قال وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم، إنّ الحركات التي اختارت عدم التوقيع على اتفاقية السلام وأعلنت أنها على الحياد ليست حركات محايدة، لكنها استحت أن تقول إنها انحازت للتمرد، مواصلا: "لدينا مسؤولية تجاه جميع المواطنين السودانيين وشاركنا في تحرير الأراضي السودانية كافة".

وأضاف "إبراهيم"، في لقاء خاص عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "في هذه القضية، لا يمكن أن تكون محايدا، وفي الحقيقة من يقول إنه على الحياد هو مع التمرد، لكنه لا يستطيع أن يقول أو يفصح عن ذلك".

وتابع الوزير السوداني: "هذه الحركات في قلب المعركة وتنتشر في الجزيرة والخرطوم وولاية دارفور"، لافتًا في الوقت ذاته إلى أن بعض الحركات السياسية انحازت لميليشيا الدعم السريع وتراجعت بسبب جرائمها.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اتفاقية السلام الأراضي السودانية

إقرأ أيضاً:

المأسسة والتكلسات السياسية !؟

بقلم : عمر الناصر ..

لقد اثبتت بدعة التوافقية بانها شكلية وليست جوهرية في ظل غياب المعايير الضابطة للبنية المؤسساتية للدولة ، وذلك يعني بأننا مازلنا بعيدين عن نية رسم نقطة الشروع لايجاد المشتركات التي تساهم بالتحوّل التدريجي ” للمأسسة ” ولن اتحدث عن المواطنة التي هي حلم بعيد المنال ، في وقت يعتقد بعض من هم داخل مراكز صنع القرار بأن هذا المفهوم موجودة ضمنياً داخل منظومة المحاصصة ، الا انه لم يصل بعد لدرجة الانصهار والرضى او اكتمال واستيفاء حقوقه كمعيار اساسي للمجتمع، وعلى ما يبدو ان رؤية الأغلبية الصامتة والمقاطعة للانتخابات والممتعضة والناقمة على مخرجات العملية السياسية قد بدأت تثبت صحة رأيها بسبب ما نشاهده اليوم من فشل واخفاقات وتنصل عن الالتزامات والاتفاقات المبرمة والعهود والمواثيق الشفوية والخطية بين القوى السياسية نتيجة عدم الاذعان لبنود الدستور الذي يحتاج لاعادة نظر فعلية بالكثير من بنوده الملغمة ، والتي قد يؤدي عدم تعديلها الى تآكل الشرعية السياسية والانكفاء الى الداخل نتيجة تكدس ” التكلسات السياسية ” بسبب ترحيل الازمات ، سيما بإن عمليات التسويف والمماطلة وعدم انسجام وتجانس القرار لحسم موضوع الاستحقاقات الدستورية ستوصل الفواعل السياسية لتداعيات خطيرة وقد تعيد التخندقات الطائفية من جديد بسبب بدعة “السلة الواحدة” ، في ظل غياب مبدأ “التسامح الصفري لحل الازمات ” وضعف الاستعداد النفسي لقبول الاخر واعادة الثقة بالشراكة والتوازن التي اتفقت عليه جميع الحكومات المتعاقبة ، وقد يؤدي الى انتفاء الحاجة لوجود مجلس النواب على الامد البعيد كما يراه البعض ، سيما بأن هنالك بعض الاطراف الموجودة داخل العملية السياسية ترى بأن تعمد خلو وتأخير حسم منصب رئاسة البرلمان كان خطر محدق كاد ينسف التوافقية السياسية وفرض للارادات ، ويراها اخرين كانت وسيلة لاجل الاستحواذ على اكبر حصة من المناصب لصالح احدى الأطراف السياسية وهذا مخالف للدستور ولاوراق الاتفاق السياسي، لذا فأن دفع الاطار التنسيقي الحرج عن نفسه في اللحظات الاخيرة بات واضحاً لمن يحقق له تطلعاته الشرعية المقبلة ، وسط تحديات داخلية يعيشها اليوم خصوصاً بعد ازدياد تعالي الاصوات بضرورة اجراء تعديلات وزارية مرتقبة ربما تؤجج الصراع مجدداً نتيجة الانقسامات الموجودة داخل الطيف السياسي الشيعي ، ربما يفسرها البعض انها استهداف سياسي لضرب معقل الخصوم سيعرقل من الوصول الى المشتركات مع القوى السياسية السنية والكوردية ويزيد من حالة التوتر الذي شهدته الساحة المحلية والاقليمية ، سيما ان الفشل بحل الازمات الانية سيعمق من تواجد الثقوب السياسية السوداء التي تبتلع البرامج الواقعية التي تقف بوجه التفكك والانشطار الاميبي المبرمج للقوى الحاكمة وصعوبة بالوصول لتفكير المواطن .

انتهى

خارج النص / اعادة الاعمار السياسي هو نواة التغيير .

عمر الناصر

مقالات مشابهة

  • اتهامات للدعم السريع بالتحضير لهجوم على شمال دارفور
  • قتلى وجرحى في هجوم للدعم السريع على قرية القراعة بالجزيرة
  • بسبب خلاف حول الميزانية.. المستشار الألماني يقيل وزير المالية
  • المستشار الألماني يقيل وزير المالية بسبب خلاف حول الميزانية
  • شاهد.. القائد الميداني للدعم السريع “جلحة” يوجه رسالة نارية لزميله “شارون”: (احترم نفسك انت زول ما مربى ولو واصلت إهانة كبار السن سأهاجمك في مكانك وما فعلته الكيزان لا يفعلوه)
  • السوداني يتحدى المحاصصة: تعديل وزاري بلا سطوة الكتل السياسية
  • السودان... مقتل 10 مدنيين بجرائم للدعم السريع في ولاية الجزيرة
  • المأسسة والتكلسات السياسية !؟
  • بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي... وزير المالية يصدر قرارين
  • التصعيد الاقتصادي والسياسي للدعم السريع اتجاه مصر ، خطوات نحو الانفصال الإداري وتبعاتها