مليشيا الحوثي تربط المساعدات الرمضانية للمحتاجين بحضور دوراتها الطائفية
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
تحاول مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، إخضاع مختلف شرائح المجتمع اليمني لدوراتها الطائفية، من خلال فرض العديد من الإجراءات وربطها باحتياجات المواطنين، آخرها ربط المساعدات الرمضانية بحضور دوراتها التحريضية.
مصادر خاصة أكدت لوكالة خبر، أن مليشيا الحوثي اشترطت على الفقراء والمساكين في العاصمة المختطفة صنعاء والمحافظات الأخرى الخاضعة لسيطرتها، حضور دوراتها الطائفية التحريضية التي تقيمها في عدة مساجد كانت قد جهزتها قبل شهر رمضان المبارك.
وبحسب المصادر، فإن المليشيات ربطت المساعدات الرمضانية التي يقدمها التجار ورجال الخير بحضور دوراتها الطائفية، كونها التي ستشرف على عملية صرف المساعدات الرمضانية التي هي عبارة عن كيس قمح لا غير، بعد أن تكفلت المليشيات بصرفها.
وقالت المصادر، إن مليشيا الحوثي وجهت كافة عقال الحارات ومشرفي المربعات بدعوة الأسر اليمنية وخصوصاً الفقراء والمساكين لحضور دوراتها الطائفية، بعد أن كانت قد طالبتهم بمنع تسجيل أي أسر فقيرة عبر التجار ورجال الأعمال ورجال الخير.
وأشارت إلى أن المليشيات الحوثية الإرهابية رفضت السماح لرجال الأعمال والتجار بتسليم أي مساعدات رمضانية عبرهم، إلا عن طريق مشرفيها في الحارات بعد رفع الكشوف لجهات حوثية أخرى، على أن تحدد المليشيات الأسر التي يتم الصرف لها.
وتسعى المليشيات الحوثية لإركاع الشعب اليمني بمختلف شرائحه، عبر تلك الإجراءات غير القانونية والتي تهدف لإخضاع الشعب والقبول بتبعيتهم لها، وعدم معارضتها مهما كانت الأحداث.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی
إقرأ أيضاً:
تقرير: مليشيا الحوثي عصابة قرصنة برية وبحرية برعاية إيرانية وتعاون مع القاعدة
منذ انقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني على الحكومة الشرعية في اليمن، تحولت الجماعة إلى كيان يمارس القرصنة وأعمال التقطع والنهب والحرابة براً وبحراً وجواً.
التقطع براً وبحراً
على الأرض، نصبت مليشيا الحوثي حواجز التفتيش لنهب أموال المواطنين والعملة الوطنية بذرائع واهية، فيما توسعت المليشيا إلى البحر الأحمر، حيث استهدفت عشرات السفن، مستغلة الموقع الاستراتيجي لمضيق باب المندب، في خطوة تعكس أهدافاً تتجاوز النهب إلى خدمة مصالح إقليمية ودولية بقيادة إيران.
التقطع جواً
إلى جانب التقطع البري والبحري، عمد الحوثيون إلى اختطاف أربع طائرات تابعة للحكومة الشرعية مؤخراً، في خطوة تشير إلى تصعيد خطير يعكس أساليب ابتزازهم ومساعيهم للحصول على أي مكاسب تفاوضيه ضمن تحالفاتهم الإقليمية وفي ظل طموحاتهم المتزايدة مقابل تراخي الحكومة اليمنية والدعم الأممي للمليشيا.
تنفيذ دعوة تنظيم القاعدة
ارتبطت اليمن تاريخياً بحوادث استهداف السفن، أشهرها تفجير المدمرة الأمريكية "يو إس إس كول" في ميناء عدن عام 2000، والذي قُتل فيه 17 جندياً أمريكياً.
وفي عام 2010، دعا تنظيم القاعدة في اليمن إلى استهداف السفن الأمريكية المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، حاثاً المتمردين الصوماليين على التعاون، لكن تلك الدعوات لم يستجب لها قراصنة الصومال.
فقد أظهرت مليشيا الحوثي اليوم سلوكاً مشابهاً من خلال استهداف السفن في البحر الأحمر، في استجابة غير مباشرة لتلك الدعوات في إطار التخادم والتنسيق السري بين الجانبين بتوجيهات من طهران، وبهدف تلميع صورة الجماعة عربياً وإظهارها كقوة ضمن ما يُسمى محور المقاومة قبل انهياره مؤخراً في لبنان وسوريا.
إيران والاتفاقية الروسية
تمثل استهدافات الحوثيين للسفن جزءاً من استراتيجية إيرانية أكبر، حيث ترتبط هذه الاستراتيجية باتفاقية بين موسكو وطهران لتطوير ممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب، الذي يمتد من الهند إلى روسيا عبر الموانئ الإيرانية، ليكون بديلاً لمضيق باب المندب وقناة السويس.
وفقاً لتصريحات سابقة لمسؤولين إيرانيين، فإن هذا الممر يعد بعائدات تفوق أرباح النفط، وهذا أحد أهم دوافع الاستهداف الحوثي العشوائي للسفن في البحر الأحمر. كما أن الاضطرابات في البحر الأحمر تخدم مصالح إيران بتعطيل الممر الأزرق المنافس، وتحويل الأنظار إلى الممر الأحمر الذي يسيطرون عليه.
ويبدو أن الحوثيين يلعبون دور الوكيل في هذه الخطة تحت يافطة مناصرة "الفلسطينيين في غزة"، ما يُفسر استهدافهم المتكرر للسفن.
تراجع هجمات الحوثي في البحر الأحمر
لوحظ خلال الأسبوعين الماضيين انحسار الهجمات في البحر الأحمر مؤخراً، خاصة عقب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. قد يشير ذلك إلى هدنة تكتيكية ضمن ترتيبات إقليمية، أو إلى ضغط دولي على إيران ووكلائها، بما فيهم الحوثيون، لتخفيف التصعيد في المنطقة.
ويعتقد مراقبون أن تراجع الهجمات الحوثية في البحر الأحمر مرتبط بظروف دولية مؤقتة، لكن استمرار الاتفاقية الروسية-الإيرانية قد يعيد المنطقة إلى حالة التوتر.
ويرى المراقبين انه بالنظر إلى التاريخ الإقليمي، فمن غير المتوقع أن يهدأ البحر الأحمر مستقبلاً، مع استمرار إيران في تعزيز نفوذها عبر الحوثيين.
واستبعد خبير عسكري إمكانية إنهاء التصعيد الحوثي في البحر الأحمر، مرجحاً تخفيضه نسبياً خشية من التصعيد الأمريكي الموازي، خاصة في ظل الخسائر الكبيرة التي تكبدتها أذرع إيران في لبنان وسوريا.
وتوقع أن تضغط إيران على أذرعها في اليمن لتخفيف التصعيد الحوثي في البحر الأحمر، وليس لإنهائه بالكامل، مع اقتراب تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مهام الإدارة الأمريكية.