سرايا - زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، أنّ حكومته لم تتلق "ردًا حقيقيًا" حتى الآن من حركة "حماس" بشأنّ صفقة تبادل الأسرى.

وقال نتنياهو خلال لقائه ممثلي عائلات الأسرى المحتجزين في قطاع غزة بمقر وزارة الدفاع في تل أبيب: "حتى هذه اللحظة لم يردنا رد حقيقي من حماس بشأنّ صفقة تبادل تشمل أبناءكم".



وأضاف: "أما الذي قد تغير فعلاً، والذي جاء بعد الضغط الذي مارسته الحكومة وبفضل مساعدتكم أيضًا والذي نشاهده لأول مرة، فهو الضغط القطري على حماس، الذي أسعى إليه وأدفع باتجاهه منذ فترة طويلة"، على حد زعمه، فيما لم يصدر تعقيب فوري من الدوحة بهذا الخصوص.

وتابع حديثه: "كان يسعدني لو كنت أستطيع أن أزف لكم بشرى سارة اليوم، لكن حتى هذه اللحظة لم يردنا رد حقيقي من حماس الذين ما زالوا يتمسكون بمطالب غير مقبولة".

والأسبوع الماضي، لم تفض محادثات في القاهرة تتوسط فيها مصر وقطر عن أي نتيجة ملموسة نحو التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى في إطار هدنة مؤقتة.

من جهتها، حمّلت حركة "حماس" إسرائيل مسؤولية عدم إحراز تقدم في المفاوضات غبر المباشرة؛ جراء رفضها تقديم ضمانات بإنهاء الحرب أو سحب قواتها من قطاع غزة.

ويواجه نتنياهو انتقادات من الشارع الإسرائيلي وعدد من السياسيين حتى المنتمين لمجلس الحرب، على خلفية أزمة الأسرى في غزة وعدم التوصل لمسار يضمن عودتهم أحياء، ويتهمه البعض بتعطيل صفقة إطلاق سراحهم جراء "حسابات سياسية" لديه.

وتتظاهر عائلات المحتجزين في قطاع غزة، بشكل شبه يومي، للمطالبة بإبرام صفقة تفضي إلى الإفراج عن أبنائهم.

وتحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 9100 فلسطيني بحسب مصادر رسمية فلسطينية، فيما يلف الغموض أعداد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة في ظل رفض "حماس" الكشف عن رقم دقيق "بدون ثمن باهظ"، وتوزع الأسرى بين أكثر من جهة بالقطاع.

فبينما يتحدث إعلام عبري عن أرقام أسرى احتجزوا في غزة تراوح بين 240 و253، بينهم 3 تم تحريرهم، و105 أفرجت عنهم "حماس" خلال صفقة تبادل أسرى في نوفمبر/ تشرين ثان 2023، تتحدث الحركة الفلسطينية عن مقتل 70 آخرين جراء القصف الإسرائيلي.

وسبق أن سادت هدنة بين "حماس" وإسرائيل لأسبوع من 24 نوفمبر حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول 2023، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل: الأسبوع المقبل حاسم لمحادثات صفقة الأسرى مع غزة

قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، اليوم الأحد 15 ديسمبر 2024، إن الأسبوع المقبل سيكون "حاسما" بالنسبة لمحادثات التوصل إلى اتفاق لوقف حرب الإبادة على غزة وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس .

ونقلت الهيئة عن مصدر إسرائيلي مطلع لم تسمّه قوله، إن "الأسبوع المقبل حاسم بالنسبة لمحادثات إطلاق سراح المختطفين".

إقرأ أيضاً: بلينكن من العقبة: على حماس أن تدرك الوقت قد حان لإبرام صفقة

وادعى المصدر أنه "خلال المحادثات يمكن أن تؤدي إسرائيل إلى وضع تكون فيه حماس في معضلة حقيقية حول ما إذا كانت ستوافق على الخطوط العريضة، أم لا"، وفق قوله، دون مزيد من التفاصيل.

وبحسب هيئة البث، ردّت هيئة أهالي الأسرى الإسرائيليين على تقارير إعلامية أفادت بأن "الدول الوسيطة تضغط من أجل التوصل إلى صفقة كاملة، من أجل وقف القتال وإعادة جميع المختطفين بينما لا توافق إسرائيل على ذلك".

إقرأ أيضاً: خطوة من نتنياهو تشير لوجود تقدم ملموس في مفاوضات صفقة التبادل

وحذّرت هيئة أهالي الأسرى الإسرائيليين قائلة: "ثمن الوقت الذي يمر معروف، حياة المختطفين. كل لحظة تمر تعرّض حياة كل المختطفين المئة للخطر".

وشددت على أنه "يجب التوصل إلى صفقة تضمن عودة آخر مختطف في نهايتها. وعندها فقط سيكون هناك انتصار لشعب إسرائيل".

إقرأ أيضاً: إسرائيل تتحدث بشأن آخر مستجدات مفاوضات غزة وآلية تنفيذ الاتفاق

في سياق متصل، نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" الأحد، عن مصدر مطلع على المفاوضات مع حماس ادعاءه أن "إسرائيل تنتظر رد حماس، سواء حول الخطوط العريضة للصفقة أو حول قدرتها على جلب المختطفين الذين وعدت بإطلاق سراحهم"، دون مزيد من التفاصيل.

والسبت، أكدت "حماس" في بيان أصدرته بمناسبة الذكرى 37 لتأسيسها، الموافق 14 ديسمبر/كانون الأول من كل عام، مواصلة جهودها "الكبيرة" لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قائلة إنها "تعاطت بكل إيجابية ومسؤولية عالية مع كافة المبادرات".

إقرأ أيضاً: تفاصيل الاتصال الهاتفي بين نتنياهو وترامب بشأن غزة

وشددت على انفتاحها على "أية مبادرات جادة وحقيقية لوقف العدوان وجرائم الاحتلال بحق شعبنا، مع تمسّكها الرَّاسخ بحقوق شعبنا وثوابته وتطلعاته، والوفاء لدماء الشهداء وتضحياتهم".

ولم تعقب حماس، على مزاعم نشرها موقع "واللا" الإخباري العبري، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين اثنين، قالا إن "تل أبيب قدمت لحماس، الأسبوع الماضي، مقترحا محدثا لاتفاق لإطلاق سراح بعض الرهائن (الأسرى الإسرائيليين) المئة المتبقين الذين تحتجزهم وبدء وقف لإطلاق النار بغزة"

كما ادعى "مسؤولون إسرائيليون أن حماس أبدت استعدادا أكبر للتحلي بالمرونة، والبدء في تنفيذ حتى صفقة جزئية"، وفق الموقع.

والسبت، ادعى مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، قرب التوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، دون تأكيد رسمي من إسرائيل أو حماس.

وأكدت حماس مرارا جاهزيتها لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار، ووافقت بالفعل في مايو/ أيار الماضي على مقترح قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن، لكن نتنياهو تراجع عنه وطرح شروطا تعجيزية جديدة، بينها استمرار الحرب وعدم سحب الجيش الإسرائيلي من غزة.

والسبت، قال متحدث القسام أبو عبيدة في رسالة عبر تلغرام: "قام جيش الاحتلال مؤخرا بقصف مكان يتواجد فيه بعض أسرى العدو، وكرر القصف للتأكد من مقتلهم"، وأضاف: "لدينا معلومات استخبارية تؤكد أن العدو تعمّد قصف المكان بهدف قتل الأسرى وحرّاسهم".

بينما تظاهر آلاف الأشخاص، السبت، في مدن إسرائيلية عدة بينهما القدس الغربية وتل أبيب، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع فصائل فلسطينية بقطاع غزة.

فيما يواصل الجيش الإسرائيلي قصف مناطق مختلفة في قطاع غزة ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى، بينهم أسرى في القطاع.

وتقدر إسرائيل وجود 100 أسير محتجزين بقطاع غزة، بينما أعلنت حماس مقتل عشرات منهم بغارات إسرائيلية عشوائية.

وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق، للحفاظ على منصبه وحكومته، إذ يهدد وزراء متطرفون، بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها في حال القبول بإنهاء تام للحرب.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 151 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

المصدر : وكالة سوا - الأناضول

مقالات مشابهة

  • ترامب يبحث مع نتنياهو صفقة التبادل ومصادر تتحدث عن فجوات
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو يريد صفقة جزئية وهذه أبرز الفجوات مع حماس
  • وزير إسرائيلي: اقتربنا من صفقة التبادل أكثر من أي وقت مضى
  • إعلام إسرائيلي يتحدث عن تقدم غير مسبوق في صفقة التبادل
  • نتنياهو يعقد مناقشات بشأن صفقة الأسرى.. هذا ما قاله قبل الاجتماع
  • نتنياهو يطلب تشديد الرقابة على تغطية مفاوضات غزة لهذه الأسباب
  • إسرائيل: الأسبوع المقبل حاسم لمحادثات صفقة الأسرى مع غزة
  • هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو يرفض صفقة لإعادة الرهائن
  • رؤساء بلديات إسرائيلية يدعون نتنياهو للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى
  • مفاوضات غزة تخضع لتعتيم شديد والكابينت يجتمع غدا