الدور المصرى فى منع تصفية القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
ما زالت مصر تواصل الجهود الشاقة والمضنية لوقف الحرب الإسرائيلية البشعة التى اندلعت منذ السابع من أكتوبر الماضى وحتى كتابة هذه السطور. ومن المؤسف أن هذه الحرب خلفت وراءها الكثير من المصائب والمآسى والكوارث، فقد راح ضحيتها ما يزيد على واحد وثلاثين ألف شهيد وثلاثة وسبعين ألف مصاب، بالإضافة إلى المعاناة الشديدة الواقعة حالياً داخل قطاع غزة، والمجتمع الدولى وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية تقف متفرجة على ما يحدث أو تطلق تصريحات جوفاء عقيمة لا فائدة منها على الإطلاق، بل وصلت الجريمة بالإدارة الأمريكية أن تصر على مواصلة دعم إسرائيل عسكرياً بأسلحة محرمة دولياً.
أليس ما يفعله المجتمع الدولى وأمريكا يحتاج إلى أن تكون الأمة العربية على قلب رجل واحد وتستخدم ما تملكه من أسلحة لوقف وتعطيل المصالح الأمريكية رداً على كل مواقفها المخزية فى ظل ما يحدث للشعب الفلسطينى الأعزل الذى يواجه الأمرين حالياً.
الحقيقة أن مصر تكاد تكون هى الدولة الوحيدة التى تحمل على كاهلها عبء القضية الفلسطينية، ليس الآن فقط ولكن منذ تشكيل العصابات الصهيونية التى كانت تحارب مع بريطانيا، وعينها على فلسطين، ومروراً بوعد بلفور الذى مكّن الصهاينة من فلسطين، وحتى إقامة الدولة العبرية عام 1948. فالدور المصرى لم ينته أو يضعف تجاه الأشقاء العرب جميعاً وعلى رأسهم الفلسطينيون، فمصر لديها إصرار شديد على إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تفعيلاً لحل الدولتين وتنفيذاً للشرعية والمواثيق الدولية، وهذا الموقف المصرى لم ولن يتغير أبداً، فهذه عقيدة مصر، ولا يمكن أبداً أن تتخلى عن القضية الفلسطينية كما يشيع أهل الشر وعلى رأسهم الاحتلال الصهيونى الذى ينسج الشائعات والأكاذيب فيما يتعلق بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. والمعروف أن أكثر من ثمانين فى المائة من المساعدات الإنسانية مصدرها مصر، والباقى من كل دول العالم، وبالتالى تكون مصر عند موقفها الداعم لفلسطين وليس كما يروج أهل الشر والاحتلال الصهيونى.
وكل التصريحات الصادرة عن الرئيس عبدالفتاح السيسى والحكومة المصرية منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية وحتى الآن تؤكد على حتمية وقف إطلاق النار فى غزة وإنهاء إسرائيل لأعمالها العدائية، وضرورة إدخال المساعدات الإنسانية، وضمان عدم تعرض الاحتلال الصهيونى لها أو استخدامها فى ارتكاب مجازر ضد الجوعى. وما زالت مصر تحذر شديد التحذير من شن عملية عسكرية برية فى رفح الفلسطينية، لأن هذا يشعل المنطقة ويؤثر تأثيراً سلبياً ليس فقط على دول المنطقة وإنما على الإقليم بأسره ودول العالم أجمع. ولذلك فإن الموقف المصرى ثابت ولا يمكن أن يتغير، وهو ما أعلنته أمس مصر وإسبانيا بالتحذير من أى عمليات عسكرية فى رفح ورفض كل إجراءات تصفية القضية الفلسطينية خارج أرضهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رفح الفلسطينية د وجدى زين الدين وقف الحرب الإسرائيلية البشعة القضية الفلسطينية الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكومة المصرية القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
النائب أيمن محسب: القمة المصرية ـ الأردنية تؤكد رفض أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية
أكد الدكتور أيمن محسب ، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، على أهمية القمة المصرية-الأردنية التي عقدت أمس الاثنين بالقاهرة، وجمعت الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، مشيرا إلى أن القمة تأتي في توقيت شديد الحساسية حيث تعيش منطقة الشرق الأوسط على صفيح ساخن بسبب التطورات الإقليمية التي عصفت بأمن واستقرار المنطقة، مشيرا إلى أن القمة تناولت مناقشة العديد من القضايا الإقليمية ذات الأولوية وعلى رأسها القضية الفلسطينية واستمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، فضلا عن التوترات في سوريا ولبنان.
وقال "محسب"، إن كلا الزعيمين أكدا على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط، ورفض أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين، مع التمسك بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبارها البوابة الرئيسية لاستقرار المنطقة والعالم، فضلا عن تأكيد دعم الدولة السورية، والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها، مع التأكيد على ضرورة بدء عملية سياسية شاملة تضم جميع الأطياف السورية.
وأكد عضو مجلس النواب، على أهمية ما تناولته القمة بشأن ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، والحفاظ على أمن وسيادة واستقرار لبنان، ورفض أي اعتداء عليه، مشيرا إلى أن القمة المصرية ـالأردنية تعكس مستوى عالٍ من التنسيق والتشاور بين مصر والأردن، خاصة في ظل التحديات الإقليمية الراهنة، وتظهر أيضا التزام البلدين بالعمل المشترك لتحقيق الاستقرار في المنطقة، والدفاع عن القضايا العربية المحورية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وشدد النائب أيمن محسب ، أن التحركات الدبلوماسية التي تقوم بها مصر والأردن تعكس الدور المحوري الذي تلعبه كلا البلدين في تعزيز الأمن القومي العربي والتصدي للتحديات المشتركة، داعيا المجتمع الدولي بدعم هذه الجهود من أجل إيجاد حلول جذرية لقضايا المنطقة، ومن ثم استعادة الأمن والاستقرار .