أرجأت محكمة الاستئناف في مدينة الدار البيضاء، الخميس، النظر في ملف أطر وموظفين عموميين بقطاع الصحة وأرباب شركات ومستخدمين، متهمين في قضايا فساد وتبديد المال العام، المعروف بـ”زلزال وزارة الصحة”، إلى غاية الأسبوع المقبل لمواصلة الاستماع إلى باقي المتهمين.

واستمعت المحكمة إلى ممثل شركة لتوريد أجهزة طبية في جهة الشمال، واستفسرته بناء على تقرير لمفتشية تابعة لوزارة الصحة بخصوص عدم تسليمه معدات طبية لفائدة مستشفى القرب بإمزورن موضوع إحدى الصفقات التي ظفرت بها الشركة التي يمثلها.

أوضح المتهم، حين الاستماع إليه، أن هناك بعض الأجهزة وُضعت في مستودع بناء على تعليمات من المديرية الجهوية. سأله القاضي هل هناك أمر من وزارة الصحة بإيداع هذه الأجهزة في المستودع، فأجاب أنه لا يتوفر عليه، لكن هناك بنود في الصفقة تخول له ذلك.

سأله القاضي عن جهاز من نوع “توشيبا” كان موضوع الصفقة، قام المتهم بتسليمه إلى أحد المستشفيات بالحسيمة، غير أنه تم استبداله بنوع آخر، لاسيما وأن مسؤولة من وزارة الصحة سبق وأن صرحت أن هذا المتهم سلم جهازا طبيا مستعملا، وبعد ذلك استبدله بآخر لكن بدون احترامه للشروط التي يفرضها عليه دفتر التحملات.

نفى المتهم هذه المعطيات بشدة، وقال إنه يتوفر على وثائق تثبت بأن الجهاز غير مستعمل، وقال إن هذا الجهاز كان معطلا بسبب رطوبة المستودع الذي وضع فيه، كما أنني “عمرني عطيت أجهزة مستعملة”.

وأضاف، “أنه استبدل هذا الجهاز بناء على بند 11 من الصفقة المذكورة، يخول له استبدال الجهاز المعطل بآخر ومن “ماركة” أخرى لكن بنفس السعر”.

سأله القاضي عن مجموعة من الأجهزة الطبية لم يسلمها لمستشفى القرب بإمزورن، وأوضح، “كنت أخشى من سرقتها، هناك واقعة سابقة تتعلق بالسرقة”.

وشدد على أنه سلم جميع المعدات المطلوبة منه لكن على دفوعات، وذلك على مدى ثلاق سنوات 2017 و2018و2020، وهذه الأجهزة تتعلق بـ12 جهاز إضاءة”.

وأوضح، أن” الأجهزة موضوع الصفقة لم تكن ناقصة بل كان هناك مشكل في التشغيل عمل على حله”.

ويتابع في الملف الذي تفجر داخل وزارة الصحة سنة 2022، مهندسون وصيدلاني ومدراء مديريات جهوية للصحة، إلى جانب رؤساء مصالح وأقسام وموظف سابق بوزارة الصحة، ومسيري شركات أدوية.

وكانت النيابة العامة وجهت للمتورطين تهما تراوحت بين تكوين عصابة إجرامية، والإرشاء، وتبديد المال العام، وتزوير محررات رسمية، وتزوير وثائق تصدرها الإدارة العامة واستعمالها، وإتلاف وثيقة عامة من شأنها أن تسهل البحث عن الجنايات والجنح وكشف أدلتها وعقاب مرتكبيها، والتحريض على ارتكاب جنح، وإفشاء أسرار مهنية.

كلمات دلالية الدار البيضاء الصفقات الفاسدة امزورن زلزال الصحة محكمة الإستئناف وزارة الصحة

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الدار البيضاء الصفقات الفاسدة امزورن زلزال الصحة محكمة الإستئناف وزارة الصحة وزارة الصحة

إقرأ أيضاً:

مسؤول باليونيسيف تكشف دور الإعلام لتحسين الخصائص السكانية

كتب - أحمد جمعة:

أكدت رئيسة برنامج الإعلام من أجل تعديل السلوك في منظمة اليونيسيف بمصر، تينا ماندروف، على الأهمية الكبيرة التي يلعبها الإعلام المصري في إحداث تغييرات إيجابية ملموسة في المجتمع.

وأشارت خلال ورشة عقدتها وزارة الصحة والسكان اليوم بالتعاون مع اليونسيف لمناقشة دور الإعلام في تعزيز الوعي الصحي وتحسين جودة الحياة، إلى أن وزارة الصحة والسكان تبذل جهودًا كبيرة في هذا السياق، وتعمل على توظيف الإعلام كوسيلة فعالة لتعزيز الصحة العامة وزيادة وعي المواطنين بأهمية الحفاظ على صحتهم. وتطرقت إلى الدور المحوري الذي يلعبه الإعلام، خاصة في ظل التطورات المتسارعة في منصات الإعلام الرقمي التي شهدت نموًا كبيرًا في الآونة الأخيرة، مشددة على ضرورة استغلال هذه المنصات الرقمية لتحقيق أقصى استفادة ممكنة في توجيه الرسائل الصحية إلى الجمهور.

وأوضحت أن الإعلام لا يقتصر دوره على نقل المعلومات فقط، بل يمكنه أن يسهم بشكل كبير في تعديل السلوكيات السلبية وتوجيه المواطنين نحو تبني عادات صحية أفضل، وذلك عبر تقديم محتوى توعوي يناسب مختلف الفئات العمرية والاجتماعية.

وفي هذا الإطار قالت إن هناك فرصة مميزة للتركيز على القضايا الحيوية التي تهم المواطنين، مثل قضايا الصحة والتربية الإيجابية، بالإضافة إلى إتاحة مساحة أكبر للأصوات المهمشة التي عادةً ما لا تجد فرصة للتعبير عن مشكلاتها واحتياجاتها.

وأكدت أن الإعلام يمتلك قوة هائلة في إحداث تغيير إيجابي في المجتمع، خاصة من خلال التأثير المباشر على حياة الأفراد والأسر.

وأضافت أن الإعلام يلعب دورًا أساسيًا في تعزيز السلوكيات الإيجابية، من خلال نقل رسائل التوعية الصحية إلى كل بيت في مصر. وأشارت إلى أن منظمة اليونيسيف تعمل بشكل وثيق مع شركاء التنمية لدعم العائلات الأكثر احتياجًا، بهدف تحسين ظروفها الصحية والاجتماعية. كما تعمل المنظمة من خلال برامج موجهة للتربية الإيجابية على تعزيز صحة الأفراد وخلق بيئات صحية لهم.

وشددت على أن الإعلام، بفضل ما يمتلكه من خبرات واسعة ومؤثرة، يمكن أن يسهم في تحقيق تغيير مجتمعي حقيقي، لاسيما إذا تم استثماره بالشكل الصحيح في إيصال الرسائل التوعوية والهادفة التي تهدف إلى تحسين حياة المواطنين وتحقيق التنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • مسؤول باليونيسيف تكشف دور الإعلام لتحسين الخصائص السكانية
  • التحريات تكشف أسباب اندلاع حريق في منزل بمنشأة القناطر
  • غدًا.. استكمال محاكمة المتهمين بقتل طفل شبرا
  • القبض على المتهم الهارب فى واقعة سحر مؤمن زكريا
  • القبض على المتهم الخامس فى واقعة سحر مؤمن زكريا وعرضه على النيابة
  • غدا.. محاكمة مضيفة الطيران التونسية المُتهمة بإزهاق روح نجلتها
  • "طعنونا بالسنج وموتوا بنتي".. أسرة الطفلة "هنا" تكشف مقتلها في بولاق الدكرور (فيديو وصور)
  • الأمن يكشف تفاصيل العثور على جثة مسنه داخل منزلها بقنا
  • ما مدى أمان استبدال الركبة؟.. 6 أشياء يجب معرفتها
  • محكمة جرائم الأموال ترجئ محاكمة رئيس تمصلوحت في قضية تبديد واختلاس