكالة، في منشور على حسابها بمنصة «إكس»: «أعلن برنامج الأغذية العالمي في 25 أبريل نفاد مخزونه الغذائي بالكامل في غزة. كما نفدت إمدادات الطحين من (الأونروا) في وقت سابق من هذا الأسبوع». وأوضحت «الأونروا» أن لديها حوالي 3000 شاحنة محملة بمساعدات منقذة للحياة جاهزة للدخول إلى غزة، غير أن إسرائيل تمنع دخول شاحنات المساعدات.
وشددت المنظمة على أنه يجب رفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ سنوات.
وقالت الوكالة الأممية «إن الجوع يتفاقم في غزة»، موضحة أن أهالي القطاع، بمن فيهم الأطفال، يأملون الحصول على بعض الطعام للبقاء على قيد الحياة، عبر ما توزعه المنظمات الخيرية من وجبات دافئة.
وقال كبير مسؤولي مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» في الأراضي الفلسطينية المحتلة جوناثان ويتال، إن العالم يشهد فظائع يومية في غزة.
وحذر ويتال، في لقاء جمعه مع صحفيين في غزة، قائلاً: «الأيام المقبلة في غزة ستكون حرجة، لا ينجو الناس في غزة، من لا يُقتلون بالقنابل والرصاص يموتون ببطء»، في إشارة إلى حالة الجوع الشديد ونقص الإمدادات.
ويعتمد قطاع غزة البالغ عدد سكانه نحو 2.4 مليون نسمة، بشكل شبه كلي على المساعدات الإنسانية التي توقفت تماما منذ 2 مارس الماضي، حين أغلقت إسرائيل معابر كرم أبو سالم وزيكيم وبيت حانون.
وأوضح ويتال أن منظمات الإغاثة الإنسانية في غزة غير قادرة على تلبية الاحتياجات المتزايدة للمدنيين بسبب تدمير خطوط الإمداد، مضيفاً أن المستشفيات غير كافية والإمدادات الطبية آخذة في النفاد.
وأشار إلى أن الأسر النازحة ليس لديها مكان يأويها، وأن النفايات الصلبة تتراكم في الشوارع، ولا توجد مواد لتنظيفها.
وأكد أن جهود الإنقاذ مستحيلة دون وقود وأن المدارس مدمرة أو غير صالحة للاستخدام، مضيفاً: «لا يوجد مكان آمن في غزة اليوم». وشدد المسؤول الأممي على ضرورة حماية العاملين في المجال الإنساني وعمال الإسعافات والصحفيين على غرار المدنيين.
وفي السياق، أعلنت الغرفة التجارية في غزة ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية بنسبة 527% جراء منع دخول السلع والمساعدات.
وقالت الغرفة التجارية في بيان، أمس، إن «الاحتلال يواصل منع دخول شاحنات القطاع الخاص ما سبب شللاً شبه تام»، مشيرة إلى أن «الأهالي في قطاع غزة يعانون تجويعاً وتعطيشاً متعمداً يتخذهما الاحتلال سلاحاً ضد المدنيين». وأضافت أن «إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات، تجويع متعمد يستخدم سلاحاً ضد الفلسطينيين».