يأتى التأكيد المصرى على ضرورة وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، وكذلك التحذير من عملية عسكرية للكيان الصهيونى فى رفح، مع ضرورة البناء على هذه المواقف المصرية لتصبح أكثر فاعلية وضاغطة على الكيان، وكذلك تشكيلها رادعا عليه لمنعه من مواصلة جرائمه ولاسيما عملية الاجتياح التى يشير إليها فى رفح.
وتسعى مصر إلى زيادة الضغط الدولى على الكيان من خلال السعى بكل قوة إلى إيجاد ظهير سياسى حقيقى يكون داعما للقضية الفلسطينية، وهو ما نجحت فيه مصر، ولكن على الرغم من زيادة الضغط الدولى الكبير على الكيان الصهيونى، إلا أن حتى هذه اللحظة تعتبر أمريكا هى حجر العثرة فى سبيل إصدار قرار لوقف إطلاق النار من مجلس الأمن، أو وجود قرار موحد من كل الدول خاصةً أن القرار الأوروبى دائما وأبدا ما ينسجم مع الموقف الأمريكى، باعتبار أن هناك تبعية غربية أوروبية للإدارة الأمريكية فيما تتخذه من قرارات، ولكن تسعى مصر وبكل قوة إلى توحيد المواقف العربية والإقليمية والدولية لكى يكون هناك موقف موحد، خاصة أن الكيان الصهيونى لا يعتنى بالمدنيين بل يرتكب كل أنواع الجرائم والإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى، وهذا ما يظهر من إصرار نتنياهو فى تصريحاته الأخيرة بأنه لن يتراجع عن اجتياح مدينة رفح، وسيقوم بالكثير من العمليات العسكرية والتى ستؤدى إلى المزيد من القتلى والشهداء، باعتبار أن رفح الفلسطينية يوجد بها أكثر من مليون و400 ألف مواطن فلسطينى وتكدس سكانى كبير، وبالتالى أى عملية عسكرية برية أو حتى قصف جوى بالصواريخ فى أى منطقة فارغة سيؤدى إلى تدافع المواطنين الفلسطينيين، ما يؤدى إلى الكثير من القتلى والشهداء والمصابين أيضا نتيجة التدافع،
ولابد من الإدارة الأمريكية أن تتحرك بشكل قوى لإثناء نتنياهو عن القيام بهذه العملية ووقف نزيف الدم.
ويبدو أن أمريكا لا تعارض العملية العسكرية فى رفح وأنها مع فكرة مواصلة الحرب، مع تصريحاتها بأنها تريد من نتنياهو ضمانات وخططا واضحة لحماية المدنيين وخروج أمن لهم من رفح، وحتى الآن لم يقدم الكيان الصهيونى أية ضمانات أو خطط لحماية هؤلاء المدنيين.
مع الأخذ فى الاعتبار أن أمريكا والكيان الصهيونى فى مركب واحد ويتحركان باستراتيجية واضحة لتنفيذ نسف مبدأ حل الدولتين وقتل إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967.
لأن أمريكا تدعم وبكل قوة حكومة الكيان الصهيونى وأنها حتى الآن لم تستطع الضغط عليها لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى داخل القطاع، وبدلاً من أن تضغط عليها لفتح المعابر الحدودية المغلقة، ومنعها من التعنت فى إدخال المساعدات من خلال معبر رفح البرى، وكذلك قصفها المتكرر المعبر من الجهة الفلسطينية، فكل ذلك يؤكد دعم أمريكا لرؤية ووجهة نظر الكيان الصهيونى بشكل قاطع لتنفيذ التهجير القسرى للفلسطينيين.
وبدلاً من فتح المعبر الحدودى لإدخال المساعدات الإنسانية تقوم بالدعوة لإنشاء ميناء بحرى، والذى سيحتاج إلى ما لا يقل عن 60 يوما لانشائه، وهذا دليل قاطع على أن أمريكا تريد استمرار هذه الحرب لمدة 60 يوما أخرى، وأن هناك نوايا سيئة من جانب أمريكا والكيان لاستخدام هذا الميناء كممر التهجير القسرى للفلسطينيين.
ما يجب القيام به الآن من أمريكا هو وقف إطلاق النار وإراقة الدماء وإطلاق مسار لإتمام المفاوضات وإعادة تفعيل القانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى فى قطاع غزة.
أما الدعوة الأمريكية لإنشاء ميناء بحرى مؤقت فى غزة فلا قيمة له، فالحديث الآن عن مصير المدنيين الذين يموتون يوميا وليس عن مشاريع وهمية تحتاج أولا إلى ترسيخ أسس السلام فى المنطقة.
فكيف يمكننا التعامل مع دعوة أمريكا لتشييد بنية تحتية مدنية فى غزة، فى حين أنها ترفض وقف إطلاق النار والحرب على غزة وتمتنع حتى عن سماع الدعوة لذلك.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة الكيان الصهيونى تصحيح مسار محمد على محمد الکیان الصهیونى إطلاق النار أن أمریکا
إقرأ أيضاً:
مظاهرة في إيطاليا.. تطالب مجموعة الدول السبع G7 بالعمل على وقف إراقة الدماء في غزة ولبنان وأوكرانيا
قال أحد المتظاهرين في إيطاليا إنهم جاؤوا للاحتجاج أمام وزراء مجموعة الدول السبع الكبرى، بينما تستمر الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان، وتقترب الحرب الروسية الأوكرانية من دخول عامها الثالث. وأضاف أن الدول لديها الأدوات اللازمة لوقف الفظائع، ويمكنها إلغاء الصفقات التجارية أو فرض العقوبات لو أرادت.
اعلان"وقف إطلاق النار"، و"لا للحرب نعم للسلام"، و"صدرت مذكرتا اعتقال.. وهناك العديد من المذكرات الأخرى التي لم يتم إصدارها بعد".
هذا ما كتب على بعض اللافتات أثناء تظاهرة وقعت في بلدة صغيرة في إيطاليا، خلال اليوم الأخير من اجتماعات وزراء خارجية مجموعة السبع في فيوجي اليوم الثلاثاء.
ويقول المتظاهرون: "إنهم مضطرون لمناقشة الإرهاب وأمر الاعتقال الذي أصدرته المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو وغالانت. ويمكنهم أن يتحدثوا عن المستقبل، وربما يستطيعون مناقشة استراتيجية الخروج من الحرب في أوكرانيا وكل الحروب المحرمة الأخرى. نحن هنا من أجل ذلك".
وقفت المجموعة على جانب الطريق، وحمل المتظاهرون لافتات، ولوحوا بأعلام السلام الملونة، في البلدة التي تبعد بضع ساعات عن روما.
أشخاص ينظرون من شرفة بينما يحمل المتظاهرون الأعلام واللافتات أثناء مرورهم خلال احتجاج ضد قمة مجموعة السبع في فاسانو بجنوب إيطاليا 15 حزيران يونيو 2024Gregorio Borgia/APوقالت لويزا مورغانتيني رئيسة جمعية "أسو بيس بالستينا" ونائبة رئيس البرلمان الأوروبي السابقة: "لم يعد بوسعنا أن نتسامح مع الإبادة الجماعية في غزة والحرب في أوكرانيا وروسيا وكل الحروب في العالم".
وأضافت: "نحن هنا لنقول توقفوا عن الهيمنة على الأسلحة، نطالب بوقف إطلاق النار في كل مكان".
Relatedبعد التصعيد مع حزب الله.. لماذا تدرس إسرائيل وقف القتال في لبنان؟مصورة يهودية أمريكية تدين حرب إسرائيل على غزة ولبنان: إبادة جماعية تذكرني بما تعرض له أجداديالحرب في يومها الـ415: إسرائيل تكثف هجماتها على لبنان وغزة وصواريخ حزب الله تنهمر على تل أبيبهذا وكان وزراء خارجية الدول الصناعية الكبرى في العالم عبروا، يوم أمس الاثنين، عن تفاؤل حذر بشأن التقدم المحتمل في وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
وكان وقف إطلاق النار في غزة ولبنان على رأس جدول أعمال اجتماع لمجموعة السبع، حضره وزراء من كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. في آخر اجتماع لمجموعة السبع تحت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، حيث اجتمع كبار الدبلوماسيين للمرة الأخيرة قبل تولي الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة دونالد ترامب السلطة.
المصادر الإضافية • أ ب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية سموتريش: "احتلال غزة هو الحل" الفيضانات تُغرق خيام نازحي غزة: "هربت مع أطفالي ولكن أين نذهب؟" معاناة قطاع غزة تتفاقم ومن دون سابق انذار وقبل ساعات من وقف إطلاق النار إسرائيل تستهدف العاصمة بيروت أسلحةقطاع غزةمجموعة السبعالحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبناناعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. معاناة قطاع غزة تتفاقم ومن دون سابق انذار وقبل ساعات من وقف إطلاق النار إسرائيل تستهدف العاصمة بيروت يعرض الآن Next أنغيلا ميركل تكشف أسرار 16 عامًا من القيادة في مذكراتها الأولى يعرض الآن Next احتجاجات أنصار عمران خان: مقتل ستة أشخاص وسط مواجهات عنيفة مع الشرطة في إسلام آباد يعرض الآن Next ترامب يتحدى بكين بتعريفات إضافية على الواردات الصينية والأخيرة تحذّر: لا رابح في الحرب التجارية يعرض الآن Next تقارير تزعم أن روسيا اعتقلت بريطانيًا يقاتل مع أوكرانيا.. هل يكون أول معتقل أجنبي معلن عنه في روسيا؟ اعلانالاكثر قراءة قتلى وجرحى في غزة ولبنان.. وصافرات الإنذار تدوي في إسرائيل.. وحديث عن اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار ثلاثة متهمين من أوزبكستان.. الإمارات تكشف عن قتلة الحاخام الإسرائيلي تسفي كوغان اليابان ترفع السن القانوني لممارسة الجنس من 13 إلى 16 عاما حب وجنس في فيلم" لوف" غالانت يستعد للسفر إلى واشنطن.. لكن ماذا لو أجبرته الظروف على الهبوط في دولة عضو بالجنائية الدولية؟ اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزةروسياحزب اللهضحايالبناندونالد ترامبالمملكة المتحدةإسرائيلوقف إطلاق النارقتلالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024