السيد القائد: دول عربية تعمل على تجريم المقاومة ولا تزال تعتقل البعض لدعمها
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
الثورة نت|
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن بعض الدول العربية تعمل على تجريم جهاد المقاومين في غزة وتمنع التبرعات لهم، بل لا تزال تعتقل البعض على خلفية دعمهم.
وأوضح السيد القائد، في كلمة له مساء اليوم، حول آخر التطورات والمستجدات، أن هناك مسؤولية وحُجّة كبيرة على المسلمين في تقصيرهم عن دعم المجاهدين في فلسطين مع ما يسطرونه من صمود وثبات.
وأضاف، أن موقف الأهالي في احتضان المقاومة والمجاهدين لم يتغير وهذا يعود إلى إنسانيتهم وقيمهم وأخلاقهم ووعيهم وبصيرتهم.. مبينا أن بعض الدول العربية تعمل على تجريم جهاد المقاومين في غزة وتمنع التبرعات لهم، بل لا تزال تعتقل البعض على خلفية دعمهم.
وأشار إلى أن هناك مسؤولية وحُجّة كبيرة على المسلمين في تقصيرهم عن دعم المجاهدين في فلسطين مع ما يسطرونه من صمود وثبات.. موضحا أنهُ بقدر ما ارتكبه العدو الإسرائيلي من إجرام ضد أهل غزة بقدر ما تكون إرادتهم وعزمهم ووعيهم بضرورة المواجهة.
ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي عدو خطير وسيء ويشكل خطورة على البشرية والحياة.. مضيفا أن الأعداء حاولوا أن يثيروا الفتنة في أوساط المجتمع في غزة بطريقة إلقاء المساعدات لكن ذلك لم يؤثر فيهم.
وقال السيد القائد، إن الأعداء حاولوا أن يربطوا تقديم القليل جدا من المساعدات لتكريس سيطرة الاحتلال على القطاع لإزاحة حكومة غزة لكنهم فشلوا.. مشيدا بالموقف المشرف لوجهاء العشائر في غزة .. متوجها لهم بالتحية والإكبار والتقدير لوعيهم بمؤامرة العدو.
وأضاف، أن العدو يحاول أن يستغل حجم المعاناة والجوع الذي وصل إلى درجة الوفيات لابتزازهم وإخضاعهم لعملائه ..مبينا أن العدو يحاول أن يزيح الدور الصحيح والرسمي في غزة بشأن توزيع المساعدات أو الإشراف على توزيعها.
وتابع بالقول: هناك فشل مستمر للعدو الإسرائيلي وإخفاق يكبر بحجم إجرامه في مقابل حجم الصمود الفلسطيني، فهو لم يحقق من إجرامه الشنيع ولا من حجم الدعم الأمريكي كسر إرادة الشعب الفلسطيني في غزة.
وستطرد قائلا: العدو لم يتمكن لقرابة نصف عام مع حجم الإجرام والدمار والعدوان والتجويع والحصار من تحقيق أهدافه المعلنة.. مبينا أن الشعب الفلسطيني لا يزال متمسكا ببقائه في القطاع بالرغم من أن العدو حاول أن يصنع واقعا غير قابل للحياة.
وأشار إلى أنهُ مع تدمير العدو الإسرائيلي لكل معالم الحياة هو فاشل وهزيمته لائحة وواضحة وبشائر النصر للشعب الفلسطيني تلوح.. قائلا: إن العدو الإسرائيلي يحاول أن يقدم إجرامه الهائل والفظيع كإنجاز ونصر عسكري.
ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي يعاني من كلفة رهيبة جدا لعدوانه وخسائر اقتصادية مهولة تتصاعد باستمرار.. مؤكدا أن الخسائر الاقتصادية مثّلت مشكلة داخلية حقيقية على العدو.
وأوضح السيد القائد، أن مئات الآلاف من الأعداء يعانون من صدمة نفسية كبيرة جدا وأمراض نفسية واسعة وتهرّب واضح من التجنيد.. مبينا أن مشكلة التهرّب من التجنيد أصبحت مشكلة يعاني منها العدو من ضمن مشاكله البارزة.
وأضاف أن استمرار العدوان الإسرائيلي يعود بالدرجة الأولى إلى الإسهام الأمريكي وإلى مستوى الخذلان المؤسف من المسلمين.. مؤكدا على حجم مسؤولية المسلمين لأن تخاذلهم جزء من إسهامهم في صنع المأساة في غزة ومن جرأة الأمريكي والإسرائيلي.. قائلا: لم يتجه الجانب الرسمي في العالم العربي والإسلامي إلى اتخاذ موقف عملي جاد لمساندة الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن الموقف الرسمي في العالم العربي والإسلامي مجرد بيانات لا أكثر وهذه حالة مؤسفة وخطيرة وتفريط رهيب.. قائلا: لم يَرْقَ موقف الكثير من زعماء العالم الإسلامي من العرب وغيرهم إلى مستوى موقف بعض الدول غير الإسلامية في أمريكا اللاتينية أو في غيرها.
وشدد السيد القائد، على أهمية أن نعي أن العدو الإسرائيلي هو عدو لكل المسلمين، وذات الإجرام الذي يتجلى في غزة هو يحمله ضد المسلمين بشكل عام.. مشيرا إلى أن الهمجية الأمريكية التي رأيناها ضد الشعب الفلسطيني هي همجية متأصلة في السياسات الأمريكية ضد أمتنا الإسلامية.
وأكد أن المعركة تعني الأمة الإسلامية وما نراه من قِبَل الأمريكي والإسرائيلي يشكل خطورة على الأمة بأكملها.. مبينا أن القرآن الكريم كشف قبل 1400 عام النزعة العدوانية لأعداء الأمة لكن المسلمين تجاهلوا ذلك.
وقال إن جنود العدو الصهيوني يتباهون بقتل مسن أعزل ومريض على سريره ويفتخرون بذلك وتنشر فيديوهات لقادتهم وهم يثنون على إعدام الأطفال.. مؤكدا أن الأعداء متوحشون إجراميون ويشكلون خطرا على الأمة وسياساتهم كلها عدوانية.
وجدد السيد القائد التأكيد أن على المسلمين مسؤولية التصدي للأعداء باعتبارهم يشكلون خطرا على المجتمع البشري بشكل عام وعلى المسلمين قبل غيرهم.. كما أن عليهم مسؤولية دينية تجاه الشعب الفلسطيني وتجاه المقدسات في فلسطين وعلى رأسها المسجد الأقصى الشريف.. متسائلا: إذا لم يحمل المسلمون راية الجهاد في سبيل الله للتصدي للعدو الإسرائيلي في عدوانه ووحشيته وإفساده فلمن سيتصدون؟ متى سيحمل المسلمون راية الجهاد ومتى سيقفون موقفا مشرفا وهل بقي عندهم اعتبار لمقدساتهم؟!
وأكد أن لأمن المسلمين القومي ولمصالحهم، العدو الإسرائيلي هو عدو لهم ويشكل خطرا حقيقيا عليهم في كل أمورهم ومصالحهم.. مشيرا إلى أن الإجراءات الحازمة والعناوين والعبارات القوية عند العرب تحضر في إثارة الفتن في واقعهم الداخلي وتغيب في الاتجاه الصحيح.
وشدد قائد الثورة، أن من العار على البلدان المجاورة لفلسطين أن يأتي الأمريكي بأسلوب مخادع ليقدم نفسه وكأنه يلقي القليل من الوجبات وباستطاعته أن تفتح ممرات برية وأن يدخلوا الشاحنات المحملة بالأغذية.. متسائلا: متى ستنفر الأمة وتتحرك؟ ماذا تريد أن يصل إليه الوضع في قطاع غزة؟ هل يريدون أكثر من تلك المشاهد المأساوية؟
وقال: نحن في مرحلة اختبار كبير وخطير لكل مسلم ولكل شعب ولكل بلد ولكل دولة في العالم الإسلامي وفي الوطن العربي، وعلى الجميع أن يراجع نفسه وحساباته وأن يقيّم موقفه.
وأضاف أن البعض لم يصل إلى درجة المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية ولم يصدر أي موقف رسمي وقرار حاسم من الدول العربية والإسلامية في هذا الشأن.. كما أن بعض الدول لأسباب خصام تافهة قاطعت بعض الدول العربية أو الإسلامية لكن تجاه مظلومية كغزة لا نرى شيئا من هذا التحرك.
وأشار إلى أن على الإنسان أن يسعى لبراءة ذمته، ومن الخطير جدا على الإنسان أن يُحشر يوم القيامة ويحسب ضمن المساهمين للعدو الإسرائيلي في مظلومية الشعب الفلسطيني.. مؤكدا أن الموقف المخزي والتجاهل المستمر من معظم الأنظمة العربية والإسلامية بمأساة الشعب الفلسطيني له تبعات وعليه عقوبات.. قائلا: الذين نسوا أن يتقوا الله وكان همهم أن يداروا أمريكا عليهم أن يدركوا أن العواقب خطيرة والتدبير الإلهي يأتي في إطاره الكثير من المتغيرات.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي العدو الإسرائیلی الشعب الفلسطینی الدول العربیة على المسلمین السید القائد وأشار إلى أن فی العالم بعض الدول أن العدو مبینا أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
12 مسيرة حاشدة بمأرب نصرة للشعبين الفلسطيني واللبناني
الثورة نت../
شهدت محافظة مأرب اليوم 12 مسيرة حاشدة وعشرات الوقفات نصرة للشعبين الفلسطيني واللبناني تحت شعار “مع غزة ولبنان.. على درب الشهداء حتى النصر”.
حيث شهدت ساحة الجوبة مسيرة جماهيرية لأبناء مديريات المربع الجنوبي، بحضور محافظ المحافظة علي طعيمان رفع المشاركون فيها الشعارات المنددة باستمرار الصهاينة في ارتكاب المجازر والإبادة بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني.
ودعوا شعوب الأمة العربية والإسلامية لاتخاذ مواقف قوية بعيدا عن سياسات الأنظمة العميلة والمتخاذلة.
وخرج أبناء مديرية صرواح في مسيرة حاشدة، جددوا خلالها العهد للشهداء العظماء بالسير على دربهم والانتصار للقيم والمبادئ التي ضحوا من أجلها، ونصرة قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وبارك أبناء المربع الشمالي خلال مسيرة جماهيرية بساحة مجزر، العمليات النوعية للقوات المسلحة اليمنية والتي كان آخرها استهداف حاملة الطائرات الأمريكية، في البحر الأحمر وإفشال التحضيرات الأمريكية العدوانية لاستهداف الأراضي اليمنية.
وشهدت مديرية حريب القراميش ثلاث مسيرات بساحات باب حرة وشجاع والحزم، حيا المشاركون فيها الصمود الأسطوري لمجاهدي المقاومة في غزة ولبنان والعمليات البطولية التي ينفذونها ضد العدو الصهيوني واستهداف المستوطنات بالصواريخ والمسيرات.
وأعلن أبناء مديرية بدبدة خلال مسيرتين بساحتي التضامن والجريداء، الاستعداد القتالي والجهوزية العالية لمواجهة اي تصعيد أمريكي إسرائيلي يستهدف الشعب اليمني وتفويض قيادة الثورة لاتخاذ الخيارات المناسبة لردع العدوان.
وشهدت ساحات قانية والعمود وجبل مراد والمحجزة مسيرات حاشدة، أكد المشاركون فيها استمرار الأنشطة والمسيرات والوقفات والفعاليات الرسمية والشعبية المناصرة للشعبين الفلسطيني واللبناني، وحملات التعبئة العامة لرفد الجبهات بالمال والرجال.
وبارك بيان صادر عن المسيرات الجماهيرية القرار الشجاع والتاريخي لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بتنفيذ العملية النوعية ضد حاملة طائرات وعدد من البوارج الامريكية في البحرين الأحمر والعربي والتي أجهضت المؤامرات الأمريكية ومؤامراتها الإجرامية ضد الشعب اليمني، في إطار سعيها الحثيث لثنيه عن موقفه الثابت والمساند لفلسطين ولبنان.
وجدد البيان، في الذكرى السنوية للشهيد عهد الوفاء “للشهداء العظماء وعلى رأسهم شهيد القرآن الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه، ونقول لهم إننا على العهد والوعد، لن نفرط ولن نتخاذل ولن نتراجع”.
ولفت إلى أن دماء الشهداء أثمرت عزاً ونصراً، وأورثت للأعداء ذلاً وخسارة، فها هي الولايات المتحدة الأمريكية ومعها كيان العدو الإسرائيلي يتجرعون الضربات الموجعة على أيدي المجاهدين.
وأشار البيان إلى أن الشعب اليمني لم يتفاجأ من مخرجات قمة الخزي والعار في عاصمة الترفيه الرياض فلا خير يرتجى ممن ترك الجهاد واستساغ الذل والهوان.. مؤكدا أن المشاركين في القمة لا يمثلون شعوب وأحرار الأمة، وأن من يمثل ضمير هذه الأمة هم المجاهدون الذين يضربون العدو في غزة ولبنان والعراق ومن يمن الإيمان والحكمة.