الدكتورة جيهان يس تكتب: المرأة في رمضان
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
النفحات هى المنح والمكافآت عن الأعمال الجليلة، وعندما تكون من رب العزة فلا يستطيع بشر أن يتصور قدرها من الأجر والثواب، والتى تنعكس على نعم الله المعيشية علينا فى الدنيا، وهى المال والبنون والصحة والعمل، وفى نعيم الآخرة، وفيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. وشهر رمضان تتسع نفحاته، وله صفات خاصة وأجواء متميزة عند الفطور والسحور، مما يجعل المرأة تقضى وقتاً لا بأس به فى مطبخها لإعداد الطعام وإفطار الصائمين، هل هذا الوقت تؤجر وتثاب عليه من الله عز وجل أم يكون هباء منثوراً؟
للإجابة عن هذا السؤال لا بدَّ أن نتعرض لبعض النقاط المهمة التى يجب الوقوف عليها، لأن شهر رمضان شهر العبادة والصيام والقيام واغتراف الحسنات، فاجعليه أختى المسلمة شهراً شاهداً عليكِ، فشمّرى عن ساعد العزم واعقدى على التوبة، وأرِى الله من نفسك خيراً فى هذا الشهر الكريم.
فالتفت النبى إلى أصحابه بوجهه كله، ثم قال: «هل سمعتم مقالة امرأة قط أحسن من مساءلتها فى أمر دينها من هذه؟»، فقالوا: يا رسول الله، ما ظننا أن امرأة تهتدى إلى مثل هذا». فالتفت النبى إليها فقال: «افهمى أيتها المرأة، وأعلِمى من خلفك من النساء أن حسن تبعّل المرأة لزوجها وطلبها مرضاته واتباعها موافقته يعدل ذلك كله»، فانصرفت «أسماء» وهى تهلل.
شهر الزهد والافتقار إلى الله وعدم الإسراف، فاحذرى الإسراف فى الطعام والشراب، والتخمة تصيب الإنسان بالتراخى والكسل وتفقد لذة الذكر وحلاوة المناجاة. كذلك عليك بالاقتصاد والتدبير، فأنت راعية فى بيتك، ومسئولة عن رعيتك، فإن كان فى هذا الشهر تكثر العزومات للأهل والأحباب، فهذا لا يعنى الاقتراض والتكلف للحاضرين. حاولى أن يكون اجتماعكم مقصوده الأسمى طاعة الله، وإن كان على قليل من الطعام، ولتزينوا الاجتماع بصلاة التراويح وقراءة القرآن.
أكثرى من الذكر والدعاء والاستغفار وقراءة القرآن، فإن الذكر خير معين، وجالب للخيرات فى البيت. قال سيدنا أبو هريرة رضى الله عنه: (البيت إذا تُلى فيه كتاب الله اتسع بأهله وكثر خيره وحضرته الملائكة، وخرجت منه الشياطين، والبيت الذى لم يتلَ فيه كتاب الله ضاق بأهله، وقلَّ خيره وتنكبت عنه الملائكة وحضره الشياطين). لا تجعلى يوم صومك كيوم فطرك، احذرى القيل والقال والغيبة والنميمة، اجعلى لسانك مع أعمالك ذاكراً وقلباً محتسباً خاشعاً.
اللهم اجعلنا فى هذا الشهر الكريم من المقبولين، الذين غفر لهم ما تقدم من ذنوبهم، وكُتب لهم أعلى مراتب الجنان.
*واعظة بوزارة الأوقاف
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شهر رمضان الصيام المرأة المسلمة دور المرأة فى المجتمع رسول الله فى هذا
إقرأ أيضاً:
صيغة دعاء الرجوع من السفر كما وردت عن النبي الكريم
دعاء الرجوع من السفر من الأدعية المحببة، فمع نهاية كل رحلة، يملأ المسافرين شعور عميق بالامتنان، يتناغم مع فرحة اللقاء بأحبائهم واشتياقهم للعودة إلى منازلهم، ورغم أن السفر يحمل في طياته العديد من التجارب والتحديات، فقد يواجه المسافرون صعوبات ويصادفون مخاطر، إلا أن العودة بأمان تضفي سحرًا خاصًا على تلك المشاعر، لذا، يحرص المسلمون على ترديد الأدعية المستحبة عند العودة من السفر، تعبيرًا عن شكرهم لله تعالى على كرمه ولطفه الكبير.
دعاء الرجوع من السفريمكن قول دعاء الرجوع من السفر بعدة صيغ، كما أوضح الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية، من بين هذه الصيغ ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: «الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ، اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البرَّ والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعْثاء السفر، وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل»، وعند الرجوع، يُستحب قول هذه الكلمات نفسها مع إضافة: «آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون» (رواه مسلم).
صيغة دعاء الرجوع من السفردعاء الرجوع من السفر هو دعاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد ورد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه في صحيح مسلم، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا استوى على بعيره في بداية سفره، كبّر ثلاثًا، ثم قال: «سُبْحَانَ الذي سَخَّرَ لَنَا هذا، وَما كُنَّا له مُقْرِنِينَ، وإنَّا إلى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ في سَفَرِنَا هذا البِرَّ وَالتَّقوى، وَمِنَ العَمَلِ ما تَرْضَى، اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هذا، وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَهُ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ في السَّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ في الأهلِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بكَ مِن وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وَكَآبَةِ المَنْظَرِ، وَسُوءِ المُنْقَلَبِ في المالِ وَالأهلِ»، وعند العودة من السفر، كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول مثل هذا الدعاء، ويزيد عليه: آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ.
هذا الدعاء يُظهر التوكل على الله في السفر، ويشمل طلبات متنوعة مثل الراحة والبركة في الطريق، وحفظ المال والأهل، مع التأكيد على العودة بسلام.