اليونسكو تضم موسيقى التكنو في برلين إلى لائحة التراث الثقافي غير المادي
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
أعلنت منظمة اليونسكو أنها أضافت موسيقى التكنو في برلين إلى قائمة التراث الثقافي غير المادي، إلى جانب خمسة تقاليد ألمانية أخرى.
وأنشئت قائمة التراث الثقافي غير المادي في عام 2003، وهي مصممة لدعم والحفاظ على التقاليد وأشكال التعبير الثقافي الحي، بما في ذلك الموسيقى والمعتقدات والحرف اليدوية.
ما هي موسيقى تكنو برلين؟واشتهرت العاصمة الألمانية منذ فترة طويلة بنادي التكنو النابض بالحياة، والذي نشأ في أوائل التسعينيات ودل على المرونة والعودة إلى التفاؤل بعد سقوط جدار برلين.
وقال توبياس راب، الكاتب والمؤلف الثقافي، لإذاعة NPR: "في السنوات التي تلت إعادة التوحيد، كان ثلث برلين الشرقية خاليًا".
شاهد: القيّمون على مواقع التراث الثقافي في جنوب أوكرانيا يسعون إلى إنقاذ محتوياتها بأي ثمنشاهد: الفسيفساء السوفيتية .. جزء لا يتجزأ من التراث الثقافي في أوكرانيامؤتمر سمرقند يسلط الضوء على التراث الثقافي الفريد لأوزبكستانوأضاف: "لم يكن هناك أحد يعيش هناك. لقد كانت مدينة أشباح. لذا، اتخذنا مبادرات في تلك الفترة وحولنا الأماكن المهجورة إلى أماكن للاحتفال".
ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، واجه هذا القطاع في المدينة صعوبات متزايدة بسبب جائحة كوفيد-19 وارتفاع التكاليف وركود الأجور.
وكانت شركة غير ربحية تدعى "Rave the Planet" تقود حملة انضمام موسيقى التكنو في برلين إلى اليونسكو، وتنظيم حفلات موسيقية مخصصة في عامي 2022 و2023.
وقالت في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي: "تهانينا لجميع المبدعين الثقافيين الذين شكلوا وساهموا في ثقافة التكنو في برلين. هذا معلم رئيسي للثقافة بأكملها، وفرحتنا لا يمكن وصفها بالكلمات."
وأضافت: "سيساعدنا القرار في الاعتراف بثقافة الأندية باعتبارها قسمًا قيمًا وترويجيًا. في حين تم الاعتراف بدور الأوبرا والمسارح وقاعات الحفلات الموسيقية منذ فترة طويلة كجزء من الثقافة، فإن نوادي الموسيقى تكافح من أجل اعتبارها، بالتأكيد، كيانًا كاملاً".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بسبب المقاطعة.. سلسلة مطاعم ماكدونالدز تخسر حوالي 7 مليارات دولار مخاوف من اقتحام رفح.. هل من شروط أمريكية لإسرائيل؟ شاهد: برلين تستضيف معرضاَ للوحات أُنقذت من الحرب الروسية في أوديسا صناعة الموسيقى ألمانيا موسيقىالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية صناعة الموسيقى ألمانيا موسيقى غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا طوفان الأقصى حركة حماس الشرق الأوسط فلاديمير بوتين ضحايا جو بايدن الحزب الديمقراطي السياسة الأوروبية غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا طوفان الأقصى حركة حماس السياسة الأوروبية التراث الثقافی یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
من برلين إلى طوكيو.. مخاوف من سباق تسلح نووي جديد
خلال الحرب الباردة، اتفقت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي على نقطة واحدة على الأقل: انتشار الأسلحة النووية يشكّل خطراً على الجميع.
في ستينيات القرن الماضي، أطلق الرئيس الأمريكي جون كينيدي محادثات أدت إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وهي اتفاقية بين القوى العظمى حدّت من عدد الدول التي تمتلك أسلحة نووية حتى يومنا هذا.
تآكل الثقةلطالما اعتمدت سياسة الردع الأمريكية على تقديم ضمانات أمنية لحلفائها لمنعهم من تطوير أسلحتهم النووية. لكن تحت إدارة دونالد ترامب، تضاءلت هذه الضمانات بشكل غير مسبوق، وفقاً لتقرير في صحيفة "فايننشال تايمز".
فقد أدى توجه ترامب نحو موسكو وإهماله لحلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى دفع حلفاء قدامى – مثل ألمانيا وبولندا وكوريا الجنوبية واليابان – إلى التفكير فيما كان غير وارد سابقاً: كيف يمكنهم الاستعداد لاحتمال انسحاب المظلة النووية الأمريكية؟
يقول أنكيت باندا، الباحث في مؤسسة كارنيغي ومؤلف كتاب "العصر النووي الجديد": "التوافق الكبير بين القوى العظمى بشأن عدم الانتشار النووي يتآكل. ظاهرة ترامب أعطت دفعة قوية للأصوات في الدول الحليفة للولايات المتحدة التي ترى أن امتلاكها للأسلحة النووية هو الحل الوحيد لمشكلة عدم موثوقية واشنطن."
بموجب معاهدة عدم الانتشار النووي (NPT)، يقتصر امتلاك الأسلحة النووية رسمياً على الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن: الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، والمملكة المتحدة. في المقابل، طورت الهند، باكستان، وإسرائيل أسلحة نووية دون التوقيع على المعاهدة، بينما انسحبت كوريا الشمالية منها ونجحت في تطوير سلاح نووي.
From Berlin to Tokyo, the fears of a new nuclear arms race https://t.co/gH5veFsTvP
— FT Europe (@ftbrussels) March 24, 2025ويخشى المحللون من أن انهيار المعاهدة، خاصة إذا تخلّت الولايات المتحدة عن التزاماتها، قد يؤدي إلى عالم يضم 15 إلى 25 دولة نووية، وهو السيناريو الذي حذّر منه كينيدي، مما يزيد من احتمالية نشوب حرب نووية مدمرة.
ألمانيا: جدل غير مسبوقأثارت تصريحات فريدريش ميرتس، المرشح لمنصب المستشار الألماني، ضجة كبيرة حين دعا إلى بحث إمكانية توسيع "المشاركة النووية" لتشمل ألمانيا، أو الاعتماد على الحماية النووية البريطانية والفرنسية.
ألمانيا تستضيف حالياً نحو 20 قنبلة نووية أمريكية في قاعدة بيوتشل الجوية، جنوب كولونيا، لكن النقاش حول امتلاك ألمانيا لأسلحة نووية خاصة بها كان حتى وقت قريب من المحرمات، بحسب الصحيفة.
وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس رفض هذا النقاش، واصفاً إياه بأنه "تصعيد غير ضروري"، إلا أن بعض المسؤولين الألمان بدأوا يتساءلون سراً عما إذا كان على بلادهم الاستعداد لهذا السيناريو.
المحلل ثورستن بينر يرى أن ألمانيا يجب أن تستثمر في "الجاهزية النووية"، أي بناء البنية التحتية التي تتيح لها تصنيع سلاح نووي عند الحاجة، دون امتلاكه فعلياً.
بولندا: تسابق نحو الردع النوويأما في بولندا، فقد تسارعت وتيرة النقاش النووي، حيث أصبح رئيس الوزراء دونالد توسك أول زعيم بولندي يطرح علناً فكرة السعي إلى امتلاك أسلحة نووية أو المشاركة في برنامج ردع نووي مع فرنسا.
لكن الرئيس البولندي أندريه دودا قدّم اقتراحاً مختلفاً، داعياً إلى نقل الأسلحة النووية الأمريكية إلى بولندا، وهو ما تعتبره موسكو استفزازاً خطيراً.
“If we go in this direction, we will die.”#TheEuropeConversation sits down with former Polish president Lech Wałęsa to discuss whether French or American nuclear weapons should be stationed in Poland to protect Europe.
Watch more: https://t.co/c1uEPGvZQ0 pic.twitter.com/lwTGspcbk4
من الناحية العملية، لا تمتلك بولندا البنية التحتية أو الخبرة التقنية لبناء سلاح نووي، رغم أنها تستعد لإنشاء أول محطة نووية مدنية خلال العقد المقبل.
كوريا الجنوبية: رغبة في الاستقلال النوويتسببت التهديدات النووية المستمرة من كوريا الشمالية، إلى جانب عودة ترامب إلى السلطة، في تعميق المخاوف الأمنية في كوريا الجنوبية.
يقول الباحث سانجسين لي إن "دعم حصول كوريا الجنوبية على أسلحة نووية يتزايد ويزداد صلابة."
بينما لم تدعم الأحزاب الرئيسية بشكل مباشر امتلاك السلاح النووي، فإن بعض قادتها بدأوا يطالبون بخيار "الجاهزية النووية"، أي امتلاك القدرة على تصنيع سلاح نووي بسرعة إذا لزم الأمر.
عمدة سيول، أوه سي-هون، طالب الولايات المتحدة بالسماح لبلاده بتخزين المواد النووية كما تفعل اليابان، مما يمنحها القدرة على تطوير سلاح عند الحاجة.
تمتلك كوريا الجنوبية واحدة من أعلى كثافات المفاعلات النووية في العالم، ويؤكد الخبراء أنها تستطيع تصنيع قنابل نووية بدائية في غضون ثلاثة أشهر، لكنها ستحتاج إلى عامين لإنشاء برنامج نووي كامل.
اليابان: التابو النوويتُعتبر اليابان الدولة الوحيدة التي تعرضت لهجوم نووي، مما جعل فكرة امتلاكها أسلحة نووية من المحرمات السياسية والاجتماعية لعقود.
ومع ذلك، فإن التطورات الجيوسياسية الأخيرة، بما في ذلك التوسع العسكري الصيني، والشكوك حول الالتزام الأمريكي، دفعت البعض إلى إعادة التفكير في هذا الموضوع.
Does Japan want its own nuclear weapons?
✍️ Philip Patrick https://t.co/He0AwhUzMB
رغم أن اليابان موقعة على معاهدة عدم الانتشار، إلا أنها تمتلك مخزوناً ضخماً من البلوتونيوم – يكفي لصنع آلاف القنابل النووية. وبفضل صناعتها المتقدمة، يمكنها بناء سلاح نووي خلال بضعة أشهر إذا حصلت على الموافقة السياسية.
لكن الحاجز الأكبر أمام الخيار النووي الياباني ليس تقنياً، بل نفسياً وسياسياً. يقول ستيفن ناجي، أستاذ الدراسات الدولية في جامعة طوكيو: "الخيار الأول لليابان هو الاعتماد على الولايات المتحدة. والخيار الثاني هو التمسك أكثر بالولايات المتحدة. أما الخيار الأخير – الذي لا يزال مستبعداً – فهو امتلاك أسلحة نووية."
العالم أمام سباق تسلح جديد؟مع تصاعد الشكوك حول الالتزامات الأمريكية، وتزايد التهديدات النووية من دول مثل روسيا وكوريا الشمالية، أصبح سباق التسلح النووي احتمالاً أكثر واقعية، كما ترى الصحيفة.
بينما تحاول بعض الدول استكشاف بدائل، يبدو أن العالم يقترب خطوة أخرى نحو عصر نووي جديد، حيث قد يصبح امتلاك الأسلحة النووية ضرورة استراتيجية وليس مجرد خيار.