تتسابق العديد من الدول والمنظمات المختصة في الوقت الحالي، من أجل إرسال المساعدات الإنسانية العاجلة لقطاع غزة، وذلك عبر الإنزال الجوي أو السفن لمواجهة «حرب المجاعة» التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء.

وأعلنت مؤسسة خيرية، أن سفينة قبرصية ثانية تحمل مساعدات غذائية إلى غزة يجري تحميلها، وذلك بعد أن غادرت قبرص، سفينة محملة بنحو 200 طن من المساعدات الغذائية، الثلاثاء الماضي في طريقها إلى غزة لترسم طريقا جديدا لتوصيل الإمدادات الطارئة إلى سكان القطاع، بينما تتزعم الأردن عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات الإنسانية العاجلة للقطاع، بالمشاركة مع العديد من الدول التي وصفتها الأردن بـ «الشقيقة والصديقة».

فيما أعلنت الولايات المتحدة، عن مشروع بناء ميناء عائم موقت قبالة سواحل غزة، بمشاركة 1000 جندي أمريكى لإيصال المساعدات العاجلة التي ستبلغ ما يقرب من 2 مليون وجبة يوميا لسكان غزة، وفقا لما قاله المتحدث باسم البنتاجون بات رايدر.

مساعدات لا تكفي لسد حاجة السكان

وفي تصريح خاص لـ«الوطن»، أكد دكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس المفتوحة، أن حجم المساعدات التي تتدفق إلي غزة حالياً غير كافية لسد حاجة السكان داخل القطاع، كما أكد على انخفاض حجم المساعدات الحالية مقارنة بالماضي، وذلك بالرغم من الجهود التي تبذلها بعض الدول الشقيقه، حيث يحتاج القطاع 3 أضعاف المساعدات الحالية لسد حاجة سكانه. 

وأشار الرقب في حديثه إلى أفضلية المساعدات البرية عن البحرية والجوية، وذلك لأن البحر به العديد من المشاكل أهمها عدم وجود قوة تنظم عمليات الادخال والتوزيع وهو ما يخل بعدالة التوزيع على المناطق داخل القطاع، وكذلك الجو، لا يضمن من خلاله وصول المساعدات إلى المناطق التي تستحقها.  

ميناء غزة البحري يثير المخاوف  

وعلق الرقب على إنشاء الولايات المتحدة لميناء على سواحل غزة، لإيصال المساعدات إلى سكان القطاع واصفاً الأمر بالـ«مثير للاستغراب»، وخاصة بعد انتشار تقارير تؤكد إنشاءه بعد 60 يوما، وهو ما يتنافي مع كونها مساعدات عاجلة، وأكد على ذلك بقوله: «إذا كانت أمريكا غير قادرة على إدخال المساعدات العاجلة عبرالبر من يقدر على إدخالها، الأمر غير مريح بالمرة».  

ووصف الرقب ما يثار في الإعلام بشأن علاقة الرئيس بايدن، برئيس حكومة الاحتلال نتنياهو، في الفترة الأخيرة بالشائعات، ودلل على ذلك بأن أمريكا لا تستطيع إسقاط نتنياهو إلا بالطريقة الديمقراطية، وهو ما ننتظره في الانتخابات القادمة، لذلك هي خلافات جوفاء لا قيمة لها هدفها إشغال الرأي العام. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ميناء غزة الولايات المتحدة مساعدات عاجلة الأردن

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يستهدف عناصر حماية المساعدات .. وغارات على وسط القطاع (شاهد)

استُشهد سبعة فلسطينيين بينهم طفلان وعناصر تأمين مساعدات، وأصيب آخرون، في غارتين إسرائيليتين استهدفتا مركبة مدنية في مدينة دير البلح وسط القطاع، ومنزلا في مدينة غزة.

ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن مصادر طبية إن سيدة وطفلين استُشهدوا وأصيب آخرون في قصف طائرة إسرائيلية استهدف منزلا بحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.

الحضن الأخير..

شاب يحتضن شقيقه الذي استــشهد بقصف الاحتلال عناصر تأمين المساعدات على شارع صلاح الدين، في دير البلح وسط قطاع غزة . pic.twitter.com/mODaVq1Law — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 23, 2024

كما سقط أربعة شهداء وأصيب آخرون وصلت جثامينهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، جراء قصف مسيرة إسرائيلية استهدف مركبة مدنية تقل عناصر تأمين المساعدات في شارع صلاح الدين شرق المدينة.

والأحد، استُشهد خمسة فلسطينيين من عناصر تأمين المساعدات بعد قصف طائرة مسيرة إسرائيلية مركبة تقلهم في منطقة المواصي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وفق مصدر طبي.



وقتل الاحتلال 723 رجل شرطة وعنصرا لتأمين المساعدات، منذ بداية الإبادة الجماعية بغزة في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وفق آخر إحصائية نشرها المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الخميس.

وقفزت حصيلة الشهداء والجرحى في قطاع غزة إلى أرقام جديدة، في أعقاب مجازر وحشية ارتكبتها قوات الاحتلال، وذلك بالتزامن مع تواصل حصار مشفى كمال عدوان، شمال القطاع، ومخاوف من إخلائه تحت تهديد السلاح.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، عن ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45 ألفا و259 شهيدا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وأضافت أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 107 آلاف و627 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 4 مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 32 مواطنا، وإصابة 54 آخرين، خلال الساعات الـ24 ساعة الماضية.

وأوضحت أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

اظهار ألبوم ليست



من جهته، قال مدير مستشفى كمال عدوان، الدكتور حسام أبو صفية؛ إن قوات الاحتلال الإسرائيلي طالبتهم بإخلاء المستشفى فورا، وسط قصف واستهداف من كل جانب.

وأوضح أبو صفية في تصريح صحفي، أن الاحتلال طالب بالإخلاء باتجاه مستشفى الإندونيسي في جباليا، مشيرا إلى أن الظروف غير مهيأة للإخلاء؛ نظرا لعدم وجود سيارات إسعاف لنقل المرضى والمصابين.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يستهدف عناصر حماية المساعدات .. وغارات على وسط القطاع (شاهد)
  • يداه ترتعشان..توم هانكس يثير المخاوف
  • أوكسفام تكشف عدد شاحنات المساعدات التي دخلت لشمال غزة
  • رعب في إسرائيل جراء تفشي الإنفلونزا.. ووفاة شابة يثير قلق القطاع الطبي
  • ضبط معدات طبية إسرائيلية المنشأ في ميناء طرابلس البحري
  • إعلام فلسطيني: 46 شهـيدًا في غارات للاحتـلال على غزة منذ فجر الأحد
  • تحذير فلسطيني من كارثة بيئية في ظل استمرار العدوان على القطاع
  • من مخلفات الاحتلال.. استشهاد طفل فلسطيني بانفجار لغم
  • صحة غزة تعلن استشهاد ألف طبيب وممرض فلسطيني منذ الـ7 من أكتوبر
  • صحة غزة تعلن استشهاد ألف طبيب وممرض فلسطيني منذ السابع من أكتوبر