نحتاج من الحكومة القادمة والتى من المتوقع تشكيلها بعد عيد الفطر عقب أداء الرئيس لليمين الدستورية للولاية الجديدة إلى رؤية متكاملة للمرحلة القادمة
الحكومة الجديدة ستكون مهمتها أسهل من الحالية بشرط الخروج من طريقة الأداء العقيمة التى اعتمدت عليها طوال السنوات الماضية والتى قامت فقط على الاستدانة والاقتصاد الريعى الذى أوصلنا فى النهاية إلى طريق مسدود كاد يذهب بدولة فى حجم مصر.
وكما قال «اينشتاين» لا تسطيع حل مشكلة مستعصية بنفس العقلية التى أوجدتها.. من الجنون أن تفعل نفس الشيء وتنتظر نتائج مختلفة..
هنا يجب أن تقدم أى حكومة قادمة طريقة مختلفة فى الأداء تقوم على التخلص من قديم بال إلى آفاق أخرى من الرؤى لبناء اقتصاد مستدام يقوم على جذب استثمارات حقيقية وتوطين تكنولوجيا حديثة، والاتجاه إلى التصنيع والتصدير والزراعة وفتح المجال للقطاع الخاص بضوابط وشفافية ومحاربة الفساد بكافة أشكاله.
لدينا فرصة عظيمة بعد إعادة الحياة للشرايين بصفقة رأس الحكمة وقرار التعويم، وتبقى المشكلة الأخطر حتى من أزمة الدولار وهى كبح جماح التضخم الذى تجاوز الـ30% مما يهدد أى خطوات إصلاحية.
الطريق الصعب هو ما لم تأخذه الحكومات المصرية منذ عهد مبارك لأن اختيار تلك الحكومات كان دائما يقوم على اختيار الوزراء المنفذين الجيدين فقط دون النظر للرؤية.. والحقيقة أن طريقة الاختيار هذه تصلح فى اختيار مديرين أو تنفذيين إنما اختيار الوزير ورئيس الوزراء شيء آخر، فدورهم هو وضع الخطة والرؤية والتنفيذ هو دور المناصب الأقل.
لا يهم فى الحكومة القادمة تشكيلها من التكنوقراط أو السياسيين، وهناك من يجمع بين الحسنيين، والمهم هو البعد عن أصحاب الأيادى المرتعشة وإنهاء جملة حسب توجيهات الرئيس.
أعتقد أن تغيراً كبيراً سوف تشهده مصر وفى القلب منه شكل الدولة خلال الولاية الجديدة للرئيس وطريقة تشكيل البرلمان القادم وقبله الحكومة، والاقتصاد لدى الدولة المصرية اليوم بنية أساسية وعلاقات قوية مع دول العالم، وأموال تتدفق، وطلبات لمشروعات على طريقة رأس الحكمة وغيرها من الفرص التى تؤهلها للدخول إلى المستقبل بشكل جاد بدون الارتكان إلى حلول مؤقتة قد يكون ضررها أكثر من نفعها فى المستقبل.
الأيام القادمة كما قلت ستكون مفصلية فى حياة الدولة المصرية، فهل نرى شكل وطريقة مختلفين عما سبق.. سنرى.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أزمة الدولار الدولة المصرية
إقرأ أيضاً:
علي ناصر يدعو إلى عقد مؤتمر سلام في اليمن ينبثق عنه رؤية وطنية وحدوية لاستعادة الدولة
دعا الرئيس اليمني السابق علي ناصر محمد، إلى عقد مؤتمر سلام في اليمن ينبثق عنه رؤية وطنية وحدوية لاستعادة الدولة، برئيس واحد وحكومة واحدة وجيش واحد وبرلمان واحد.
جاء ذلك في كلمة له خلال ندوة نظمتها منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية تحت عنوان "سيناء بطولات وإنجازات" وذلك بمناسبة الذكرى 43 لتحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلي.
وقال إن اليمن يمرُّ بحربٍ دخلت عامها الحادي عشر ويعيش ظروفاً صعبة ويواجه تحديات مصيرية كبرى.
ودعا ناصر كل الأطراف اليمنية إلى الاحتكام للحوار اليمني – اليمني الذي لا يستثني ولا يقصي أحداً.