بغداد اليوم- متابعة

يحزم اليهود حقائبهم "للفرار" من دول أوروبية مع تصاعد معاداة السامية هناك إثر تداعيات الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة منذ تشرين الأول الماضي، بحسب قول إحدى الناجيات من المحرقة في بلجيكا.

وتقول ريجينا سلوسزني، 84 عامًا، من أنتويرب، إن "الأحداث تصاعدت بشكل صاروخي منذ اندلاع الصراع الأخير بين إسرائيل وحماس".

وتقول السلطات في المدينة، التي تضم أكبر عدد من السكان اليهود الحسيديين في أوروبا، إنها تلقت 90 تقريرًا عن معاداة السامية في الأسابيع الستة الأولى التي أعقبت هجمات حماس في 7 أكتوبر من العام الماضي.

"في أنتويرب، يظهر اليهود بشكل أكبر بكثير وهم يرتدون هذه المعاطف السوداء والقبعات الكبيرة، وتمر مجموعات من الصبية، ويحاولون فقط رمي القبعة على الأرض، أو عندما يقودون الدراجة، يحاولون دفعهم "من الدراجة،" تقول السيدة سلوسزني.

وتضيف إن بعض الناس خائفون للغاية، لدرجة أنهم حزموا حقائبهم في حالة اضطرارهم إلى الفرار "الأشخاص الذين لم تعد عائلاتهم من أوشفيتز، يشعرون بالخوف الشديد، ويعتقدون أن الأمر سيبدأ من جديد".

يدعم الحاخام حاييم بارناس 700 عائلة في كنيسه في أنتويرب، لكنه يقول إن الحياة في المجتمع اليهودي تغيرت خلال الأشهر الخمسة الماضية.

ويقول: "منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، هناك تواجد مكثف للشرطة في هذا الحي بأكمله".

ويضيف "إنه شيء تشعر به عندما تتجول في الشوارع. وفي الواقع ترى الشرطة في كثير من الأحيان."

ويقول الحاخام إن بعض الناس سألوا عما إذا كان بإمكانهم إزالة المزوزة التقليدية من أبوابهم حتى لا يتمكن الأشخاص الذين يمرون بجوارهم من التعرف على المنازل اليهودية.

ويتابع "لا أعرف لماذا يجب أن أخاف من السير في ممر الجامعة وسيصرخ أحدهم (يهودي قذر)".

وتلقت السلطات في بلجيكا بلاغات عن حالات الضرب والاعتداءات وإنكار الهولوكوست، وفقًا لمجموعة حقوق الإنسان المركز الفيدرالي لتكافؤ الفرص ومعارضة العنصرية (UNIA).

ويقول أحد المراهقين، دانيال، إن الأطفال من خلفيات مختلفة كانوا يقضون أوقاتهم بسعادة معًا في الحديقة، لكن الآن يتعرض الأطفال اليهود لخطر الهجوم.

ويقول إنه يغطي الآن قبعة الكيباه المعتادة عندما يخرج لتجنب لفت الانتباه إلى نفسه.

ونتيجة للتوتر، تم تشديد الإجراءات الأمنية خارج المدارس والمعابد اليهودية، كما تم تشديدها بشكل أكبر خلال احتفالات لهم، عندما يتم إخلاء الشوارع القريبة من السيارات لتجنب احتمال وقوع هجمات بالقنابل.

وبلجيكا ليست الوحيدة التي تشهد ارتفاعًا في معاداة السامية - حيث تتعامل فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة أيضًا مع زيادة في الحالات حيث أدت الصدمات الناجمة عن الحرب في الشرق الأوسط إلى فتح الانقسامات في أوروبا.


المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

في الإمارات “معاداة السامية جريمة”!!

يمانيون../
“في بلادي، معاداة السامية ليست رأياً، بل جريمة”، هكذا قال المطبِّع مع الكيان “الإسرائيلي” الإماراتي أمجد طه، الذي يعرِّف نفسه بالمحلل السياسي الإستراتيجي.

يضيف، في المؤتمر الذي نظمته الإمارات العِبرية المتحدة في أبو ظبي تحت شعار “حوار الحضارات والتسامح”، للترويج للديانة اليهودية وتحسين صورة “إسرائيل”، بعد حرب إبادة غزة: “في الإمارات، يمشي اليهودي الأرثوذكسي بكل حرية مرتدياً القلنسوة دون خوف، بينما يتعرض للمضايقة والعنف في مدن الغرب، هذا هو الفرق”.

وبينما يصنف النظام الإمارات حركة حماس منظمة إرهابية ومحظورة؛ لأنها تبث الكراهية، يؤكد المطبِّع طه لصحيفة “جيروزاليم بوست” العِبرية، إن بلاده لا تعتبر معاداة السامية، أو أي شكل من أشكال العنصرية، مجرد آراء، بل جرائم.

وقال في مؤتمر التسامح الذي تشارك فيه شخصيات من ديانات مختلفة برعاية وزير التسامح والتعايش الإماراتي، نهيان بن مبارك آل نهيان: “الإمارات لا تتسامح مع مستغلي الحرية لنشر الكراهية والعنف، ولهذا السبب تزدهر مثل هذه الفعاليات هنا”.

ودعا خلال المؤتمر إلى لحظة صمت تخليداً لذكرى الإسرائيليين شيري وأريئيل وكيفير بيباس، الذين قتلوا في كيبوتس (مستوطنة) نير عوز بالأراضي المحتلة في 7 أكتوبر 2023.

وشارك في المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح “IDCT”، الذي يعقد للمرة الثانية على التوالي في أبو ظبي نهاية فبراير الفائت، على خلفية العدوان وحرب الإبادة الصهيونية على غزة، رجال دين من طوائف صهيونية، وحاخامات، ونشطاء يهود في “إسرائيل”.

وتخللته جلسات فنية؛ من أبرز مقدميها الموسيقار “الإسرائيلي” دودو طاسة، وعازف الجيتار في فرقة راديوهيد، جوني غرينوود، وفنانون آخرون، وذلك كجزء من جولتهم تحت عنوان “جارك قريبك”.

في الصلة ذاتها، تشير تقارير حديثة إلى إن الإمارات أصبحت الوجهة المفضلة للسياسيين والعسكريين ورجال الدين الصهاينة بأعداد تزيد عن 116 ألفا – وفق موقع “ماكو” العبري- أي ما يساوي 10 بالمائة من عدد الرحلات المغادرة من مطار بن غوريون، وبمعدل 8 رحلات يوميا.

برأي محلليين؛ تعكس تلك الأرقام مستوًى عاليا في التنسيق بين حكومتي يافا (تل أبيب) وأبو ظبي في مجال تنشيط السياحة البينية؛ وتوفير البيئة الآمنة والحماية الكاملة للعسكريين الصهاينة من السلطات الإماراتية.

وقالت القنصل العام “الإسرائيلي” في دبي، ليرون زاسلانسكي، وفق موقع “إماراتي ليكس”: “إن قيادة الإمارات تعتبر الجالية اليهودية جزءاً لا يتجزأ من البلاد، وهي ملتزمة بسلامتها”.

وأضافت: “لقد حافظنا على سياسة الباب المفتوح في الإمارات، وبنينا شعور الألفة، وأقمنا الاحتفالات، وأضأنا الشموع في عيد الحانوكا، واستقبلنا الوفود اليهودية الأمريكية، ونحن نمثل حلقة وصل للعالم اليهودي، وليس فقط “إسرائيل”.

يشار إلى أن الإمارات و”إسرائيل” وقعتا اتفاقية تطبيع للعلاقات في سبتمبر 2020 ، بوساطة أمريكية، وتضمنت التعاون في مجالات الاستثمار والدفاع والأمن السيبراني، والتكنولوجيا المالية والطاقة والتكنولوجيا الزراعية، وقد ارتفع حجم التبادل التجاري بينهما، حتى عام 2024، إلى 3.24 مليار دولار.

السياســـية: صادق سريع

مقالات مشابهة

  • أعداء السامية الإسلامية لا سامية اليهود
  • في الإمارات “معاداة السامية جريمة”!!
  • رئيسة المفوضية: ضرورة إعادة تسليح أوروبا بشكل عاجل
  • رئيسة المفوضية الأوروبية: على أوروبا أن تعيد تسليح نفسها بشكل عاجل
  • فون دير لايين: يجب إعادة تسليح أوروبا بشكل عاجل
  • أورسولا فون دير لايين تؤكد ضرورة إعادة تسليح أوروبا بشكل عاجل
  • فون دير لاين: نحتاج بشكل عاجل إلى إعادة تسليح أوروبا
  • لأول مرة منذ عام 2015… إيطاليا تدخل قائمة أكبر 3 شركاء تجاريين لروسيا في أوروبا
  • حزب ألماني: «فانس» صفع أوروبا وأصاب الأشخاص المناسبين
  • هل يتمكن زعماء أوروبا من إنقاذ الموقف عندما يلتقون زيلينسكي غدًا؟