«متحف الفن الحديث (موما)»، يُعد أول متحف فى العالم للفن الحديث، والأكثر تأثيرا في الفن بالعالم، حيث يتضمن 150000 لوحة ومنحوتات وعناصر تصميم، إلى جانب ما يقرب من 22000 فيلم ومقطع فيديو وأعمال إعلامية ولقطات أفلام ونصوص ووثائق تاريخية.

تأسس «موما»، في عام ١٩٢٩ كونه مؤسسة تعليمية، حيث يقع بمنهاتن في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، لتُعد معروضات المتحف جميعها لامثيل لها في الفن الحديث والمعاصر، بما في ذلك أعمال العمارة، الرسم، النحت، التصوير الفوتوغرافي، الكتب والأفلام.

بدأت فكرة إنشاء «موما» على يد السيدة آبي الدريتش روكفلر «زوج جون دافيسون روكفلر جونيور»، بالإضافة إلى اثنتين من صديقاتها، هما السيدتان ليلي بي. بليس وماري كوين سوليفان، أطلق على تلك المجموعة من النسوة عدة أسماء منها «السيدات» و«السيدات الجريئات» و«سيدات الإسمنت المسلح». استأجرات النسوة مساحة متواضعة في بناية هكشر في الجادة ٧٣٠ الخامسة في منهاتن، وفتحت أمام الزوار في السابع من نوفمبر سنة ١٩٢٩.

تاريخ تطوير المتحف

تم تشييد المتحف لأول مرة في ست غرف من صالات العرض والمكاتب في الطابق الثاني عشر من مبنى هيكشر في مانهاتن على زاوية الجادة الخامسة والشارع ٥٧، وانتقل المتحف إلى ثلاثة مواقع مؤقتة أخرى في غضون السنوات العشر المقبلة. حيث كان زوج آبي روكفلر، جون دي روكفلر جونيور، يعارض بشدة المتحف «وكذلك الفن الحديث نفسه» ورفض الإفراج عن أموال للمشروع، والتي كان يجب الحصول عليها من مصادر أخرى وأدت إلى التحولات المتكررة من الموقع. ومع ذلك، فقد تبرع في النهاية بالأرض للموقع الحالي للمتحف، بالإضافة إلى الهدايا الأخرى بمرور الوقت، وبالتالي أصبح في الواقع أحد أكبر المتبرعين له.

بدأ المتحف حينها العديد من المعارض لفنانين مشهورين، مثل معرض لون فنسنت فان جوخ في ٤ نوفمبر ١٩٣٥، حيث يحتوي على ستة وستين زيوتًا غير مسبوقة وخمسين رسماً من هولندا، بالإضافة إلى مقتطفات مؤثرة من رسائل الفنان، ولقد كان نجاحًا عامًا كبيرًا بسبب ترتيب بار للمعرض، وأصبح «تمهيدًا لما احتفظ به فان جوخ حتى يومنا هذا على الخيال المعاصر».

مكتبة المتحف

تتضمن مكتبة المتحف على أرشيف يزيد على ٣٠٠٫٠٠٠ كتاب، واعمال فنية فريد تزيد عن ٧٠٫٠٠٠ لفنانين مختلفين، ويتضمن الارشيف أيضا على عدة مصادر للمواد التاريخية ذات الصلة بالفن المعاصر. في ١٩٣٠ أسس المعماري الأمريكي فيليب جونسون قسم العمارة في المتحف، حيث قدم عمارة أوربية حديثة إلى الجمهور الأمريكي.

الأعمال الفنية

هناك العديد من الأعمال الفنية الشهيرة في متحف الفن الحديث، والتي أعتبرها الكثير من الناس أعظم روائع الفن الغربي الحديث منها، ليلة مرصعة بالنجوم لفينسنت فان غوخ، الغجري النائم لهنري روسو، أنا والقرية لمارك شاغال، الحلم «١٩١٠» لهنري روسو، إصرار الذاكرة لسلفادور دالي، بوردواي بوجي-ووجي لبيت موندريان، علم لجاسبر جونز، عالم كريستينا لأندرو وايث.

٢٫٥ مليون زائر 

شهد متحف الفن الحديث لعدد جيد من الزوار، بمتوسط عدد الزوار الذي يرتفع إلى نحو ٢.٥ مليون من حوالي ١.٥ مليون سنة قبل التحديث الجديد للجرانيت والزجاج، في عام ٢٠٠٩ ، أفاد المتحف بإحتوائه على نحو ١١٩،٠٠٠ من الأعضاء و٢.٨ مليون زائر خلال العام المالي السابق، حيث يجتذب متحف الفن الحديث لأعلى مستوياته على الإطلاق من الزوار، والتي تصل إلى نحو ٣٠٩٠٠٠٠، خلال السنة المالية لعام ٢٠١٠، ومع ذلك، انخفض عدد الحضور لنحو ١١ في المئة وإلى ٢.٨ مليون في عام ٢٠١١.

 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: شهر رمضان متحف الفن الحديث موما الولايات المتحدة الأمريكية متحف الفن الحدیث

إقرأ أيضاً:

“دبي ميراكل” تسهم بمعالمها الفريدة ومفاجآتها الجذابة في ترسيخ مكانة دبي أفضل وجهة للزيارة في العالم

تستعد “دبي ميراكل”، أكبر حديقة زهور طبيعية في العالم والحائزة على عدد من جوائز موسوعة غينيس للأرقام القياسية، لاستقبال الزوار في موسمها الثالث عشر بمجموعة كبيرة من المفاجآت والتصاميم الجذابة والمعالم الفريدة المتنوعة وذلك بدءاً من اليوم .
تُعدّ “دبي ميراكل” من المعالم العديدة التي تسهم في ترسيخ مكانة دبي كأفضل وجهة للزيارة في العالم في ضوء ما توفره الإمارة من خيارات واسعة للترفيه العائلي وما تتمتع به من بنية تحتية سياحية وخدمية تُعد من الأفضل عالمياً، مشمولة بالعديد من مقومات الجذب الفريدة والتي تحظى باهتمام الزوار من داخل دولة الإمارات وخارجها.
وتشتهر الحديقة بعروضها النباتية والزهرية النابضة بالحياة ومجسماتها المذهلة التي حطمت الأرقام القياسية واستقطبت ملايين الزوار منذ افتتاحها عبر تقديمها تجربة أكثر جمالاً مع معالم جديدة وتحسينات ستأسر قلوب الزوار من جميع الأعمار.
وتقع حديقة دبي ميراكل على مساحة ضخمة تبلغ 72,000 متر مربع، وتضم أكثر من 150 مليون زهرة بديعة ضمن تصاميم خلابة. وتتنوع تلك المجسمات النباتية والزهرية ما بين القلاع الشاهقة، والشخصيات الكرتونية الشهيرة والتي صُممت جميعها بدقة لتُحول الحديقة إلى لوحة فنية من الألوان والعطور والإبداع.
وقال الشيخ ذياب بن طحنون بن محمد آل نهيان، رئيس مجموعة سيتي لاند، مطور حديقة دبي ميراكل إنه يسعدنا دعوة عشاق الطبيعة والذوق الرفيع للانضمام إلينا هذا العام والاستمتاع برحلة استكشافية ساحرة في دبي ميراكل جاردن، ونحن على ثقة بأنهم سيعيشون تجربة لا تُنسى مليئة بالجمال والإلهام.. تواصل الحديقة تأكيد موقعها بين أهم مناطق الجذب السياحي والترفيهي في دبي، وفي هذا الموسم، تقدم الحديقة مجموعة واسعة من معالم الزهور البديعة التي تتفرد بأشكالها وألوانها والتي ستبهر الزوار مع وعد بقضاء أسعد الأوقات وسط لوحة فنية بديعة من الزهور فائقة الجمال.
من جانبه، لفت محمد زاهر حمادة، الرئيس التنفيذي لحديقة دبي ميراكل إلى الكشف عن العديد من المعالم الجديدة خلال موسم هذا العام وقال إنه مع بداية الموسم الجديد، نحن متحمسون للكشف عن مجموعة من الميزات والتحسينات الجديدة التي ستعزز تجربة الزوار وتُضفي عليها بعداً جديداً ،و هدفنا هو التطوير المستمر وتقديم تجارب فريدة تتماشى مع الزوار من داخل الدولة وخارجها .

وأضاف أنه كل عام تكشف الحديقة عن مفاهيم جديدة ومتنوعة للضيوف، وموضوع هذا العام سيكون تحت عنوان، “عالم من الخيال”، حيث يدفع الزوار إلى استكشاف مناظر طبيعية زهرية خيالية تنقلهم إلى عالم من الدهشة والفرح وأثناء تجول الزوار في المسارات الملونة، سيجدون روائع تشكيلات كبيرة من الزهور والنباتات الجديدة التي تمزج بين الفن والطبيعة والتكنولوجيا.
يأتي الموسم الجديد لـ “دبي ميراكل جاردن” مُحملاً بالكثير من معالم الجذب الجديدة التي من المنتظر أن تجد قبولاً واسعاً لدى الزوار، ومنها، ملعب جولف مصغر معزز بالزهور، فضلا عن الاستمتاع بتجربة تسوق جديدة، حيث تم إعادة تصميم منطقة التسوق بالكامل، إلى جانب توفر خيارات طعام موسعة تتضمن تشكيلة متنوعة من المأكولات المحلية والدولية، كما تم تطوير جميع المرافق داخل الحديقة لضمان راحة الزوار، فضلا عن تطوير بوابات آلية لتسهيل عملية الدخول، وتقليل أوقات الانتظار.
وبينما تواصل حديقة دبي ميراكل الابتكار سيعود العديد من المعالم المفضلة لدى الزوار هذا الموسم بتحديثات جديدة مثيرة حيث سيعود أكبر مجسم زهري في العالم على شكل طائرة “إيرباص A380 ” لإبهار الزوار بحجمه وتفاصيله، إلى جانب قلعة الزهور التي ستكون مرة أخرى محط انتباه الزوار، حيث تتزين بملايين الأزهار الزاهية ، كما جرى تحديث عرض الأضواء التفاعلي ليتيح للزوار الاستمتاع بعرض مذهل يجمع بين الزهور والأضواء والموسيقى فيما تمت إعادة تصميم ساعة الزهور بأنواع جديدة من الزهور مع عودة قرية السنافر التي تعد الوجهة المثالية للزوار الصغار.

وفي إطار سعي دبي لترسيخ مفهوم الاستدامة، تفخر حديقة دبي ميراكل بدورها في الحفاظ على البيئة، حيث أطلقت الحديقة عدة مبادرات صديقة للبيئة هذا الموسم لتتماشى مع أهداف دبي الخاصة بالاستدامة، بما في ذلك أنظمة الري المتقدمة، والإضاءة العاملة بالطاقة الشمسية، إلى جانب برنامج إعادة التدوير لإعادة استخدام النفايات العضوية وتحويلها إلى سماد سيستخدم لتغذية الزهور في المواسم القادمة.وام


مقالات مشابهة

  • ما هو الجبل الأكثر فتكا في العالم؟.. نهاية مرعبة للمتسلقين
  • غدًا.. متحف راتب صديق الثقافى يستقبل أولى جولات أتوبيس الفن الجميل
  • موسكو تحتضن فعاليات “أسبوع الفضاء العالمي”
  • رئيس ليبيريا السابق يزور «متحف المستقبل» في دبي
  • دراسة أمريكية: شعب هذه الدولة العربية هم الأكثر غضباً في العالم
  • اكتشاف الفن الحديث والكهوف الأسطورية والغولف الساحلي في طنجة
  • “دبي ميراكل” تسهم بمعالمها الفريدة ومفاجآتها الجذابة في ترسيخ مكانة دبي أفضل وجهة للزيارة في العالم
  • فيدي: ليدي غاغا تعبث بلوحة الموناليزا.. والأخيرة تبتسم
  • "اللوفر أبوظبي" يعرض مقتنيات وأعمال فنية جديدة
  • متحف اللوفر أبوظبي يعرض مجموعة من المقتنيات الجديدة والأعمال الفنية المُعارة للمتحف