صدّق البرلمان الأوروبي على قرار "يدين بشدة" تعطيل إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ومهاجمة قواتها قوافل الإغاثة، في وقت أعرب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن أمله في قرب التوصل لوقف إطلاق النار بغزة.

وأيّد قرار البرلمان الأوروبي 372 نائبا، بينما عارضه 44 نائبا، وامتنع 120 نائبا عن التصويت، ودعا إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى، كما دعا الاحتلال الإسرائيلي إلى السماح بدخول المساعدات دون تعطيل، وفتح المعابر البرية.

وعبّر القرار عن قلق البرلمان العميق إزاء الوضع الإنساني والطبي الخطير في غزة، كما طالب إسرائيل باحترام القانون الدولي، وتطبيق إجراءات قرار محكمة العدل الدولية.

ووصفت النائبة الإسبانية بالبرلمان الأوروبي آنَّا ميراندا قرار البرلمان بالضعيف، وقالت في مقابلة مع الجزيرة "كان على البرلمان اتخاذ خطوات أكثر قوة، مثل تعليق العلاقات مع إسرائيل، وحظر بيع الأسلحة لها".

من جهته، أقر مسؤول المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات بالاتحاد الأوروبي يانيز لينارتشيتش بأن هناك مناطق في غزة تعاني بالفعل من مجاعة، يمكن أن تمتد إلى القطاع بأكمله، وحث المسؤول الأوروبي إسرائيل على فتح مزيد من الطرق لإيصال المساعدات.

صحفيون يحملون لافتات خلال مظاهرة احتجاجية أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ (الأوروبية) وقفة

في غضون ذلك، نظم موظفون في مؤسسات الاتحاد الأوروبي وقفة أمام مباني المفوضية في العاصمة البلجيكية، بروكسل، للمطالبة بوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الغذائية إلى قطاع غزة.

وشهدت الوقفة، التي تأتي قبل أيام قليلة من القمة الأوروبية، مشاركة عشرات من موظفي مؤسسات الاتحاد الأوروبي.

من جهته، أعرب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل عن أمله في التوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة خلال الأيام المقبلة.

وأوضح بوريل، في حديثه لإذاعة إسبانية محلية اليوم، أنه لا تزال هناك فرصة للمفاوضات بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، معربا عن أمله في التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت.

وذكر أن المساعدات الغذائية بدأ تسليمها إلى غزة لكن بشكل بطيء وغير كافٍ، مشيرا إلى أن 500 شاحنة كانت تدخل غزة يوميا قبل الحرب، وأكد أن إسقاط المساعدات الغذائية من الجو بالمظلات لا يمكن أن يحل محل حركة مرور 500 شاحنة.

وجراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة وقيود الإسرائيلية، بات سكان قطاع غزة على شفا مجاعة، في ظل شح شديد بإمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع، الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.

وفي محاولة لتدارك الأزمة تواصل دول عربية وأجنبية تعاونها من أجل إنزال المساعدات جوا على مناطق شمال القطاع، إلا أنها تظل غير كافية ولا تسد الاحتياجات العاجلة للفلسطينيين.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تواصل إسرائيل حربها المدمرة على قطاع غزة رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات حركة المقاومة الإسلامية البرلمان الأوروبی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الأونروا: إسرائيل تواصل عدوانها في غزة وقرارات الإخلاء تؤثر على ربع مليون شخص

قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا )، اليوم السبت، إن القوات الإسرائيلية تواصل عدوانها جوا وبرا وبحرا على مُختلف أنحاء قطاع غزة، وأدى ذلك إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين وتشريدهم وتدمير المباني السكنية والبنية التحتية المدنية.

وأضافت الوكالة، في تقرير صدر عنها، أن الهجوم البري للقوات الإسرائيلية يستمر في التوسع، مع إصدار أوامر إخلاء جديدة لأجزاء من خان يونس، مما أثر على ربع مليون شخص، وأدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وزيادة عرقلة تدفقات المساعدات الإنسانية.

وحسب الوكالة، فهناك ما يصل إلى 1.9 مليون شخص في غزة نازحون داخليا، بما في ذلك الأشخاص الذين نزحوا تسع أو 10 مرات. وكانت التقديرات السابقة تشير إلى 1.7 مليون نسمة، ولكن هذا كان قبل العملية في “رفح”، ومنذ شهر مايو حدثت عمليات نزوح إضافية من رفح وأجزاء أخرى في جميع أنحاء قطاع غزة.

وفي الثاني من شهر يوليو الحالي، قدم منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيجيرد كاج، إحاطة إلى مجلس الأمن في نيويورك، داعيًا فيها إلى وقف فوري وكامل لإطلاق النار في غزة، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأسرى، وإتاحة الوصول المستمر دون عوائق لتقديم المساعدات الإنسانية على نطاق واسع.

اقرأ أيضاًالعالمارتفاع أسعار النفط مدعوماً ببيانات عن انخفاض في مخزونات الخام الأمريكية

وشددت على أنه يجب على الجميع احترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وأن حماية المدنيين تظل الأولوية القصوى ويجب السماح للأونروا بأداء دورها المنوط بها.

وقالت الأونروا إن تدهور حالة القانون والنظام يعيق بشدة الجهات الفاعلة في المجال الإنساني من جمع المساعدات في معبر كرم أبو سالم لتوزيعها داخل غزة. ويضاف هذا إلى التحديات التشغيلية القائمة مثل انعدام الأمن والبنية التحتية المدمرة ونقص الوقود وتقييد سبل الوصول.

وقالت الوكالة الأممية إنه حتى الثالث من يوليو، فقد بلغ إجمالي عدد موظفيها الذين قتلوا منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي 194 موظفاً.

مقالات مشابهة

  • الأونروا: إسرائيل تواصل عدوانها في غزة وقرارات الإخلاء تؤثر على ربع مليون شخص
  • الأونروا: إسرائيل تواصل عدوانها على مُختلف أنحاء غزة
  • الاتحاد الأوروبي: الإخلاء القسري في قطاع غزة يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي
  • «القاهرة الإخبارية»: سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمنع دخول المساعدات إلى غزة
  • الاتحاد الأوروبي يعقب على أوامر الاحتلال بإخلاء المدنيين من خان يونس
  • الاتحاد الأوروبي يدين شرعنة إسرائيل لبؤر استيطانية في الضفة الغربية
  • متظاهرون داعمون لغزة يصعدون فوق سطح البرلمان الأسترالي
  • مؤيدون لغزة فوق البرلمان الأسترالي.. ومسؤول: "انتهاك خطير"
  • «تحرير السودان» بقيادة عبدالواحد تستنكر اتهامات أممية بعرقلة وصول المساعدات في مناطق سيطرتها
  • الاتحاد الإفريقي يدين الهجمات الانتحارية التي هزت مدينة غووزا بنيجيريا