أعلن زعيم حزب الشعب ألبرتو نونيز فيجو، فوزه في الانتخابات البرلمانية الإسبانية، لكن دون أغلبية واضحة، كما فشل حزبه في تحقيق الأغلبية في البرلمان، حتى مع دعم اليمين المتطرف.

في المقابل، استطاع الحزب الاشتراكي الذي يترأسه بيدرو سانشيز، الحفاظ على حظوظه في هذه الانتخابات، محققا نتائج إيجابية، لكن، ومع ذلك لم يحقق الحزبان أغلبية مطلقة.

هذه النتائج، بحسب العمراني بوخبزة، المحلل السياسي، تطرح إشكالات على مستوى تشكيل الحكومة المقبلة، في ظل عدم تمكن أي حزب من تحقيق الأغلبية المطلقة على مستوى التحالفات المحتملة، مشيرا ضمن تصريحه لـ”اليوم 24″ إلى إمكانية العودة إلى الجولة الثانية من الانتخابات لتحديد الحكومة المقبلة.

وبالنسبة للمغرب سواء تعلق الأمر باليمين أو اليسار؛ فالمملكة استطاعت نسج علاقات هامة مع الحزبين، ولو أن التحالفات المحتملة ستتضمن أحزابا رديكالية تحمل الكثير من العداوة للمغرب، انعكس ذلك في برامجها الانتخابية.

وتعليقا على هذه النقطة، يرى بوخبزة، أنه “رغم ذلك فحينما يتعلق الأمر بالسلطة؛ فالأمور لا شك تتغير، لأن البرامج الانتخابية شيء واتخاذ القرارات يبقى شيئا آخر، فالقرار دائما ما تمليه معطيات أخرى”.

وأوضح، أنه “في إطار العلاقات الإسبانية مع المغرب؛ يجب التمييز بين التدبير الحكومي الذي هو خاضع لطبيعة التحالفات، والشق الآخر الذي تحدده العلاقة مع الدولة”.

ويؤكد المحلل السياسي أنه علينا “التحدث عن قرارات الدولة المرتبطة بما هو استراتيجي غير خاضع لتقلبات النتائج الانتخابية ولمنطق التناوب على السلطة، وبالتالي، أوضح بوخبزة أن نسبة تأثير هذه الانتخابات لن تكون كبيرة، ولن تمس الجانب الاستراتيجي.

ومن جهة أخرى، قد يكون هناك اختلاف على مستوى بعض القضايا التي تبقى مرتبطة بالظرفية والسياق الذي يحكم هذه العلاقات، لكن بحسب المحلل السياسي، “المغرب نسج علاقات متشعبة مع الطرف الإسباني الذي يصعب البحث عن بديل غيره، وكيف ما كانت توجهات هذه الحكومة، مثل قضايا الهجرة والأمن والإرهاب والتنمية وبوابة إسبانيا نحو إفريقيا”.

وأشار بوخبزة، إلى أن “إسبانيا تعرف جيدا معنى العلاقات المتشنجة مع المغرب، حيث كانت تلك المرحلة عصيبة على الإسبان خاصة المنطقة الأندلسية التي تضررت كثيرا، كما أن إسبانيا تستوعب أن المغرب بإمكانه اتخاذ قرارات مستقلة تحافظ على مصالحه”.

كلمات دلالية إسبانيا الانتخابات المغرب

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: إسبانيا الانتخابات المغرب

إقرأ أيضاً:

ملعب مولاي الحسن الجديد الذي سيحتضن مباريات الجزائر يقترب من الجاهزية

تتواصل أشغال بناء ملعب مولاي الحسن الجديد في العاصمة المغربية بوتيرة متسارعة، في إطار الاستعدادات لاستضافة مباريات المنتخب الجزائري ضمن منافسات كأس الأمم الإفريقية 2025.

وبحسب مقاطع فيديو، فقد بدأت ملامح المدرجات الأولى في الظهور، حيث يسير المشروع وفق الجدول الزمني المحدد لضمان جاهزية الملعب في أقرب وقت ممكن. ويُعد هذا الملعب جزءًا من خطة المغرب لتحديث بنيته التحتية الرياضية استعدادًا لاستضافة البطولة القارية.

ومن المقرر أن يحتضن ملعب مولاي الحسن مباريات المنتخب الجزائري في دور المجموعات، حيث سيواجه منتخب السودان يوم 24 ديسمبر 2025، ثم منتخب بوركينا فاسو يوم 28 ديسمبر، قبل أن يختتم مبارياته في المجموعة الخامسة بمواجهة غينيا الاستوائية يوم 31 ديسمبر.

ويأتي هذا المشروع في إطار التزام المغرب بتوفير مرافق رياضية حديثة تلبي أعلى المعايير الدولية، مما يعكس جهوده المستمرة لتعزيز مكانته كوجهة رئيسية لاستضافة الفعاليات الرياضية الكبرى.

مقالات مشابهة

  • تفكيك شبكة لتهريب السيارات الفاخرة من إسبانيا إلى المغرب
  • العرفي: إجراء الانتخابات البرلمانية وحدها سيؤدي لنفس المنتج السابق
  • رئيس وزراء إسبانيا: المغرب شريك إستراتيجي من الدرجة الأولى لنا ولأوروبا
  • عمدة سبتة يقول إن الشاحنات المغربية التي مرت بالجمارك التجارية تحمل أختاما "تشير إلى أن مدينته "جزء من إسبانيا"!
  • المغرب يطرد نقابياً إسبانياً موالياً للبوليساريو من الداخلة
  • هل حسم الاطار التنسيقي أمره بالدخول بالانتخابات البرلمانية بقائمة واحدة؟
  • هل حسم الاطار التنسيقي أمره بالدخول بالانتخابات البرلمانية بقائمة واحدة؟ - عاجل
  • ملعب مولاي الحسن الجديد الذي سيحتضن مباريات الجزائر يقترب من الجاهزية
  • المحكمة الوطنية الإسبانية في قرار جديد: الظروف العائلية بالمغرب ليست سبباً كافياً للحصول على اللجوء
  • «السايح» يبحث مع المبعوثة الأممية دعم المجتمع الدولي لـ«لعملية الانتخابية