"اتركوا مفاتيح السيارة عند الباب".. الشرطة الكندية تقدم اقتراحا غريبا لتجنب السرقة (فيديو)
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
اقترح أحد ضباط شرطة مدينة تورونتو الكندية على السكان ترك مفاتيح سياراتهم عند باب المنزل الأمامي حتى يتمكن اللصوص من سرقة سياراتهم بهدوء دون اقتحام المنزل وتهديد سلامتهم.
وأصدرت دائرة شرطة تورونتو بيانا يوم الأربعاء أكدت فيه أن الضابط ماركو ريكياردي أطلق هذه النصائح في اجتماع شعبي عقد مؤخرا.
وتابع: "على الرغم من حسن النية، هناك أيضا طرق أخرى لمنع اقتحام المنازل بدافع سرقة السيارات". وتعمل حقائب فاراداي على حجب أجهزة تكرار الإشارات المستخدمة في سلسلة المفاتيح التي يمكن للمجرمين استخدامها لسرقة المركبات.
الشرطة الكندية تنصح السكان بتعليق مفاتيح سياراتهم خارج المنزل على الباب الرئيسي حتى يتمكن اللصوص من سرقة سياراتهم بهدوء دون اقتحام المنزل وتهديد أمنهم.
المقطع لضابط من شرطة مدينة تورنتو يقول: اللصوص لا يريدون شيء غير سياراتكم لذلك اتركوا لهم المفاتيح على بابكم الرئيسي حتى لا… pic.twitter.com/ljiApSaOgx
وبحسب دائرة شرطة مدينة تورونتو ارتفعت معدلات السطو على المنازل واقتحامها بسبب سرقة السيارات بنسبة 400 في المائة العام الماضي.
وفي اجتماع "إيتوبيكوك" المجتمعي قال الضابط ريكياردي: "لمنع احتمال تعرضك للهجوم في منزلك، اترك سلسلة المفاتيح عند باب منزلك الأمامي"، مضيفا "إنهم يقتحمون منزلك فقط لسرقة سيارتك. إنهم لا يريدون أي شيء آخر".
وبحسب ما نشرته صحيفة "سيتي نيوز" نقلا عن الضابط: "الكثير ممن يعتقلونهم يحملون أسلحة، وهي ليست أسلحة مزيفة، إنها أسلحة حقيقية ومذخرة".
وقالت شرطة تورونتو في بيان يوم الأربعاء إنها "تشعر بالقلق إزاء تصاعد أعمال العنف، حيث يتم استخدام جميع أنواع الأسلحة والأسلحة النارية لسرقة المركبات، بما في ذلك في أثناء اقتحام المنازل".
وقال البيان إن إن الضباط يطلبون دائما من الجمهور إعطاء الأولوية لسلامتهم على سياراتهم، إلا أن هناك طرقا أخرى يمكن للسكان من خلالها حماية منازلهم ومركباتهم، بخلاف مجرد ترك المفاتيح عند الباب الأمامي.
ومن بين النصائح المختلفة الواردة في البيان، "ركن المركبات في المرآب إن أمكن، والتأكد من أن الممر الخاص بك مضاء جيدا، وأن لديك نظام أمان منزلي وكاميرات أمنية إن أمكن، ووضع كاميرات أمنية على النوافذ والأبواب الزجاجية، والحفاظ على بوابات الفناء الخلفي مغلقة وإغلاق نوافذ الطابق الأرضي، والإبلاغ عن المركبات أو الأشخاص المشبوهين".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
نريدها شرطة في الميدان قبل الديوان!
أتابع عن كثب، وباهتمام كبير، الجهد المضني والعمل المتواصل الذي تقوم به قيادة الشرطة، لا سيما في ولاية الخرطوم، من أجل إعادة الحياة الأمنية إلى طبيعتها، عبر إعادة فتح أقسام الشرطة التي بلغ عددها حتى الآن 18 قسماً من أصل 22، بنسبة تجاوزت الـ80٪، وهي نسبة تُعد ممتازة، بل واستثنائية، إذا ما قارناها بالظروف الأمنية واللوجستية المعقدة التي تمر بها البلاد.
لا شك أن هذا الجهد يتم وفق خطة مدروسة تراعي مختلف الجوانب الأمنية والإنسانية، وتسير بخطى حثيثة لإعادة بناء الثقة بين المواطن وجهاز الشرطة. وهو مجهود مقدر ومستحق، يعكس حرص القيادة على بسط هيبة الدولة وتفعيل مؤسساتها.
لكن، من وجهة نظر صاحب المصلحة المواطن متلقي الخدمة، أعتقد أن المرحلة الحالية تتطلب أولوية واضحة لا تحتمل التأجيل: نريدها شرطة في الميدان، قبل الديوان!
المواطنين في الخرطوم يريدون أن يروا الشرطة رأي العين، في الشوارع، في الأحياء، في الأسواق، عبر دوريات راجلة وراكبة، ليلية ونهارية، وقوات ضاربة تبث الطمأنينة وتفرض هيبة الدولة. “الشرطة ليست مجرد قوة للحفاظ على النظام، بل هي أداة لبث الطمأنينة في نفوس الناس.” هذه الصورة وحدها كفيلة ببث الأمان في النفوس، وإيصال رسالة قاطعة بأن الخرطوم ليست سائبة، وأن يد الدولة ما زالت قوية وحاضرة.
أما العمل الديواني في الأقسام من فتح البلاغات والتحريات فهو ضرورة لا جدال فيها، لكنه ينبغي أن يأتي لاحقاً. فالمواطن البسيط لا يطلب تعقيداً في الإجراءات أو كثافة في التقارير، بل يطلب شرطياً في الشارع يردع الجريمة قبل أن تقع، ويطمئنه على يومه وغده. “الأمن العام هو صمام الأمان لأي مجتمع، ولا يمكن أن يتحقق هذا إلا إذا كانت الأجهزة الأمنية قريبة من الناس، متواجدة في الشارع وفي قلب الحدث.”
إن الظهور العلني للشرطة في الميدان هو أول مؤشرات التعافي، وأقوى أدوات الردع، وهو ما يجعل الناس يشعرون بأن هناك من يحميهم ويرعى مصالحهم. فالثقة تُبنى بالأفعال، والميدان هو مسرح الأفعال الحقيقي. “إذا كانت الشرطة في الميدان، فالقلوب تطمئن، وإذا غابت فالتساؤلات تبدأ.” هذه العلاقة القوية بين الشرطة والمجتمع هي التي تضمن استقرار الوطن وطمأنينة المواطنين.
هذه رسالة لقيادات الشرطة: لقد عرفناكم في وقت الشدة، وراهنّا عليكم، وكنتم عند حسن الظن. فامضوا على هذا الدرب، وكونوا حيث يحتاج إليكم الناس، فالميدان ينتظر أبناءه، والقلوب تتوق إلى الأمان، والأمل معقود على شرطتنا السودانية التي لا تزال أحد أعمدة الدولة رغم كل التحديات.
عميد شرطة (م)
عمر محمد عثمان
7 أبريل 2025م