نشرت صحيفة يني شفق التركية مقالا للكاتب يشار سونغو تتحدث عن الطبيب النرويجي مادس غيلبرت الذي يدعم فلسطين منذ بداية شبابه، وبسبب ذلك منعته إسرائيل من دخول الأراضي الفلسطينية للأبد.

وذكّر تقرير الصحيفة التركية برسالة الطبيب النرويجي التي نشرها عام 2014، والتي أثارت حينئذ ضجة بعدما كشفت فظاعات حرب إسرائيل على غزة.

وأوضح الكاتب أن رسالة غيلبرت المثيرة دفعت نحو 40 منظمة للاحتجاج ضد هجمات إسرائيل.

وخاطب غيلبرت في تلك الرسالة العالم قائلا "لقد تسببت العملية البرية ضد غزة في إحداث كافة أنواع الضرر، مثل تشويه وتقطيع أوصال وموت العديد من الفلسطينيين الأبرياء والمدنيين من جميع الأعمار، الكل ينزف".

وتابع "الأبطال في سيارات الإسعاف وجميع العاملين في مستشفيات غزة يعملون ما بين 12 إلى 24 ساعة يوميا. معظم الأسلحة أميركية الصنع، عزيزي الرئيس الأميركي، هل لديك قلب؟ أدعوك للمجيء إلى هنا في مستشفى الشفاء لليلة واحدة، ليلة واحدة فقط".

لن يستسلموا

وقال الكاتب إن الطبيب النرويجي الذي يبلغ اليوم من العمر 76 عاما، وهو يعرف الفلسطينيين والإسرائيليين جيدا بعد أن عمل بمستشفى الشفاء في غزة لمدة 16 عاما، وهو واثق من أن الفلسطينيين لن يستسلموا أبدا وسيقاومون رغم كل الظروف.

وأعلن تقرير يني شفق أن مادس غيلبرت يعرف إسرائيل جيدا بما يكفي ليقول "إنها كاذبة بشكل مستمر"، ولهذا فهو لا يزال يعمل مع فريق الطوارئ الطبي في القاهرة، بدعم من الحكومة النرويجية، في انتظار دخول غزة، رغم أنه يبلغ من العمر 76 عاما.

ووفق الكاتب فإن غيلبرت ذكر أن التضامن يعطي القوة لأهل غزة، وهو الذي سبق ودعا منذ 2014 شعوب العالم للتحرك قائلا "أصرخ لكم من غزة: ليس لدينا وقت نضيعه، يجب أن تتوقف عن الجنون، يجب أن تصرخ بصوت أعلى من القنابل!".

إسرائيل غاضبة

ولفت الكاتب إلى أن مشاهدة الدكتور النرويجي للأحداث وتأكيده منذ 2014 أن إسرائيل تقصف الغزيين عمدا وحشده للرأي العام العالمي ضد انتهاكاتها؛ كل ذلك أثار غضب الحكومة الإسرائيلية بشدة، فلم يسمح الجنود الإسرائيليون للطبيب النرويجي بالدخول إلى القطاع المحاصر، وقالوا إنه مدرج على قائمة الممنوعين من دخول فلسطين مدى الحياة.

وبينت يني شفق أن آلاف الفلسطينيين قتلوا في الحرب التي استمرت 22 يوما نهاية عام 2008 وبداية عام 2009؛ حيث قام الدكتور مادس غيلبرت وصديقه الدكتور إريك فوس، اللذان كانا شاهدين على الأحداث، بجمع الملاحظات التي دوناها وحولاها إلى كتاب بعنوان "دموع غزة".

ويصف الكتاب الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين الفلسطينيين وما حدث في مستشفى الشفاء بكل تفاصيله بعد حرب 2014، وكذلك كل الكتب التي أصدرها بعد ذلك، وبينها كتاب "ليلة في غزة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تكذب "رواية الصناديق".. كيف انتشرت في السودان؟

جدد تكذيب "صندوق الأمم المتحدة للسكان" لرواية نشرتها وسائل إعلامية، عن العثور على طائرات مسيرة محملة في مجموعة كبيرة من الصناديق الخشبية التي تحمل شعار المنظمة في مدينة سودانية، الجدل المستمر حول أسباب تزايد وتيرة حملات التضليل الإعلامي المنظمة بالتزامن مع احتدام الحرب وتأثيرها على المتلقيين.

وأظهر مقطع فيديو جديد تناقلته بشكل واسع حسابات في وسائل التواصل الاجتماعي، أفرادا بعضهم بلباس الشرطة وهم ينقلون صناديق خشبية كبيرة تحمل شعار المنظمة، وقالت تلك الوسائل إنها تحمل شحنات لطائرات مسيرة.

لكن المنظمة الأممية أكدت أن الصناديق تحوي خياما ومساعدات طبية وإنسانية تم نهبها من مستودعاتها في الخرطوم خلال الاشتباكات الأخيرة.

وقالت المنظمة في بيان: "نعمل وفقًا لمبادئ الحياد والنزاهة وملتزمون بتقديم المساعدة المُنقذة للحياة للنساء والفتيات والفئات المُستضعفة أينما أمكن الوصول إليها".

سلاح فتاك

يرى عمر سيد أحمد خبير الاقتصاد والعلوم الاجتماعية، أن السلاح الإعلامي المشحون برسائل مضللة ومفبركة كان أبرز أدوات الحرب الحالية وخصصت له تمويلات ضخمة بهدف تضليل الرأي العام وتزييف الحقائق.

من جانبه، يشير الإعلامي عزام إبراهيم إلى وجود كم هائل من الأكاذيب والصور والمقاطع المفبركة التي انتشرت منذ بداية الحرب السودانية، والتي اعتمد عليها الكثيرين في تحديد موقفهم من الصراع.

بدوره، حذر الناشط المجتمعي عادل أحمد إسماعيل من خطورة التضليل الإعلامي، مشيرا إلى "خطورة الإنكار في عدم الاعتراف بالوضع الكارثي مما يؤدي إلى تفاقم الوضع الانساني المأساوي".

بيئة خصبة

يؤكد مختصون أن أحد أبرز الأسباب التي أسهمت في تفاقم الظاهرة هو الأرضية الخصبة التي أوجدتها الحرب التي زادت من معدلات الاضطراب السلوكي الذي يجعل بدوره مجموعة أو مجموعات متماسكة من المجتمع تتأثر بسبب انتقال المخاوف والأوهام والتهديدات من شخص لآخر بسرعة كبيرة.

تقول مواهب كمال الدين استشارية العلاج النفسي في مقالات نشرتها مؤخرا، إن الكذب والتضليل الإعلامي يعبران في الغالب عن سمة أساسية في التركيبة النفسية لصانع المحتوى، ويعكس حالة عدم الثقة بالنفس والإحساس الداخلي بالنقص والبحث عن القبول والتعاطف حتى وإن كان من خلال الكذب والتضليل.

مقالات مشابهة

  • فلسطين الشهيدة.. أقدم كتاب مصوَّر لبعض فظائع اليهود والإنجليز في حق الفلسطينيين
  • مصر: نرفض بشكل كامل أي مخططات لتهجير الفلسطينيين من غزة
  • وزير الخارجية: نرفض بشكل كامل أي مخططات لتهجير الفلسطينيين من غزة
  • وزير دفاع الاحتلال يصر على قـ.تل الفلسطينيين بمنع دخول الطعام إليهم
  • فريق نرويجي يقدم خنزيرًا مذبوحًا جائزة لرجل المباراة .. فيديو
  • تضامناً مع فلسطين :مسيرة صامتة في مدينة هامبورغ الألمانية .. والمالديف تحظر دخول حاملي الجوازات “الإسرائيلية”
  • رئيس فرنسا يفضح الاحتلال .. ماكرون: رأيت بعيني في العريش حظر إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة
  • الأمين العام للأمم المتحدة: “إسرائيل” تحرم المدنيين في غزة من المواد التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة
  • خبير عسكري: مخطط تهجير الفلسطينيين مستمر.. وحماس لن تتخلى عن سلاحها
  • الأمم المتحدة تكذب "رواية الصناديق".. كيف انتشرت في السودان؟