كهنة المرقسية يترأسون أنشطة روحية بمناسبة الصوم الكبير
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
يترأس الآباء الكهنة بالكاتدرائية المرقسية الأرثوذكسية بمنطقة محطة الرمل في الإسكندرية، غدا الجمعة ، فعاليات روحية بمناسبة فترة الصوم الكبير بدءًا من الساعة السابعة صباحاً.
"الميرون المقدس" سر الكنيسة.. الرابع في عهد البابا والـ41 في تاريخ المرقسية البابا تواضروس يترأس اجتماع اللجنة الدائمة للمجمع المقدس.
. شاهد
أبرز التفاصيل لمراسم وفعاليات الصوم
يختتم اللقاء الاول التاسعة صباحاً، يليه القداس الثاني يستمر حتى الساعة الحادية عشر صباحاً، ومن المقرر أن يتضمن تطبيق الطقوس الأرثوذكسية المتعلقة بهذه الفترة المقدسة.
أنشطة تعمر الكنائس القبطية
احتفل الأقباط في ربوع الأرض، الإثنين، ببدء الفترة المقدسة التي تشهد فعاليات روحية تعرف بـ الصوم الكبير تستمر لمدة ٥٥ يوما، وينتهي باحتفالية عيد القيامة المجيد، ويأتي ذلك بعدما شهدت الكنائس خلال الأيام الماضية فعاليات روحية بمناسبة “صوم يونان” الذي استمر حتى “فصح يونان” بالكنائس في الإيبارشيات، ويأتي ضمن الأنشطة الروحية للكنيسة المصرية التي عاشت عدة فعاليات كان من ابرزها احتفالية عيد الغطاس التي أقيمت السبت الموافق ١١ طوبة، وجاءت بعد أيام بعيد الميلاد المجيد والذي جاء بعد صوم ونهضة الميلاد، لمدة ٤٣ يوما، تخللت طقوس روحية واقامت سهرة "كيهك".
أسباب تباين موعد الاحتفالات بين الطوائف
تختلف الكنائس فيما بينها في عدد من الطقوس والأسباب العقائدية، وفى عدة جوانب من بينها اختلاف موعد الاحتفال بعيد الميلاد وترجعها عوامل جغرافية وغيرها تاريخية ولعل من أبرز هذه المظاهر التى تظهر اختلافات طفيفة غير جوهرية بين الطوائف توقيت وتواريخ الأعياد حتى تلك الكنائس التى تتحد فى عقيدة واحدة رغم اختلافها الشرقى والغربي، قد تتشابه المظاهر كصوم الميلاد الذى يسبق احتفال العيد ولكنه بدأ فى الكنيسة الغربية مثل «الكاثوليكية وروم الارثوذكس» يوم 10 ديسمبر الماضي وتخللت أنشطة روحية متنوعة، وهو ما حدث فى الكنيسة القبطية بعد أيام وعاشت أجواء روحية متشابهه خلال التسبحة الكيهكية، وأيضًا تحتفل كل من كنيسة السريان والروم الأرثوذكس والكاثوليك فى ذكرى مولد المسيح على غرار نظريتها الغربية يوم 25 ديسمبر سنويًا، بينما تحتفل الكنيسة الإنجيلية 5 يناير ، والأرثوذكسية 7 يناير.
وقائع مؤثرة في تاريخ المسيحية
ولا توجد علاقة فى هذا الاختلاف بتاريخ ميلاد المسيح الفعلي، بل بحسابات فلكية والتقاويم التى تتبعها الكنائس منذ نشأة المسيحية الأولى وتعود القياس الأشهر والفصول على مر العصور،وهناك عدة أسباب تتعلق بالتقويم والفرق الجغرافي، فقد اعتمدت الكنائس الشرقية على التقويم اليوليانى المأخوذ عن التقويم القبطى الموروث من المصريين القدماء وعصر الفراعنة وهو ما أقرته الكنيسة المصرية الأرثوذكسية حتى القرن الـعشرين واستمرت باتباع التقويم اليوليانى المعدل، وبعدما لاحظت الكنيسة فى عهد البابا غريغورويس الثالث عشر وجود فرقًا واضحًا بين موعد الاحتفالات الثابته فى أيام مجمع نيقية الذي عقد عام 325 ميلادية وأصبح منذ الفارق بمعدل عشرة أيام فرق أثناء الاعتدال الربيعى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أيام الصوم الكبير الاقباط في الصوم الكبير
إقرأ أيضاً:
فعاليات جناح الأزهر بمعرض الكتاب في يومه السابع.. أنشطة تعليمية وندوات علمية
شهد جناح الأزهر الشريف في معرض القاهرة الدولي للكتاب، في يومه السابع، إقبالًا كبيرًا من الزوار لحضور مجموعة متنوعة من الفعاليات الثقافية والتعليمية، حيث تنوعت الأنشطة بين الورش التربوية للأطفال والطلاب، والمبادرات الهادفة إلى تعزيز القيم الإسلامية، إضافة إلى الندوات العلمية التي ناقشت المستجدات الطبية من منظور فقهي.
ورش تعليمية للأطفال وتعزيز القيم التربويةفي إطار اهتمام الأزهر الشريف بالتربية والتعليم، نظمت منطقة دمياط الأزهرية بجناح الأزهر مبادرة "أخلاقنا سبب تطورنا"، التي تهدف إلى تعزيز السلوكيات الإيجابية، من خلال مسابقة تجمع بين المعلومات الدينية، العامة، التاريخية، والرياضية، والتي تتناسب مع جميع الأعمار. كما ركزت المبادرة على توعية الزوار بكيفية ضبط السلوكيات الأخلاقية إلكترونيًا، وأهمية تطوير الذات من خلال القيم الإسلامية والمجتمعية.
وعلى صعيد آخر، شهد ركن الطفل ورياض الأطفال إقبالًا كثيفًا من الأسر، حيث تم تنظيم ورش إبداعية لتنمية مهارات الرسم والتلوين، إلى جانب فقرات تفاعلية تهدف إلى تعزيز قيم التسامح والعفو والإيجابية لدى الأطفال.
وفي ركن الطلاب الوافدين، أقيمت ورش عمل تناولت قضايا سلوكية ونفسية مثل التعامل مع الانفعالات، وطرق الوقاية والعلاج منها، بهدف مساعدة الطلاب على تحسين مهاراتهم الاجتماعية والنفسية داخل بيئة دراسية صحية.
ندوة علمية تناقش قضايا المرأة الطبية وفق الضوابط الشرعيةوفي إطار الأنشطة الثقافية والعلمية، عقد جناح الأزهر ندوة علمية تحت عنوان "المرأة بين القضايا الطبية المعاصرة والأحكام الفقهية"، بمشاركة نخبة من العلماء والأطباء، منهم الدكتور حسن الصغير، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية للشؤون العلمية والبحوث، والدكتور جمال أبو السرور، مدير مركز البحوث السكانية بجامعة الأزهر، والدكتور أبو اليزيد سلامة، مدير عام إدارة شؤون القرآن الكريم بالأزهر الشريف، وأدارت الندوة الدكتورة أماني عودة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.
ناقشت الندوة الأحكام الفقهية المتعلقة بالقضايا الطبية الخاصة بالمرأة، مثل تناول الأدوية المؤثرة على الدورة الشهرية لأداء العبادات، حيث أكد الدكتور حسن الصغير أن الشريعة الإسلامية اعتمدت في هذه القضايا على المعرفة الطبية الدقيقة، وأن الفقهاء دائمًا ما يحيلون مثل هذه الأمور إلى الأطباء لضمان دقة الفتوى.
من جانبه، تناول الدكتور جمال أبو السرور تأثير التقدم العلمي في المجالات الطبية على الأحكام الفقهية، مشيرًا إلى أن شيخ الأزهر الأسبق، الإمام جاد الحق علي جاد الحق، كان من أوائل العلماء الذين ناقشوا قضايا التبرع بالبويضات، والأم البديلة، والرحم الصناعي، قبل أن تصبح واقعًا علميًا.
أما الدكتور أبو اليزيد سلامة، فشدد على أهمية الرجوع إلى أهل الاختصاص عند إصدار الأحكام الشرعية المتعلقة بالمسائل الطبية، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾، موضحًا أن التعاون بين الفقهاء والأطباء ضروري لإيجاد حلول شرعية دقيقة للقضايا الطبية المستجدة.
الأزهر ودوره في نشر الفكر الوسطي المستنيريشارك الأزهر الشريف للعام التاسع على التوالي في معرض القاهرة الدولي للكتاب بجناح خاص في قاعة التراث رقم (4)، على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان مثل قاعة الندوات، ركن الفتوى، ركن الخط العربي، ركن المخطوطات، وركن الأطفال. ويأتي ذلك في إطار دور الأزهر التعليمي والدعوي في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير، الذي تبنّاه على مدار أكثر من ألف عام.
وتستمر فعاليات جناح الأزهر في الأيام المقبلة، مقدمةً العديد من الأنشطة التثقيفية والتوعوية التي تخدم مختلف فئات المجتمع، وتؤكد على أهمية العلم، والعمل، وبناء مجتمع إيجابي متماسك.