الكرة الأرضية على صفيح ساخن.. حرائق وفيضانات ودرجات حرارة غير مسبوقة
تاريخ النشر: 24th, July 2023 GMT
يعاني هذه الأيام ملايين الأشخاص من أميركا الشمالية إلى آسيا، ومن أوروبا إلى حوض المتوسط، ممّا يرجح العلماء أن يكون أكثر فصول الصيف حرارة في التاريخ الحديث.
وتابع برنامج "المرصد" -في حلقته بتاريخ 2023/7/24- التغيرات المناخية التي شهدتها دول العالم بأسره خلال الفترة الأخيرة، حيث اندلعت حرائق واسعة في عدد من الدول الأوروبية، وكندا، وشمال أفريقيا، وزاد موسم الجفاف الطويل من اتساع رقعة انتشار الحرائق وتعقيد مهمات فرق الإطفاء.
وسُجلت في بعض المناطق بالولايات المتحدة وإيران أرقام قياسية للحرارة لا سابق لها منذ أكثر من قرن من الزمن.
في المقابل، شهدت الهند والصين وكوريا الجنوبية تدفق فيضانات عارمة أدت إلى وفاة كثيرين، وتشريد الآلاف عبر القارات، وقد جاءت الحرارة القياسية التي ابتليت بها أجزاء كبيرة من العالم دفعة واحدة لتكون بمنزلة تذكير حاسم بأن تغير المناخ أصبح واقعا مخيفا، يجدر الاستعداد له من الآن، وفقا لتصريحات العلماء ومراكز الأبحاث.
وعلى صعيد آخر، وجدت وسائل الإعلام العالمية نفسها مضطرة لإيلاء قضية المناخ أولوية في تغطياتها الخبرية، وذلك بعد أن أهملتها طويلا واعتبرتها مجرد مكمل إخباري في ذيل العناوين، إذ بدأت بملاحقة أخبار موجة حرارة لم يشهد لها العالم مثيلا في التاريخ الحديث، وأصبحت هذه الأخبار تتصدر النشرات الإخبارية والتقارير الصحفية.
ويذكر أن الحرائق أتت على مساحات واسعة من الغابات في عدة مناطق من العالم، حيث تفحمت الحقول والمباني في دول أوروبية عدة، وأجلي مئات السكان من منازلهم، إضافة إلى التسبب في خسائر مادية فادحة.
وفي الغرب الأميركي، توجد أكثر المناطق التهابا بموجة الحر في العالم، ففي ميامي نشبت الحرائق والفيضانات والأعاصير. كذلك أغرقت الأمطار في الصين وكوريا الجنوبية منازل المواطنين، في حين ينتظر السكان في الهند من ينقذهم من آثار الفيضانات.
من جهتها، حذرت الأمم المتحدة السكان بشأن خطر موجة الحر التي تضرب أنحاء مختلفة من العالم، ودعت العالم للاستعداد لموجات حر أكثر شدة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الاحتباس الحرارى خارج السيطرة.. حرارة قياسية تضرب العالم
شهدت درجات الحرارة العالية خلال شهر مارس 2025 ارتفاعًا غير مسبوق، حيث استمرت موجات الحر التي بدأت قبل عامين نتيجة لتغيرات المناخ المستمرة، ليصبح مارس 2025 هو ثاني أكثر الأشهر حرارة على مستوى العالم بعد مارس 2024.
وهو ما يسلط الضوء على استمرار تأثيرات الاحتباس الحراري لتتراوح الأحوال المناخية في بعض المناطق بين موجات حر شديدة وأمطار غزيرة، وذلك مثلما حدث في إسبانيا والبرتغال، بينما تعرضت مناطق أخرى للجفاف مثل هولندا وشمال ألمانيا.
وعلى الرغم من أن ظاهرة النينو قد تسببت في ارتفاع درجات الحرارة في 2023 و2024، إلا أن درجات الحرارة بقيت مرتفعة بشكل استثنائي في 2025، مما يشير إلى أن العوامل الأخرى المساهمة في تغير المناخ قد تكون قد فاقمت الوضع.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الارتفاعات في درجات الحرارة تتجاوز بكثير المعدلات الطبيعية التي كانت سائدة قبل الثورة الصناعية، وهو ما يعكس التأثيرات المستمرة للنشاط البشري خصوصًا من خلال حرق الوقود الأحفوري.
وفي هذا الصدد، قال خبير التغيرات المناخية أحمد غديرة، إن هناك زيادة كبيرة في منسوب الحرارة على مستوى كوكب الأرض، وعدم الخروج من الظاهرة الطبيعية التي تسمي النينو والتي تحدث على مستوى المحيط الهادئ على منطقة محدودة ما بين القارة الأمريكية وشرق القارة الآسيوية.
وتابع، خلال مداخلة عبر تطبيق سكايب على فضائية القاهرة الإخبارية من المنستير، اليوم الأربعاء، أن ظاهرة النينو تسببت في حركة بالغلاف الجوي في الرياح والهواء وسطح البحر لتنتج عنها أعاصير وأمطار غزيرة وجفاف التي تؤدي إلى حرائق محتملة للغابات وغيرها.
اقرأ أيضاًالطقس في القاهرة.. الأرصاد تكشف الظواهر الجوية على المحافظة ودرجات الحرارة المتوقعة
مائل للحرارة نهارا.. الأرصاد تكشف عن حالة الطقس اليوم السبت 5 مارس 2025
حالة طقس الجمعة.. الأرصاد تحذر من نشاط للرياح وارتفاع درجات الحرارة